[align=center]
أذا كانت قصه فقرءها روايه . واذا كانت خاطره . فعشبها نصاً . واذا كانت لاشي لاتعلق عليهاأرجو أن تكتفي بمرورك
ويكفيني اني اكتب لها ..
لا ادري هل هي قصّه ام غصّه ام انها حصّة زمنية فارغه حشوتها كيفما اتفق!
كعادته..لا يشعر بالحزن إلا عندما يدلف مساء من باب مسكنه,ليحاصره (الهدوء) المزعج,وصمت الجمادات يلتفّ حول عنقه كثعبان.فيتمنى ان الشمس لم تغادر وان الليل لم يحضر,والناس لم يهجروا شوارع المدينه,ولم يتوقف ذلك الضجيج الذي يشعره بأن الحياه لازالت على قيد الحياه.
هذا المساء جاء صاحبنا في موعده المحدد ل(لقاء) وحدته,كان محملا بالأكياس المحشوّة بأغراضٍ واطعمه.
يدخل مباشرة الى غرفة نومه,ينزع ثيابه-ينظر الى الجدران المحيطة به من الجهات الأريع كرجال امنٍ جاؤوا للقبض عليه!-ويتساءل: (اما آن لجدران هذا المكان ان يخلعوا ملابس العسكر؟!-اما آن لنا ان نصبح اصدقاء؟)!
يتمتم في داخله وهو يخرج بعض ما تحويه الأكياس.
سجائر
ملطف فمّ
صحيفة لندنيه
رواية الخبز الحافي
اسطوانه لمارسيل خليفه
جوارب
اداة حلاقه
بطاريات جافه.
يقذف بها بالقرب من سريره غير المأهول بغيره ويحمل الباقي الى مطبخه الذي تعمه الفوضى فكل الأواني مستخدمه ولم يفرغ لتنظيفها.
كان يردد اغنية عابره ليبدد الشعور بالوحده:
علمني حبّك اشياءً ماكانت ابدا في الحسبان
فقرأت اقاصيص الأطفال ,دخلت قصور ملوك الجان
وحلمت بأن تتزوجني بنت السلطان
تلك..ال(عيناها) اصفى من ماء الخلجان
تلك ال(شفتاها) اشهى من زهر الرمان
وحلمت بأني اقطفها مثل الفرسان
وحلمت بأني اهديها اطواق اللؤلؤ والمرجان
علمني حبك .... يا سيّدتي..:ماالهذيان
علمني كيف يمر العمر...ولا تأتي بنت السلطان!
كان يهز رأسه طربا ويداه تشتغلان بتحضير قهوته السوداء التي لا طعم لها- مالم يكن هناك فنجان اخر لجليس مساء!
يحمل قهوته,يتجه لغرفة المعيشه يمارس جنونه بكل جنون!,يلقي السلام على لا (احد).!
ويرد: (وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اين كنت يا رجل حتى هذه الساعه المتأخره من الليل؟
اخشى ان نجدك في يوم من الأيام جثة هامده في مكتبك لأنك تسرف على نفسك ..وانت تعلم ان لجسدك عليك حقّ)!
-يتأمل في العبارات التي تفوه بها للتوّ ..ل(لا احد) ثم ينفجر ضاحكا بشكل هستيري اقرب الى بكاء المكلوم.
-يأتيه اتصالا..يقفز كالمجنون ليرفع سماعة هاتفه,في الجهة الأخرى (فاطمه) صديقته التي تهاتفه منذ عامين والتي لم يسبق له ان رأى وجهها !
وفاطمه هذه..فتاة اخطأت في طلبها لأحد ارقام الهاتف ذات مره فساقتها الصدفه الى مملكة(الأعزب) -واصبحت منذ ذلك اليوم صديقة(هاتفيه)له!.
تهاتفه بين الحين والاخر وتتعهده من خلال السلك الهاتفي الطويل الموصل بين قلبين.
يحب صوت فاطمه,ويتلذذ بأحاديثهاعندما تستغرق في سرد التفاصيل ,ويغرق هو في بحرها كلما سنحت الفرصه للحديث عن نبضات القلوب,ولكنه كان يكره اسلوبها الإستفزازي عندما تطرح عليه الأسئله التي لا يجد اجابات لها.
