السلام عليكم
العراق أثبت امتلاكه صواريخ مخالفة.. والصاروخ البحري شوهد من السالمية إلى الفحيحيل
19 صاروخا خائبا للعراق أخطرها ضربا الساحل وهددا ميناء الشعيبة
كتب جمال العنزي وجاسم التنيب ووفاء قنصور وخلف الدواي وعبدالله النجار وعبدالله الهاجري وفلاح المطيري:
أكد العراق أمس احتفاظه بصواريخ بعيدة المدى ومخالفة للقرارات الدولية وخصوصا صواريخ سكود عندما حول الكويت إلى مرمى لصواريخه عدة مرات طوال يوم أمس بدءا من موجة صواريخ تقدر بستة ضربت الحدود الشمالية للبلاد وجهة ساحلية غير بعيدة عن معسكر الدوحة الأمريكي ثم بموجة صواريخ أخرى قوامها تسعة صواريخ استهدفت مواقع يتمركز فيها الجيش الأمريكي والبريطاني، والتي ألحقها اطلاق صافرات الإنذار معلنة وقوع الخطر، ورافقها أيضا ارتداء الجنود الأمريكيين والبريطانيين لألبستهم وأقنعتهم الواقية من الغازت السامة والأسلحة الكيماوية والتي لم يثبت حتى ساعة إعداد هذا التقرير لجوء العراق لها في عمليات القصف التي اتبعها ضد الكويت كنوع من الانتقام لانطلاق عمليات تحرير العراق منها.
وفي واحدة من أخطر الأهداف، أسقط العراق في العاشرة إلا الثلث مساء صاروخين على الساحل الجنوبي للكويت مستهدفا على ما يبدو وحسب الافادات منطقة الشعيبة الصناعية لكن الصاروخين اللذين شاهدهما وشاهد انفجارهما الكثير من شهود العيان سكان المناطق المحيطة بالميناء سقطا بالمياه بعدما أخطآ الهدف بنحو كيلومتر واحد أو أقل، وقالت مصادر أمنية أخرى ان الصاروخين سقطا في البحر الواقع بين ميناء الأحمدي والشعيبة ولم يكونا بعيدين عن سفينة تقوم بتحميل الغاز.
وقد ارتجت المنازل من قوة الانفجار الذي أثار القلق في نفوس أهالي محافظة الأحمدي، فيما وصف آخرون مشاهد الانفجار والوميض الذي شاهدوه بعد ما رأوا بأم أعينهم الصاروخ يعبر فوق منازلهم دونما أن ترصده بطاريات باتريوت أو تنطلق محذرة منه صافرات الإنذار ويبدو ان ذلك بسبب طبيعة الصاروخ المنخفض الارتفاع ما يصعب عملية رصده.
وقد انطلقت صافرة الإنذار معلنة الخطر بعد انتصاف ليل أمس بسبب صاروخ انطلق من العراق إلى الكويت، لكنه سقط شمال الخليج (بحرا) ولم يسجل أي خطورة تذكر.
وفي الواحدة والثلث انطلقت الصافرات مجددا راصدة صاروخا سقط جنوب البلاد وبذلك يكون مجموع الصواريخ العراقية التي أمطرت بها القوات العراقية الكويت 19 صاروخا حتى منتصف ليل أمس تتراوح أنواعها ما بين سكود أو الصاروخين المطورين عنه وهما «أبابيل ـ1» و«صمود ـ 2» والصاروخ البحري «سيلك وورم» ـ دودة القز ـ ومن هذا النوع كان الصاروخان اللذان سقطا جهة ميناء الشعيبة على الأرجح، ويمكن الجزم بنوعه فجرا عندما تلتقط أجزاء منه الضفادع البشرية لتحليله.
وقال مصدر أمني خاص لـ «الوطن» ردا على سؤال حول أسباب عدم انطلاق صافرات الإنذار وعدم انطلاق صواريخ باتريوت لمواجهة هذين الصاروخين، قال انهما من نوع بحري منخفض الارتفاع بشكل شديد، وهذا ما تسبب في عدم رصده رغم رؤيته بالعين المجردة من السالمية وحتى ساحل الفحيحيل.
يذكر أن صافرات الإنذار قد انطلقت خمس مرات في البلاد أمس بسبب موجات الصواريخ العراقية التي لم يؤد أي منها إلى أي إصابات!
