فصاحة شيخ
حدثنا أحد الأصدقاء قال :
عندما كنا ندرس في أمريكا ، وفد علينا رجل من إحدى الدول الخليجية للعلاج ،وكان شيخاً كبيراً ، فجعلت معه سفارة بلاده مترجماً من أصل لبناني ،سأله الطبيب : ما بك ؟ ( بالإنجليزية طبعاً ) وترجم له اللبناني السؤال .
فقال الشيخ :
_بي دواهيك بضلوعي ، وسواعير في ركبي ،وليلي ليل أرنب ، ما امرح الليل
، فاحتار اللبناني كيف يترجم قوله،
فقال : يعني شو ليلك ليل أرنب ، شوبك ؟
قال الشيخ :
_ بي دواهيك بضلوعي ،و سوعير بركبي ، وليلي ليل أرنب ، ما امرح الليل.
فاحتار اللبناني وضرب كفاً بكف لا يدري ماذا يقول للطبيب ، وعاد للسفارة معتذراً عن الترجمة لهذا الرجل وهو
يقول :
_لم افهم لغته ، شو يعني ليله ليل أرنب يعني بيقمز في الليل .وشو دواهيك وسواعير ،مني فاهم شي !
فضحك السفير الذي كان مكلفاً بالاهتمام بهذا الشيخ شخصياً ، وارسل معه أحد الطلبة الذين يتعلمون هناك ليترجم له.
انتشر الخبر في وسط الطلبة هناك وشرع اللبناني يتندر بكلام الشيخ ويقول :آنا لا أعرف إلا العربية الفصحى ، واللهجة اللبنانية ، أما دواهيك وسواعير فلا أعرفها .
فأصر أحد الطلبة الكويتيين على البحث عن معنى هاتين الكلمتين ، وأخذ يبحث في قواميس اللغة فوجد أن دواهيك تعني آلاما وأوجعا يسببها الضغط على الضلوع ، وسواعير تعني الحرارة التي تسبب الألم .
فعلم أن الشيخ أفصح من اللبناني .
وشكرا على المتابعه
تعليق