إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أشباه الرجال.. إلى أين؟!....بقلم: د. نورة السعد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أشباه الرجال.. إلى أين؟!....بقلم: د. نورة السعد

    لا تزال قضية الواقع الحقيقي الأمريكي لسدنة البيت الأبيض التي تم ترجمتها في منهجية تعذيب وانتهاكات العقل والجسد في العراق حيث تحول العراق إلى سجن كبير يمارس فيه هؤلاء المحتلون بطشهم واحتلالهم وسفاهة رعاعهم حيث أطلقوهم وفق (تعليمات واضحة من قبل البنتاغون والاستخبارات الأمريكية) لتعذيب كل من يرفض احتلالهم تحت كذبة أنهم إرهابيون يرفضون الحرية والديموقراطية الأمريكية!!



    لا تزال هذه القضية تشتعل في قلوبنا نحن المسلمين رغم أن بعضاً من الفريق الأمريكي في المجتمعات العربية يدافع عن هذا التعذيب بدعوى أن مثله كان يحدث في سجون صدام!! وأن مثله ينفذ حالياً في بعض سجون الأنظمة العربية.. وكأن قدر هذه الشعوب أن ينالها التعذيب من النظام العربي والمحتل الأجنبي!!
    ما يؤلم أن آلاف الصور للاجساد العارية للعراقيين وأمامهم كلاب أمريكا من الحيوانات والبشر!! يمارسون التعذيب وكما قيل إنهم أرسلوا مئات الجنود الشواذ ليمارسوا شذوذهم مع المعتقلين قسراً وعنوة!!
    وكما قال الأستاذ طلعت رميح في أحد الحوارات التلفازية إن هذا التعذيب لم يكن فردياً ولا عشوائياً بل كان وفق (منهجية) خاصة بالإنسان المسلم.
    وكما نُشر في كتاب صدر في أمريكا هذا العام عن ردة الفعل العربي فإن أشد ما يؤذي المسلم هو الاعتداء الجنسي عليه أو على نسائه!! ولهذا كانت التعليمات الصادرة إلى مديرة سجن أبو غريب حسب قولها إنه طلب منها تحويل سجن أبو غريب إلى غوانتانامو!! بل انهم الآن أحضروا مدير سجن غوانتانامو الجنرال جيسي ميللر إلى العراق ليدير هذا السجن بدلاً من بريجانسكي السابقة والتي كما قيل إنها عادت للعمل في التجارة في مدينتها.
    وما أود التوقف عنده، هو اننا أصبحنا نتناول الحديث عن هذه الصور البشعة ونتجاوز ما يدور (حالياً) في غوانتانامو!! بل وما يحدث الآن في (بقية سجون العراق) من انتهاكات وتعذيب وقتل.. وما يدور في (سجون المحتل الصهيوني) من تعذيب مماثل وقتل للاطفال واعتقال واعتداء جنسي عليهم جميعاً رجالاً ونساءً وأطفالاً.. انهم أعداء مهووسون بالقتل والشذوذ الجنسي والتعامل مع نفايات الجسد!!
    (ابتسامة) الجندية بقرب جثة العراقي الذي مات من التعذيب الذي تبدو آثاره على وجهه.. ألا تؤكد (تجذر) هذا الحقد لديهم ضد كل من هو مسلم؟؟
    والأخرى ليني انجلاند التي تسحب العراقي بسلسلة و(تبتسم) في كل صورة وهي بقرب (جسد رجل عار)!! هذه المرأة قادمة من خلف أكوام القمامة حيث كانت تعيش كما ذُكر عنها في حالة من الفقر الشديد والتحقت بالسجن رغبة في دخل يسد رمقها!! ومن يبحث في تاريخها السابق سيجد اعتداءات عديدة على جسدها ولهذا كانت (النموذج الأمثل) للجندية الأمريكية القادمة لتنشر حرية الجنس والشذوذ!! وفي هذه الحمى الإعلامية التي يمارس المهرج الأكبر فيها دور البطولة فيلوح بالحرية على وشم الأجساد العارية!! والديموقراطية في هدم المنازل وحرق الممتلكات وتحويل (القصر الجمهوري) في العراق إلى مبنى لـ (سفارة بلده) أمريكا!! ومطاردة الشرفاء في العراق وفي فلسطين وفي أفغانستان عبر طائراته وأسلحته المدمرة!!