وقد أكد تلفزيون الكويت أنباء سقوط الصاروخين العراقيين في البحر على بعد نحو كيلومتر من منطقة (الشعيبة) الصناعية.
وقال التلفزيون إن الصاروخين كان مصدرهما الجانب العراقي إلا أنها أكدت «أنهما لم يشكلا أي خطر على المنشآت النفطية هناك».
وقالت المصادر إن صفارات الإنذار لم تطلق حينذاك لأن المنظومة الدفاعية في المنطقة حددت نوعية الصاروخين ومداهما وموقع سقوطهما وأنهما لن يشكلا أي خطورة على المنطقة.
كما ذكرت أنه لم يتم اعتراضهما فسقطا في البحر وانفجرا ما يدل على أنهما لم يكونا يحملان رؤوسا كيميائية أو بيولوجية.
وأكد أن المنشآت النفطية والصناعية في منطقة (الشعيبة) الصناعية لم تتأثر بسقوط هذين الصاروخين وأنها لا تزال مستمرة في عملها كالمعتاد.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة البتروكيماويات سعد الشويب الليلة الماضية إن مصانع الشركة قرب مصفاة (الشعيبة) لم تتضرر من جراء سقوط صاروخين أطلقهما العراق.
وقال لوكالة الأنباء الكويتية إن المصانع لم تتوقف عن العمل وإنها تعمل بكامل طاقاتها.
وبدوره أشار مصدر نفطي كويتي مسؤول إلى أن مصفاة (الشعيبة) لم تتعرض إلى أي أضرار من جراء سقوط شظايا الصاروخين وأن تلك الشظايا سقطت في البحر وعلى بعض الشواطىء المواجهة لمنطقة (الفحيحيل) جنوبي العاصمة.
وأوضح المسؤول النفطي أن كل المنشآت النفطية في البلاد سليمة وتعمل كالمعتاد وأن أيا منها لم يتأثر بالأحداث العسكرية مؤكدا أن مؤسسة البترول اتخذت كل الاحتياطات لمواجهة المتغيرات والطوارىء المحتملة.
وكان عدد من سكان منطقة (الفحيحيل) ومناطق أخرى قريبة قد سمعوا صوت انفجار اهتز له بعض المباني كما شاهدوا تناثر الشظايا في منطقة قريبة من الساحل.
إلى ذلك، أكدت دولة الكويت أمس ان قواتها المسلحة لم ولن تنسحب أو تتراجع عن شبر واحد من حدودنا مع العراق مشيرة الى ان منظومة الباتريوت في البلاد مستعدة للتصدي لأي صاروخ عراقي.
وشدد العميد ركن عبدالرحمن العثمان خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الدفاع في السابعة والنصف من مساء أمس على ان واجب قواتنا هو الدفاع عن الكويت فقط ونحن ملتزمون بذلك مؤكدا ان قيادتنا السياسية الحكيمة ارتأت ضبط النفس.
وقال اننا على اتم استعداد لذلك حال صدور قرار من القيادة.
وأوضح العثمان الذي رفض الاجابة عن العديد من الاسئلة عن الاعداد والمواقع لخطورة ذلك على قواتنا المسلحة والقوات الصديقة، أوضح ان قوات درع الجزيرة لم تشارك بأي عمليات عسكرية ولم يطلب منها ذلك حتى الآن رغم جاهزيتها العالية واستعدادها مشددا على ان دورها ودور القوات الكويتية والشقيقة هو المشاركة في الدفاع عن الكويت.
ونفى العميد ركن العثمان سقوط طائرة عراقية اطلقها النظام العراقي أمس باتجاه الكويت وترددت انباء عن تحميلها بمواد كيماوية.
وأكد في ردوده المقتضبة انه حدث هروب عسكري عراقي أمس لكن لم يقع أي تسلل مدني مشيرا الى ان العراق لا يمكن ان يؤمن جانبه ومن المحتمل ان يستعمل أي شيء في المعركة مشيرا الى الجاهزية التامة للتصدي لأي طارىء محتمل قائلا: «اذا جاء الذيب نتحزم له بحزام أسد».
وعن صواريخ سكود التي اطلقها النظام العراقي على الكويت أمس أكد انه تم اطلاق صاروخين تم اعتراض احدهما واسقاطه وان هناك فريق متكامل لتفقد وفحص شظاياه للاطمئنان على عدم احتوائها على أي عوامل كيماوية أو بيولوجية.
