تويت
كتب محمود الموسوي وفهد التركي وضيف الله الشمري:
عشية انعقاد مجلس الوزراء اليوم، حيث سيبحث قضية اكتشاف حالتي انفلونزا الطيور في الكويت، ويستمع الى تقريرين من وزير المواصلات والصحة الشيخ احمد العبدالله، واخر من رئيس هيئة الزراعة الشيخ فهد السالم، ظهر تباين بين موقفي وزارة الصحة وهيئة الزراعة حول هذه القضية (راجع الجدول).
وترأس العبدالله امس اجتماعا للجنة الطوارئ الخاصة لمكافحة انفلونزا الطيور، التي قررت طلب «تقرير فني شامل موثق» من هيئة الزراعة حول اعلانها يوم الخميس الماضي اكتشاف حالتي انفلونزا الطيور. ونقلت مصادر عن العبدالله استياءه من طريقة الاعلان عن اكتشاف الحالتين ووصفه بأنه «تصرف غير مسؤول».
وقال بيان صادر عن اللجنة انها بحثت ايضا وصول الدفعة الاولى من الكواشف المخبرية الى مختبرات الصحة.
وفي الوقت نفسه أطلع رئيس هيئة الزراعة الشيخ فهد سالم العلي رئيس واعضاء اللجنة الصحية في مجلس الامة امس على تطورات القضية، وطمأن الى ان الوباء غير منتشر، ومزارع الدجاج في الكويت آمنة، لكنه جدد مطالبته بضرورة تشكيل لجنة وزارية لمتابعة القضية، وعدم الاكتفاء باللجنة الفنية الموجودة.
أين الـحقيقة؟!
هيئة الزراعة؟!
1- درجة الـخطر
الخطر يقترب من الكويت ومن الدول المجاورة
2- الاجراءات
كل الاحتمالات معمول حسابها لكن المشكلة في إرساليات الطيور التي لا تمر على المحاجر، فعدا المنفذ الجوي، هناك منافذ برية وبحرية يتم عبرها ادخال الكثير من الشحنات دون اذن استيراد ولا شهادات صحية
3- المتابعة
ننتظر تفاعل اجهزة الدولة مع الحدث، فالأمور ما زالت تؤخذ في وسائل الاعلام فقط، ولم نر شيئا ملموسا على الارض، ومازلنا ننتظر قرارا حكوميا واضحا وحازما.
4- لـجنة المتابعة
اللجنة الموجودة مشكلة بقرار اداري ويرأسها مدير ادارة (في الصحة) ، وطالبنا بتشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير الصحة.
5- الميزانية
طلبنا ميزانية لا تتجاوز نصف مليون دينار لشراء مستلزمات مواجهة المرض من معدات ولقاحات، لم نحصل عليها، فاستخدمنا ميزانية الهيئة على حساب شراء المبيدات الزراعية ولقاحات حيوانية، وعدم اعطاء الميزانية سيسبب مشكلة لاحقة.
6- الأدوية
اسألوا وزير الصحة لماذا لم تصل اللقاحات البشرية حتى الآن، فهو المعني.
7- ما جرى
يوم الـخميس
الفحص على الطائرين المصابين (الفلامنغو والصقر) اعيد ثلاث مرات، وكانت النتيجة إيجابية (الاصابة بالمرض)، والفلامنغو مصاب بسلالة H5N1، وهو النوع الاخطر لأنه قاتل وشديد العدوى.
8- الاستنتاج
على الجهات المختصة تحمل المسؤولية ونتعرض لضغوط كثيرة.
أم وزارة الصحة؟!
الكويت لا تزال بمنأى عن الخطر
اتخذت اجراءات احترازية متمثلة برقابة المنافذ واحكام السيطرة على الدواجن المستوردة. والجهات المعنية تراقب ما يصل الى البلاد من انواع الطيور المختلفة سواء عبر المنافذ البرية او البحرية او الجوية، واجراءات الكويت تعتبر الافضل عالميا.
الجهات الرسمية في الدولة تعمل على قدم وساق وتنسق فيما بينها على جميع المستويات لمنع انتشار الفيروس.
لا حاجة للجنة وزارية، واللجنة الفنية افضل، لأن الفني هو الذي يعرف الاجراءات.
رصد مجلس الوزراء الميزانية اللازمة بقيمة 6 ملايين دينار، منها 5 ملايين و400 الف دينار لشراء دواء تامي فلو، و500 الف دينار للمحارق.
الاجهزة الطبية الحديثة الخاصة بفحص المرض وتشخيصه ستصل الى البلاد قريبا، تعاقدنا لشراء عشرة ملايين حبة دواء، والاستلام يبدأ مطلع ديسمبر.
لم نتسلم اي نتائج رسمية مكتوبة لفحوصات الطائرين المصابين، تم ابلاغنا شفويا، ولم تقدم الهيئة اي ادلة مخبرية.
الموضوع أُعطي اكثر من حجمه، كان يفترض بالمسؤولين والجهات المعنية التعامل بمهنية ومنهج علمي، لكن الزوبعة التي حدثت في الكويت لم تحدث في اي بلد آخر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
انفلونزا الطيور في الكويت
في استبيان أجرته القبس على 500 مواطن ومقيم
1 .46%: مستمرون في تناول الدجاج
على الرغم من اكتشاف حالتين لطائرين مصابين بمرض انفلونزا الطيور امس الاول في الكويت، فإن ذلك لم ينعكس بالصورة المطلوبة على الشارع، حيث ما زال 1 .46% من المواطنين والمقيمين لم يمتنعوا عن اكل الدجاج.
وكشف استبيان اجرته «القبس» على عينة عشوائية شملت 500 مواطن ومقيم ان 7.22% فقط من افراد العينة توقفوا عن تناول الدجاج، في حين ان 2. 32% من الشريحة توقفوا نوعا ما.
وكشف 5. 31% من افراد العينة عن تخوف من انتشار المرض في حين ابدى 3. 28% انه ليس هناك داع من اي خوف او قلق، اما الشريحة الكبرى، التي تمثل 2 .40%، فلم تحسم رأيها بعد فظلت مترددة الى آخر لحظة بتخوفها «نوعا ما».
وعن طريقة الحماية من المرض اختار 5. 44% فكرة التخلص من الدجاج وطيور الزينة في المنزل، في حين رجح 4 .23% من افراد العينة عدم زيارة الدول الموبوءة، اما البقية الذين يمثلون 1. 32%، فليس لديهم اي علم عن كيفية الحماية من المرض.
واكد 5. 53% ثقتهم بالاجراءات الحكومية المتخذة لمكافحة المرض، فيما اوضح 3 .18% من العينة رفضهم وعدم ثقتهم لتلك الاجراءات، اما بقية العينة التي مثلت 2. 28% فاعتبرت ان الاجراءات الحكومية موثوق بها «نوعا ما».
العمر والـجنس
تم تقسيم العينة الى 3 فئات عمرية، هي من عمر 18 إلى 25 عاما، ومن 26 الى 35 عاما، و36 عاما وما فوق.
وكان 8. 21% من افراد العينة من عمر 18 الى 25، و3. 41% مــن العينة من 26 الى 35 و9. 36% اعمارهم 36 عاما وما فوق.
وكان 7 .64% من العينة ذكورا، و3 .35% اناثا.
القبس جالت في أكبر تجمع لمزارع الدجاج المحلية في الوفرة
شركات الدواجن: لا خوف من الانفلونزا فطيورنا معزولة ومحصنة
كتب ضيف الله الشمري:
بعد ان انضمت الكويت رسميا الى قائمة دول انفلونزا الطيور، ظهرت اسئلة تبحث عن اجابة عنها: هل الدواجن في الكويت بعيدة عن خطر انفلونزا الطيور؟ وما الاجراءات المتخذة والكفيلة بمنع اصابتها بالوباء؟
لاستشراف الاجابة عن هذه الاسئلة وغيرها قامت «القبس» بجولة على اكبر تجمع لمزارع الدواجن في منطقة مزارع الوفرة.
اولى محطات «القبس» كانت في مزرعة الوهيب للدواجن والبيض حيث استبعد المسؤول المشرف على المزرعة عبدالونيس صالح اي خوف على ثروة الكويت الحيوانية من الدواجن لأنها معزولة تماما عن المرض الذي يأتي من مصادر خارجية على حد قوله.
