للأسف.... يتكرر هذا المنظر أمام عيني كلما مررت بجانب أي اشاره من إشارات المرور .....
وخاصة بالمساء , فمجرد أن تصبح الإشارة حمراء , أرى وليتني لا أرى ما أراه , فالدمع يسبق حزن القلب على ما يحصل في دوله معروف عنها الكرم و الجود و أطيبه .. أطفال بعمر الورد قد نضجوا ويا خوفي على ما يخبئه لهم الزمن من أن يذبل الأمل في الحياة أتمنى أن يصبح فيها نبض الحياة في أعماقهم .. فبدل أن احذوا حقهم بالتعليم اخذوا مشقه الدنيا في وقت مبكر جدا .. بدل أن يكون حالهم حال أي طفل .. يتلقى تعليمه..يلعب..يبتسم..ينام في سرير دافئ..يتغذى بشكل جيد .. فانه يقف بجانب اشاره ..!!
سواء كان صيف قد حل أم الشتاء .. في جونا الرطب أو في الغبار .. فانه ينتظر من يشتري منه منديل صغير أو معطر .. والله اعلم من الذي يأخذ منه ما أشقاه و أتعبه في هذا اليوم هل والده؟...! الذي يريد المساعدة لكسب لقمه العيش والتجأ إلى طفله ليساعده ..؟ أم شخص آخر يستغل هؤلاء الأطفال ..؟ فما أقسى الدنيا علينا وما أقسانا على أنفسنا..! فنحن نملك كل ما لا يملكه غيرها ومع هذا نتذمر طوال الوقت و نشعر بالنقص و نريد المزيد.. وننظر إلى ما بيد غيرنا إنني لا أقول جميعنا نحن البشر..! بل غالبيتنا فالنفس تهوى المزيد .. فمثلا حقنا في التعليم مكفول..! أو ليس نعمه التي نحن فيها ولكن مع هذا نتأ فأف و نتذمر حين ذهابنا إلى المدرسة أو الجامعة .. لدينا المأوى و المال و الثياب وكل ما يزين هذه الحياة في أعيننا ومع هذا حمدنا لله قليل ......
لماذا لا ننظر إلى حال غيرنا و نحمد إلهنا على ما نحن فيه ..؟! لماذا لا نقتنع بالموجود و نشكر الله على النعم التي نحن بها ؟.. لماذا لا نقدر قيمه ما نملك؟.. فما نملكه نحن ولو بابسط الأمور لا يملكه الآخرين ,,, الكثير الكثير منهم يعانون
لن أطيل الحديث في قضيه مازالت مستمرة وسوف تستمر اليوم و غدا و بعد غد
وخذوها عبره يا شباب المنتدى لانكم مني وفيني وخاف عليكم
تعليق