تقرير يكتبه:محمود بكري
تسببت تجارب نووية أمريكية إسرائيلية هندية في 'يوم الأهوال'؟
لماذا انفجر 'حزام النار'؟
وهل يتحرك 'الفالق الأناضولي' ليضرب مصرويغرق السد العالي؟
زلزال 'قاري' مدمر يصيب مصر والجزائر والمغرب وليبيا وتونس.. وآخر يعصف بتركيا وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين
حبس العالم أنفاسه.. وأصيبت البشرية بالذهول.. وراح مليارات البشر يتابعون غير مصدقين وقوع أحد أخطر الزلازل التي ضربت البشرية.. ما بين مصدق ومكذب راح الناس فوق بقاع الأرض يشهدون أمواج البشر وهم يلقون حتفهم في لحظات تحت وقع أمواج 'تسونامي' التي تدفقت بعد أن أصاب زلزال مدمر قاع المحيط الهندي مما أغرق مدنا وقري وأباد جزرا وحشر عشرات الألوف قتلي تحت أمواج الطين المتراكم وجرف تحت وقعه الهادر عشرات الألوف في أعماق المياه لتطل مع رحيل العام 2004 مأساة كارثية علي مستوي البشرية، وضعت العالم كله عند حافة الرعب من خطر تولد فجأة، واندفع بدون مقدمات ليغير موازين الأرض ويقذف بعشرات الألوف من البشر، ويصيب مئات الآلاف ويشرد الملايين منهم.
لم يفق العالم من هول الصدمة بعد، فالكارثة أعمق من أن يتم استيعابها، أو تحمل نتائجها الكارثية، والتي لا تقدر بحجم الخسائر والدمار الهائل الذي أصاب الدنيا، بل بالخطر الماثل والذي لا يزال قادرا علي العودة، ليضرب بعنف في مناطق أخري من العالم، الأمر الذي يؤذن بأننا بتنا بالفعل علي أعتاب مرحلة جديدة تصاغ فيها جغرافيا العالم وفق حسابات الزلازل والبراكين والأمواج الهادرة التي أصبحت هي المتحكم الأكبر في مجريات الأمور في الكرة الأرضية.
تقارير.. وتقارير تتحدث عن الضرر الكارثي الذي وقع، وعن المسببات المحتملة ليوم الأهوال الذي لم يعشه العالم منذ أمد بعيد.. وعما هو قادم ومتوقع من زلازل أخري يبدو أنها استيقظت من غفوتها وبدأت التحرك عبر فيالقها المتعددة في مسارات مختلفة من أنحاء الكرة الأرضية لتصنع الموت والدمار والخراب في عالم يبدو أنه بات يشرف علي النهاية المنتظرة، والتي تحدثت عنها تقارير شتي وأشارت إليها دراسات مختلفة عكف علي إعدادها العشرات من العلماء النابهين الذين توقعوا ما سوف يصيب الكرة الأرضية من مخاطر في السنوات القليلة القادمة.
وبعيدا عن أعداد الضحايا التي خلفها زلزال آسيا، والتي تجاوزت 125 ألفا حتي لحظة إعداد هذا التقرير 'قتلي' ومئات الآلاف من الجرحي وملايين المشردين، فإن الزلزال الذي بلغت قوته نحو 9 درجات بمقياس ريختر يعد ثاني زلزال مدمر في العالم بعد زلزال 'ألاسكا' في العام ..1964 ولكن الغريب أن هذا الزلزال تحديدا أطلق موجات تحذيرية قبل وقوعه .. حيث سجلت المراصد الزلزالية في آسيا حوالي 20 هزة ارتدادية في الأرض كان بعضها قويا ووصل إلي 4 درجات بمقياس ريختر.
وهنا يبدو السؤال عن الأسباب التي أدت إلي كثرة هذه الهزات الارتدادية.. وفق التقارير العلمية فإن مشكلة هذا الزلزال تحديدا.. أنه علي الرغم من أنه انطلق من المحيط الهندي، إلا أنه حدث تصادم لصفائح في الأرض يطلق عليها 'صفائح تكتونية'، وأن هذا التصادم جاء من خلال سطح الأرض في الهند واستراليا.. والتي شكلت صفائح أرضية واحدة.. في المقابل كانت هناك حركة موازية أخري من السطح الأوربي الآسيوي، وأنه من المفترض أن هذه الصفائح تبدو مستقرة ولا تسبب هذا الازعاج الكبير للإنسان، إلا أن الذي حدث وفقا لتقديرات العلماء يعود إلي أحد احتمالين:
الأول: إما أنها حركة الطبيعة الإلهية، باعتبار أن هذه المنطقة أساسا تقع في حزام النار وهي منطقة معرضة لمثل هذا النوع المدمر من الزلازل.
الثاني: هو أن يكون هناك نوع من التدخل البشري الذي أفسد علي هذه الصفائح الأرضية استقرارها الظاهري، فأدي إلي غضبها الشديد، وأن التدخل البشري لا يتم إلا من خلال التجارب والتفجيرات النووية.. ومما يعزز هذا الاتجاه هو أن الأمر يتعلق ب 'الصفائح التكتونية' لسطح الأرض في الهند، حيث دأبت الهند في الفترة الأخيرة علي إجراء أكثر من 7 تجارب خلال أشهر قليلة معدودة، في محاولة لتقوية البرنامج النووي الهندي في مواجهة البرنامج النووي الباكستاني.
ووفق التقارير.. والتي أثبتت تصادم صفائح الأرض في الهند واستراليا مع صفائح الأرض الأوربية والآسيوية، فقد حصلت الهند مؤخرا علي تقنية عالية من التكنولوجيا النووية ساهم فيها عدد من خبراء الذرة الإسرائيليين وبعض المراكز العلمية الأمريكية، خاصة التجارب الثلاث الأخيرة التي بدت وكأنها استعداد حقيقي من أمريكا وإسرائيل بالتعامل مع الهند في تجريب كيفية إزالة البشرية.. وفي التجارب الأخيرة انطلقت من إبادة مدن بأكملها وعلي مساحات مترامية الأطراف.. كما أن الانفجارات النووية وعلي الرغم من أنها كانت تتم في أراض شاسعة صحراوية بعيدة بعشرات الآلاف من الكيلو مترات علي المناطق المأهولة بالسكان إلا أنه كان هناك تأثير مباشر علي هذه المناطق.
