إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حقوق الإنسان بين الحق والباطل©

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حقوق الإنسان بين الحق والباطل©

    ما أسهل الشعارات عندما تنمق وتنطلق بها الحناجر وترفع بها اللافتات ولكن ماأصعب إكتشاف أو إستشفاف الحقائق القابعة وراءها والنوايا المستترة خلفها عندما يكون أربابها دون مستوى الشبهات ...
    (حقوق الإنسان).. شعار جميل.. بسيط.. يغري بالأمل .. ويبعث على الإحترام ولكن الشعار من يرفعه؟؟
    وفي أي إتجاه يدفعه ؟؟
    ومن يحدد مقومات هذا الشعار ويرسي منطلقاته أو يضع ضوابطه ..؟
    أسئلة تترادف كلما شن دعاة (حقوق الإنسان ) حملاتهم على بعض بلدان المسلمين مستهدفين نظما ً وأحكاماً من قبل الأنظمة والحكومات : فقطع يد السارق في نظرهم "وحشيه" وقتل القاتل المتعمد "همجيه" وعقوبة المرتد "ردة حضارية " وبيع الخمور وحظر السفور وأتخاذ التدابير ضد الإنحراف والشذوذ والفجور ........ كل ذلك "إعتداء سافر" على الحريه الشخصية ؟!!
    إن مفاهيم ( حقوق الإنسان ) التي تروج الآن على تنوعها وتفاصيلها ليست سوى التجسيد الأمني للفكر العلماني الغربي في فرديته وماديته وكراهيته للدين والألوهية والشرائع السماوية ونزوعه نحو أفكار آليه رتيبه عن المساوة والحق والكرامة والسعادة..
    إننا نعلم والناس يعلمون أن من يرفعون شعارات (حقوق الإنسان ) اليوم كانوا ولا يزالون أكثر بني الإنسان قهراً للإنسان من غير بني جنسهم طوال القرنين المنصرمين ..
    طف بناظريك على أرجاء الخارطة الإنسانية ماذا ترى؟!
    ترى عالمين :
    عالماً يضمن لشعوبه قمة العلو والنمو والرفاهية والترف ..
    وعالماً يُضن عليه بلقمة العيش الكريم وأدنى مظاهر الحريه والإستقلاليه والشرف عالم يكاد يملك مقدرات كل شي ..وعالم لا يكاد يملك أي شي !! حتى ثرواتة لا يملكها ..وأوطانه لايستطيع حمايتها ،سماؤه مستباحة وأرضه غير مستقرة، مستقبله قلق وحاضره غير مأمون يهمين عالم "النخبة" الذي لايزيد عن عُشر سكان الأرض ، على ما لا يقل عن ثلاثة أرباع ثرواة الأرض!!
    شيء يبعث على السخرية ، ويدعو للتهكم أن تنبري هذه الأقليه المتسلطه من خلال منظماتها ومحافلها إلي التحدث عن (حقوق الإنسان)!!




    أي إنسان ؟!

    أي إنسان يريدون إعطاؤه حقه ؟ أهو إنسان القارة الأفريقية
    التي سيق الملايين من شعوبها في الشاحنات البحرية طوال عهود الإستعمار الساخرة والخدمة تحت أقدام البيض؟
    أم هو الإنسان الأصلي من سكان القارة الأمريكية الذي سحق رعاة البقر القادمون من أدغال أوربا وجوده ليلقنو هذه الكائنات البشرية (الهنود الحمر) الدرس الأول والأخير من دروس (حقوق الإنسان).. ؟!
    أم هو إنسان آسيا الوسطى الذي حُشر لملايين من شعوبها إلى الشمال المتجمد تطبيقاً لمبادئ (شيوع الظلم) التي تفتقت عنها عقليات غربيه تارة باسم الماركسية وتارة باسم الإشتراكية ؟ أم تراهم يتحدثون عن إنسان القارة الإسترالية التي تعاملوا مع سكانها
    على أنهم حفريات تاريخية وبقايا مخلوقات آدمية تصلح فقط لأن تُلتقط بجانبها الصور التذكارية ؟!
    أي إنسان يتحدث عنه دعاة (حقوق الإنسان) أهو الإنسان في فلسطين المستباحة ؟! أم هو الإنسان في العراق المحاصر؟!
    أما الإنسان المعاقب في بلاد الأفغان ؟! أم هو الإنسان المهضوم في البلقان ؟! أم المقهور في الشيشان ؟!
    غالب الظن أنهم يتحدثون عن "إنسان" ..
    المحميات الغربية التي تقوم على رعاية ( حقوق الإنسان)
    فيها وكلاء رسميون منذ القدم يحكمون هذه المحميات بإسم الأسياد ولصالح الأسياد وبشريعة الأسياد!!


    أي حقوق؟!


