السلام عليكم
انقلبت الموازين
وإنشاء الله تستفيدون…
تحياتي لكم
انقلبت الموازين
العلم كنـز العاقل ، والأدب زينة الرجال ، فماذا نال المجتمع من هذا الكنـز؟ وماذا آخذو من هذه الزينة ؟!!
سألتني إحدى صديقاتي في يوم عن سبب إهمال الناس الأدب والعلم في مجالسهم .. منتقدة الشباب التائه الذي زحمت اهتماماته متطلبات الحياة اليومية ، وتلك العروض الرخيصة التي تبثها قنوات السم من الفضاء . سألتني : لماذا لم يعد يجد
الإنسان العلم النافع والأدب المثمر إلا في بطون الكتب ؟
لم يكن في حينها لدي جواب جاهز.. فأنا مثل صديقتي أجد هذه الظاهرة غريبة ، ومع ذلك فأنا أدعم ما ذهبت إليه الأخت من استغراب لهذه الظاهرة.
نعم ، فقد أصبحت المجالس قليلة الملح ، كأنها لم تفتح إلا لزيارات المجاملات التي يأتي أصحابها و كأنهم مدفوعون
إليها دفعا ، وإن جلس بعضهم تراه يخوض في أمور لو أحسن لأطبق فمه عن قولها .
انظر إلى بعضهم يتحدث عن نوعية الثياب التي يرتديها ، وأين فصلها ، وكم قيمتها ؟ وكأنه (( بٌنية حلال )) تماري
صويحباتها . وأخر يسأل عن قيمة السيارة الفلانية وكم سرعتها ، ويفاضل بينها وبين غيرها من السيارات ، وكأنه
يسأل عن فرس ابن رشيد أو حصان ابن بلعان ، وثالث لا يصمت ، تحسبه عندما تسمع صوته الحماسي قد أعاد فلسطين
السليبة.....!!! أنقذ القدس من مغتصبيها فإذا هو يتحدث عن فوز النادي الفلاني على النادي الفلاني !!
أما بضاعة العلماء والأدباء فقد كسدت سوقها ، وقل طالبوها ، وأصبح الباحث لا يجدها إلا فيما يقرأ من كتب .
والمضحك أن هؤلاء جميعا يتناولونك بالسخرية والاستهزاء عندما تتحدث عن كتاب قرأته أو قصة استهدفتها .
يحسبون أنفسهم دائما على الحق ، وهم أبعد عن الحق بعْدَ الأرض عن السماء . لقد انقلبت الموازين ، وأصبحت القراءة
عيبا ، والبحث عن العلم والأدب عبثا لا يحمد صاحبه
فسبحان الله وهو المستعان .
سألتني إحدى صديقاتي في يوم عن سبب إهمال الناس الأدب والعلم في مجالسهم .. منتقدة الشباب التائه الذي زحمت اهتماماته متطلبات الحياة اليومية ، وتلك العروض الرخيصة التي تبثها قنوات السم من الفضاء . سألتني : لماذا لم يعد يجد
الإنسان العلم النافع والأدب المثمر إلا في بطون الكتب ؟
لم يكن في حينها لدي جواب جاهز.. فأنا مثل صديقتي أجد هذه الظاهرة غريبة ، ومع ذلك فأنا أدعم ما ذهبت إليه الأخت من استغراب لهذه الظاهرة.
نعم ، فقد أصبحت المجالس قليلة الملح ، كأنها لم تفتح إلا لزيارات المجاملات التي يأتي أصحابها و كأنهم مدفوعون
إليها دفعا ، وإن جلس بعضهم تراه يخوض في أمور لو أحسن لأطبق فمه عن قولها .
انظر إلى بعضهم يتحدث عن نوعية الثياب التي يرتديها ، وأين فصلها ، وكم قيمتها ؟ وكأنه (( بٌنية حلال )) تماري
صويحباتها . وأخر يسأل عن قيمة السيارة الفلانية وكم سرعتها ، ويفاضل بينها وبين غيرها من السيارات ، وكأنه
يسأل عن فرس ابن رشيد أو حصان ابن بلعان ، وثالث لا يصمت ، تحسبه عندما تسمع صوته الحماسي قد أعاد فلسطين
السليبة.....!!! أنقذ القدس من مغتصبيها فإذا هو يتحدث عن فوز النادي الفلاني على النادي الفلاني !!
أما بضاعة العلماء والأدباء فقد كسدت سوقها ، وقل طالبوها ، وأصبح الباحث لا يجدها إلا فيما يقرأ من كتب .
والمضحك أن هؤلاء جميعا يتناولونك بالسخرية والاستهزاء عندما تتحدث عن كتاب قرأته أو قصة استهدفتها .
يحسبون أنفسهم دائما على الحق ، وهم أبعد عن الحق بعْدَ الأرض عن السماء . لقد انقلبت الموازين ، وأصبحت القراءة
عيبا ، والبحث عن العلم والأدب عبثا لا يحمد صاحبه
فسبحان الله وهو المستعان .
وإنشاء الله تستفيدون…
تحياتي لكم
تعليق