واوضح صالح ان الدواجن في مزرعته محصنة في صالات مغلقة تجري تهويتها بمكيفات ضخمة ومعقمة وصحية تمنع دخول العوالق والفيروسات.
وشدد صالح على ان الدواجن بعيدة جدا عن وباء انفلونزا الطيور، وان البيض يجلب بواسطة مكائن ومعدات محصنة ومغطاة بالكامل حتى الوصول الى التغليف، وهي المرحلة الاخيرة، مشيرا الى ان المكائن تقوم بالقاء الفاسد واخذ الصالح من البيض فقط.
ولفت الى ان هناك تعاونا واسعا مع هيئة الزراعة، خاصة في جانب البيطرة لمتابعة الفحص والمسح والتأكد من جودة الدواجن والبيض وخلوهما من اي فيروسات او اوبئة قائلا: ان البيطرة تقوم بالمرور دوريا لأخذ عينات من الدواجن وبشكل عشوائي، وقد اثبت الفحص حتى الآن خلو دواجننا من مرض انفلونزا الطيور.
وعما اذا كان سوق بيع الدواجن والبيض قد تأثر بأخبار اكتشاف حالتي اصابة بالانفلونزا، اكد صالح ان السوق لم يتأثر نهائيا، وان البيع في مستواه منذ انتهاء شهر رمضان.
الجولة في محطتها الثانية توقفت في شركة الكمال للدواجن والاعلاف، حيث اكد مسؤولها الزراعي المهندس محمد مصطفى ان ادارة المزرعة تقوم بكل جهودها لإبعاد الوباء عن دواجنها عبر عزلها في اقفاص كل حسب نوعه بحيث لا تصلها الطيور المهاجرة.
اكد ان هناك تنسيقا وتعاونا مع هيئة الزراعة والمركز البيطري التابع لها في منطقة الوفرة الزراعية.
واشار الى ان اطباء البيطرة في المنطقة يمرون كل اسبوعين على مزارع الدواجن لأخذ العينات والرش والتطهير مرددا: نحن في مأمن من الوباء.
وقال مصطفى: قمنا بإجراء احترازي فوضعنا الطيور في اقفاص خاصة ومعزولة ووضعنا الدواجن والبط والاوز وديوك الرومي في اقفاص منفصلة حسب النوع.
ونفى القيام بجلب اي نوع من انواع الطيور المستوردة وقال: كل الطيور والدواجن لدينا محلية مائة في المائة، ونصح مصطفى مربي الدواجن والطيور واصحاب المزارع بأخذ الحيطة والحذر وعزل الطيور واتخاذ الاجراءات الاحترازية لمنع تسرب الوباء الى ثروتهم الحيوانية متمنيا القضاء على الوباء في اسرع وقت ممكن.
احد موظفي مزرعة دجاج ابوعلي ويدعى حجي كومار اوضح ان هناك اجراءات تتخذها مزارع ابوعلي للدواجن في سبيل منع تسرب الوباء الى دواجنها.
واكد ان من الاجراءات رش السيارات الداخلة الى المزرعة خوفا من تسرب اي فيروس، مشيرا الى ان هناك مواد تستخدم في الرش والتطهير ومنها الـ (فينول) و(فيركون اس) .
أستأذن الكفيل
عندما طرحنا مجموعة من الاسئلة على المسؤول في احدى المزارع قال لنا دعوني استأذن الكفيل اولا للرد على الاسئلة، فطلب منه الكفيل الترحيب بنا وادخالنا المزرعة لإكمال الجولة.
ممنوع الدخول
في احدى محطاتنا توقفنا عند احدى مزارع الدواجن، وعندما طلبنا الاذن بالدخول من المشرف على المزرعة، قال: «ممنوع الدخول».
وجوبهت كل محاولاتنا الحثيثة للدخول بالرفض فاضطررنا الى المغادرة الى محطة اخرى.
«لا يطابق المعايير الصحية العالمية»
الصحة تنتقد «الزراعة»: الإعلان عن الإصابة بانفلونزا الطيور تصرف غير مسؤول
كتب فهد التركي وفاطمة دشتي:
انتقدت لجنة مكافحة انفلونزا الطيور التي شكلها مجلس الوزراء الاجراءات التي اتخذها رئيس الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية الشيخ فهد سالم العلي في الاعلان عن اصابة طائرين بفيروس انفلونزا الطيور، وسيضع وزير المواصلات والصحة الشيخ احمد العبدالله مجلس الوزراء اليوم بهذه الاجواء.
وجدد الشيخ احمد العبدالله استعداد وزارته لمواجهة انفلونزا الطيور، مؤكدا خلو وسلامة البلاد من هذا المرض.
وقال العبدالله خلال ترؤسه وللمرة الاولى امس الاجتماع الطارئ للجنة مكافحة انفلونزا الطيور ان الوزارة رفعت مذكرة لمجلس الوزراء تضمنت المطالبة بحظر جميع الانشطة المتعلقة بصيد الطيور وما شابه، ومنع رواد البر من ممارسة اي هوايات تتعلق بصيد الطيور، بما فيها «القنص».
وتوقع وصول الدفعات الاولية من لقاح «تامي فلو»، المضاد لانفلونزا الطيور قبل نهاية الشهر الجاري.
وقد استمعت اللجنة الى تقرير الوفد المشارك بالاجتماع الدولي لمرض انفلونزا الطيور والذي عقد الاسبوع المنصرم في جنيف، وتم مناقشة توصيات الدول حول ضرورة التعاون والتنسيق بين القطاعات ذات الصلة في كل بلد، واتباع منهج الشفافية في تبادل المعلومات بين الدول.
وقالت مصادر مطلعة ان احمد العبدالله ابلغ مندوب هيئة الزراعة في اللجنة ان الطريقة التي اعلنت بها عن اصابة الطائرين تخالف تعليمات وتوصيات منظمة الصحة العالمية، ومؤتمر جنيف الذي عقد اخيرا حيث اكد انه من المفترض ان يصدر التصريح عن الاصابة من قبل اللجنة الرئيسية التي شكلها مجلس الوزراء.
واوضحت المصادر ان اللجنة بحثت استعدادات الصحة والجهات المعنية لمكافحة الانفلونزا ان وجدت، مشيرة إلى ان الوزير العبدالله اكد ان الصحة ليس من مسؤولياتها التعامل مع الاصابات الحيوانية للدجاج او غيره، وانما عملها واجراءاتها تبدأ عند اصابة البشر.
واوضحت المصادر ان المشكلة الرئيسية التي لم تجد لها اللجنة حلا وسترفع بها توصية لمجلس الوزراء هي كيفية السيطرة على الطيور المهاجرة، اذ توصلت لجنة الصحة وهيئة الزراعة إلى انه من المستحيل السيطرة عليها، لافتة الى ان وضع هذه الفئة من الطيور حرج، كون الكويت تعتبر من المواقع المهمة لهجرة الطيور، حيث يعد الوقت الحالي موسم الهجرة الموسمية للطيور.
واوضحت المصادر ان اللجنة تتجه لتهدئة الاوضاع، وعدم اشاعة الذعر والخوف في نفوس المواطنين والمقيمين.
ونوهت المصادر بأن منظمة الصحة العالمية لم تسجل الكويت ضمن الدول المصابة بانفلونزا الطيور، وذلك لعدم وجود اصابات بشرية، انما سجلتها منظمة الصحة الحيوانية رسميا بعد الابلاغ الرسمي لهيئة الزراعة عن اصابة الطائرين.
ولفتت الى ان تقرير وزير الصحة الشيخ احمد العبدالله لمجلس الوزراء سيركز على خلو البلاد من انتشار انفلونزا الطيور، والتأكيد على سلامة الاجراءات الاحترازية، فضلا عن طمأنة المجلس بأن الادوية واللقاحات المضادة للمرضى ستصل في موعدها.
جهة الإعلان
قالت مصادر مطلعة ان مجلس الوزراء سينشئ جهة تكون هي المخولة الوحيدة بالتصريح والاعلان عن كل ما يتعلق بقضية انفلونزا الطيور من اجل عدم اثارة البلبلة، حيث ان جميع التصريحات التي تخرج من خارج هذه الجهة تكون غير مسؤولة.