والمثير أنه منذ العام 1992 أرسل العديد من الجهات العلمية المتخصصة في رصد الزلازل الدولية مثل المركز الدولي للزلازل في بريطانيا وتركيا وغيرهما من الدول الأخري أهمية عدم إجراء أي نوع من التجارب النووية في المنطقة المعروفة ب'حزام النار'، وهي ذات المنطقة التي ضربها الزلزال الأخير، لأن هذه المنطقة تعد من المناطق الناشطة جيولوجيا منذ ملايين السنين.. ولذلك فإن المراكز الدولية كانت تصنفها دائما علي أنها من المناطق الخطرة التي يمكن أن تتحرك في أي لحظة حتي ولو لم يكن بتدخل بشري.. إلا أن التقارير العلمية نما إليها وجود نشاطات نووية في هذه المنطقة، خاصة أن أمريكا قررت مؤخرا الاعتماد بشكل أكبر في تجاربها النووية السرية علي الصحراء الاسترالية التي يدخل جزء منها في منطقة 'حزام النار'، كما أن النشاط النووي المشترك بين الهند و'إسرائيل' تحدثت عنه العديد من التقارير الدولية قبل ذلك.. بل إن الدول العربية والإسلامية تدخلت في هذا العام فقط أكثر من ثلاث مرات لدي الولايات المتحدة من أجل وقف هذا النشاط النووي المشترك.
وعلي الرغم من أنه لم يثبت حتي الآن، أن هناك تجربة نووية سرية أطلقتها الهند و'إسرائيل' هي التي تسببت في الزلزال المدمر.. إلا أن هناك ثمة شواهد في أن التجارب النووية الأخيرة وتبادل الخبراء النوويين بين الهند و'إسرائيل' بالإضافة إلي الضغط الأمريكي علي باكستان عبر إمداد الهند بتكنولوجيا نووية حديثة ومتقدمة في محاولة لوقف نشاط باكستان في التعاون مع الدول الآسيوية والإسلامية في النشاط النووي.. كل ذلك يمثل علامة استفهام كبري في أسباب زلزال اسيا العنيف.
المهم.. أن 'الصفائح التكتونية' في آسيا وأوربا تحركت لتقابل الصفائح المتحركة في الهند واستراليا مما سبب هذا الدمار العنيف.. وهذه المنطقة معروفة أيضا بكثرة البراكين نتيجة النشاط البيولوجي الهائل، فهي إذن منطقة غير مستقرة، وسكانها لديهم الكثير من تفصيلات المعرفة العلمية عن أن الزلازل في هذه المنطقة تضرب دائما في قاع البحار، وأن هذا يسبب دفعات هائلة من الأمواج التي يطلق عليها 'أمواج تسونامي'.. ولذلك فإن الحكومات في هذه المناطق تحذر دائما من بناء المساكن في هذه المنطقة القريبة من الشواطئ.. ولكن في العام 1998 كان هناك زلزال عنيف وكان مركزه أيضا مياه المحيط مثل المركز الحالي، وكان قوة هذا الزلزال 3،8 ريختر.. وقتها أكدت تقارير علمية أن سببه المباشر هو الصفائح الأرضية في استراليا والقطب الجنوبي، ولكن هذا الزلزال لم يسبب دمارا أو يؤذ أحدا.
وتؤكد التقارير العلمية أن هناك أنشطة نووية متزايدة، بدأ يتم رصدها منذ عام 1999 تحت مياه المحيطات والبحار، وأن أمريكا هي الدولة الأولي في العالم المسئولة عن هذا النشاط، وهو ما يثير علامة استفهام كبري.. وفي ذات الوقت يمكن الحديث عن زلزال مارس ..1999 الذي ضرب شمال الهند وأدي إلي مقتل أكثر من مائة شخص، وزلزال 1993 في جنوب غرب الهند الذي أدي إلي مقتل 22 ألف شخص.. والغريب أن كل الزلازل السابقة لم تؤد إلي هذا الدمار الكبير، خاصة أن هذا الزلزال تحديدا يقع مركزه الأصلي تحت قاع المحيط الهندي بنحو 40 كيلو مترا وعلي بعد 1260 كيلو مترا شمال غرب العاصمة الإندونيسية 'جاكرتا'.. وبالتالي فإن النتائج العلمية أشارت إلي أن منطقة الصفائح الأرضية وهي منطقة ممتدة ومتصلة بالعديد من الدول الآسيوية خاصة في أندونيسيا، والتي يعرفها العلماء بأنها عبارة عن منطقة زلزالية تقع علي خط قاري واحد، وأن أي نشاط في هذه المنطقة لابد أن يكون محدودا، وألا يثير غضب الزلازل.
أحد العلماء الأمريكيين ويدعي 'ماريلز كنسي' أشار إلي حقيقة هامة في تقرير علمي أعده عقب الكارثة الأخيرة موضحا أن مركز الزلزال الذي يقع تحت 40 كيلو مترا من قاع المحيط لا يمكن أن يؤدي إلي هذا الدمار إلا إذا كانت حواف الصفائح الأرضية في هذه الدول قد تعرضت لتجارب نووية قريبة جدا نسبيا، أو أن هناك نشاطا وقع منذ أيام قليلة أدي إلي تحرك هذه الصفائح واصطدامها مع بعضها البعض، وأن هذا يمثل خطرا علي البشرية وليس علي سكان هذه الدول فقط.. فالقارة الإفريقية والامتدادات الأوربية مهيأة أيضا لأن تتأثر بالنشاط الزلزالي في هذه المنطقة، وهذا ما يمكن تأكيده في إطار ما ورد من التقارير العلمية.. وعلي الرغم من أن بعض العلماء ينفي وجود أي علاقة بين زلازل المحيط الهندي ومنطقة 'حلقة النار' التي ينتشر فيها هذا النوع من الزلازل إلا أن الأحداث الأخيرة أثبتت أن الترابط القائم وأن ما يحدث في المحيط الهندي يمكن أن يصل إلي البحر الأحمر والبحر المتوسط.. ولذلك فإن دولا أفريقية تأثرت من هذا الزلزال والذي كان من الممكن أن يستمر حتي يضرب في الدول العربية في شمال أفريقيا مثل: مصر والجزائر وتونس وغيرها.