يذكر ان الصواريخ التي اطلقت على الكويت هي من نوع ابابيل 100 وصمود .2
وقد أجمع عدد من وكالات الانباء على حدوث قصف مدفعي مكثف على الحدود الكويتية العراقية قادم من البصرة وان القوات الأمريكية ردت عليه بقصف مشابه وان عدة قذائف تطلق كل ثانية وان انفجارات ضخمة سمعت وشوهدت باتجاه البصرة.
وقد فتحت المدفعية الأمريكية الثقيلة المنتشرة على الحدود النار من مدافع عيار 105 ملم باتجاه الأراضي العراقية.
على ذات الصعيد، نفى المتحدث الرسمي باسم الجيش الكويتي العقيد ركن طيار يوسف الملا الليلة الماضية صحة ما تناقلته وكالات الأنباء بشأن وقوع اشتباكات بين قوات عسكرية كويتية وقوات عسكرية عراقية على الحدود الكويتية ـ العراقية.
وقال العقيد الملا في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان ما جرى هو «محاولات استفزازية ومناوشات غير مشروعة استخدم فيها النظام العراقي السلاح محاولا زج الكويت في المشكلة التي أوقع نفسه فيها مع التحالف».
وأشار الى ان «القيادتين السياسية والعسكرية في الكويت مازالتا تستخدمان الحكمة وسياسة ضبط النفس امام جميع الاعتداءات العراقية والصواريخ التي أطلقها النظام العراقي على دولة الكويت».
وأكد العقيد الملا ان القوات المسلحة الكويتية «قامت فقط بالرد على الصواريخ العراقية التي عبرت الاجواء الكويتية وذلك بالوسائل الدفاعية لحماية دولة الكويت من أي أخطار خارجية».
وقالت المصادر ان الكتيبة الكويتية التي اشتبكت مع المدفعية العراقية مساء أمس هي الكتيبة 61 في لواء السور الآلي، وقد اسندتها القوات الأمريكية برا وبالطيران، ونفت المصادر ما اشيع عن سقوط قتيل و12 جريحا بصفوف القوات الكويتية والخليجية.
وفي تفاصيل الصواريخ الستة الأولى، فقد أطلق العراق أمس 6 صواريخ سكود على شمال الكويت ولم تسفر عن وقوع اصابات أو أضرار مادية وقد وقع أحد الصواريخ في شمال غرب قاعدة علي السالم وآخر في منطقة أبرق الحباري فيما تعاملت منظومة باتريوت مع صاروخ سكود كان موجها الى الكويت العاصمة.
وقالت وزارة الدفاع في بيان ان صاروخين يبلغ مداهما 99 كلم سقطا على المطلاع شمال الكويت وفي صحراء كاظمة.
ويزن كل من الصاروخين ثلاثة أطنان ويحملان رؤوسا تقليدية. وأضاف ان الصاروخين لم يتسببا في اصابات.
وأكدت الفحوصات المبدئية التي اجريت على الفور على الصواريخ التي تم اسقاطها على الكويت خلوها من المواد الكيماوية والبيولوجية، وكان الجنود الامريكيون والكويتيون قد وضعوا اقنعتهم وبذلاتهم الواقية للغاز اثر بلبلة أعقبت دوي انفجارات مكثفة في المنطقة اليوم الخميس.
وأكدت مصادر «الوطن» انه في الساعة الثانية ظهرا بدأ دخول القوات الامريكية الى منطقة أم قصر العراقية وسط أنباء عن سقوط قتلى عراقيين، واستسلام مئات الجنود العراقيين، حتى ان بعض المصادر تحدثت عن استسلام نحو 20 الف جندي عراقي هم قوام فرقتين عسكريتين ابدوا استعدادهم للاستسلام جهة الحدود الكويتية كما تحدثت المصادر العسكرية عن استسلام 200 ضابط وجندي عراقي عصر أمس.
وأكدت أيضا مصادر عسكرية بدء عمليات نزوح مدنيين عراقيين جهة الحدود الكويتية وقد اندس بينهم عسكريون بهدف تسليم أنفسهم هروبا من الحرب.
وقد اعترف العراق الليلة الماضية عبر شاشة التلفاز العراقي الرسمي بمهاجمة الكويت باطلاق صواريخ على ثلاث مناطق مختلفة حسب قوله.