مابي تصوير
رفض الشيخ احمد العبدالله دخول الصحافيين والمصورين الى قاعة الاجتماعات بالصــحة لتغطــية الاجتماع، وهو يقول: مابي صحافة ولا تصوير.
النتائج المـخبرية أمام مجلس الوزراء
كتب ضيف الله الشمري:
اكدت مصادر واسعة الاطلاع في الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية ان رئيس الهيئة الشيخ فهد سالم العلي سوف يطلع مجلس الوزراء في جلسته اليوم على النتائج المخبرية لاصابتي انفلونزا الطيور اللتين اكتشفتا في الكويت اخيراً وتم اعدامهما.
رئيس هيئة الزراعة بعد لقائه اللجنة الصحية البرلمانية
الوضع مستقر حول انفلونزا الطيور ولا داعي للخوف
اعلن رئيس الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية الشيخ فهد السالم العلي «ان الوضع العام في البلد مستقر وليس هناك ما يدعو الى الخوف والهلع بشأن وباء انفلونزا الطيور».
وقال في تصريح للصحافيين امس انه اجتمع مع رئيس واعضاء اللجنة الصحية البرلمانية: وقدمنا شرحاً بكل التفاصيل والبيانات والمعلومات التي بحوزة الهيئة العامة للزراعة والتي بداتها الهيئة منذ عام 2003، مؤكداً ان الحالتين اللتين ذكرتهما الهيئة تم التعامل معهما بسرعة من قبل لجنة الطوارئ.
واضاف السالم: «ان هناك جهوداً مكثفة ودؤوبة من بين بعض الجهات الحكومية المعنية في دولة الكويت، بحيث تم التنسيق بين وزارات الصحة والاعلام والتربية والمالية والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية لمواكبة الاحداث اولاً بأول حتى يكون الجميع على بينة.
وقال مقرر اللجنة د. فيصل المسلم عقب اجتماعها نسجل الشكر الى مدير عام الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية الشيخ فهد مساعد العلي لاستجابته لدعوة اللجنة، خاصة بعد اكتشاف حالتين مصابتين بمرض انفلونزا الطيور، مطمئناً المواطنين بتأكيدات من مسؤولي الهيئة ان الموضوع (انتشار المرض) لا يعدو ولا يتعدى قضية الحالتين اللتين تم اكتشافهما، وان الكويت في مأمن من هذا الوباء وان الموضوع ما زال نظرياً.
وذكر ان اللجنة اطلعت على اجراءات الهيئة في هذا الاتجاه وكانت الهيئة مدركة لهذا الأمر وقامت باجراءات تشكر عليها.
وقال المسلم «كان هناك استيراد لمشخصات للمرض اكتشفنا بأنه تم العام الماضي وليس هذه السنة وكانت هناك قرارات متعددة في قضية مواد لحفظ الطيور المستوردة وايضاً لحفظ الطيور المستوطنة».
وتمنى المسلم على الحكومة ان تعي خطورة المرحلة التي في البدايات الان حتى تشكل لجنة مصغرة ادوا عملهم في بدايته.
ودعا المسلم الى عدم التهويل بهذا الموضوع مشدداً في الوقت ذاته على عدم الاستهانة به مضيفاً «انه ينبغي على كل مسؤول من موقعه ان يتخذ ونتمنى على الاجهزة الحكومية ان تتكامل وان تنسجم وتتفق وتتجه الى اتجاه يطمئن الناس».
اما بالنسبة لدور مجلس الامة في مكافحة هذا المرض فقال المسلم ان دور المجلس هو دور رقابي وان اللجنة ستنتظر ما يتمخض عنه اجتماع مجلس الوزراء، مشيراً الى ان اللجنة الصحية ستدعو الوزير الاسبوع المقبل.
الرشيد استقبل فهد السالم
استقبل وزير الإعلام د. أنس الرشيد في مكتبه امس رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الشيخ فهد السالم.
وعلمت «القبس» ان اللقاء يأتي في اطار التنسيق المتبادل بين الجهتين حول الخطة الإعلامية والتوعوية لمواجهة وباء انفلونزا الطيور.
لمواجهة مخالفات قسائم كبد
الزراعة تطالب البلدية بتطبيق لوائح النظافة والصحة
كونا- ناشدت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية وزير العدل ووزير الدولة لشؤون البلدية احمد باقر تطبيق وتفعيل اللوائح والضوابط المتعلقة بالنظافة والصحة العامة في منطقة قسائم كبد.
ودعت الهيئة في بيان اصدرته امس البلدية الى محاسبة الشركات المقصرة والمهملة وان يسمح للهيئة بالتعاقد مع شركات اخرى تخضع لرقابتها وسيطرتها مباشرة بعد تراكم الكثير من المخلفات والانقاض والحيوانات النافقة في منطقة كبد.
كما دعت البلدية الى التعاون لاتخاذ مثل تلك الاجراءات بعد تزايد عدد الشكاوى من اصحاب القسائم في منطقة كبد جراء الوضع المتدهور فيها نتيجة تراكم المخلفات والانقاض والقاذورات والحيوانات النافقة في الساحات الترابية بين القسائم.
وشددت الهيئة على ان هذا الوضع غير الصحي للتواجد الآدمي والمدمر للبيئة الصالحة لتربية الحيوانات والطيور يستدعي معالجته لاسيما ان لدى الهيئة في تلك المنطقة «مشروع كبد لتربية الاغنام والماشية».
واضافت ان مشروع كبد الذي يجتذب المواطنين وعائلاتهم ساهمت الهيئة فيه بشكل ملحوظ لزيادة وتنمية اعداد الثروة الحيوانية التي تتم تربيتها في هذا المشروع الحيوي.
«القبس» في أروقة الدوائر الحكومية
الموظفون حائرون يتناقشون ولا يعلمون.. والـخوف «مرض الـجميع»
كتبت استقلال العازمي:
الخوف من انفلونزا الطيور بدا هو المرض الجديد الذي اصيب به الجميع، واصبح الخوف من انتشار عدوى ذلك المرض هو محور حديث كل اللقاءات او التجمعات البشرية.
واستأثر حديث انفلونزا الطيور بكل لقاءات المراجعين والموظفين في مجمع الوزارات، ولكل رأيه، ولكل مخاوفه، ومواقفه.
«مساعد» الموظف منذ 14 عاما، حرص على شراء الصحف اليومية لمتابعة وترصد كل ما كتب فيها عن ذلك المرض اللعين، ودون ان يلتفت الى «كومة» المعاملات التي ينبغي عليه انجازها.
يقول مساعد: «الوضع متأزم جدا، الظاهر احنا داخلين على مرحلة ما يدرون ربعنا وين الله موديهم».
وارتسمت علامات التعجب على ملامح محمد وغدير حديثي التوظيف يقول محمد: «التوعية موجودة، واللي حاصل طيور من الخارج وهي مهاجرة ودخيلة علينا ليش مكبرين السالفة».
وترد غدير: «انا بديت اقلق وبشكل كبير، وخصوصا ان والدتي من اليوم اللي اعلنوا فيه وجود انفلونزا الطيور وقفت طبخ الدجاج والبيض وكل يوم نتغدى سمك».
ولمساعد وجهة اخرى، فهو متعصب دوما ويقول: «اعتقد هذي حرب جديدة، تحت غطاء المرض، او هو استعمار للمرض والا ليش الحقن مختصة فيها بلدان معينة».
ويبدو ان ام جراح لم تستوعب تلميحات محمد، فهي تضيف: «المشكلة ما في توعية.. انا اول مرة اعرف الكويت فيها انفلونز الطيور، اصلا، انا كنت اعتقد انه مرض في البلدان البعيدة بس الظاهر ما في شي بعيد، يارب وين نروح العالم فيه ارهاب وانفلونزا الطيور».
ويعود محمد الى تسلم دفة الحوار بقوله: «الوضع ما يستحق هذه الضجة الاعلامية.. القضية داخلة فيها لجان وميزانيات وناس مسافرة لجنيف راح يجيبون العلاج معاهم واحنا ناطرين».
وترد غدير: «انا عندي مؤتمر في احدى الدول اللي فيها المرض ما ادري اروح ولا لا.. الله يستر المشكلة حتى اذا ما رحت يقولون المرض موجود هني».
