إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الخاطف والمتفرج ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخاطف والمتفرج ..

    السلام عليكم
    مساء - صباح الورد
    شلونكم شخباركم
    مما قرات وراق لي

    ...

    الخاطف والمتفرج




    لماذا نفترض أحياناً أن شخصاً ما يشبهنا؟ لماذا نبحث عمن يشبهوننا لنلتقي معهم؟
    ولماذا يسعد البعض عندما يُقال لهم إن فلاناً يشبههم في صفاتهم وطبائعهم؟ وهل من الضروري أن من نعرفهم، أو ننسج علاقات معهم لا بد أن يشبهونا؟ أو هم امتداد لنا؟ أو يقتربون منا في كل شيء؟
    ولماذا تصدمنا المفاجأة من المواقف الأولى عندما نكتشف أنهم لا يلتقون معنا في شيء على الإطلاق؟
    علاقتهم بالحياة مفتوحة ومتصلة وغير يائسة، هم يخطفون الحياة كما تقول صديقتي.. ونحن نظل نبحث عنها!
    وهناك فرق بين من يقف يتفرج ليحصل على ما يريد وبالتالي لا تعطيه الحياة ما يريد مهما طال انتظاره في الوقوف، لأن من لا يتقدم لا يصل. ومن يكتفي بالوقوف عليه أن يقبل، ويرتضي بالحلم في أن يحصل على شيء لن يصل إليه أبداً.
    وبين من يتقدم ليس ليواصل الوقوف، ولكن ليواصل السير ويتعدى الانتظار، ويعرف جيداً كيف يتعاطى مع قانون ماذا تريد؟ وكيف يمكنك الحصول عليه، ولذلك لا يجعل من الانتظار عذراً لعدم الحصول على ما يريد ولا يمل، أو ليضيف إن شعر أن الزمام سيعيقه عن التقدم لأنه دائماً اعتاد على أن يحصل على ما يريد إن حاول التقدم بعيداً عن تلك القوانين المربكة للمتفرجين والتي تنص على الوقوف، واحترام الإشارة، والتقدم بهدوء!
    هو لا يجالس الخوف، ولا يرتدي قناع التفكير المتواصل الذي يُذْهب اللحظات الجميلة، ويغيب فرص الحصول عليها.
    هو لا يعرف الخطوات المرتبكة، أو التردد إن داهمته العاصفة، أو التعايش مع تلك القواعد البائدة التي تفرض وحدها الانسحاب على من اعتادوا أن يحصلوا على ما يريدون وهم في أماكنهم!
    وهو أيضاً لا يعترف بالواقع وسلاسله العتيقة المكبلة، والتي إن أدمنت التواجد داخله أصبح صوتها سيد الكون، والمخيّم على حرمانك من فرص الحياة.
    ومع ذلك يلتقي أحياناً من اعتاد على خطف الحياة ليعيش، ومن اعتاد على التفرج عليها رغم حلمه المتواصل بأن يعيش ولكن من خلال قناعاته التي لن تتغير، ولن يجرؤ أيضاً على التواصل مع مفردات الخطف ليحصل على ما يريده!
    قد يلوم الخاطف للحياة الآخر العاجز على تردده، وضعفه وعدم قدرته على الحصول عليها، وسكوته عن حقه، واكتفائه بالحلم، والتمليق في أماكن الانتظار، رغم استحقاقه لما يريده.
    قد يلومه على عدم قدرته في التفاهم مع تفاصيل عالم مرير وعنيف وقاسٍ ورافضٍ لمن يحافط على جموده، وانتمائه إلى قاموس الصبر وما سيأتي.
    قد يعتبره مسالماً مع الحياة، غير قارئ جيدا لتلك الكتب الحياتية التي سطرت قصص كيف تحصل على ما تريد!
    كيف تتجاوز تلك المناطق الحارة لتمتص حرارتها، وتجمع ظلالك لتحصل على ما تريد؟
    ومع اختلاف رؤية الاثنين الخاطف، والمتفرج، وجرأة الاعتراف بمن تحصل على ما يريد، بعيداً عن الطريقة المتاحة أمامه، أو القانونية، تظل الحياة لا تتوقف عن الهطول بأحلامها، وآمالها، واجتذابها لمن يبحثون عنها، ويسعون إليها، ولا يعنيهم تلك العتمة القوية، والتي يعتقدون أنهم سينفذون منها دون شك ليعودوا إلى تلك المدينة المضيئة هناك!
    سنتعايش مع من يخطفون الحياة ونعجب بهم حتى وإن كانوا لا يشبهوننا، فقط سنستمتع بحصولهم عليها وسنظل كما اعتدنا نواصل التفرج ولا تعني المسافة قريبة أو بعيدة راغبين في الحصول على ما نريد ولكن دون أية قدرة على الخطف حتى وإن كان من داخل الأحلام، والسبب أن الحياة قد فرضت تقسيماتها واختضنت في الطريق من يخطفون ومن يتفرجون وبالتالي لا تمرد على التقسيم!