يبدأ الحوار:
بالغلـــط مداعبا : (اهلا وسهلا بأميرةٍ لم ازرها,ومعشوقة لن اتنازل عنها حتى وإن لم اصل إليها.!)
فاطمه بغضب:دعك من هراء الشعراء واجبني:لماذا لم ترد على اتصالي حين طلبتك على الهاتف النقال ؟
بالغلـــط .. كنت متعمدا ان لا ارد عليك لأنني كنت وقتها(حيّا) بين الناس استمتع بضجيجهم واتنفّس-وآثرت ان احتفظ بفرصة الحديث معك حتى حين اعود مساءً لبيتي المقبره..واموت!
وهاانذا الان ارد عليك لأنني ميّت في هذه الساعه المتأخرة من الليل....فلا شمس ولا ضجيج ولا انفاس ولا سعال!..-ألم اكن حكيماً بتصرفي هذا يا فاطمه؟
-انك كنز لا امد يدي إليه الا عند الحاجة القصوى...والان انا بأمسّ الحاجة إليك,هيّا انفثي في روحي ماء الحياة كي اقاوم الموت حتى تعود الشمس مجددا ويستيقظ الضجيج المحمّل بأصوات الأمهات واطفال المدارس والكادحون.
فاطمة: هكذا اذاً يابالغلــــط .فلتعد الى مقبرتك أيها الجثمان فأنا لست ربك الذي يحيي العظام وهي رميم.
بالغلــــط:فاطمه..فاطمه..انتظري ..ساشرح لك..ارجوك آآفااااا.
-ذهبت فاطمه-وبقي بالغلــــط وحيدا كما هو-او كما يحب ان يعتبر نفسه(ميتا)-الحزن فقط كان حياً لحظتها!
- يرفع فنجانه المرّ,يلتقط رشفة سريعه ويعيده حيث كان.
-يأتي اتصال ثان من انثى لا يعرفها.
بالغلــــط: مرحبا
المتصله:مرحبا هل بإمكاني التحدث الى فهد؟
بالغلــــط :مخطئه يا سيدتي لا يوجد احد هنا بهذا الأسم.
كان يتمنى انه فهد!- حتى وان كان فهد هذا مطلوبا للعداله في قضية قتل!
-تنتهي المكالمه كما لو كانت لم تبدأ قطّ.ولكنه كان شبه راضٍ عن تلك ال(خشخشه) التي برهنت لمسامعه ان الحياه مستمره وان الكوكب لازال يزخر بالكائنات الحيه التي تتحرك وتصدر الأصوات!
-حاصره الصمت,والضجر,والأرق,وكل شئ غير مستطاب.عندها قرر ان يتجه الى الشبكة العنكبوتيه
عالمه الألكتروني,ليتجول في المنتديات حتى يفارقه الأرق او تشرق الشمس..ايهما اسرع.
ورأى ان هذا هو الحل الأفضل بدلا من الإستسلام لسياط الزمن الجلاّد.
ثم انّ هناك العديد من الأصدقاء الذين يتواجدون على الشبكه.هناك:
-يتجه للحاسوب..ويدلف الى العالم السلكي المترابط,العالم الذي لا يتثاءب ولا يهتم بأحاديث عقارب الساعه ولا بما ينتج عن حركة الشمس!
-يذهب الى احد المواقع واسمه( كويت 777 )-والذي يضم العديد من الناس الأنقياء من بقاع مختلفه من الأرض.
-يبادر بتشغيل برنامج المحادثه ليرى من من الأصدقاء يتواجد في تلك الساعه؟
يفاجأ بأن رقم المتواجدين كبيرا ولكن كلهنّ نساء,وهن من ارقى من عرف ومن اجمل من صادف في هذا الكون العنكبوتي.
اما صاحبنا بالغلــــط فقد وضع اشارة (مشغول)وذهب الى المنتدى العام .:
(انا مدينة مأهولة بالنساء ورغم ذلك ابات وحيدا كل مساء)
(( حروف من مذكراتي ))
أنا .. بالغلـــط [/align]
أذا كانت قصه فقرءها روايه . واذا كانت خاطره . فعشبها نصاً . واذا كانت لاشي لاتعلق عليهاأرجو أن تكتفي بمرورك
ويكفيني اني اكتب لها ..