ووفق أحد التقارير العلمية فإن منطقة 'حلقة النار' التي انطلق منها الزلزال الأخير تشارك في الطبقات الأرضية للعديد من الدول العربية في آسيا، خاصة عمان واليمن، وأن الطبقة الأرضية بالتالي ذات ارتباط مع العديد من الدول الإفريقية المطلة علي ساحل البحر الأحمر ومن بينها مصر.. وحركة الطبقة الأرضية لا تكون في دولة دون أخري، ولكن قد تكون أكثر شدة في دولة أو أقل شدة في دولة أخري، وأن حركة الطبقات الأرضية قد تكون قائمة بالفعل في بعض الدول.. ولكن لا يشعر بها السكان لانخفاضها أو قلة حركتها.. إلا أن هذا لا يعني أن هذه الدول ذات الحركة الضعيفة في الطبقات الأرضية هي مستبعدة من نطاق هذا الزلزال، فطالما أن هذه الطبقة أخذت اتجاه الحركة فإنها يمكن أن تشتد في أي لحظة أو دقيقة إذا ما صاحبها أي استفزاز بشري 'تجارب نووية' أو نشاط أرضي.
يضيف التقرير.. أن ذلك يعني أنه قد يكون هناك نشاط أرضي في منطقة وادي الصدع نتيجة ما حدث في منطقة 'حلقة النار'، وأن هذا النشاط قائم حاليا.. لأن الطبقات الأرضية لم تستقر بعد، فمنطقة وادي الصدع والتي تسبب الزلازل في مصر تلتقي مع 'حلقة النار' من خلال إفريقيا والبحر الأحمر، والذي يتصل ب 'حلقة النار' من خلال سلطنة عمان واليمن.
وحتي نفهم الصورة كما يقول هذا التقرير.. فإن الطبقات الأرضية في الهند وسيريلانكا وإندونيسيا وغيرها من الدول التي أصابها هذا الزلزال العنيف يوجد بها ما يسمي 'موجة الطاقة الأرضية'.. و'موجة الطاقة الأرضية' هذه قامت بالارتفاع والانخفاض ولكن بصورة متوازية، مما لم يسبب خسائر كبيرة.. وعندما تتحرك تلك الموجة في هذه الدول، فإن حركتها قد تبدو بدرجة 6 أو 7 درجات ولكن عندما تصل إلي اليمن أو عمان تنخفض لتصل إلي 1 أو 2 أو 3 درجات، حيث لا يشعر بها أحد وقد تكون في البحر الأحمر ومصر وعدد آخر من الدول درجة واحدة أو أقل.
والذي حدث أنه مع هذه الحركة مع الموجة فهناك موجات أرضية أخري من المفترض أنها تتقاطع مع الموجة الأولي أو تصطدم بها، وهي لديها طاقات أرضية كبري.. وقد تم التصادم بين الموجات علي عمق 40 كيلو مترا في قاع المحيط الهندي، الأمر الذي أصاب مركز الأرض بالدوران.. هذه الحركة العنيفة كان لابد أن تؤثر في بحر العرب الذي يعد جزءا من المحيط الهندي، وهذا ما يفسر انتقال آثار هذا الزلزال إلي سواحل عمان واليمن، حيث ارتفعت المياه إلي أكثر من 150 مترا عند محافظة 'المهرة' في سلطنة عمان.. في ذات الوقت فإن هذه المنطقة ترتبط بوادي الصدع أو الفالق الأناضولي، والذي علي الرغم من أن مركزه بعيدا عن الدول العربية في شمال أفريقيا.. إلا أن أحداث ووقائع الزلازل في الفترة الماضية أثبتت أنها متصلة مع بعضها البعض.
والخطر الأكبر أن 'حلقة النار' هذه إذا نشطت علي هذا النحو كما حدث وامتدت تأثيراتها إلي اليمن فإن هذا يؤدي إلي تزايد النشاط في الفالق الأناضولي أو ما يطلق عليه 'وادي الصدع' الذي يمثل خطرا كبيرا علي مصر والدول العربية والإفريقية.. ذلك أن 'وادي الصدع' هو بمثابة قنبلة ذرية يمكن أن تنطلق في أي وقت لتضرب العديد من الدول.. ولعل هذا ما يفسر الزلازل الكثيرة التي تعرضت لها تركيا علي مدار العامين الماضيين.. فخطورة 'وادي الصدع' أنه عبارة عن فجوة كبيرة في عمق قشرة الأرض، بحيث أن أي تقابل في الصفائح الأرضية لابد وأن يؤدي إلي حدوث موجات طاقة أرضية مما يسبب زلازل عنيفة وكبيرة حتي أن العلماء متفقون علي أن زلازل وادي الصدع إذا انطلقت بقوتها المقدرة فإنها تكون أخطر مرتين من زلزال آسيا الذي أدي إلي مقتل أكثر من 125 ألف شخص، وأن الإرادة الإلهية وحدها هي التي أنقذت فجوة وادي الصدع من أن تتحرك في شكل مواز مع حركة 'حلقة النار' وإلا كان هذا الزلزال سيصل إلي المغرب مرورا بكل دول شمال أفريقيا.. وكانت الخسائر ستصبح فيه أكبر من خسائر دول 'حلقة النار' وهي الدول الآسيوية، لأنه إذا كانت 'حلقة النار' وصلت بالزلزال إلي 9 ريختر جراء تصادم صفائح الهند واستراليا مع صفائح آسيا وأوربا فإن التصادم في 'وادي الصدع' كان يمكن أن يصل إلي 10 ريختر، لأنه مع هذا التصادم فإن الفجوة الكبيرة في عمق القشرة الأرضية سيزيد من حجم الحركة أو الطاقة المنبعثة من الأرض، مما يخلف آثارا أكثر خطورة علي كل دول المنطقة.