    ليتهم يتحدثون عن حق الإنسان في أن يزدهر .. في أن يستقل .. في أن ينتصر على تحديات عصره .. أو يتجاوز عقوبات التخلف المضروب عليه.
    ولهذا فإن غاية ماينطلق به دعاة حقوق الإنسان وقصارى ما يبذلون حوله من حقوق الإنسان _وبخاصة إذا كان من بلاد المسلمين _ هو حقه في أن يكفر ... في أن يفجر ... حقه في أن يكون شاذاً أو مثلياً أو ملحداً أو وجودياً أو عدمياً!!
    حق إناثه في أن يتساوين بالرجال في كل شي !!..
    وحق رجاله في التنازل عن الرجوله بل عن الذكوره في بعض الأحيان ..


    إنسانهم وإنساننا !!...

    غاية مايريده الغربيون الرابضون خلف أسوار الدفاع عن حقوق الإنسان أن يقولوا لنا: ليكن الإنسان عندكم كالإنسان عندنا ..لتكن الشرائع عندكم كالشرائع عندنا ..لتكن الأخلاق عندكم كالأخلاق عندنا .. لتكن مجتمعاتكم مثل مجتمعاتنا في كل شي إلا ...... في الأشياء المحترمة !!


    تقدم مستمر .. في معدلات الجريمه!!..


    تضاعف عدد نزلاء السجون في الولايات المتحدة الأمريكية في مابين الثمانينات والتسعينات إلى ثلاثة أضعاف ماكان عليه من قبل , حيث بلغ عدد المسجونين 950,000
    نزيل فيما بين عامي (1993,1980) وهذا يعني أن نحو مليون من المواطنين الأمريكين أتهموا بجرائم تخطت الحجز في مراكز الشرطه إلى دخول السجون ...


    فوضى الدماء !!..

    يظن البعض أن الإلحاح على إلغاء عقوبة الإعدام للقتلة وغيرهم في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من دول الغرب إنما يجيء بسبب الرقه ،أو المشاعر الإنسانية المرهفة التي تنظر إلى عقوبة الإعدام على أنها عمل شرير وغير حضاري ولكن الحقيقة تبدو أبعد من ذلك،إذ يمكننا أن نتصور لسبب في فزع الامريكيين وغيرهم من تطبيق عقوبة الإعدام ،إذ علمنا المعدل الضخم لقضايا القتل في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها والتي يفترض أن تطبق على المدانين فيه تلك العقوبة، فهو عدد يحتاج إلى مقتله سنوية تراق فيها دماء الآلاف ،لأن جرائم القتل الموسمية في أمريكا تبلغ سنوياً 25,000 جريمه أي أن هناك خمسة وعشرين آلف قتيل كل عام ، يُطلب للقتل بسببهم امام العدالة خمسة وعشرون الف قاتل! هذا لو إفترضنا ان القاتل شخص واحد في كل جريمة ! فماذا لو تصورنا أن لكل قتيل يمكن أن يشترك في قتله الواحد والإثنان والثلاثة والعشرة!؟؟
    وماذا لو تصورنا إضافة مستحقي القتل بجرائم أُخرى غير القتل، كالتجسس والإغتصاب والخيانة العظمى ونحوها؟؟
    لو أنصف العقلاء من الامريكيين والغربيين المتباكين على حقوق الإنسان الضائعه بسبب تطبيق الأحكام في بعض البلدان الإسلامية التى تطبق حد الإسلام في قتل القاتل _ فبحسب تقرير منظمة العفو الدولية_ نفسها فإن عدد الذين نفذ فيهم حكم الإعدام في قضايا القتل وغيرها في المملكة العربية السعودية لم يزد عن 29 شخصاً في الفتره من 1980-1986م فأين هذا من الآلاف المكدسة في سجون أمريكا وغيرها من المتهمين في جرائم قتل فضلاً عن غيرها؟؟
    ان ماذكرناه من شيوع الجريمة في امريكا زعيمة الإنحلال في الغرب لايعني براءة روسيا زعيمة الاحاد في الشرق فالروس في الإجرام كالإمريكان بل هم اضل سبيلا..
    أخيراً..بقي لنا ان نذكر المنظمات الغربية العاملة في هذا المجال وبينما تتعدد هذه المنظمات في الغرب الا ان اكبر منظمتين هما :
    ( منظمة العفو الدولية ) ومقرها في لندن ولديها فروع في عدد من دول العالم ( ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان) الامريكية المنشأ والمقر.
    فلـتكن الكــويت
    حزبنا الاول
    والاخير

    [email protected]


    [line]
    ليست مشكلتي إن لم يفهم البعض مااعنيه
    وليست مشكلتي إن لم تصل الفكرة لأصحابها
    فهذه قناعاتي وهذه افكاري وهذه كتاباتي بين يديكم أكتب مااشعر به وأقول ماأنا مؤمن به انقل هموم غيري بطرح مختلف ولـيس بالضرورة ماأكتبه يعكس حياتي الشخصية هي في النهاية مجرد رؤيه لإفكاري مع كامل ووافر الحب والتقدير لمن يمتلك وعياً كافياً يجبر قلمي على أن يحترمه
يعمل...
X