لكن ام جراح ظلت على خوفها وهي تردد «بصراحة الخوف يساروني حتى اولادي عندهم حمام، قتلته تخلصنا منه بأسرع وقت.. بس المشكلة انا عندي وليدي ما ياكل الا دجاج ما ادري شنوي».
وتأخذ الحيرة بغدير مأخذها وهي تقول: السمك قالوا نفوق السمك، واللحم قالوا جنون البقر، والحين انفلونزا الطيور، ما ندري شنوا ناكل.
لكن محمد يعود الى نغمة الطمأنة التي يحبذها قائلاا: «انتو ليش خايفين؟ الوضع ما وصل لهذي المرحلة».
الجميع وقف في وجه محمد، الذي يحاول تهدئة الاوضاع ولكن بلا جدوى.
ام جراح: «ليش ما نخاف واحنا مو عارفين الصحة تقول شيء والهيئة تقول شيء ثاني، واحنا الفقارى لنا الله.
غدير: «اكيد الامر بغاية الخطورة والا ليش اعلنوا في انفلونزا الطيور».
محمد: «امر طبيعي هذي تأكيد على الاحترازات الموجودة وان الناس تشتغل».
غدير: «لأ.. الموضوع ما اثير بهذي الطريقة الا والمرض موجود، بصراحة اعذروني انا من بكرة راح البس كمام علشان آمن على نفسي والادارة مفروض تضع ميزانية مختصة لشراء الكمام لموظفي الادارة والمراجعين.
محمد: «غدير انتي مبالغة بحجم المشكلة».
مساعد «ليش مبالغة» انتوا ما تشوفون الصحف شنو تكتب حتى الدكاترة يحذرون اكل البيض والدجاج ولازم بدرجة حرارة معينة يتم التسخين».
ام جراح: «يارب سترك.. هذي آخر الدنيا، بصراحة مفروض يشكلون لجنة طوارئ عندنا في مجمع الوزارات ولازم فحص دوري احنا ما ندري ها المسؤولين كل يوم رايحين ديرة من هذي الدير اللي موبوءة وفيها المرض، لازم يتم فحصهم لان تقاريرهم احنا اللي هنا نكتبها لهم ونتعامل معهم بصورة مباشرة».
«القبس» استطلعت آراء صقارين في موسم المرض
حذار من اصطياد الطيور أو تهريبها
كتب فهد الهاجري:
اعرب بعض هواة اقتناء الصقور عن مخاوفهم من انتشار انفلونزا الطيور عن طريق الصقور او الطيور المهاجرة التي يصطادونها هذه الايام لإطعام صقورهم. وقال هؤلاء ان هناك من يخالف قانون حظر الاصطياد وذلك لوجود من يساعدهم من النواب والشخصيات المهمة في البلد لممارسة هوايتهم دون ملاحقة رجال الامن.
وقال هاوي الصقور فراس المطيري ان الصقور المتواجدة حاليا في الكويت خالية من مرض انفلونزا الطيور الذي تتناقله وسائل الاعلام المختلفة. واكبر دليل على ذلك ان اغلبية الصقارين تجدونهم يتجولون في البر للبحث عن الطيور المهاجرة وذلك منذ عدة اسابيع مع بداية مرور الطيور المهاجرة فوق الكويت.
واشار الى ان جميع الصقارين يحملون طيورهم بجانبهم طوال اليوم ولم نسمع ان احدهم تعرض لمرض يخص الطيور.
معلومات خاطئة
واضاف المطيري ان الصقارين يتداولون فيما بينهم عن بوادر اعراض مرض انفلونزا الطيور وكل شيء كانوا يتناقلونه خطأ وذلك بعد ان اطلعوا على ما نشرته «القبس» قبل ايام عن كيفية التعرف على المرض والحماية منه.
وقال «انا وزملائي في الهواية نحمل المستشفيات البيطرية والهيئة العامة للزراعة مسؤولية عدم توزيع بروشرات او اعلانات تحذر الناس من هذا المرض او كيف نكشف المرض بسرعة قبل انتشاره».
حذار من التهريب
وحذر المطيري زملاءه في الهواية من تهريب الطيور في الوقت الحالي وكذلك اصطياد الطيور المهاجرة لأن جميع الصقارين لا يوفرون اصطياد الطيور سواء الطيور المهاجرة التي من المحتمل ان تكون مصابة.
الطيور في المربط
واكد الصقار ابو نورا ان اغلبية الصقارين اخفوا طيورهم في «المربط» وهو المكان المخصص لوضع الطيور فيه وقت فصل الصيف، لحمايتها من حرارة الشمس والامراض التي تنتشر بين الطيور خلال الصيف.
واضاف ان بعض الصقارين يغامرون بإخراج طيورهم للقنص في البر في الايام الحالية دون الخوف من اصطياد طيور مصابة واكبر دليل على ذلك اننا لم نسمع او نشاهد اي رجل امن يمنع القناصين من ممارسة هوايتهم التي يمارسونها طوال اليوم وسط البر وعلى الحدود الجنوبية والشمالية.
السوق واقفة
وكشف سعدون الفويضل ان سوق بيع وشراء الصقور شبه متوقف في الايام الحالية وذلك لقلة الطلب لأن جميع الصقارين خائفون من جمع وعرض صقورهم في مكان واحد وذلك للحذر من وجود طائر ينقل معه انفلونزا الطيور.
واضاف ان هناك بعض الصقارين قاموا بإخراج طيورهم خارج البلاد عندما زاد الحديث عن المرض وذلك قبل ان يصدر اي قرار حظر باستيراد وتصدير الطيور الجارحة للبلاد.
واعرب صالح العجمي عن خوفه من انتشار انفلونزا الطيور عن طريق هواة اصطياد الطيور الذين يخالفون القانون في عملية القنص على الحدود في البر دون مراعاة قانون القنص في الوقت الحالي وذلك لمنع انتشار المرض وهؤلاء لا يلقون اي اعتبار للقانون لأنه اذا قبض عليهم يخرجون بعد ساعة من وقت القبض عليهم.
صقر سليم لا يجد الطبيب له علاجاً!
اخترعت «القبس» حيلة للدخول الى المستشفى البيطري في منطقة الوفرة من دون الكششف عن هويتها وذلك باخذ صقر احد الهواة وعرضه على طبيب الصقور، حيث كانت المفاجأة. وروى محرر «القبس» ماجرى معه في المستشفى: عندما دخلت كان هناك الكثير من المراجعين الذين يحملون الصقور بأيديهم وهي تعاني من أمراض مختلفة ولكن ليست خطيرة.
المفاجأة الكبرى كانت ان احد المراجعين كان يضع طيره داخل قفص حديدي وهو لا يتحرك مما ادخل الشك في صاحبه الذي حمله مباشرة الى الطبيب الذي كشف عليه كشفاً عادياً ومن ثم طلب من صاحبه اخذه خارج المستشفى ورميه لانه لا علاج له من دون ذكر نوع المرض.
وبعد ذلك دخلت على الطبيب ومعي الصقر وعند سؤال الطبيب عن المرض الذي كان يعاني منه الصقر المحتجز في القفص لم يعرف كيف يرد لانه غير عربي.
ولفت انتباهي ان الطبيب يفحص الطيور بشكل عشوائي وذلك بسحب عينة منه للكشف على حالته وذلك باستخدام الآلة القديمة وهي المجهر وصفائح الزجاج لمعرفة الأمراض التي يعاني الطير منها.
والغريب في ذلك ان الصقر الذي كان معي لا يعاني من أي مرض ولكنني اخترعت له مرضاً لا اصل له وكان رد الطبيب ان الصقر لا يمكن علاجه!!
طرق مبتكرة لتهريب الـجوارح عبر الـحدود
كشف احد هواة القنص انهم لا يزالون يستوردون الطيور الجارحة من دول الخليج وذلك بشكل شبه يومي عن طريق البر سواء بطرق مشروعة أو غير مشروعة، واضاف ان الطـرق التي يستخدمونها في الوقت الحالي هي غـير مشروعة لأن في الوقت الحالي هناك خطرا على استيرادها.
