ادركت الولايات المتحدة الاميركية ان الامة الاسلامية متوجهة توجها جارفا نحو الاسلام ومنهجه باقامة النظام الاسلامي، فاميركا وافراخها في العالم الاسلامي تدرك ان الاتجاه الاسلامي اذا ما مكن في الارض فان باستطاعته ازاحة كل طواغيت الارض وعلى رأسها اميركا التي تتحكم في العالم، فتنهب ثرواته وتأكل خيراته وتستولي على مقدراته, فتفتق ذهنها الخبيث عن خطة خبيثة تشرك من خلالها (الحركات الاسلامية) في الحياة السياسية للانظمة، وبذلك تظهر اميركا بذلك ان الاسلام قد وصل الى الحكم بوصول زعماء هذه الحركات اليه، فتهدأ الناس قليلا وتعوق شيئا من تيار المسلمين الجارف نحو تطبيق شريعة الله تعالى في الارض، ولهذا نكره اميركا.
لقد صعدت اميركا خطتها الخبيثة هذه منذ اشهر ثلاثة، فاصبحت تنشر الوثائق وتعد الابحاث وتبث التصريحات بان تغييرا حدث في السياسة الاميركية تجاه الحركات الاسلامية, فبدلا من تركيزها فيما سبق، وبخاصة بعد احداث 11 سبتمبر، على تشجيع الاحزاب العلمانية على الامساك بزمام الحكم وابعاد الحركات الاسلامية، اصبحت في الآونة الاخيرة لا تمانع بل تحث بوسائل مختلفة على فسح المجال لاشراك الحركات الإسلامية في الحكم ولكن ليس على اساس ايجاد احكام الاسلام في واقع الحياة وتغيير القوانين الوضعية بل من خلال الانظمة الوضعية ذاتها القائمة في البلاد الاسلامية. المتتبع للاحداث المتسارعة في السياسة الاميركية تجاه الشرق الاوسط يرى ان اميركا لا تريد تغيير الانظمة القائمة في البلاد الاسلامية، حيث قدمت هذه الانظمة لاميركا خدمات تحفظ مصالحها، ومازالت، ولكنها تريد ان تلبس هذه الانظمة ثوبا مزركشا باشراك الحركات الاسلامية في الحياة السياسية للسلطة تحت ضجة «ديموقراطية الانتخابات»، وهكذا تصبح جزءا من الانظمة تحسن صورتها وتطيل عمرها، وتضلل المسلمين بحدوث التغيير المنشود والاصلاح المقصود، وكل ذي بصر وبصيرة يدرك ان التغيير العام للنهج السياسي في العالم العربي والاسلامي مطلب شعبي لتلك الشعوب، لا ان ترقع تلك الانظمة لتبدو جديدة في الوقت الذي هي فيه خرقة بالية, وقد صرح اكثر من مسؤول في الادارة الاميركية وبكل صراحة عن هذه الخطة ومنها على سبيل المثال لا الحصر: 1ـ سكوت كاربنتر نائب مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ومسؤول صندوق مبادرة الشراكة مع الشرق الاوسط، صرح في 9/3/2005 في مبنى السفارة الأمريكية في باريس، ان واشنطن (لا تقوم بنشاطات في الشرق الاوسط لغرض الترويج لانهيار الانظمة القائمة ولكنها بالمقابل لم تعد تقبل استمرار الوضع القائم، بل همها ادخال الديموقراطية اليها) مضيفا انه «يتعين توفير افق جديد وامل جديد». 2ـ اوعزت اميركا الى المؤتمرين في مؤتمر الاصلاح العربي المنعقد في مكتبة الاسكندرية يوم 14/3/2005 بالدعوة الى اشراك الحركات الاسلامية في عملية الاصلاح في العالم العربي، حيث دعا البيان الختامي الى «اشراك الحركات السياسية الاسلامية في النظام السياسي في الدول العربية واعادة صياغة العلاقة بين الدين والسياسة». 3ـ صرحت اليزابيث تشيني وهي ابنة نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني، كبيرة نواب مساعد وزير الخارجية الاميركي للشرق الاوسط والمنسقة العامة للمبادرة الاميركية للشراكة مع الشرق الاوسط، صرحت قائلة في 14/4/2005 «انها لا تستبعد فتح حوار مع اي فصيل سياسي اسلامي طالما ان نشاطهم لا يتعارض مع المبادئ الاميركية الاساسية». 