ومما يؤكد خطورة هذا الوضع أن زلزال آسيا قد يمثل مقدمة لزلزال أكبر سيقع في المستقبل.. ووفقا للتقارير العلمية فإن هذا الزلزال سيصيب دول الشرق الأوسط خاصة مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب.. وهو ما أورده هذا التقرير الخطير من أن الساحل الشمالي لإفريقيا والذي يضم الدول العربية الإفريقية يقابله تماما الدول الساحلية الأوربية ولا يفصل بينهما سوي البحر المتوسط.. والذي حدث أن 'الصفائح التكتونية' في أوربا قد تحركت وبدت حركتها عنيفة عندما تصادمت مع صفائح الهند واستراليا، فترتب علي ذلك زلزال آسيا.. ويبقي من الخطأ والخطر الاعتقاد بأن هذا هو التحرك الأخير، لأن هذا التحرك قد يكون بداية لتحريك الصفائح الأوربية لتصطدم بالقشرة الأرضية في الفالق الأناضولي.. وهنا يكون الخطر الأكبر علي دول مثل مصر والمغرب والجزائر والذي ستكون أكثر تأثرا من غيرها من الدول، لأنه وفق التقارير العلمية يجب الانتباه إلي إحدي الحقائق المهمة، وهي أن الأراضي في الشمال العربي الإفريقي كانت متصلة بالأراضي في أوربا، وأن هذا الاتصال جعل تحرك القشرة أو الطبقة الأرضية المتصلة في أوربا وأفريقيا يبدو كأنه مشتركا، مما يزيد من خطورة تحرك الزلازل المستقبلية.
وتتوقع التقارير أن زلزال آسيا أوصلهم إلي حقيقة مهمة، وهي أن الزلزال القاري الكبير الذي تنبأت به العديد من المعاهد الجيولوجية العالمية أنه سيحدث في عام 2002 ولم يحدث فإن هذا الزلزال قد يكون أوشك علي الحدوث بعدما جري في زلزال آسيا المدمر، فالتقديرات العلمية قد تكون أخطأت في مدة 5 سنوات أو أقل، فمن الجائز أن يحدث بعد شهور قليلة الزلزال القاري المتوقع، فحركة الأرض الحالية تنم عن حدوث ذلك.. والتقديرات التي تبني عليها التقارير استنتاجاتها العلمية تشير إلي أن زلزال آسيا حدث نتيجة تصادم لصفائح أرضية في قارتين هي آسيا وأوربا 'صفائح الهند وأوربا'.. مع الأخذ في الاعتبار أن آسيا وأوربا كانتا قارة واحدة وهي قارة 'أوراسيا' ثم انفصلت هاتان القارتان.
وعلي الرغم من أن هذا الصفائح الأرضية 'التكتونية'، تبدو متباعدة عنها في أوربا إلا أن مشكلة 'وادي الصدع' أو الفالق الأناضولي الذي يؤثر في زلازل مصر هو أن صفائح آسيا وأوربا لا تلتقي إلا في الفالق الأناضولي أو في مناطق قليلة أخري، وعندما يلتقيان خاصة في البحر الأسود يحدث تصادم كبير بينهما.. وفي كل مرة فإن مركز هذا التصادم ينتقل من منطقة إلي أخري، وفي هذه المرة انتقل مركز التصادم إلي مياه المحيط الهندي ليقتل العديد من أبناء الدول الآسيوية ويبعد عن أبناء دول شمال أفريقيا وتركيا أو الدول المتوسطية.. ولكن الحركة الطبيعية للصدام القادم بين صفائح تكتوني آسيا وصفائح تكتوني أوربا هو أن تضرب في بداية الفالق الأناضولي، وأن هذا التصادم الذي من المرجح أن يقع خلال الشهور أو السنوات القليلة القادمة سيكون أقوي من زلزال آسيا لأنه سيصبح 10 درجات بمقياس ريختر.
في هذه الحالة فوفق حركة الأرض ومعطياتها القائمة حاليا، فإن الزلزال يمكن أن يمسح مدنا أوسطية من علي الخريطة السياسية.. إلا أن أكثر المناطق التي ستدمر وفق حركة النشاط الزلزالي علي مدار السنوات الماضية وحركة الأرض القائمة حاليا سوف تكون في تركيا ثم تتبعها مدن في سوريا ثم بعض المدن اللبنانية خاصة في سهل البقاع اللبناني، فيما سيهبط هذا الزلزال بقوة أيضا علي الأردن وفلسطين فيصيب العاصمة عمان وميناء العقبة ثم ينحرف إلي مدن الضفة الغربية.. وأن هذا النشاط الهائل ستقابله حركة عنيفة للأرض في أفريقيا مما يؤدي إلي تحرك فالق الأناضولي في الاصطدام مع حركة البحر الأحمر التي لم تهدأ إزاء هذا النشاط الواسع.. حيث من المتوقع أن تكون سواحل البحر الأحمر أكثر المناطق عرضة للدمار.
وفق التقارير العلمية فإن الحركة الزلزالية ستبدو أكثر عنفا في أثيوبيا والسودان ومصر..