    في هذه الحمى الإعلامية تساءل د. محمد مورو عن أسباب (نشر هذه الصور) الآن وقد كانت معروفة لدى رامسفيلد وبوش وبقية العصابة.. هل الدافع هو داخلي يخص حمى الانتخابات الأمريكية القادمة والرغبة في إسقاط بوش؟ أو يكون الدافع أن الدوائر الأمريكية أرادت أن تدرس (رد الفعل العربي والإسلامي والعالمي) على جريمة تمثل هذه الوحشية!؟ فإذا كان رد الفعل ضعيفاً أو محتملاً بالنسبة لها - وهو ما حدث - فإن ذلك يجعلها تجهز للمرحلة الثانية أو التالية للعدوان.
    ثم يتساءل: هل سيكون ذلك باتجاه هدم الأقصى؟! أو شيء قريب من هذا؟
    تساؤلات د. محمد مورو مهمة وما يحدث الآن في رفح من تجريف وهدم وقتل للإنسان الفلسطيني أمام صمت العالم العربي والأنظمة الحاكمة اللهم إلا من بيان أصدرته الجامعة العربية.. فهل حق الجسد المسلم والدم المسلم والشرف العربي لدى الأمة أصبح مستهاناً به إلى هذه الدرجة؟!
    جاك سترو يبدي أسفه أمام الإعلام على موت جنديين بريطانيين منذ أيام، ومئات العراقيين بل الآلاف يموتون ولم نجد من يتأسف لموتهم!! بل إن كولن باول أمام سيل القاذورات الأمريكي والبريطاني المنهمر في صور التعذيب الوحشية كانت هناك صورة مفبركة لإعدام بيرج الأمريكي التي قيل إن القوات الأمريكية قد تكون هي التي زورت مثل هذا الفيديو وبثته على الإنترنت للتغطية على تورطها في عمليات التعذيب الوحشية في العراق.. ورغم هذا وقف كولن باول يرغي ويزبد كالثور الهائج ويستغرب ردة فعل الأنظمة العربية التي لم تكن في (مستوى الحدث)!!
    بيرج الذي قيل إن الزرقاوي هو الذي قطع رأسه.. لم نجد نقطة دم تتقاطر من رأسه!! حتى إن طفلة صغيرة كانت بقرب والدتها وهي تتابع المنظر في شبكة الإنترنت تساءلت: (هل الأمريكيون ليس لديهم دماء عند قطع رؤوسهم؟!)!! (طفلة صغيرة) أدركت (فبركة الصور)!! واستخدام التقنية لتسخير كل المواقف لصالح القتلة!!
    .. هل الأمريكيون ليس لديهم دماء؟ سؤال مهم. نعم ليس في شرايين مرتزقتهم في العراق دماء بشر.. بل هم مدمنو مخدرات وكحول يفتقدون (العقيدة القتالية) فالغاية لهذه الحرب لديهم كانت (أكذوبة بوش ورامسفليد) فالزهور والورود التي تم غسل عقول هؤلاء (المرتزقة) تحولت إلى قنابل وصواريخ آر. بي. جي ورفض عارم لوجود هذا المحتل يستنشق من هواء العراق ويطأ بأقدامه القذرة أرضه وتدفن جثث جنوده في أنهار العراق!!

    اتكاءة الحـرف:
    عندما ذكرت في إحدى مقالاتي السابقة عبارة (أشباه الرجال) في استياء للدور الذي لا يقوم به الرجل العربي خارج دائرة الحمم في العراق وفلسطين استاء بعض القراء من هذه الصفة التي (استعرتها من وصية ريم الرياشي) الآن ماذا نقول نحن النساء أمام هذا الصمت العام في مواجهة سيل الصور وأخبار الانتهاكات والاعتداءات المستمرة على الجسد المسلم والأرض المسلمة؟؟




    المصدر:http://www.arabgate.ws/authors/article.php?sdd=417
يعمل...
X