4ـ اصدرت وحدة البحث في الامن القومي التابعة لمركز (رند) للولايات المتحدة وثيقة في 14/5/2005 تحت عنوان «الاسلام المدني الديموقراطي وشركاء موارد واستراتيجيات» حددت فيها ملامح السياسة الاميركية المطلوب تعاطيها مع الحالة الاسلامية (المعتدلة). 5ـ اصدرت حركة المحافظين الجدد في ادارة الرئيس بوش وثيقة بعنوان «مشروع القرن الاميركي الجديد Pnac» تناقلتها وسائل الاعلام ونشرتها صحيفة الشرق الاوسط في 3/6/2005، وكاتب تلك الوثيقة هو غالي شميث المدير التنفيذي لمشروع القرن الاميركي الجديد، وتطرقت تلك الوثيقة الى مصر والحركات الاسلامية فيها على اعتبار انها بوابة العالم العربي جاء فيها «ان مصلحة اميركا التعامل مع هذه الحركات الان,,, على الرغم من معارضة الولايات المتحدة لبعضها». والحاصل مما تقدم: ان ثمار الخطة الاميركية تجاه الحركات الاسلامية تتضح في ظاهرتين، الاولى: تطعيم الحركات الاسلامية بافكار علمانية على النمط الغربي، فقد صرح اعضاء الحركات الاسلامية في الكويت ومصر، ومن قبل الاردن، ان لا مانع من ان يضم الحزب المسمى (اسلاميا) اعضاء من المواطنين غير المسلمين, وصرح عضو اسلامي بارز في مصر ان شعار «القرآن دستورنا» هو «شعار عاطفي لا يعبر عن منهجنا للعمل السياسي» ,,, اي ان اميركا تحاول ان تجعل الاحزاب الاسلامية كالاحزاب المسيحية في الغرب، فمثلا حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي، حزب الاتحاد المسيحي الاشتراكي,,, وهكذا اي ان تكون احزابا تذكر الدين في اسمها ولكنها في العمل السياسي علمانية الطابع والتفكير مع بعض المشاعر الدينية اذا اقتضتها ظروف خاصة, اما الثانية فهي: محاولة الادارة الاميركية الاتصال ببعض الحركات الاسلامية، وقد اصبح هذا الامر مكشوفا تنشر عنه الصحف ووسائل الاعلام الاخرى كالاتصالات مع بعض الحركات في الكويت ومصر وسورية ولبنان وفلسطين,,, التي كانت تتم مع مسؤولين رسميين اميركيين احيانا، ومع وفود من الكونغرس او رجال الاعمال الاميركيين احيانا اخرى. فعلى كل مسلم غيور على دينه ان يحذر من هذه السياسة التي يراد منها طمس الهوية الاسلامية على الصعيدين الداخلي والخارجي، وان مراد الولايات المتحدة من هذه السياسة خدمة المصالح الاميركية ومصالح عملائها في الشرق الاوسط.
لقد صعدت اميركا خطتها الخبيثة هذه منذ اشهر ثلاثة، فاصبحت تنشر الوثائق وتعد الابحاث وتبث التصريحات بان تغييرا حدث في السياسة الاميركية تجاه الحركات الاسلامية, فبدلا من تركيزها فيما سبق، وبخاصة بعد احداث 11 سبتمبر، على تشجيع الاحزاب العلمانية على الامساك بزمام الحكم وابعاد الحركات الاسلامية، اصبحت في الآونة الاخيرة لا تمانع بل تحث بوسائل مختلفة على فسح المجال لاشراك الحركات الإسلامية في الحكم ولكن ليس على اساس ايجاد احكام الاسلام في واقع الحياة وتغيير القوانين الوضعية بل من خلال الانظمة الوضعية ذاتها القائمة في البلاد الاسلامية. المتتبع للاحداث المتسارعة في السياسة الاميركية تجاه الشرق الاوسط يرى ان اميركا لا تريد تغيير الانظمة القائمة في البلاد الاسلامية، حيث قدمت هذه الانظمة لاميركا خدمات تحفظ مصالحها، ومازالت، ولكنها تريد ان تلبس هذه الانظمة ثوبا مزركشا باشراك الحركات الاسلامية في الحياة السياسية للسلطة تحت ضجة «ديموقراطية الانتخابات»، وهكذا تصبح جزءا من الانظمة تحسن صورتها وتطيل عمرها، وتضلل المسلمين بحدوث التغيير المنشود والاصلاح المقصود، وكل ذي بصر وبصيرة يدرك ان التغيير العام للنهج السياسي في العالم العربي والاسلامي مطلب شعبي لتلك الشعوب، لا ان ترقع تلك الانظمة لتبدو جديدة في الوقت الذي هي فيه خرقة بالية, وقد صرح اكثر من مسؤول في الادارة الاميركية وبكل صراحة عن هذه الخطة ومنها على سبيل المثال لا الحصر: 1ـ سكوت كاربنتر نائب مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ومسؤول صندوق مبادرة الشراكة مع الشرق الاوسط، صرح في 9/3/2005 في مبنى السفارة الأمريكية في باريس، ان واشنطن (لا تقوم بنشاطات في الشرق الاوسط لغرض الترويج لانهيار الانظمة القائمة ولكنها بالمقابل لم تعد تقبل استمرار الوضع القائم، بل همها ادخال الديموقراطية اليها) مضيفا انه «يتعين توفير افق جديد وامل جديد». 