في صباح يوم جميل ..كان الجو صافيا …و الشمس تسطع بضوئها على رمال البحر الناعمة …كانت زينب تجلس بقرب
الشاطئ ..بين صفوف الرمال تضع قدميها في موج البحر و هو قي حاله ركود ..و كانت تقلب الرمال …
و إذا هي تجمع حبات مختلفة من الصخور و القواقع …تسترجع زينب شريط الماضي
فتضرب بعنف موج البحر صخره تلو الأخرى …و تقول مع نفسها …هذه لعادل وهذه لخالد و هذه لطارق و تلك لحمد و هذه
لفلان و فلان وفلان …كانت تضرب الشياطين..و تعتقد أنها للماضي الحزين …ماضيها الذي كان كموج البحر يضرب بها يمينا و شمالا …إلى أن وجدت نفسها ضائعة لا تعرف طريقها الصحيح …
زينب البنت المدللة …ذات الأخلاق العالية …جميلة مستديرة الوجه …عيناها سوداوان ككحل العين …شعرها اسود سواد الليل …حكم عليها القدر أن تنحدر … من قوتها إلى ضعفها… من جمالها إلى قبحها ..
زينب يضرب الثل في العفة و الشرف و الدلال …و فجأة و هي في عنفوان تفكيرها … إذ ترمق من بعيد رجلا … طويل القامة … يقترب منها …فتشعر حينها بالضيق
و ما إن اقترب ذلك الرجل منها … حتى شعرت بالخوف …
قال لها : السلام عليكم …
فلم ترد السلام … و أخذت تحدق بوجهه كأنها تعرفه منذ زمن … و إن كان غريب الوجه … فهو من جنس الرجال … فأجابت بقسوة : نعم ماذا تريد ؟
لاحظ عليها القلق و الضيق … فأخذ يهدئ من روعها بكلمات منمقة و أسئلة متلاحقة : ماذا بك يا أختاه أتشعرين بضيق ؟
لماذا ترمين الحجارة في البحر هكذا بعنف ؟ فأجابته و دموعها تنساب على خديها حزنا و ألما : أنتم الرجال …ثم صمتت قليلا …رد عليها قائلا ماذا بنا ؟
- أنتم خائنون … غدارون … مجرمون …
- ماذا تقصدين بهذه الكلمات ؟ من تقصدين من الرجال ؟
- كلكم … لا أميز واحد عن الآخر … هم الذين خدعوني كل واحد منهم سلب عقلي و قلبي …فأخذني لحما و رماني عظما
اقترب منها قليلا … و جلس بجانبها و هي قي حالة غضبؤ و أخذ يقلب القواقع و الصخور و يقول لها : انظري إلى هذه الصخرة هل تشابه ؟ ….و القواقع هذه أيضا هل هي مثل الأخرى ؟
فأجابته قائله : لا .
اذن ..لا تحكمي على الرجال كلهم ، أصابع يديك ليس بواحدة … أليس كذلك ؟
أخذت تنظر إليه بتعجب … و رمقت في في عينيه العسليتين الحنان … و على وجهه تقاطيع الفرح و السعادة … وعلى خصلات شعره ..الأسود علامات الشباب … فأعجبت به … كأنها تعرفه منذ سنين …فاندهش الرجل من نظراتها له رغم حقدها و كرهها للرجال …
فقال لها : ما بك يا فلانة ؟
- اسمي زينب
- ما أجمله من اسم أنت جميلة على اسمك ، لماذا هذا التشاؤم ؟ تحرري من قيود القلق و الضيق و تأملي البحر و الكون ودعي عنك هم الرجال … حتى تفوز بالحياة .
- وفجأة غاب ذلك الرجل عن ناظري زينب فشعرت حينذاك بالخوف و القلق … و أخذت تبحث عنه هنا وهناك فلم تجده ثم قالت جملتها (( هكذا هم الرجال )) .
