أوااااه ٍ ... أوااااه
أصبـت ِ كبـد الجـرح .. يرعاك ِ الله
كـُل إنسان يتـمتع بـ { فطرة الهـروب }
جميعنا .. ننـتقن الهـروب .. ونتقنه
ويختلف أحدنا عن الأخر بـ أسلوبه وطريقته .. !!
ففحـيـن يمـُل الجرح من البكاء يبدأ بـ الغناء .. !!
وحين نمل من التفكير .. ولا نعجز عن وضع الحلول
ولا نبحث .. ولا نجد تفسيرا ً لكل ما يحدث
نلجئ إلى السخرية .. نسخر من كل شيء
من الجراح .. والألام .. من الدموع .. حتى من أنفسنا نحن
نشاطر المتنبي قوله ...
ذو العقل يشقى في النعيـم بـ عقله ِ
............ وأخـو الجهالة في الشقاوة ِ ينعمُ
ليس الجريح .. ذالك الذي يقطر دما ً .. بـ وعيل
تجر الصرخة .. الصرخه ..
إنما الجريح .. هو من نراه .. يمشي .. ويبتسم
ويبكي بلا دموع .. وينزف بلا دماء .. ويصرخ صراخ أبكم
يسخر من كل شيْ .. حتى بدأ يسخر من حاله .. !!
أخيتي .. قال عروه بن الورد
يا للناس ! كيف غلبت لـ نفسي
.............. على شيء ٍ ويكره ضميري
ولا أعلم أين قلت لـ أحد الأخوات ..
وأعلمي يرعاك ِ الله ..
إني لـ شخص متدين .. وخلوق .. في أعماق روحي
ولكني .. أأبى أن .. أكون .. مثل .. شجرة الصندل
عطره .. زكيه .. تعطر حتى .. الفأس الذي يضربها .. !!
ولكن أحيان كثيرة .. تطغى .. على نفسي كأبة المبهم !
فـ أنصرف عن الناس .. وأعزف عن كل شيء
وأهرب .. من الأخلاق .. والقيم .. والقانون !
والشمس .. وهي مصدر الحياة .. لا حياة .. فيها
أصبح ُ غوغائيا ً .. ثرثارا ً .. مملل .. يا عزيزتي
وأنسى كلمات فلوريان
{ .. الأفضل أن يعاني .. الإنسان .. من الألم
بدلا ً .. من أن يتسبب به .. }
فـ أكون مثل الذي هرب من الرمضاء إلى النار .. !!
وأعلمي يا غالتي .. رعاك ِ الله
إن الرجال معادن .. فـ بعضهم .. يذوب .. في درجة حراره
لا تتجاوز العشرين .. والبعض .. الأخر .. يصمدون إلى
درجة الخمسين .. ولكن قله منهم .. هم لا يذوبون .. حتى
بـ الفرن الذري .. وحين يذوبون .. يتول فحهم إلى ألماس .. !!
تعليق