وأوضح الطحاوي ان الطرق غير المشروعة في استيراد الطيور، هي الاتفاق مع تجار من الدول المجاورة على احضار الطير الى الحدود وهو جائع ومن ثم احضار حمامة وتطييرها الى داخل الحدود ومن ثم اطلاق الطير الجارح وراءها ليصطادها في الأراضي الكويتية، حيث يجري الامساك به واخفاؤه عن أعين رجال أمن الحدود.
«لا تبحثوا عن ضحية لتحميله المسؤولية»
الـخط الأخضر: الـحكومة فشلت في التـعامل مع أزمات سابقة
حملت جماعة الخط الأخضر البيئية في بيان صادر لها مجلس الوزراء المسؤولية الكاملة تجاه ظهور وباء انفلونزا الطيور في البلاد.
وحذرت الجماعة في بيانها من ان افتقاد الحكومة القدرة على إدارة الأزمات والكوارث وافتقادها الشفافية والمصداقية سيؤديان الى انتشار واسع لوباء انفلونزا الطيور، الامر الذي يهدد بكوارث صحية وبيئية غير مسبوقة في تاريخ البلاد.
واضاف البيان ان الحكومة فشلت في التعامل مع أزمات سابقة كأزمة نفوق الأسماك وخرجت اجهزتها جميعا بفشل ذريع في إدارة تلك الأزمة رغم انها أزمة محلية، الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك انها لا تملك خططا فعلية لمواجهة الازمات والكوارث الكبيرة كوباء انفلونزا الطيور الذي يضرب العالم الآن.
واشار الى ان دلائل الفشل الحكومي في التعامل مع وباء انفلونزا الطيور باتت واضحة، حيث ان الوباء ظهر بشكل فعلي وخطير منذ سنوات واصاب بعض الدول، ووجهت العديد من المنظمات الدولية تحذيراتها من مخاطره، ورغم ذلك لم تقم الحكومة بأي اجراءات احترازية متكاملة. وكل ما قامت به اجهزتها هو نشر التصريحات الإعلامية والتقليل من مخاطر الوباء الذي تحذر منه المنظمات الدولية.
ورفضت جماعة الخط الأخضر في بيانها سعي بعض الجهات الحكومية لتحميل الهيئة العامة للزراعة وحدها مسؤولية مواجهة وباء انفلونزا الطيور، معتبرة ان وباء كهذا يلزم مجلس الوزراء باعلان حالة الطوارئ في البلاد واشراك جميع الجهات الحكومية في العمل على مواجهة هذه الأزمة، وليس التستر والبحث عن ضحية لتحميله المسؤولية.
وانتقدت بشدة الموقف السلبي للهيئة العامة للبيئة وتهرب مسؤوليها من مسؤوليتهم الوطنية تجاه البلاد في ظل هذا الوباء الخطير الذي تتعرض له، حيث ان مهمات هينة البيئة مراقبة الحياة الفطرية والنباتية والحيوانية التي تندرج تحتها الطيور المهاجرة والطيور المستوطنة والسواحل والمحميات الطبيعية التي تستوطنها الطيور أو تتوقف فيها الطيور المهاجرة، ورغم ذلك لم تقم هيئة البيئة بأي اجراءات فعلية غير تحميل هيئة الزراعة مسؤولية مواجهة الوباء، وكأن الأمر تحول الى محاولة من قبل هيئة البيئة لحماية إدارتها.
وفي الوقت الذي لم يكلف مسؤولو وزارة الصحة أنفسهم بسوى اطلاق التصريحات الإعلامية للتقليل من مخاطر الوباء والاتكال على طلبية الدواء الذي لم يصل بعد، أكدت مصادر للخط الأخضر ان مستشفى الأمراض السارية وجميع المستشفيات غير مهيأة بشكل كامل لمواجهة الوباء في حال تحور الفيروس وانتقاله للبشر.
وأكدت جماعة الخط الأخضر ان الكويت ومنطقة الخليج معرضة بشكل مؤكد للإصابة بهذا الوباء، حيث انها تعتبر من المسالك والطرق الرئيسية للطيور المهاجرة، كما ان الاجراءات الحكومية لمنع دخول الارساليات لا يمكن الوثوق بها، وان اي تصريحات حكومية للتخفيف من خطورة هذا الوباء تتعارض مع التقارير الدولية التي اطلقتها منظمة الأمم المتحدة وتدخل في نطاق خداع المجتمع وتعريضه للخطر.
عربة الموت!
أفاد المهندس الزراعي سعد الحمادي في سياق حديثه لـ«القبس» عن أمراض الدواجن بأنها كثيرة لا تنتهي، كاشفا النقاب عن عربة تسمى بعربة الموت تنقل النافق من دجاج الوفرة الى بر ميناء عبدالله يوميا.
كما ان الطيور المهاجرة كانت وستبقى تدخل أجواء الكويت للاستقرار أو المرور، ولا يمكن لأحد ان يسيطر على الطير في السماء، فأين الجديد في الموضوع؟
فقلنا له: الجديد هو مرض انفلونزا الطيور الخطير! فقال: هذا المرض يسببه فيروس.. والفيروس اما ان يهزمه الجسم البشري فينجو الإنسان، أو يهزم الجسم البشري، فيهلك الإنسان، فالأمر يتوقف تماما على مقاومة الجسم الذي يختلف من انسان الى إنسان ليس غير.
لذا، فإنني أقول ان هناك امرا غير طبيعي وراء المبالغة في الحديث عن هذا المرض، وهناك دوما من يريد ان يستفيد ماديا من الكوارث، فإذا لم توجد يصنعها. اذاً، لا داعي للتخوف الزائد عن الحد، وبلبلة اذهان الناس بما لا طاقة لأحد ان يمنعه، وكل المطلوب هو النظافة.. والنظافة التامة انتاجا وذبحا وتجميدا وبيعا، وعلى الشركات الكبرى المنتجة للدواجن ان تتحلى بالشفافية والمصداقية دائما، بحيث تقوم، وفورا، بكشف الحقائق كاملة، وحرق القطيع المصاب مهما كان عدده وكلفته!
عشية انعقاد مجلس الوزراء اليوم، حيث سيبحث قضية اكتشاف حالتي انفلونزا الطيور في الكويت، ويستمع الى تقريرين من وزير المواصلات والصحة الشيخ احمد العبدالله، واخر من رئيس هيئة الزراعة الشيخ فهد السالم، ظهر تباين بين موقفي وزارة الصحة وهيئة الزراعة حول هذه القضية (راجع الجدول).
وترأس العبدالله امس اجتماعا للجنة الطوارئ الخاصة لمكافحة انفلونزا الطيور، التي قررت طلب «تقرير فني شامل موثق» من هيئة الزراعة حول اعلانها يوم الخميس الماضي اكتشاف حالتي انفلونزا الطيور. ونقلت مصادر عن العبدالله استياءه من طريقة الاعلان عن اكتشاف الحالتين ووصفه بأنه «تصرف غير مسؤول».
وقال بيان صادر عن اللجنة انها بحثت ايضا وصول الدفعة الاولى من الكواشف المخبرية الى مختبرات الصحة.
وفي الوقت نفسه أطلع رئيس هيئة الزراعة الشيخ فهد سالم العلي رئيس واعضاء اللجنة الصحية في مجلس الامة امس على تطورات القضية، وطمأن الى ان الوباء غير منتشر، ومزارع الدجاج في الكويت آمنة، لكنه جدد مطالبته بضرورة تشكيل لجنة وزارية لمتابعة القضية، وعدم الاكتفاء باللجنة الفنية الموجودة.
أين الـحقيقة؟!
هيئة الزراعة؟!
1- درجة الـخطر
الخطر يقترب من الكويت ومن الدول المجاورة
2- الاجراءات
كل الاحتمالات معمول حسابها لكن المشكلة في إرساليات الطيور التي لا تمر على المحاجر، فعدا المنفذ الجوي، هناك منافذ برية وبحرية يتم عبرها ادخال الكثير من الشحنات دون اذن استيراد ولا شهادات صحية
3- المتابعة
ننتظر تفاعل اجهزة الدولة مع الحدث، فالأمور ما زالت تؤخذ في وسائل الاعلام فقط، ولم نر شيئا ملموسا على الارض، ومازلنا ننتظر قرارا حكوميا واضحا وحازما.
4- لـجنة المتابعة
اللجنة الموجودة مشكلة بقرار اداري ويرأسها مدير ادارة (في الصحة) ، وطالبنا بتشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير الصحة.