وبالنسبة للبند الخاص بمصر فقد أكد تقرير مهم لخبير جيولوجي بريطاني قضي أكثر من خمسة عشر عاما في دراسة الفالق الأناضولي، والذي تنبأ بوقوع زلزال في 'حلقة النار' في آسيا يعقبه زلزال قاري في الفالق الأناضولي، رأي أن هذا الزلزال القاري سوف يقع قريبا، وأشار في الجزء الخاص بمصر إلي أنه سوف تكون له تأثيرات كبيرة عليها خاصة في إطار التأثير علي السواحل المتوسطة 'الإسكندرية'، وكذلك سواحل البحر الأحمر، منبها بشدة من أن السد العالي يمكن أن يكون في مرمي الزلزال القاري المتوقع، والذي قد يفضي إلي انهياره وتدميره مما يحدث فيضانات واسعة سوف تؤثر علي أجزاء كبيرة من البلاد، خاصة صعيد مصر المعرض للغرق حال حدوث هذا الزلزال المتوقع والذي يشكل مع الزلزال الذي حدث في آسيا والزلازل الأخري المتوقعة تطورا مهما وخطيرا يهدد البشرية بالفناء
منقووووووووووووووووول من الموقع
http://www.elosboa.com/elosboa/issues/407/0402.asp
تسببت تجارب نووية أمريكية إسرائيلية هندية في 'يوم الأهوال'؟
لماذا انفجر 'حزام النار'؟
وهل يتحرك 'الفالق الأناضولي' ليضرب مصرويغرق السد العالي؟
زلزال 'قاري' مدمر يصيب مصر والجزائر والمغرب وليبيا وتونس.. وآخر يعصف بتركيا وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين
حبس العالم أنفاسه.. وأصيبت البشرية بالذهول.. وراح مليارات البشر يتابعون غير مصدقين وقوع أحد أخطر الزلازل التي ضربت البشرية.. ما بين مصدق ومكذب راح الناس فوق بقاع الأرض يشهدون أمواج البشر وهم يلقون حتفهم في لحظات تحت وقع أمواج 'تسونامي' التي تدفقت بعد أن أصاب زلزال مدمر قاع المحيط الهندي مما أغرق مدنا وقري وأباد جزرا وحشر عشرات الألوف قتلي تحت أمواج الطين المتراكم وجرف تحت وقعه الهادر عشرات الألوف في أعماق المياه لتطل مع رحيل العام 2004 مأساة كارثية علي مستوي البشرية، وضعت العالم كله عند حافة الرعب من خطر تولد فجأة، واندفع بدون مقدمات ليغير موازين الأرض ويقذف بعشرات الألوف من البشر، ويصيب مئات الآلاف ويشرد الملايين منهم.
لم يفق العالم من هول الصدمة بعد، فالكارثة أعمق من أن يتم استيعابها، أو تحمل نتائجها الكارثية، والتي لا تقدر بحجم الخسائر والدمار الهائل الذي أصاب الدنيا، بل بالخطر الماثل والذي لا يزال قادرا علي العودة، ليضرب بعنف في مناطق أخري من العالم، الأمر الذي يؤذن بأننا بتنا بالفعل علي أعتاب مرحلة جديدة تصاغ فيها جغرافيا العالم وفق حسابات الزلازل والبراكين والأمواج الهادرة التي أصبحت هي المتحكم الأكبر في مجريات الأمور في الكرة الأرضية.
تقارير.. وتقارير تتحدث عن الضرر الكارثي الذي وقع، وعن المسببات المحتملة ليوم الأهوال الذي لم يعشه العالم منذ أمد بعيد.. وعما هو قادم ومتوقع من زلازل أخري يبدو أنها استيقظت من غفوتها وبدأت التحرك عبر فيالقها المتعددة في مسارات مختلفة من أنحاء الكرة الأرضية لتصنع الموت والدمار والخراب في عالم يبدو أنه بات يشرف علي النهاية المنتظرة، والتي تحدثت عنها تقارير شتي وأشارت إليها دراسات مختلفة عكف علي إعدادها العشرات من العلماء النابهين الذين توقعوا ما سوف يصيب الكرة الأرضية من مخاطر في السنوات القليلة القادمة.
وبعيدا عن أعداد الضحايا التي خلفها زلزال آسيا، والتي تجاوزت 125 ألفا حتي لحظة إعداد هذا التقرير 'قتلي' ومئات الآلاف من الجرحي وملايين المشردين، فإن الزلزال الذي بلغت قوته نحو 9 درجات بمقياس ريختر يعد ثاني زلزال مدمر في العالم بعد زلزال 'ألاسكا' في العام ..1964 ولكن الغريب أن هذا الزلزال تحديدا أطلق موجات تحذيرية قبل وقوعه .. حيث سجلت المراصد الزلزالية في آسيا حوالي 20 هزة ارتدادية في الأرض كان بعضها قويا ووصل إلي 4 درجات بمقياس ريختر.
وهنا يبدو السؤال عن الأسباب التي أدت إلي كثرة هذه الهزات الارتدادية.. وفق التقارير العلمية فإن مشكلة هذا الزلزال تحديدا.. أنه علي الرغم من أنه انطلق من المحيط الهندي، إلا أنه حدث تصادم لصفائح في الأرض يطلق عليها 'صفائح تكتونية'، وأن هذا التصادم جاء من خلال سطح الأرض في الهند واستراليا.. والتي شكلت صفائح أرضية واحدة.. في المقابل كانت هناك حركة موازية أخري من السطح الأوربي الآسيوي، وأنه من المفترض أن هذه الصفائح تبدو مستقرة ولا تسبب هذا الازعاج الكبير للإنسان، إلا أن الذي حدث وفقا لتقديرات العلماء يعود إلي أحد احتمالين:
الأول: إما أنها حركة الطبيعة الإلهية، باعتبار أن هذه المنطقة أساسا تقع في حزام النار وهي منطقة معرضة لمثل هذا النوع المدمر من الزلازل.
الثاني: هو أن يكون هناك نوع من التدخل البشري الذي أفسد علي هذه الصفائح الأرضية استقرارها الظاهري، فأدي إلي غضبها الشديد، وأن التدخل البشري لا يتم إلا من خلال التجارب والتفجيرات النووية.. ومما يعزز هذا الاتجاه هو أن الأمر يتعلق ب 'الصفائح التكتونية' لسطح الأرض في الهند، حيث دأبت الهند في الفترة الأخيرة علي إجراء أكثر من 7 تجارب خلال أشهر قليلة معدودة، في محاولة لتقوية البرنامج النووي الهندي في مواجهة البرنامج النووي الباكستاني.
ووفق التقارير.. والتي أثبتت تصادم صفائح الأرض في الهند واستراليا مع صفائح الأرض الأوربية والآسيوية، فقد حصلت الهند مؤخرا علي تقنية عالية من التكنولوجيا النووية ساهم فيها عدد من خبراء الذرة الإسرائيليين وبعض المراكز العلمية الأمريكية، خاصة التجارب الثلاث الأخيرة التي بدت وكأنها استعداد حقيقي من أمريكا وإسرائيل بالتعامل مع الهند في تجريب كيفية إزالة البشرية.. وفي التجارب الأخيرة انطلقت من إبادة مدن بأكملها وعلي مساحات مترامية الأطراف.. كما أن الانفجارات النووية وعلي الرغم من أنها كانت تتم في أراض شاسعة صحراوية بعيدة بعشرات الآلاف من الكيلو مترات علي المناطق المأهولة بالسكان إلا أنه كان هناك تأثير مباشر علي هذه المناطق.