2ـ اوعزت اميركا الى المؤتمرين في مؤتمر الاصلاح العربي المنعقد في مكتبة الاسكندرية يوم 14/3/2005 بالدعوة الى اشراك الحركات الاسلامية في عملية الاصلاح في العالم العربي، حيث دعا البيان الختامي الى «اشراك الحركات السياسية الاسلامية في النظام السياسي في الدول العربية واعادة صياغة العلاقة بين الدين والسياسة». 3ـ صرحت اليزابيث تشيني وهي ابنة نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني، كبيرة نواب مساعد وزير الخارجية الاميركي للشرق الاوسط والمنسقة العامة للمبادرة الاميركية للشراكة مع الشرق الاوسط، صرحت قائلة في 14/4/2005 «انها لا تستبعد فتح حوار مع اي فصيل سياسي اسلامي طالما ان نشاطهم لا يتعارض مع المبادئ الاميركية الاساسية». 4ـ اصدرت وحدة البحث في الامن القومي التابعة لمركز (رند) للولايات المتحدة وثيقة في 14/5/2005 تحت عنوان «الاسلام المدني الديموقراطي وشركاء موارد واستراتيجيات» حددت فيها ملامح السياسة الاميركية المطلوب تعاطيها مع الحالة الاسلامية (المعتدلة). 5ـ اصدرت حركة المحافظين الجدد في ادارة الرئيس بوش وثيقة بعنوان «مشروع القرن الاميركي الجديد Pnac» تناقلتها وسائل الاعلام ونشرتها صحيفة الشرق الاوسط في 3/6/2005، وكاتب تلك الوثيقة هو غالي شميث المدير التنفيذي لمشروع القرن الاميركي الجديد، وتطرقت تلك الوثيقة الى مصر والحركات الاسلامية فيها على اعتبار انها بوابة العالم العربي جاء فيها «ان مصلحة اميركا التعامل مع هذه الحركات الان,,, على الرغم من معارضة الولايات المتحدة لبعضها». والحاصل مما تقدم: ان ثمار الخطة الاميركية تجاه الحركات الاسلامية تتضح في ظاهرتين، الاولى: تطعيم الحركات الاسلامية بافكار علمانية على النمط الغربي، فقد صرح اعضاء الحركات الاسلامية في الكويت ومصر، ومن قبل الاردن، ان لا مانع من ان يضم الحزب المسمى (اسلاميا) اعضاء من المواطنين غير المسلمين, وصرح عضو اسلامي بارز في مصر ان شعار «القرآن دستورنا» هو «شعار عاطفي لا يعبر عن منهجنا للعمل السياسي» ,,, اي ان اميركا تحاول ان تجعل الاحزاب الاسلامية كالاحزاب المسيحية في الغرب، فمثلا حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي، حزب الاتحاد المسيحي الاشتراكي,,, وهكذا اي ان تكون احزابا تذكر الدين في اسمها ولكنها في العمل السياسي علمانية الطابع والتفكير مع بعض المشاعر الدينية اذا اقتضتها ظروف خاصة, اما الثانية فهي: محاولة الادارة الاميركية الاتصال ببعض الحركات الاسلامية، وقد اصبح هذا الامر مكشوفا تنشر عنه الصحف ووسائل الاعلام الاخرى كالاتصالات مع بعض الحركات في الكويت ومصر وسورية ولبنان وفلسطين,,, التي كانت تتم مع مسؤولين رسميين اميركيين احيانا، ومع وفود من الكونغرس او رجال الاعمال الاميركيين احيانا اخرى. فعلى كل مسلم غيور على دينه ان يحذر من هذه السياسة التي يراد منها طمس الهوية الاسلامية على الصعيدين الداخلي والخارجي، وان مراد الولايات المتحدة من هذه السياسة خدمة المصالح الاميركية ومصالح عملائها في الشرق الاوسط.
تعليق