الشاطئ ..بين صفوف الرمال تضع قدميها في موج البحر و هو قي حاله ركود ..و كانت تقلب الرمال …
و إذا هي تجمع حبات مختلفة من الصخور و القواقع …تسترجع زينب شريط الماضي
فتضرب بعنف موج البحر صخره تلو الأخرى …و تقول مع نفسها …هذه لعادل وهذه لخالد و هذه لطارق و تلك لحمد و هذه
لفلان و فلان وفلان …كانت تضرب الشياطين..و تعتقد أنها للماضي الحزين …ماضيها الذي كان كموج البحر يضرب بها يمينا و شمالا …إلى أن وجدت نفسها ضائعة لا تعرف طريقها الصحيح …
زينب البنت المدللة …ذات الأخلاق العالية …جميلة مستديرة الوجه …عيناها سوداوان ككحل العين …شعرها اسود سواد الليل …حكم عليها القدر أن تنحدر … من قوتها إلى ضعفها… من جمالها إلى قبحها ..
زينب يضرب الثل في العفة و الشرف و الدلال …و فجأة و هي في عنفوان تفكيرها … إذ ترمق من بعيد رجلا … طويل القامة … يقترب منها …فتشعر حينها بالضيق
و ما إن اقترب ذلك الرجل منها … حتى شعرت بالخوف …
قال لها : السلام عليكم …
فلم ترد السلام … و أخذت تحدق بوجهه كأنها تعرفه منذ زمن … و إن كان غريب الوجه … فهو من جنس الرجال … فأجابت بقسوة : نعم ماذا تريد ؟
لاحظ عليها القلق و الضيق … فأخذ يهدئ من روعها بكلمات منمقة و أسئلة متلاحقة : ماذا بك يا أختاه أتشعرين بضيق ؟
لماذا ترمين الحجارة في البحر هكذا بعنف ؟ فأجابته و دموعها تنساب على خديها حزنا و ألما : أنتم الرجال …ثم صمتت قليلا …رد عليها قائلا ماذا بنا ؟
- أنتم خائنون … غدارون … مجرمون …
- ماذا تقصدين بهذه الكلمات ؟ من تقصدين من الرجال ؟
- كلكم … لا أميز واحد عن الآخر … هم الذين خدعوني كل واحد منهم سلب عقلي و قلبي …فأخذني لحما و رماني عظما
اقترب منها قليلا … و جلس بجانبها و هي قي حالة غضبؤ و أخذ يقلب القواقع و الصخور و يقول لها : انظري إلى هذه الصخرة هل تشابه ؟ ….و القواقع هذه أيضا هل هي مثل الأخرى ؟
فأجابته قائله : لا .
اذن ..لا تحكمي على الرجال كلهم ، أصابع يديك ليس بواحدة … أليس كذلك ؟
أخذت تنظر إليه بتعجب … و رمقت في في عينيه العسليتين الحنان … و على وجهه تقاطيع الفرح و السعادة … وعلى خصلات شعره ..الأسود علامات الشباب … فأعجبت به … كأنها تعرفه منذ سنين …فاندهش الرجل من نظراتها له رغم حقدها و كرهها للرجال …
فقال لها : ما بك يا فلانة ؟
- اسمي زينب
- ما أجمله من اسم أنت جميلة على اسمك ، لماذا هذا التشاؤم ؟ تحرري من قيود القلق و الضيق و تأملي البحر و الكون ودعي عنك هم الرجال … حتى تفوز بالحياة .
- وفجأة غاب ذلك الرجل عن ناظري زينب فشعرت حينذاك بالخوف و القلق … و أخذت تبحث عنه هنا وهناك فلم تجده ثم قالت جملتها (( هكذا هم الرجال )) .
و الحين ابي تعليقكم على القصه و شنو فهمتو منها ؟؟
اختـــكــــ حسنــاء ــــــــــم
اختـــكــــ حسنــاء ــــــــــم
تعليق