والمثير أنه منذ العام 1992 أرسل العديد من الجهات العلمية المتخصصة في رصد الزلازل الدولية مثل المركز الدولي للزلازل في بريطانيا وتركيا وغيرهما من الدول الأخري أهمية عدم إجراء أي نوع من التجارب النووية في المنطقة المعروفة ب'حزام النار'، وهي ذات المنطقة التي ضربها الزلزال الأخير، لأن هذه المنطقة تعد من المناطق الناشطة جيولوجيا منذ ملايين السنين.. ولذلك فإن المراكز الدولية كانت تصنفها دائما علي أنها من المناطق الخطرة التي يمكن أن تتحرك في أي لحظة حتي ولو لم يكن بتدخل بشري.. إلا أن التقارير العلمية نما إليها وجود نشاطات نووية في هذه المنطقة، خاصة أن أمريكا قررت مؤخرا الاعتماد بشكل أكبر في تجاربها النووية السرية علي الصحراء الاسترالية التي يدخل جزء منها في منطقة 'حزام النار'، كما أن النشاط النووي المشترك بين الهند و'إسرائيل' تحدثت عنه العديد من التقارير الدولية قبل ذلك.. بل إن الدول العربية والإسلامية تدخلت في هذا العام فقط أكثر من ثلاث مرات لدي الولايات المتحدة من أجل وقف هذا النشاط النووي المشترك.
وعلي الرغم من أنه لم يثبت حتي الآن، أن هناك تجربة نووية سرية أطلقتها الهند و'إسرائيل' هي التي تسببت في الزلزال المدمر.. إلا أن هناك ثمة شواهد في أن التجارب النووية الأخيرة وتبادل الخبراء النوويين بين الهند و'إسرائيل' بالإضافة إلي الضغط الأمريكي علي باكستان عبر إمداد الهند بتكنولوجيا نووية حديثة ومتقدمة في محاولة لوقف نشاط باكستان في التعاون مع الدول الآسيوية والإسلامية في النشاط النووي.. كل ذلك يمثل علامة استفهام كبري في أسباب زلزال اسيا العنيف.
المهم.. أن 'الصفائح التكتونية' في آسيا وأوربا تحركت لتقابل الصفائح المتحركة في الهند واستراليا مما سبب هذا الدمار العنيف.. وهذه المنطقة معروفة أيضا بكثرة البراكين نتيجة النشاط البيولوجي الهائل، فهي إذن منطقة غير مستقرة، وسكانها لديهم الكثير من تفصيلات المعرفة العلمية عن أن الزلازل في هذه المنطقة تضرب دائما في قاع البحار، وأن هذا يسبب دفعات هائلة من الأمواج التي يطلق عليها 'أمواج تسونامي'.. ولذلك فإن الحكومات في هذه المناطق تحذر دائما من بناء المساكن في هذه المنطقة القريبة من الشواطئ.. ولكن في العام 1998 كان هناك زلزال عنيف وكان مركزه أيضا مياه المحيط مثل المركز الحالي، وكان قوة هذا الزلزال 3،8 ريختر.. وقتها أكدت تقارير علمية أن سببه المباشر هو الصفائح الأرضية في استراليا والقطب الجنوبي، ولكن هذا الزلزال لم يسبب دمارا أو يؤذ أحدا.
وتؤكد التقارير العلمية أن هناك أنشطة نووية متزايدة، بدأ يتم رصدها منذ عام 1999 تحت مياه المحيطات والبحار، وأن أمريكا هي الدولة الأولي في العالم المسئولة عن هذا النشاط، وهو ما يثير علامة استفهام كبري.. وفي ذات الوقت يمكن الحديث عن زلزال مارس ..1999 الذي ضرب شمال الهند وأدي إلي مقتل أكثر من مائة شخص، وزلزال 1993 في جنوب غرب الهند الذي أدي إلي مقتل 22 ألف شخص.. والغريب أن كل الزلازل السابقة لم تؤد إلي هذا الدمار الكبير، خاصة أن هذا الزلزال تحديدا يقع مركزه الأصلي تحت قاع المحيط الهندي بنحو 40 كيلو مترا وعلي بعد 1260 كيلو مترا شمال غرب العاصمة الإندونيسية 'جاكرتا'.. وبالتالي فإن النتائج العلمية أشارت إلي أن منطقة الصفائح الأرضية وهي منطقة ممتدة ومتصلة بالعديد من الدول الآسيوية خاصة في أندونيسيا، والتي يعرفها العلماء بأنها عبارة عن منطقة زلزالية تقع علي خط قاري واحد، وأن أي نشاط في هذه المنطقة لابد أن يكون محدودا، وألا يثير غضب الزلازل.
أحد العلماء الأمريكيين ويدعي 'ماريلز كنسي' أشار إلي حقيقة هامة في تقرير علمي أعده عقب الكارثة الأخيرة موضحا أن مركز الزلزال الذي يقع تحت 40 كيلو مترا من قاع المحيط لا يمكن أن يؤدي إلي هذا الدمار إلا إذا كانت حواف الصفائح الأرضية في هذه الدول قد تعرضت لتجارب نووية قريبة جدا نسبيا، أو أن هناك نشاطا وقع منذ أيام قليلة أدي إلي تحرك هذه الصفائح واصطدامها مع بعضها البعض، وأن هذا يمثل خطرا علي البشرية وليس علي سكان هذه الدول فقط.. فالقارة الإفريقية والامتدادات الأوربية مهيأة أيضا لأن تتأثر بالنشاط الزلزالي في هذه المنطقة، وهذا ما يمكن تأكيده في إطار ما ورد من التقارير العلمية.. وعلي الرغم من أن بعض العلماء ينفي وجود أي علاقة بين زلازل المحيط الهندي ومنطقة 'حلقة النار' التي ينتشر فيها هذا النوع من الزلازل إلا أن الأحداث الأخيرة أثبتت أن الترابط القائم وأن ما يحدث في المحيط الهندي يمكن أن يصل إلي البحر الأحمر والبحر المتوسط.. ولذلك فإن دولا أفريقية تأثرت من هذا الزلزال والذي كان من الممكن أن يستمر حتي يضرب في الدول العربية في شمال أفريقيا مثل: مصر والجزائر وتونس وغيرها.