ونقلت شبكة (فوكس) الاخبارية الامريكية عن التلفزيون العراقي القول ان القوات العراقية «أطلقت صواريخ على قاعدة (علي السالم) الجوية الكويتية وعلى معسكر (الدوحة) وعلى ميناء (الشعيبة).
وتتمركز قيادة القوات الأمريكية في الكويت في معسكر (الدوحة) فيما يتخذ سلاح الجو الكويتي من قاعدة (علي السالم) الجوية مقرا لقيادته.
وقد اجتمع سفير الكويت في العاصمة البلجيكية بروكسل عبدالعزيز الشارخ أمس الى وكيل وزارة الخارجية البلجيكي جان غراولس حيث شرح له تفاصيل الهجوم العراقي الصاروخي على الكويت.
وتطرق الشارخ الذي يشغل كذلك منصب الممثل الكويتي الدائم لدى الاتحاد الأوروبي مع المسؤول البلجيكي الى الهجوم العراقي الذي استهدف أمن وسلامة الكويت ومواطنيها.
--------------------------------------------------------------------------------
ماهو صاروخ الفحيحيل الذي لا يرصده باتريوت؟
الصاروخ ¢Seerusuـcker": خفيف تقليدي لا يمكن لباتريوت رصده ولا تدميره
كتب جمال العنزي:
نص التقرير الأمريكي عن الصاروخين اللذين أصابا الساحل الجنوبي للبلاد وهددا منشآت نفطية في الشعيبة على ما يلي:
في الساعة 10.45 مساء انطلق صاروخ من نوع ¢Seerusuـcker" وهو صاروخ خفيف تقليدي اصطدم بالماء وأحدث وميضا أصفر اللون.
مصدر إطلاق الصاروخ مدينة أم قصر العراقية وقد تم التعامل مع مصدر إطلاق الصاروخين وتدميره.
يذكر أن هذا النوع من الصواريخ لا يمكن لمنظومة صواريخ باتريوت أن ترصده أو أن تتعامل معه حيث إنها غير مبرمجة عليه.
وقد وقعت أضرار في واجهات زجاجية بمحال تجارية ومبان على الواجهة البحرية في الفحيحيل جهة سوق السمك.
--------------------------------------------------------------------------------
جريدة الوطن

العراق أثبت امتلاكه صواريخ مخالفة.. والصاروخ البحري شوهد من السالمية إلى الفحيحيل
19 صاروخا خائبا للعراق أخطرها ضربا الساحل وهددا ميناء الشعيبة
كتب جمال العنزي وجاسم التنيب ووفاء قنصور وخلف الدواي وعبدالله النجار وعبدالله الهاجري وفلاح المطيري:
أكد العراق أمس احتفاظه بصواريخ بعيدة المدى ومخالفة للقرارات الدولية وخصوصا صواريخ سكود عندما حول الكويت إلى مرمى لصواريخه عدة مرات طوال يوم أمس بدءا من موجة صواريخ تقدر بستة ضربت الحدود الشمالية للبلاد وجهة ساحلية غير بعيدة عن معسكر الدوحة الأمريكي ثم بموجة صواريخ أخرى قوامها تسعة صواريخ استهدفت مواقع يتمركز فيها الجيش الأمريكي والبريطاني، والتي ألحقها اطلاق صافرات الإنذار معلنة وقوع الخطر، ورافقها أيضا ارتداء الجنود الأمريكيين والبريطانيين لألبستهم وأقنعتهم الواقية من الغازت السامة والأسلحة الكيماوية والتي لم يثبت حتى ساعة إعداد هذا التقرير لجوء العراق لها في عمليات القصف التي اتبعها ضد الكويت كنوع من الانتقام لانطلاق عمليات تحرير العراق منها.
وفي واحدة من أخطر الأهداف، أسقط العراق في العاشرة إلا الثلث مساء صاروخين على الساحل الجنوبي للكويت مستهدفا على ما يبدو وحسب الافادات منطقة الشعيبة الصناعية لكن الصاروخين اللذين شاهدهما وشاهد انفجارهما الكثير من شهود العيان سكان المناطق المحيطة بالميناء سقطا بالمياه بعدما أخطآ الهدف بنحو كيلومتر واحد أو أقل، وقالت مصادر أمنية أخرى ان الصاروخين سقطا في البحر الواقع بين ميناء الأحمدي والشعيبة ولم يكونا بعيدين عن سفينة تقوم بتحميل الغاز.