لا ادري هل هي قصّه ام غصّه ام انها حصّة زمنية فارغه حشوتها كيفما اتفق!
كعادته..لا يشعر بالحزن إلا عندما يدلف مساء من باب مسكنه,ليحاصره (الهدوء) المزعج,وصمت الجمادات يلتفّ حول عنقه كثعبان.فيتمنى ان الشمس لم تغادر وان الليل لم يحضر,والناس لم يهجروا شوارع المدينه,ولم يتوقف ذلك الضجيج الذي يشعره بأن الحياه لازالت على قيد الحياه.
هذا المساء جاء صاحبنا في موعده المحدد ل(لقاء) وحدته,كان محملا بالأكياس المحشوّة بأغراضٍ واطعمه.
يدخل مباشرة الى غرفة نومه,ينزع ثيابه-ينظر الى الجدران المحيطة به من الجهات الأريع كرجال امنٍ جاؤوا للقبض عليه!-ويتساءل: (اما آن لجدران هذا المكان ان يخلعوا ملابس العسكر؟!-اما آن لنا ان نصبح اصدقاء؟)!
يتمتم في داخله وهو يخرج بعض ما تحويه الأكياس.
سجائر
ملطف فمّ
صحيفة لندنيه
رواية الخبز الحافي
اسطوانه لمارسيل خليفه
جوارب
اداة حلاقه
بطاريات جافه.
يقذف بها بالقرب من سريره غير المأهول بغيره ويحمل الباقي الى مطبخه الذي تعمه الفوضى فكل الأواني مستخدمه ولم يفرغ لتنظيفها.
كان يردد اغنية عابره ليبدد الشعور بالوحده:
علمني حبّك اشياءً ماكانت ابدا في الحسبان
فقرأت اقاصيص الأطفال ,دخلت قصور ملوك الجان
وحلمت بأن تتزوجني بنت السلطان
تلك..ال(عيناها) اصفى من ماء الخلجان
تلك ال(شفتاها) اشهى من زهر الرمان
وحلمت بأني اقطفها مثل الفرسان
وحلمت بأني اهديها اطواق اللؤلؤ والمرجان
علمني حبك .... يا سيّدتي..:ماالهذيان
علمني كيف يمر العمر...ولا تأتي بنت السلطان!
كان يهز رأسه طربا ويداه تشتغلان بتحضير قهوته السوداء التي لا طعم لها- مالم يكن هناك فنجان اخر لجليس مساء!
يحمل قهوته,يتجه لغرفة المعيشه يمارس جنونه بكل جنون!,يلقي السلام على لا (احد).!
ويرد: (وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اين كنت يا رجل حتى هذه الساعه المتأخره من الليل؟
اخشى ان نجدك في يوم من الأيام جثة هامده في مكتبك لأنك تسرف على نفسك ..وانت تعلم ان لجسدك عليك حقّ)!
-يتأمل في العبارات التي تفوه بها للتوّ ..ل(لا احد) ثم ينفجر ضاحكا بشكل هستيري اقرب الى بكاء المكلوم.
-يأتيه اتصالا..يقفز كالمجنون ليرفع سماعة هاتفه,في الجهة الأخرى (فاطمه) صديقته التي تهاتفه منذ عامين والتي لم يسبق له ان رأى وجهها !
وفاطمه هذه..فتاة اخطأت في طلبها لأحد ارقام الهاتف ذات مره فساقتها الصدفه الى مملكة(الأعزب) -واصبحت منذ ذلك اليوم صديقة(هاتفيه)له!.
تهاتفه بين الحين والاخر وتتعهده من خلال السلك الهاتفي الطويل الموصل بين قلبين.
يحب صوت فاطمه,ويتلذذ بأحاديثهاعندما تستغرق في سرد التفاصيل ,ويغرق هو في بحرها كلما سنحت الفرصه للحديث عن نبضات القلوب,ولكنه كان يكره اسلوبها الإستفزازي عندما تطرح عليه الأسئله التي لا يجد اجابات لها.