ووفق أحد التقارير العلمية فإن منطقة 'حلقة النار' التي انطلق منها الزلزال الأخير تشارك في الطبقات الأرضية للعديد من الدول العربية في آسيا، خاصة عمان واليمن، وأن الطبقة الأرضية بالتالي ذات ارتباط مع العديد من الدول الإفريقية المطلة علي ساحل البحر الأحمر ومن بينها مصر.. وحركة الطبقة الأرضية لا تكون في دولة دون أخري، ولكن قد تكون أكثر شدة في دولة أو أقل شدة في دولة أخري، وأن حركة الطبقات الأرضية قد تكون قائمة بالفعل في بعض الدول.. ولكن لا يشعر بها السكان لانخفاضها أو قلة حركتها.. إلا أن هذا لا يعني أن هذه الدول ذات الحركة الضعيفة في الطبقات الأرضية هي مستبعدة من نطاق هذا الزلزال، فطالما أن هذه الطبقة أخذت اتجاه الحركة فإنها يمكن أن تشتد في أي لحظة أو دقيقة إذا ما صاحبها أي استفزاز بشري 'تجارب نووية' أو نشاط أرضي.
يضيف التقرير.. أن ذلك يعني أنه قد يكون هناك نشاط أرضي في منطقة وادي الصدع نتيجة ما حدث في منطقة 'حلقة النار'، وأن هذا النشاط قائم حاليا.. لأن الطبقات الأرضية لم تستقر بعد، فمنطقة وادي الصدع والتي تسبب الزلازل في مصر تلتقي مع 'حلقة النار' من خلال إفريقيا والبحر الأحمر، والذي يتصل ب 'حلقة النار' من خلال سلطنة عمان واليمن.
وحتي نفهم الصورة كما يقول هذا التقرير.. فإن الطبقات الأرضية في الهند وسيريلانكا وإندونيسيا وغيرها من الدول التي أصابها هذا الزلزال العنيف يوجد بها ما يسمي 'موجة الطاقة الأرضية'.. و'موجة الطاقة الأرضية' هذه قامت بالارتفاع والانخفاض ولكن بصورة متوازية، مما لم يسبب خسائر كبيرة.. وعندما تتحرك تلك الموجة في هذه الدول، فإن حركتها قد تبدو بدرجة 6 أو 7 درجات ولكن عندما تصل إلي اليمن أو عمان تنخفض لتصل إلي 1 أو 2 أو 3 درجات، حيث لا يشعر بها أحد وقد تكون في البحر الأحمر ومصر وعدد آخر من الدول درجة واحدة أو أقل.
والذي حدث أنه مع هذه الحركة مع الموجة فهناك موجات أرضية أخري من المفترض أنها تتقاطع مع الموجة الأولي أو تصطدم بها، وهي لديها طاقات أرضية كبري.. وقد تم التصادم بين الموجات علي عمق 40 كيلو مترا في قاع المحيط الهندي، الأمر الذي أصاب مركز الأرض بالدوران.. هذه الحركة العنيفة كان لابد أن تؤثر في بحر العرب الذي يعد جزءا من المحيط الهندي، وهذا ما يفسر انتقال آثار هذا الزلزال إلي سواحل عمان واليمن، حيث ارتفعت المياه إلي أكثر من 150 مترا عند محافظة 'المهرة' في سلطنة عمان.. في ذات الوقت فإن هذه المنطقة ترتبط بوادي الصدع أو الفالق الأناضولي، والذي علي الرغم من أن مركزه بعيدا عن الدول العربية في شمال أفريقيا.. إلا أن أحداث ووقائع الزلازل في الفترة الماضية أثبتت أنها متصلة مع بعضها البعض.
والخطر الأكبر أن 'حلقة النار' هذه إذا نشطت علي هذا النحو كما حدث وامتدت تأثيراتها إلي اليمن فإن هذا يؤدي إلي تزايد النشاط في الفالق الأناضولي أو ما يطلق عليه 'وادي الصدع' الذي يمثل خطرا كبيرا علي مصر والدول العربية والإفريقية.. ذلك أن 'وادي الصدع' هو بمثابة قنبلة ذرية يمكن أن تنطلق في أي وقت لتضرب العديد من الدول.. ولعل هذا ما يفسر الزلازل الكثيرة التي تعرضت لها تركيا علي مدار العامين الماضيين.. فخطورة 'وادي الصدع' أنه عبارة عن فجوة كبيرة في عمق قشرة الأرض، بحيث أن أي تقابل في الصفائح الأرضية لابد وأن يؤدي إلي حدوث موجات طاقة أرضية مما يسبب زلازل عنيفة وكبيرة حتي أن العلماء متفقون علي أن زلازل وادي الصدع إذا انطلقت بقوتها المقدرة فإنها تكون أخطر مرتين من زلزال آسيا الذي أدي إلي مقتل أكثر من 125 ألف شخص، وأن الإرادة الإلهية وحدها هي التي أنقذت فجوة وادي الصدع من أن تتحرك في شكل مواز مع حركة 'حلقة النار' وإلا كان هذا الزلزال سيصل إلي المغرب مرورا بكل دول شمال أفريقيا.. وكانت الخسائر ستصبح فيه أكبر من خسائر دول 'حلقة النار' وهي الدول الآسيوية، لأنه إذا كانت 'حلقة النار' وصلت بالزلزال إلي 9 ريختر جراء تصادم صفائح الهند واستراليا مع صفائح آسيا وأوربا فإن التصادم في 'وادي الصدع' كان يمكن أن يصل إلي 10 ريختر، لأنه مع هذا التصادم فإن الفجوة الكبيرة في عمق القشرة الأرضية سيزيد من حجم الحركة أو الطاقة المنبعثة من الأرض، مما يخلف آثارا أكثر خطورة علي كل دول المنطقة.