5- الميزانية
طلبنا ميزانية لا تتجاوز نصف مليون دينار لشراء مستلزمات مواجهة المرض من معدات ولقاحات، لم نحصل عليها، فاستخدمنا ميزانية الهيئة على حساب شراء المبيدات الزراعية ولقاحات حيوانية، وعدم اعطاء الميزانية سيسبب مشكلة لاحقة.
6- الأدوية
اسألوا وزير الصحة لماذا لم تصل اللقاحات البشرية حتى الآن، فهو المعني.
7- ما جرى
يوم الـخميس
الفحص على الطائرين المصابين (الفلامنغو والصقر) اعيد ثلاث مرات، وكانت النتيجة إيجابية (الاصابة بالمرض)، والفلامنغو مصاب بسلالة H5N1، وهو النوع الاخطر لأنه قاتل وشديد العدوى.
8- الاستنتاج
على الجهات المختصة تحمل المسؤولية ونتعرض لضغوط كثيرة.
أم وزارة الصحة؟!
الكويت لا تزال بمنأى عن الخطر
اتخذت اجراءات احترازية متمثلة برقابة المنافذ واحكام السيطرة على الدواجن المستوردة. والجهات المعنية تراقب ما يصل الى البلاد من انواع الطيور المختلفة سواء عبر المنافذ البرية او البحرية او الجوية، واجراءات الكويت تعتبر الافضل عالميا.
الجهات الرسمية في الدولة تعمل على قدم وساق وتنسق فيما بينها على جميع المستويات لمنع انتشار الفيروس.
لا حاجة للجنة وزارية، واللجنة الفنية افضل، لأن الفني هو الذي يعرف الاجراءات.
رصد مجلس الوزراء الميزانية اللازمة بقيمة 6 ملايين دينار، منها 5 ملايين و400 الف دينار لشراء دواء تامي فلو، و500 الف دينار للمحارق.
الاجهزة الطبية الحديثة الخاصة بفحص المرض وتشخيصه ستصل الى البلاد قريبا، تعاقدنا لشراء عشرة ملايين حبة دواء، والاستلام يبدأ مطلع ديسمبر.
لم نتسلم اي نتائج رسمية مكتوبة لفحوصات الطائرين المصابين، تم ابلاغنا شفويا، ولم تقدم الهيئة اي ادلة مخبرية.
الموضوع أُعطي اكثر من حجمه، كان يفترض بالمسؤولين والجهات المعنية التعامل بمهنية ومنهج علمي، لكن الزوبعة التي حدثت في الكويت لم تحدث في اي بلد آخر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
انفلونزا الطيور في الكويت
في استبيان أجرته القبس على 500 مواطن ومقيم
1 .46%: مستمرون في تناول الدجاج
على الرغم من اكتشاف حالتين لطائرين مصابين بمرض انفلونزا الطيور امس الاول في الكويت، فإن ذلك لم ينعكس بالصورة المطلوبة على الشارع، حيث ما زال 1 .46% من المواطنين والمقيمين لم يمتنعوا عن اكل الدجاج.
وكشف استبيان اجرته «القبس» على عينة عشوائية شملت 500 مواطن ومقيم ان 7.22% فقط من افراد العينة توقفوا عن تناول الدجاج، في حين ان 2. 32% من الشريحة توقفوا نوعا ما.
وكشف 5. 31% من افراد العينة عن تخوف من انتشار المرض في حين ابدى 3. 28% انه ليس هناك داع من اي خوف او قلق، اما الشريحة الكبرى، التي تمثل 2 .40%، فلم تحسم رأيها بعد فظلت مترددة الى آخر لحظة بتخوفها «نوعا ما».
وعن طريقة الحماية من المرض اختار 5. 44% فكرة التخلص من الدجاج وطيور الزينة في المنزل، في حين رجح 4 .23% من افراد العينة عدم زيارة الدول الموبوءة، اما البقية الذين يمثلون 1. 32%، فليس لديهم اي علم عن كيفية الحماية من المرض.
واكد 5. 53% ثقتهم بالاجراءات الحكومية المتخذة لمكافحة المرض، فيما اوضح 3 .18% من العينة رفضهم وعدم ثقتهم لتلك الاجراءات، اما بقية العينة التي مثلت 2. 28% فاعتبرت ان الاجراءات الحكومية موثوق بها «نوعا ما».
العمر والـجنس
تم تقسيم العينة الى 3 فئات عمرية، هي من عمر 18 إلى 25 عاما، ومن 26 الى 35 عاما، و36 عاما وما فوق.
وكان 8. 21% من افراد العينة من عمر 18 الى 25، و3. 41% مــن العينة من 26 الى 35 و9. 36% اعمارهم 36 عاما وما فوق.
وكان 7 .64% من العينة ذكورا، و3 .35% اناثا.
القبس جالت في أكبر تجمع لمزارع الدجاج المحلية في الوفرة
شركات الدواجن: لا خوف من الانفلونزا فطيورنا معزولة ومحصنة
كتب ضيف الله الشمري:
بعد ان انضمت الكويت رسميا الى قائمة دول انفلونزا الطيور، ظهرت اسئلة تبحث عن اجابة عنها: هل الدواجن في الكويت بعيدة عن خطر انفلونزا الطيور؟ وما الاجراءات المتخذة والكفيلة بمنع اصابتها بالوباء؟
لاستشراف الاجابة عن هذه الاسئلة وغيرها قامت «القبس» بجولة على اكبر تجمع لمزارع الدواجن في منطقة مزارع الوفرة.
اولى محطات «القبس» كانت في مزرعة الوهيب للدواجن والبيض حيث استبعد المسؤول المشرف على المزرعة عبدالونيس صالح اي خوف على ثروة الكويت الحيوانية من الدواجن لأنها معزولة تماما عن المرض الذي يأتي من مصادر خارجية على حد قوله.
واوضح صالح ان الدواجن في مزرعته محصنة في صالات مغلقة تجري تهويتها بمكيفات ضخمة ومعقمة وصحية تمنع دخول العوالق والفيروسات.
وشدد صالح على ان الدواجن بعيدة جدا عن وباء انفلونزا الطيور، وان البيض يجلب بواسطة مكائن ومعدات محصنة ومغطاة بالكامل حتى الوصول الى التغليف، وهي المرحلة الاخيرة، مشيرا الى ان المكائن تقوم بالقاء الفاسد واخذ الصالح من البيض فقط.
ولفت الى ان هناك تعاونا واسعا مع هيئة الزراعة، خاصة في جانب البيطرة لمتابعة الفحص والمسح والتأكد من جودة الدواجن والبيض وخلوهما من اي فيروسات او اوبئة قائلا: ان البيطرة تقوم بالمرور دوريا لأخذ عينات من الدواجن وبشكل عشوائي، وقد اثبت الفحص حتى الآن خلو دواجننا من مرض انفلونزا الطيور.
وعما اذا كان سوق بيع الدواجن والبيض قد تأثر بأخبار اكتشاف حالتي اصابة بالانفلونزا، اكد صالح ان السوق لم يتأثر نهائيا، وان البيع في مستواه منذ انتهاء شهر رمضان.
الجولة في محطتها الثانية توقفت في شركة الكمال للدواجن والاعلاف، حيث اكد مسؤولها الزراعي المهندس محمد مصطفى ان ادارة المزرعة تقوم بكل جهودها لإبعاد الوباء عن دواجنها عبر عزلها في اقفاص كل حسب نوعه بحيث لا تصلها الطيور المهاجرة.
اكد ان هناك تنسيقا وتعاونا مع هيئة الزراعة والمركز البيطري التابع لها في منطقة الوفرة الزراعية.
واشار الى ان اطباء البيطرة في المنطقة يمرون كل اسبوعين على مزارع الدواجن لأخذ العينات والرش والتطهير مرددا: نحن في مأمن من الوباء.
وقال مصطفى: قمنا بإجراء احترازي فوضعنا الطيور في اقفاص خاصة ومعزولة ووضعنا الدواجن والبط والاوز وديوك الرومي في اقفاص منفصلة حسب النوع.