يبدأ الحوار:
بالغلـــط مداعبا : (اهلا وسهلا بأميرةٍ لم ازرها,ومعشوقة لن اتنازل عنها حتى وإن لم اصل إليها.!)
فاطمه بغضب:دعك من هراء الشعراء واجبني:لماذا لم ترد على اتصالي حين طلبتك على الهاتف النقال ؟
بالغلـــط .. كنت متعمدا ان لا ارد عليك لأنني كنت وقتها(حيّا) بين الناس استمتع بضجيجهم واتنفّس-وآثرت ان احتفظ بفرصة الحديث معك حتى حين اعود مساءً لبيتي المقبره..واموت!
وهاانذا الان ارد عليك لأنني ميّت في هذه الساعه المتأخرة من الليل....فلا شمس ولا ضجيج ولا انفاس ولا سعال!..-ألم اكن حكيماً بتصرفي هذا يا فاطمه؟
-انك كنز لا امد يدي إليه الا عند الحاجة القصوى...والان انا بأمسّ الحاجة إليك,هيّا انفثي في روحي ماء الحياة كي اقاوم الموت حتى تعود الشمس مجددا ويستيقظ الضجيج المحمّل بأصوات الأمهات واطفال المدارس والكادحون.
فاطمة: هكذا اذاً يابالغلــــط .فلتعد الى مقبرتك أيها الجثمان فأنا لست ربك الذي يحيي العظام وهي رميم.
بالغلــــط:فاطمه..فاطمه..انتظري ..ساشرح لك..ارجوك آآفااااا.
-ذهبت فاطمه-وبقي بالغلــــط وحيدا كما هو-او كما يحب ان يعتبر نفسه(ميتا)-الحزن فقط كان حياً لحظتها!
- يرفع فنجانه المرّ,يلتقط رشفة سريعه ويعيده حيث كان.
-يأتي اتصال ثان من انثى لا يعرفها.
بالغلــــط: مرحبا
المتصله:مرحبا هل بإمكاني التحدث الى فهد؟
بالغلــــط :مخطئه يا سيدتي لا يوجد احد هنا بهذا الأسم.
كان يتمنى انه فهد!- حتى وان كان فهد هذا مطلوبا للعداله في قضية قتل!
-تنتهي المكالمه كما لو كانت لم تبدأ قطّ.ولكنه كان شبه راضٍ عن تلك ال(خشخشه) التي برهنت لمسامعه ان الحياه مستمره وان الكوكب لازال يزخر بالكائنات الحيه التي تتحرك وتصدر الأصوات!
-حاصره الصمت,والضجر,والأرق,وكل شئ غير مستطاب.عندها قرر ان يتجه الى الشبكة العنكبوتيه
عالمه الألكتروني,ليتجول في المنتديات حتى يفارقه الأرق او تشرق الشمس..ايهما اسرع.
ورأى ان هذا هو الحل الأفضل بدلا من الإستسلام لسياط الزمن الجلاّد.
ثم انّ هناك العديد من الأصدقاء الذين يتواجدون على الشبكه.هناك:
-يتجه للحاسوب..ويدلف الى العالم السلكي المترابط,العالم الذي لا يتثاءب ولا يهتم بأحاديث عقارب الساعه ولا بما ينتج عن حركة الشمس!
-يذهب الى احد المواقع واسمه( كويت 777 )-والذي يضم العديد من الناس الأنقياء من بقاع مختلفه من الأرض.
-يبادر بتشغيل برنامج المحادثه ليرى من من الأصدقاء يتواجد في تلك الساعه؟
يفاجأ بأن رقم المتواجدين كبيرا ولكن كلهنّ نساء,وهن من ارقى من عرف ومن اجمل من صادف في هذا الكون العنكبوتي.
اما صاحبنا بالغلــــط فقد وضع اشارة (مشغول)وذهب الى المنتدى العام .:
(انا مدينة مأهولة بالنساء ورغم ذلك ابات وحيدا كل مساء)
(( حروف من مذكراتي ))
أنا .. بالغلـــط [/align]
تعليق