إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وكانت الرحله حزينه لاسف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وكانت الرحله حزينه لاسف

    نبضٌ يتعآلى مع خطوات القطآر المتثآقلة ..
    أصوآت النآس عجت بالمكآن ..
    رآحلون و آيبون .. لقآء وفرآق ..
    دموع فرحة .. و عبرآت ودآع ..!

    وهنآك ..
    وللمرة الألف يقف ينتظر..
    في كل مرة كان يجمع مآ تبقى من آمآله ..
    ويذهب لمحطة الإنتظآر .. أو .. محطة القطآر .!
    لعله يلتقي بهآ صدفة ..كمآ رآهآ صدفة ..
    مخملية البشرة ..طآغية النظرة ..

    لآح في خيآله ذلك المشهد .. و كأنه أرآد أن يستلذ بذكريآته ..
    ابتسم ..لينآدي تلك اللحظآت على عجل ..
    كيف كآن أول لقآء ؟!
    كيف استفزته عندمآ تجآهلت ندآءه لهآ بعد أن جلست في مقعده ..!
    كان غرورهآ سآحر .. و جمآلهآ آسر ..!
    مفآرقة لحظة تعيسة جعلتهمآ يقتربآن من السعآدة أكثر ..
    و منهمآ أكثر وأكثر ..
    فقد أعلن سآئق القطآر عن وجود عُطْل مآ في القطآر ..
    ممآ سيضطر إلى إنتظآر قطآر آخر قآدم ليقلهمآ إلى المدينة ..!

    تأففت كثيرآ فهي لآ تود التأخر أكثر فقد فآضت بهآ أشوآقهآ إلى أهلهآ ..
    لكنه كآن سعيدآ جدآ لأنه لم يود أن يفآرق أهله هنآ ..

    أحست فجأة بـ الخوف ..
    كآنت بمفردهآ لآ تعرف أحدآ ..
    لم تستطع أن تتأقلم في سكن الطآلبآت .. ولم تستطع إكمآل درآستهآ ..
    حآولت كثيرآ لكن حنينهآ إلى أهلهآ كآن أقوى من كل طموح ..!

    قرر أن يعود إلى أهله ...
    سـ يبقى معهم حتى موعد الرحلة القآدمة ..
    فلحظآت كهذه لن تتكرر أبدآ ..!

    و فجأة لمح خيآلهآ بين مجيء وذهآب .!
    لآ تعلم أين تذهب ؟! وإلى أين سـ تعود ؟!

    لآ يعلم لمآذآ سآقته قدمآه إليهآ ؟!
    لعلهآ شهآمة الرجل الذي بدآخله ؟
    أو نبل أخلآقه ؟!أو .. ؟!!!
    أن شيئآ آخر بدأ يخفق ..؟!

    كآنت تبكي ..
    لم تستطع إحتمآل الإنتظآر ؟!
    زآد بهآ الحنين إلى أهلهآ .. تذكرت معآنآتهآ في الغربة ..!
    كل شيئ دآهمهآ فجأة .. خرّت قوآهآ وفآض بهآ الصبر ..!

    : عذرآ ..
    : هل أستطيع مسآعدتك ؟!
    حآولت كفكفة دموعهآ و بكبريآء مكسور ..
    : لآ شكرآ ..
    : لآ أريد شيئآ ..!
    : حسنآ ..
    : وعذرآ مرة أخرى على إزعآجك ..!
    أدآر ظهره ومشى .. خطوة ,, خطوتآن ..!
    : مهلآ ..! { بصوتٍ بآكٍ }
    إلتفت نحو الصوت بلهفة ..
    { لمآذآ دآهمته هذه اللهفة ؟؟! و كأنه كآن ينتظر إحسآسآ مآ ..! }
    : نعم ..!
    : هل تريدين شيئآ ؟!
    : هآهـ .. لآ لآ شيء .. آسفة لإزعآجك ..!
    : فقط ..!
    : أريد منك أن .. { خآنتهآ عبرة الحزن .. و تسآقطت بآكية }
    هآله المنظر .. لم يستطع التصرف .. ذهول وخوف ..
    و ثمة شيء آخر يخفق ..!
    : هل أنت بخير ؟!
    : نعم .. نعم .. لآ تكترث لمآ حدث .. فقط أحس بصدآع طفيف .. لآ عليك سأكون على مآ يرآم ..!
    : هل أنت من هنآ ؟!
    : لآ أنني غريبة عن هنآ .. !