وقد ارتجت المنازل من قوة الانفجار الذي أثار القلق في نفوس أهالي محافظة الأحمدي، فيما وصف آخرون مشاهد الانفجار والوميض الذي شاهدوه بعد ما رأوا بأم أعينهم الصاروخ يعبر فوق منازلهم دونما أن ترصده بطاريات باتريوت أو تنطلق محذرة منه صافرات الإنذار ويبدو ان ذلك بسبب طبيعة الصاروخ المنخفض الارتفاع ما يصعب عملية رصده.
وقد انطلقت صافرة الإنذار معلنة الخطر بعد انتصاف ليل أمس بسبب صاروخ انطلق من العراق إلى الكويت، لكنه سقط شمال الخليج (بحرا) ولم يسجل أي خطورة تذكر.
وفي الواحدة والثلث انطلقت الصافرات مجددا راصدة صاروخا سقط جنوب البلاد وبذلك يكون مجموع الصواريخ العراقية التي أمطرت بها القوات العراقية الكويت 19 صاروخا حتى منتصف ليل أمس تتراوح أنواعها ما بين سكود أو الصاروخين المطورين عنه وهما «أبابيل ـ1» و«صمود ـ 2» والصاروخ البحري «سيلك وورم» ـ دودة القز ـ ومن هذا النوع كان الصاروخان اللذان سقطا جهة ميناء الشعيبة على الأرجح، ويمكن الجزم بنوعه فجرا عندما تلتقط أجزاء منه الضفادع البشرية لتحليله.
وقال مصدر أمني خاص لـ «الوطن» ردا على سؤال حول أسباب عدم انطلاق صافرات الإنذار وعدم انطلاق صواريخ باتريوت لمواجهة هذين الصاروخين، قال انهما من نوع بحري منخفض الارتفاع بشكل شديد، وهذا ما تسبب في عدم رصده رغم رؤيته بالعين المجردة من السالمية وحتى ساحل الفحيحيل.
يذكر أن صافرات الإنذار قد انطلقت خمس مرات في البلاد أمس بسبب موجات الصواريخ العراقية التي لم يؤد أي منها إلى أي إصابات!
وقد أكد تلفزيون الكويت أنباء سقوط الصاروخين العراقيين في البحر على بعد نحو كيلومتر من منطقة (الشعيبة) الصناعية.
وقال التلفزيون إن الصاروخين كان مصدرهما الجانب العراقي إلا أنها أكدت «أنهما لم يشكلا أي خطر على المنشآت النفطية هناك».
وقالت المصادر إن صفارات الإنذار لم تطلق حينذاك لأن المنظومة الدفاعية في المنطقة حددت نوعية الصاروخين ومداهما وموقع سقوطهما وأنهما لن يشكلا أي خطورة على المنطقة.
كما ذكرت أنه لم يتم اعتراضهما فسقطا في البحر وانفجرا ما يدل على أنهما لم يكونا يحملان رؤوسا كيميائية أو بيولوجية.
وأكد أن المنشآت النفطية والصناعية في منطقة (الشعيبة) الصناعية لم تتأثر بسقوط هذين الصاروخين وأنها لا تزال مستمرة في عملها كالمعتاد.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة البتروكيماويات سعد الشويب الليلة الماضية إن مصانع الشركة قرب مصفاة (الشعيبة) لم تتضرر من جراء سقوط صاروخين أطلقهما العراق.
وقال لوكالة الأنباء الكويتية إن المصانع لم تتوقف عن العمل وإنها تعمل بكامل طاقاتها.
وبدوره أشار مصدر نفطي كويتي مسؤول إلى أن مصفاة (الشعيبة) لم تتعرض إلى أي أضرار من جراء سقوط شظايا الصاروخين وأن تلك الشظايا سقطت في البحر وعلى بعض الشواطىء المواجهة لمنطقة (الفحيحيل) جنوبي العاصمة.
وأوضح المسؤول النفطي أن كل المنشآت النفطية في البلاد سليمة وتعمل كالمعتاد وأن أيا منها لم يتأثر بالأحداث العسكرية مؤكدا أن مؤسسة البترول اتخذت كل الاحتياطات لمواجهة المتغيرات والطوارىء المحتملة.
وكان عدد من سكان منطقة (الفحيحيل) ومناطق أخرى قريبة قد سمعوا صوت انفجار اهتز له بعض المباني كما شاهدوا تناثر الشظايا في منطقة قريبة من الساحل.