ونفى القيام بجلب اي نوع من انواع الطيور المستوردة وقال: كل الطيور والدواجن لدينا محلية مائة في المائة، ونصح مصطفى مربي الدواجن والطيور واصحاب المزارع بأخذ الحيطة والحذر وعزل الطيور واتخاذ الاجراءات الاحترازية لمنع تسرب الوباء الى ثروتهم الحيوانية متمنيا القضاء على الوباء في اسرع وقت ممكن.
احد موظفي مزرعة دجاج ابوعلي ويدعى حجي كومار اوضح ان هناك اجراءات تتخذها مزارع ابوعلي للدواجن في سبيل منع تسرب الوباء الى دواجنها.
واكد ان من الاجراءات رش السيارات الداخلة الى المزرعة خوفا من تسرب اي فيروس، مشيرا الى ان هناك مواد تستخدم في الرش والتطهير ومنها الـ (فينول) و(فيركون اس) .
أستأذن الكفيل
عندما طرحنا مجموعة من الاسئلة على المسؤول في احدى المزارع قال لنا دعوني استأذن الكفيل اولا للرد على الاسئلة، فطلب منه الكفيل الترحيب بنا وادخالنا المزرعة لإكمال الجولة.
ممنوع الدخول
في احدى محطاتنا توقفنا عند احدى مزارع الدواجن، وعندما طلبنا الاذن بالدخول من المشرف على المزرعة، قال: «ممنوع الدخول».
وجوبهت كل محاولاتنا الحثيثة للدخول بالرفض فاضطررنا الى المغادرة الى محطة اخرى.
«لا يطابق المعايير الصحية العالمية»
الصحة تنتقد «الزراعة»: الإعلان عن الإصابة بانفلونزا الطيور تصرف غير مسؤول
كتب فهد التركي وفاطمة دشتي:
انتقدت لجنة مكافحة انفلونزا الطيور التي شكلها مجلس الوزراء الاجراءات التي اتخذها رئيس الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية الشيخ فهد سالم العلي في الاعلان عن اصابة طائرين بفيروس انفلونزا الطيور، وسيضع وزير المواصلات والصحة الشيخ احمد العبدالله مجلس الوزراء اليوم بهذه الاجواء.
وجدد الشيخ احمد العبدالله استعداد وزارته لمواجهة انفلونزا الطيور، مؤكدا خلو وسلامة البلاد من هذا المرض.
وقال العبدالله خلال ترؤسه وللمرة الاولى امس الاجتماع الطارئ للجنة مكافحة انفلونزا الطيور ان الوزارة رفعت مذكرة لمجلس الوزراء تضمنت المطالبة بحظر جميع الانشطة المتعلقة بصيد الطيور وما شابه، ومنع رواد البر من ممارسة اي هوايات تتعلق بصيد الطيور، بما فيها «القنص».
وتوقع وصول الدفعات الاولية من لقاح «تامي فلو»، المضاد لانفلونزا الطيور قبل نهاية الشهر الجاري.
وقد استمعت اللجنة الى تقرير الوفد المشارك بالاجتماع الدولي لمرض انفلونزا الطيور والذي عقد الاسبوع المنصرم في جنيف، وتم مناقشة توصيات الدول حول ضرورة التعاون والتنسيق بين القطاعات ذات الصلة في كل بلد، واتباع منهج الشفافية في تبادل المعلومات بين الدول.
وقالت مصادر مطلعة ان احمد العبدالله ابلغ مندوب هيئة الزراعة في اللجنة ان الطريقة التي اعلنت بها عن اصابة الطائرين تخالف تعليمات وتوصيات منظمة الصحة العالمية، ومؤتمر جنيف الذي عقد اخيرا حيث اكد انه من المفترض ان يصدر التصريح عن الاصابة من قبل اللجنة الرئيسية التي شكلها مجلس الوزراء.
واوضحت المصادر ان اللجنة بحثت استعدادات الصحة والجهات المعنية لمكافحة الانفلونزا ان وجدت، مشيرة إلى ان الوزير العبدالله اكد ان الصحة ليس من مسؤولياتها التعامل مع الاصابات الحيوانية للدجاج او غيره، وانما عملها واجراءاتها تبدأ عند اصابة البشر.
واوضحت المصادر ان المشكلة الرئيسية التي لم تجد لها اللجنة حلا وسترفع بها توصية لمجلس الوزراء هي كيفية السيطرة على الطيور المهاجرة، اذ توصلت لجنة الصحة وهيئة الزراعة إلى انه من المستحيل السيطرة عليها، لافتة الى ان وضع هذه الفئة من الطيور حرج، كون الكويت تعتبر من المواقع المهمة لهجرة الطيور، حيث يعد الوقت الحالي موسم الهجرة الموسمية للطيور.
واوضحت المصادر ان اللجنة تتجه لتهدئة الاوضاع، وعدم اشاعة الذعر والخوف في نفوس المواطنين والمقيمين.
ونوهت المصادر بأن منظمة الصحة العالمية لم تسجل الكويت ضمن الدول المصابة بانفلونزا الطيور، وذلك لعدم وجود اصابات بشرية، انما سجلتها منظمة الصحة الحيوانية رسميا بعد الابلاغ الرسمي لهيئة الزراعة عن اصابة الطائرين.
ولفتت الى ان تقرير وزير الصحة الشيخ احمد العبدالله لمجلس الوزراء سيركز على خلو البلاد من انتشار انفلونزا الطيور، والتأكيد على سلامة الاجراءات الاحترازية، فضلا عن طمأنة المجلس بأن الادوية واللقاحات المضادة للمرضى ستصل في موعدها.
جهة الإعلان
قالت مصادر مطلعة ان مجلس الوزراء سينشئ جهة تكون هي المخولة الوحيدة بالتصريح والاعلان عن كل ما يتعلق بقضية انفلونزا الطيور من اجل عدم اثارة البلبلة، حيث ان جميع التصريحات التي تخرج من خارج هذه الجهة تكون غير مسؤولة.
مابي تصوير
رفض الشيخ احمد العبدالله دخول الصحافيين والمصورين الى قاعة الاجتماعات بالصــحة لتغطــية الاجتماع، وهو يقول: مابي صحافة ولا تصوير.
النتائج المـخبرية أمام مجلس الوزراء
كتب ضيف الله الشمري:
اكدت مصادر واسعة الاطلاع في الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية ان رئيس الهيئة الشيخ فهد سالم العلي سوف يطلع مجلس الوزراء في جلسته اليوم على النتائج المخبرية لاصابتي انفلونزا الطيور اللتين اكتشفتا في الكويت اخيراً وتم اعدامهما.
رئيس هيئة الزراعة بعد لقائه اللجنة الصحية البرلمانية
الوضع مستقر حول انفلونزا الطيور ولا داعي للخوف
اعلن رئيس الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية الشيخ فهد السالم العلي «ان الوضع العام في البلد مستقر وليس هناك ما يدعو الى الخوف والهلع بشأن وباء انفلونزا الطيور».
وقال في تصريح للصحافيين امس انه اجتمع مع رئيس واعضاء اللجنة الصحية البرلمانية: وقدمنا شرحاً بكل التفاصيل والبيانات والمعلومات التي بحوزة الهيئة العامة للزراعة والتي بداتها الهيئة منذ عام 2003، مؤكداً ان الحالتين اللتين ذكرتهما الهيئة تم التعامل معهما بسرعة من قبل لجنة الطوارئ.
واضاف السالم: «ان هناك جهوداً مكثفة ودؤوبة من بين بعض الجهات الحكومية المعنية في دولة الكويت، بحيث تم التنسيق بين وزارات الصحة والاعلام والتربية والمالية والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية لمواكبة الاحداث اولاً بأول حتى يكون الجميع على بينة.
وقال مقرر اللجنة د. فيصل المسلم عقب اجتماعها نسجل الشكر الى مدير عام الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية الشيخ فهد مساعد العلي لاستجابته لدعوة اللجنة، خاصة بعد اكتشاف حالتين مصابتين بمرض انفلونزا الطيور، مطمئناً المواطنين بتأكيدات من مسؤولي الهيئة ان الموضوع (انتشار المرض) لا يعدو ولا يتعدى قضية الحالتين اللتين تم اكتشافهما، وان الكويت في مأمن من هذا الوباء وان الموضوع ما زال نظرياً.