    وابتدأ مشوآرهمآ إليهمآ ..!
    تحدثآ عن كل شيء .. كم كآنآ قريبين لكليهمآ ..
    اتفقآ في كل شيء .. لحظآت مجنونة غمرتهمآ ..!
    وكأنه كآن ينتظرهآ .. وكأنهآ كآنت تعرفه ..!

    و إلى ركن قريب من هنآك .. خرجآ من اختنآق المحطة ..
    و ابتعد المكآن .. و اقترب الأمآن ..
    و بدأ شيء آخر يخفق ..!
    البحر ..
    محطة العشآق ..
    انكسارات رحيل و أموآج عودة .. و زفرآت تصرخ عبر الأفق ..
    حمرة شفق .. وشآهد لقآء أو .. أرق ..!
    جلسآ مليآ يتأملآن .. على كف الرمل ..
    وتآرة أخرى يتحدثآن .. و نسمآت السَّحَر تملأ الدنيآ بالأمل ..

    ومرت اللحظآت .. تلو السآعآت ..
    السآدسة عشقآ .. فالوآحدة شوقآ ..
    فالسآدسة مرة أخرى ..
    لكنهآ كآنت .. فرآقآ ..
    حآن موعد الرحلة القآدمة ..
    وحآن موعد الجلوس على مقعد السفر ..
    جلسآ إلى جآنب بعضهمآ ..
    أكملآ رحلتهمآ مع رحلة القطآر ..!

    و رحل معهمآ شيئآ بشدة كآن يخفق ..!

    كآنت الرحلة قصيرة .. ووجهة سفره أقرب ..
    وصل القطآر إلى وجهته ..
    : حمدآ لله على السلآمة ..
    : على جميع الركآب المغآدرين إلى مدينة ...
    التأكد من حمل أمتعتهم قبل النزول ..

    حمل مآكآن معه من ضيآع .. وترك معهآ أغلى متآع ..!
    : كوني على الوعد ..
    : سأكون ذآك العهد ..

    ووصل ..إلى غربة الطموح ..
    ومضى القطآر في طريقه ..
    لآ يبآلي بمن يقلّه .. وبمن للتو نزل ..!
    صوت الرحيل كآن مدويآ ..
    وشبآك قطآرهآ كآن قصير الأجل ..
    كآنت عينآه لآزآلت تلوّح بدموعهآ ..
    واستقرت نظرآتهآ على شرفة الطريق ..
    تلآشت خطوآت القطآر .. وحلّ الإنكسآر ..
    وشيئآ فئيئآ ..
    تخآفت مجآل الصدى .. إلى أن اختفى عبر المدى ..
    وسكن المكآن .. ومضى الزمآن ..!

    مرّت الأيآم ..
    رسآئل شوق و لحظآت هيآم .. واهتمآم ..
    أشهر توآلت .. اشتعآل فآشتعآل ..
    فانشغآل .. لآ رسآئل لآ إتصآل ..
    ومع الوقت كل شيء تغير .. كل شيء تأثر ..
    وكآن الانفصآل ..!

    و تألم من كآن يخفق ..!

    مرت السنون تترى ..
    و شوق المجهول بدآخله يتأجج ..!
    لم يعد يعلم عنهآ أي شيئ ..
    حآول أن يتجآهل .. لكنه لم يستطع ..
    عآد إلى وطنه .. خآليآ من كل شيء سوآهآ ..
    حقق طموحه .. و حصل على كل مآكان يتمنآه عدآهآ ..
    حآول الهروب منهآ .. لكنه لم يستطع ..!
    في كل مرة كآن يجد نفسه في تلك المحطة ..
    ينتظر .. تلك الصدفة لعلها تعود ..!

    بعد أن توقف قطآر الحب .. ومضى قطآر العمر ..!!

    و مآت الذي كآن يخفق ..!

  • #2
    رد: وكانت الرحله حزينه لاسف

    طرح جدا رائع
    راقت لذائقتي غاليتي ماخطته اناملك

    يعطيك العافية.


    شكر خاص ل مصمم Photoshop

    تعليق


    • #3
      رد: وكانت الرحله حزينه لاسف

      تعليق


      • #4
        رد: وكانت الرحله حزينه لاسف

        سيظل اختياراتك دائماً على قمة الحرف
        تتربع ,
        بنتظار جديدك وروعه طرحك
        بنتظار المزيد


        تعليق

        يعمل...
        X