    ...

    اتمنى يعجبكم
    لكم مني الاحترام

    ..
    عندما تحين لحظة الفراق
    تضيع منا الحروف
    يصبح الصمت رائعاً
    هنا أتوقف
    لا أعلم لماذا ..؟؟

  • #2
    رد: الخاطف والمتفرج ..



    [grade="00008B FF6347 008000 4B0082 FFA500"]
    تسلمين على هذا الإختيار الموفق .. أهم شئ ان الإنسان يحاول وليس الفاشل من سقط على الأرض ولكن من لا يحاول النهوض .وحقنا مايضيع مدام وراه ام طالب .. منهي ام طالب لوول

    شكرا لش وتقبلي مروري وتقبلي دعابتي البريئة . .. [/grade]
    [img3]http://im20.gulfup.com/2012-08-04/1344034874882.png[/img3]

    تعليق


    • #3
      رد: الخاطف والمتفرج ..

      شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

      يعطيج العافيه


      تعليق


      • #4
        رد: الخاطف والمتفرج ..

        وهناك فرق بين من يقف يتفرج ليحصل على ما يريد وبالتالي لا تعطيه الحياة ما يريد مهما طال انتظاره في الوقوف، لأن من لا يتقدم لا يصل. ومن يكتفي بالوقوف عليه أن يقبل، ويرتضي بالحلم في أن يحصل على شيء لن يصل إليه أبداً.

        ^
        ^
        ^

        ما اقدر اقول الا صح ثم صح ثم صح


        ديمون شهادتي فيك مجروحه
        سبحان الله و بحمده

        سبحان الله العظيم

        تعليق


        • #5
          رد: الخاطف والمتفرج ..

          ^
          ^

          موضوع رووعه ..


          المتفرج هو سبب لظهور الخاطف ..فالخاطف اساسا كان من المتفرجين ولكنه انقلب على حكمه وعلى وضعه وتعلم فنون الخطف ممن خطفوا منه سابقا .. ولا اظن ان وضع المتفرج وضع مستقر ، لانه بالنهايه كلنا نريد ان نصل وان نحقق ما كنا نتامله ونتفرج عليه ..

          دمتي يا غاليه بهذا التميز والابداع ..
          لأولِ مرّة اشتهي الغياب هَگذآ عَنْ كُل شَيء
          لآ لشيء. .
          فَقط صَمتٌ / أنِيق الى أنْ أفِيق </3

          تعليق


          • #6
            رد: الخاطف والمتفرج ..

            تواجدكم اروع شي
            اسعدني حضوركم
            ولكم مني الاحترام
            ..
            عندما تحين لحظة الفراق
            تضيع منا الحروف
            يصبح الصمت رائعاً
            هنا أتوقف
            لا أعلم لماذا ..؟؟

            تعليق


            • #7
              رد: الخاطف والمتفرج ..

              و عليكم لسلام و رحمة الله و بركاته

              مسا النوزر هلا

              شكرن عالنقل المميز

              تعليق


              • #8
                رد: الخاطف والمتفرج ..

                ياهلا فيك
                اسعدني تواجدك العطر
                لك مني الاحترام
                ..
                عندما تحين لحظة الفراق
                تضيع منا الحروف
                يصبح الصمت رائعاً
                هنا أتوقف
                لا أعلم لماذا ..؟؟

                تعليق

                يعمل...
                X