إلى ذلك، أكدت دولة الكويت أمس ان قواتها المسلحة لم ولن تنسحب أو تتراجع عن شبر واحد من حدودنا مع العراق مشيرة الى ان منظومة الباتريوت في البلاد مستعدة للتصدي لأي صاروخ عراقي.
وشدد العميد ركن عبدالرحمن العثمان خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الدفاع في السابعة والنصف من مساء أمس على ان واجب قواتنا هو الدفاع عن الكويت فقط ونحن ملتزمون بذلك مؤكدا ان قيادتنا السياسية الحكيمة ارتأت ضبط النفس.
وقال اننا على اتم استعداد لذلك حال صدور قرار من القيادة.
وأوضح العثمان الذي رفض الاجابة عن العديد من الاسئلة عن الاعداد والمواقع لخطورة ذلك على قواتنا المسلحة والقوات الصديقة، أوضح ان قوات درع الجزيرة لم تشارك بأي عمليات عسكرية ولم يطلب منها ذلك حتى الآن رغم جاهزيتها العالية واستعدادها مشددا على ان دورها ودور القوات الكويتية والشقيقة هو المشاركة في الدفاع عن الكويت.
ونفى العميد ركن العثمان سقوط طائرة عراقية اطلقها النظام العراقي أمس باتجاه الكويت وترددت انباء عن تحميلها بمواد كيماوية.
وأكد في ردوده المقتضبة انه حدث هروب عسكري عراقي أمس لكن لم يقع أي تسلل مدني مشيرا الى ان العراق لا يمكن ان يؤمن جانبه ومن المحتمل ان يستعمل أي شيء في المعركة مشيرا الى الجاهزية التامة للتصدي لأي طارىء محتمل قائلا: «اذا جاء الذيب نتحزم له بحزام أسد».
وعن صواريخ سكود التي اطلقها النظام العراقي على الكويت أمس أكد انه تم اطلاق صاروخين تم اعتراض احدهما واسقاطه وان هناك فريق متكامل لتفقد وفحص شظاياه للاطمئنان على عدم احتوائها على أي عوامل كيماوية أو بيولوجية.
يذكر ان الصواريخ التي اطلقت على الكويت هي من نوع ابابيل 100 وصمود .2
وقد أجمع عدد من وكالات الانباء على حدوث قصف مدفعي مكثف على الحدود الكويتية العراقية قادم من البصرة وان القوات الأمريكية ردت عليه بقصف مشابه وان عدة قذائف تطلق كل ثانية وان انفجارات ضخمة سمعت وشوهدت باتجاه البصرة.
وقد فتحت المدفعية الأمريكية الثقيلة المنتشرة على الحدود النار من مدافع عيار 105 ملم باتجاه الأراضي العراقية.
على ذات الصعيد، نفى المتحدث الرسمي باسم الجيش الكويتي العقيد ركن طيار يوسف الملا الليلة الماضية صحة ما تناقلته وكالات الأنباء بشأن وقوع اشتباكات بين قوات عسكرية كويتية وقوات عسكرية عراقية على الحدود الكويتية ـ العراقية.
وقال العقيد الملا في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان ما جرى هو «محاولات استفزازية ومناوشات غير مشروعة استخدم فيها النظام العراقي السلاح محاولا زج الكويت في المشكلة التي أوقع نفسه فيها مع التحالف».
وأشار الى ان «القيادتين السياسية والعسكرية في الكويت مازالتا تستخدمان الحكمة وسياسة ضبط النفس امام جميع الاعتداءات العراقية والصواريخ التي أطلقها النظام العراقي على دولة الكويت».
وأكد العقيد الملا ان القوات المسلحة الكويتية «قامت فقط بالرد على الصواريخ العراقية التي عبرت الاجواء الكويتية وذلك بالوسائل الدفاعية لحماية دولة الكويت من أي أخطار خارجية».
وقالت المصادر ان الكتيبة الكويتية التي اشتبكت مع المدفعية العراقية مساء أمس هي الكتيبة 61 في لواء السور الآلي، وقد اسندتها القوات الأمريكية برا وبالطيران، ونفت المصادر ما اشيع عن سقوط قتيل و12 جريحا بصفوف القوات الكويتية والخليجية.