ومما يؤكد خطورة هذا الوضع أن زلزال آسيا قد يمثل مقدمة لزلزال أكبر سيقع في المستقبل.. ووفقا للتقارير العلمية فإن هذا الزلزال سيصيب دول الشرق الأوسط خاصة مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب.. وهو ما أورده هذا التقرير الخطير من أن الساحل الشمالي لإفريقيا والذي يضم الدول العربية الإفريقية يقابله تماما الدول الساحلية الأوربية ولا يفصل بينهما سوي البحر المتوسط.. والذي حدث أن 'الصفائح التكتونية' في أوربا قد تحركت وبدت حركتها عنيفة عندما تصادمت مع صفائح الهند واستراليا، فترتب علي ذلك زلزال آسيا.. ويبقي من الخطأ والخطر الاعتقاد بأن هذا هو التحرك الأخير، لأن هذا التحرك قد يكون بداية لتحريك الصفائح الأوربية لتصطدم بالقشرة الأرضية في الفالق الأناضولي.. وهنا يكون الخطر الأكبر علي دول مثل مصر والمغرب والجزائر والذي ستكون أكثر تأثرا من غيرها من الدول، لأنه وفق التقارير العلمية يجب الانتباه إلي إحدي الحقائق المهمة، وهي أن الأراضي في الشمال العربي الإفريقي كانت متصلة بالأراضي في أوربا، وأن هذا الاتصال جعل تحرك القشرة أو الطبقة الأرضية المتصلة في أوربا وأفريقيا يبدو كأنه مشتركا، مما يزيد من خطورة تحرك الزلازل المستقبلية.
وتتوقع التقارير أن زلزال آسيا أوصلهم إلي حقيقة مهمة، وهي أن الزلزال القاري الكبير الذي تنبأت به العديد من المعاهد الجيولوجية العالمية أنه سيحدث في عام 2002 ولم يحدث فإن هذا الزلزال قد يكون أوشك علي الحدوث بعدما جري في زلزال آسيا المدمر، فالتقديرات العلمية قد تكون أخطأت في مدة 5 سنوات أو أقل، فمن الجائز أن يحدث بعد شهور قليلة الزلزال القاري المتوقع، فحركة الأرض الحالية تنم عن حدوث ذلك.. والتقديرات التي تبني عليها التقارير استنتاجاتها العلمية تشير إلي أن زلزال آسيا حدث نتيجة تصادم لصفائح أرضية في قارتين هي آسيا وأوربا 'صفائح الهند وأوربا'.. مع الأخذ في الاعتبار أن آسيا وأوربا كانتا قارة واحدة وهي قارة 'أوراسيا' ثم انفصلت هاتان القارتان.
وعلي الرغم من أن هذا الصفائح الأرضية 'التكتونية'، تبدو متباعدة عنها في أوربا إلا أن مشكلة 'وادي الصدع' أو الفالق الأناضولي الذي يؤثر في زلازل مصر هو أن صفائح آسيا وأوربا لا تلتقي إلا في الفالق الأناضولي أو في مناطق قليلة أخري، وعندما يلتقيان خاصة في البحر الأسود يحدث تصادم كبير بينهما.. وفي كل مرة فإن مركز هذا التصادم ينتقل من منطقة إلي أخري، وفي هذه المرة انتقل مركز التصادم إلي مياه المحيط الهندي ليقتل العديد من أبناء الدول الآسيوية ويبعد عن أبناء دول شمال أفريقيا وتركيا أو الدول المتوسطية.. ولكن الحركة الطبيعية للصدام القادم بين صفائح تكتوني آسيا وصفائح تكتوني أوربا هو أن تضرب في بداية الفالق الأناضولي، وأن هذا التصادم الذي من المرجح أن يقع خلال الشهور أو السنوات القليلة القادمة سيكون أقوي من زلزال آسيا لأنه سيصبح 10 درجات بمقياس ريختر.
في هذه الحالة فوفق حركة الأرض ومعطياتها القائمة حاليا، فإن الزلزال يمكن أن يمسح مدنا أوسطية من علي الخريطة السياسية.. إلا أن أكثر المناطق التي ستدمر وفق حركة النشاط الزلزالي علي مدار السنوات الماضية وحركة الأرض القائمة حاليا سوف تكون في تركيا ثم تتبعها مدن في سوريا ثم بعض المدن اللبنانية خاصة في سهل البقاع اللبناني، فيما سيهبط هذا الزلزال بقوة أيضا علي الأردن وفلسطين فيصيب العاصمة عمان وميناء العقبة ثم ينحرف إلي مدن الضفة الغربية.. وأن هذا النشاط الهائل ستقابله حركة عنيفة للأرض في أفريقيا مما يؤدي إلي تحرك فالق الأناضولي في الاصطدام مع حركة البحر الأحمر التي لم تهدأ إزاء هذا النشاط الواسع.. حيث من المتوقع أن تكون سواحل البحر الأحمر أكثر المناطق عرضة للدمار.
وفق التقارير العلمية فإن الحركة الزلزالية ستبدو أكثر عنفا في أثيوبيا والسودان ومصر..
وبالنسبة للبند الخاص بمصر فقد أكد تقرير مهم لخبير جيولوجي بريطاني قضي أكثر من خمسة عشر عاما في دراسة الفالق الأناضولي، والذي تنبأ بوقوع زلزال في 'حلقة النار' في آسيا يعقبه زلزال قاري في الفالق الأناضولي، رأي أن هذا الزلزال القاري سوف يقع قريبا، وأشار في الجزء الخاص بمصر إلي أنه سوف تكون له تأثيرات كبيرة عليها خاصة في إطار التأثير علي السواحل المتوسطة 'الإسكندرية'، وكذلك سواحل البحر الأحمر، منبها بشدة من أن السد العالي يمكن أن يكون في مرمي الزلزال القاري المتوقع، والذي قد يفضي إلي انهياره وتدميره مما يحدث فيضانات واسعة سوف تؤثر علي أجزاء كبيرة من البلاد، خاصة صعيد مصر المعرض للغرق حال حدوث هذا الزلزال المتوقع والذي يشكل مع الزلزال الذي حدث في آسيا والزلازل الأخري المتوقعة تطورا مهما وخطيرا يهدد البشرية بالفناء
منقووووووووووووووووول من الموقع
http://www.elosboa.com/elosboa/issues/407/0402.asp
تعليق