إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ذكريات طفلة : اقدم هذه القصة الحزينة واتمنى ان تعجبكم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ذكريات طفلة : اقدم هذه القصة الحزينة واتمنى ان تعجبكم

    في تلك الليلة لم اكن نائمة ولكني فضلت التظاهر بذلك لكي يأتي ويتأكد من تغطيتي عندئذٍ استيقظت وقلت : (أهذا أنت؟) فرد علي بصوت حنون: (نعم يا حبيبتي لقد جئت) وقبلني قبلة المساء وكان يحرص دائما على أن تداعب لحيته خدي لكي أضحك و أقول له : (ابي لحيتك تشوكني) ، أغمضت عيني وبدأت احلم أحلاماً طفولية ولم أتوقع ما سيحصل في الصباح ولم اكن اعرف ما تخبئه الأقدار لي.

    عندما استيقظت صباحاً أحسست بحدوث شيء ما فسألت أمي : (أين أبي يا أمي؟) فارتبكت أمي لحظة ثم قالت انه ذهب إلى العمل، تعجبت من إجابتها هذه لأن أبي لا يذهب إلى عمله إلا بعدما أوقظه أنا بنفسي واقبله قبل ذهابي إلى المدرسة، لم استطع أن أتقبل فكرة أن أبي ذهب دون أن أراه ، وظللت بقية يومي حزينة ، وعندما حل المساء وحان موعد قدومه جلست أمام الباب ساعةً ونصف ساعة، انتظره وأراقب مقبض الباب أملاً في أن يتحرك ولكن بلا جدوى ثم جاءت أمي وقالت: ( هيا يا صغيرتي إن الجو بارد في الخارج والعشاء معد) قلت لها : ( ولكني انتظر أبي وسو…) قاطعتني أمي: ( إن والدك يا عزيزتي سيتأخر في عمله الليلة ، هيا بنا الآن لأن العشاء سيبرد وأخوتك ينتظرون ) فذهبت معها مُجبرة.



    توالت الأيام ومرت الأسابيع واهتمامي يقل تدريجياً حتى أنى أصبحت لا انتظر أمام الباب إلا بضع دقائق، لا أعلم لماذا ربما لأني مللت الانتظار ، أو ربما لأني يئست ،والاحتمالات كثيرة ولكن رغم كل هذا كنت انتظره، كنت أتخيل انه سيأتي في أي لحظة ويضمني بين ذراعيه ويحضنني إلى صدره الحنون.



    بعد فترة ليست بالقصيرة من الإلحاح على أمي أخبرتني أن أبي سافر في رحلة عمل وأنه لن يأتي إلا بعد مدة طويلة تمتد من سنة إلى 5 سنوات.



    نزل علي الخبر كالصاعقة،لم أستطع التحمل أو التصديق بأنني لن أرى أبي إلا بعد سنة من الآن على الأقل.



    مرت الأيام تسحب أقدامها ببطء ، تحمل معها هموم البشر الثقيلة التي لو وضعت على الجبال لهدتها، ولكن من ناحية أخرى كانت تحمل آمالهم وطموحاتهم ونظرة بعضهم لغد مشرق وأمل متجدد وحياة افضل.



    ذات يوم كنت أنا وأمي وأخوتي نجلس على طاولة الغداء وفجأة سمعنا طرقاً على باب البيت ، لم نكن ننتظر زواراً في ذلك الوقت ، فأسرعت إلى الباب وأنا أقول لنفسي : ( إنه أبى، لقد جاء أبى!) وعندما فتحت الباب وجدت أبي حاملاً حقائبه وقال لي: ( مرحبا يا حلوتي، لقد جئت ، وأحضرت لك الهدايا ) ثم ضمني إلى صدره وقلت له وأنا ابكي : (لقد اشتقت إليك كثيراً، لقد افتقدتك) لم اشعر بالناس من حولي فقد فقدت الإحساس بهم وبكل شيء في تلك اللحظة ، ثم فتحت عيني لأراه ووجدت نفسي في غرفتي فأدركت أني كنت احلم وان الصباح قد حل ، ثم نهضت عن سريري لأرى الشمس وهي تشرق معلنة بداية يوم جديد وقائلة صباح الخير لكل الكائنات، ثم رأيت الأشجار وهي تهتز فرحة بنسيم الصباح وكأنها ترد على الشمس تحيتها ، وكذلك العصافير ترد تحية الشمس بزقزقتها الجميلة، ثم نقلت بصري إلى المكان الذي اعتاد أبي أن يركن سيارته فيه ، فوجدته خاليا مقفراً. أبي آهٍ يا أبي لو تعلم مدى شوقي لك، لو تعلم أني انتظرك بفارغ الصبر كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة وثانية.



    أين أنت في هذا العالم الظالم يا أبي؟ لماذا ذهبت وتركتني كل تلك المدة؟ أبي إني مشتاقة إليك.



    قطع أفكاري صوت قادم من الأسفل: ( هيا استيقظوا جميعا لقد حان موعد الإفطار) إنها أمي كعادتها نشيطة ، فنزلت مسرعة إليها وأنا في طريقي رأيت تاريخ اليوم و تأملته قليلاً ثم ابتسمت ابتسامة بائسة و أكملت طريقي.



    ألا تعلم يا أبي انه في مثل هذا اليوم منذ تسع سنوات استيقظت من نومي ولم أجدك لأول مرة , لانك رحلت عن الدنيا؟ وأنا انتظرك منذ ذلك الحين.



    " أسرع بالعودة يا أبي"..



    انا انتظر على عتبة الباب..

  • #2
    لا اعلم ما اقوله لك او لصاحبة القصة ولن تستطيع مئات المعاول ان تحفر وتنتزع هذا الحزن العميق
    لكن ... هذا الاب لازال حيا فى ذاكرة بنته وهذا ليس بالىئ القليل فكم من غائب عن العين قد غاب عن الذهن ايضاً

    رائعة تلك القصة وسردك لها

    تعليق


    • #3
      وشكرا على ردك وتسلم

      تعليق


      • #4
        تسلم اناملج اللي كتبت القصه الحلووه

        بس انا اتوقع ان البنت تدري بقدر ابوها وتعرف انه اهو ماراح يرد بس اهي تعيش اسعد لحظات عمرها وماتبي تقتل

        كل لحظه حلوه عاشتها مع ابوها

        على العموم مشكووره على القصه الحزينه
        موقوف

        تعليق


        • #5
          العفو وميرسي عالرد الحلو اخوي عود اسنان

          تعليق


          • #6
            لووووووووووووول وناسة عود اسنان وبلاك تصالحوووووو حبايبي والله عزيزين وغاليييين وصراحه قصة واااااايد حلوة والله يخليها حق ابوها يا رب مشكورة علي القصة الي ينقط عسل يا عسل
            الله يرحمك يا خالد ويحطك بفسيييح جناته ويصبر اهلك يا رب اميييييييين



            [email protected]

            تعليق


            • #7
              مشعل كوووول الأبو الله يرحمه توفى يمكن مافهمت القصة عدل رد اقراها بالبطيء

              تعليق


              • #8
                الووووووووووووووووووو

                تعليق


                • #9
                  الوووووووووو
                  وينكم يا اعضاء

                  تعليق

                  يعمل...
                  X