وفي تفاصيل الصواريخ الستة الأولى، فقد أطلق العراق أمس 6 صواريخ سكود على شمال الكويت ولم تسفر عن وقوع اصابات أو أضرار مادية وقد وقع أحد الصواريخ في شمال غرب قاعدة علي السالم وآخر في منطقة أبرق الحباري فيما تعاملت منظومة باتريوت مع صاروخ سكود كان موجها الى الكويت العاصمة.
وقالت وزارة الدفاع في بيان ان صاروخين يبلغ مداهما 99 كلم سقطا على المطلاع شمال الكويت وفي صحراء كاظمة.
ويزن كل من الصاروخين ثلاثة أطنان ويحملان رؤوسا تقليدية. وأضاف ان الصاروخين لم يتسببا في اصابات.
وأكدت الفحوصات المبدئية التي اجريت على الفور على الصواريخ التي تم اسقاطها على الكويت خلوها من المواد الكيماوية والبيولوجية، وكان الجنود الامريكيون والكويتيون قد وضعوا اقنعتهم وبذلاتهم الواقية للغاز اثر بلبلة أعقبت دوي انفجارات مكثفة في المنطقة اليوم الخميس.
وأكدت مصادر «الوطن» انه في الساعة الثانية ظهرا بدأ دخول القوات الامريكية الى منطقة أم قصر العراقية وسط أنباء عن سقوط قتلى عراقيين، واستسلام مئات الجنود العراقيين، حتى ان بعض المصادر تحدثت عن استسلام نحو 20 الف جندي عراقي هم قوام فرقتين عسكريتين ابدوا استعدادهم للاستسلام جهة الحدود الكويتية كما تحدثت المصادر العسكرية عن استسلام 200 ضابط وجندي عراقي عصر أمس.
وأكدت أيضا مصادر عسكرية بدء عمليات نزوح مدنيين عراقيين جهة الحدود الكويتية وقد اندس بينهم عسكريون بهدف تسليم أنفسهم هروبا من الحرب.
وقد اعترف العراق الليلة الماضية عبر شاشة التلفاز العراقي الرسمي بمهاجمة الكويت باطلاق صواريخ على ثلاث مناطق مختلفة حسب قوله.
ونقلت شبكة (فوكس) الاخبارية الامريكية عن التلفزيون العراقي القول ان القوات العراقية «أطلقت صواريخ على قاعدة (علي السالم) الجوية الكويتية وعلى معسكر (الدوحة) وعلى ميناء (الشعيبة).
وتتمركز قيادة القوات الأمريكية في الكويت في معسكر (الدوحة) فيما يتخذ سلاح الجو الكويتي من قاعدة (علي السالم) الجوية مقرا لقيادته.
وقد اجتمع سفير الكويت في العاصمة البلجيكية بروكسل عبدالعزيز الشارخ أمس الى وكيل وزارة الخارجية البلجيكي جان غراولس حيث شرح له تفاصيل الهجوم العراقي الصاروخي على الكويت.
وتطرق الشارخ الذي يشغل كذلك منصب الممثل الكويتي الدائم لدى الاتحاد الأوروبي مع المسؤول البلجيكي الى الهجوم العراقي الذي استهدف أمن وسلامة الكويت ومواطنيها.
--------------------------------------------------------------------------------
ماهو صاروخ الفحيحيل الذي لا يرصده باتريوت؟
الصاروخ ¢Seerusuـcker": خفيف تقليدي لا يمكن لباتريوت رصده ولا تدميره
كتب جمال العنزي:
نص التقرير الأمريكي عن الصاروخين اللذين أصابا الساحل الجنوبي للبلاد وهددا منشآت نفطية في الشعيبة على ما يلي:
في الساعة 10.45 مساء انطلق صاروخ من نوع ¢Seerusuـcker" وهو صاروخ خفيف تقليدي اصطدم بالماء وأحدث وميضا أصفر اللون.
مصدر إطلاق الصاروخ مدينة أم قصر العراقية وقد تم التعامل مع مصدر إطلاق الصاروخين وتدميره.
يذكر أن هذا النوع من الصواريخ لا يمكن لمنظومة صواريخ باتريوت أن ترصده أو أن تتعامل معه حيث إنها غير مبرمجة عليه.
وقد وقعت أضرار في واجهات زجاجية بمحال تجارية ومبان على الواجهة البحرية في الفحيحيل جهة سوق السمك.
--------------------------------------------------------------------------------
جريدة الوطن
تعليق