وذكر ان اللجنة اطلعت على اجراءات الهيئة في هذا الاتجاه وكانت الهيئة مدركة لهذا الأمر وقامت باجراءات تشكر عليها.
وقال المسلم «كان هناك استيراد لمشخصات للمرض اكتشفنا بأنه تم العام الماضي وليس هذه السنة وكانت هناك قرارات متعددة في قضية مواد لحفظ الطيور المستوردة وايضاً لحفظ الطيور المستوطنة».
وتمنى المسلم على الحكومة ان تعي خطورة المرحلة التي في البدايات الان حتى تشكل لجنة مصغرة ادوا عملهم في بدايته.
ودعا المسلم الى عدم التهويل بهذا الموضوع مشدداً في الوقت ذاته على عدم الاستهانة به مضيفاً «انه ينبغي على كل مسؤول من موقعه ان يتخذ ونتمنى على الاجهزة الحكومية ان تتكامل وان تنسجم وتتفق وتتجه الى اتجاه يطمئن الناس».
اما بالنسبة لدور مجلس الامة في مكافحة هذا المرض فقال المسلم ان دور المجلس هو دور رقابي وان اللجنة ستنتظر ما يتمخض عنه اجتماع مجلس الوزراء، مشيراً الى ان اللجنة الصحية ستدعو الوزير الاسبوع المقبل.
الرشيد استقبل فهد السالم
استقبل وزير الإعلام د. أنس الرشيد في مكتبه امس رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الشيخ فهد السالم.
وعلمت «القبس» ان اللقاء يأتي في اطار التنسيق المتبادل بين الجهتين حول الخطة الإعلامية والتوعوية لمواجهة وباء انفلونزا الطيور.
لمواجهة مخالفات قسائم كبد
الزراعة تطالب البلدية بتطبيق لوائح النظافة والصحة
كونا- ناشدت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية وزير العدل ووزير الدولة لشؤون البلدية احمد باقر تطبيق وتفعيل اللوائح والضوابط المتعلقة بالنظافة والصحة العامة في منطقة قسائم كبد.
ودعت الهيئة في بيان اصدرته امس البلدية الى محاسبة الشركات المقصرة والمهملة وان يسمح للهيئة بالتعاقد مع شركات اخرى تخضع لرقابتها وسيطرتها مباشرة بعد تراكم الكثير من المخلفات والانقاض والحيوانات النافقة في منطقة كبد.
كما دعت البلدية الى التعاون لاتخاذ مثل تلك الاجراءات بعد تزايد عدد الشكاوى من اصحاب القسائم في منطقة كبد جراء الوضع المتدهور فيها نتيجة تراكم المخلفات والانقاض والقاذورات والحيوانات النافقة في الساحات الترابية بين القسائم.
وشددت الهيئة على ان هذا الوضع غير الصحي للتواجد الآدمي والمدمر للبيئة الصالحة لتربية الحيوانات والطيور يستدعي معالجته لاسيما ان لدى الهيئة في تلك المنطقة «مشروع كبد لتربية الاغنام والماشية».
واضافت ان مشروع كبد الذي يجتذب المواطنين وعائلاتهم ساهمت الهيئة فيه بشكل ملحوظ لزيادة وتنمية اعداد الثروة الحيوانية التي تتم تربيتها في هذا المشروع الحيوي.
«القبس» في أروقة الدوائر الحكومية
الموظفون حائرون يتناقشون ولا يعلمون.. والـخوف «مرض الـجميع»
كتبت استقلال العازمي:
الخوف من انفلونزا الطيور بدا هو المرض الجديد الذي اصيب به الجميع، واصبح الخوف من انتشار عدوى ذلك المرض هو محور حديث كل اللقاءات او التجمعات البشرية.
واستأثر حديث انفلونزا الطيور بكل لقاءات المراجعين والموظفين في مجمع الوزارات، ولكل رأيه، ولكل مخاوفه، ومواقفه.
«مساعد» الموظف منذ 14 عاما، حرص على شراء الصحف اليومية لمتابعة وترصد كل ما كتب فيها عن ذلك المرض اللعين، ودون ان يلتفت الى «كومة» المعاملات التي ينبغي عليه انجازها.
يقول مساعد: «الوضع متأزم جدا، الظاهر احنا داخلين على مرحلة ما يدرون ربعنا وين الله موديهم».
وارتسمت علامات التعجب على ملامح محمد وغدير حديثي التوظيف يقول محمد: «التوعية موجودة، واللي حاصل طيور من الخارج وهي مهاجرة ودخيلة علينا ليش مكبرين السالفة».
وترد غدير: «انا بديت اقلق وبشكل كبير، وخصوصا ان والدتي من اليوم اللي اعلنوا فيه وجود انفلونزا الطيور وقفت طبخ الدجاج والبيض وكل يوم نتغدى سمك».
ولمساعد وجهة اخرى، فهو متعصب دوما ويقول: «اعتقد هذي حرب جديدة، تحت غطاء المرض، او هو استعمار للمرض والا ليش الحقن مختصة فيها بلدان معينة».
ويبدو ان ام جراح لم تستوعب تلميحات محمد، فهي تضيف: «المشكلة ما في توعية.. انا اول مرة اعرف الكويت فيها انفلونز الطيور، اصلا، انا كنت اعتقد انه مرض في البلدان البعيدة بس الظاهر ما في شي بعيد، يارب وين نروح العالم فيه ارهاب وانفلونزا الطيور».
ويعود محمد الى تسلم دفة الحوار بقوله: «الوضع ما يستحق هذه الضجة الاعلامية.. القضية داخلة فيها لجان وميزانيات وناس مسافرة لجنيف راح يجيبون العلاج معاهم واحنا ناطرين».
وترد غدير: «انا عندي مؤتمر في احدى الدول اللي فيها المرض ما ادري اروح ولا لا.. الله يستر المشكلة حتى اذا ما رحت يقولون المرض موجود هني».
لكن ام جراح ظلت على خوفها وهي تردد «بصراحة الخوف يساروني حتى اولادي عندهم حمام، قتلته تخلصنا منه بأسرع وقت.. بس المشكلة انا عندي وليدي ما ياكل الا دجاج ما ادري شنوي».
وتأخذ الحيرة بغدير مأخذها وهي تقول: السمك قالوا نفوق السمك، واللحم قالوا جنون البقر، والحين انفلونزا الطيور، ما ندري شنوا ناكل.
لكن محمد يعود الى نغمة الطمأنة التي يحبذها قائلاا: «انتو ليش خايفين؟ الوضع ما وصل لهذي المرحلة».
الجميع وقف في وجه محمد، الذي يحاول تهدئة الاوضاع ولكن بلا جدوى.
ام جراح: «ليش ما نخاف واحنا مو عارفين الصحة تقول شيء والهيئة تقول شيء ثاني، واحنا الفقارى لنا الله.
غدير: «اكيد الامر بغاية الخطورة والا ليش اعلنوا في انفلونزا الطيور».
محمد: «امر طبيعي هذي تأكيد على الاحترازات الموجودة وان الناس تشتغل».
غدير: «لأ.. الموضوع ما اثير بهذي الطريقة الا والمرض موجود، بصراحة اعذروني انا من بكرة راح البس كمام علشان آمن على نفسي والادارة مفروض تضع ميزانية مختصة لشراء الكمام لموظفي الادارة والمراجعين.
محمد: «غدير انتي مبالغة بحجم المشكلة».
مساعد «ليش مبالغة» انتوا ما تشوفون الصحف شنو تكتب حتى الدكاترة يحذرون اكل البيض والدجاج ولازم بدرجة حرارة معينة يتم التسخين».
ام جراح: «يارب سترك.. هذي آخر الدنيا، بصراحة مفروض يشكلون لجنة طوارئ عندنا في مجمع الوزارات ولازم فحص دوري احنا ما ندري ها المسؤولين كل يوم رايحين ديرة من هذي الدير اللي موبوءة وفيها المرض، لازم يتم فحصهم لان تقاريرهم احنا اللي هنا نكتبها لهم ونتعامل معهم بصورة مباشرة».
«القبس» استطلعت آراء صقارين في موسم المرض
حذار من اصطياد الطيور أو تهريبها
كتب فهد الهاجري:
اعرب بعض هواة اقتناء الصقور عن مخاوفهم من انتشار انفلونزا الطيور عن طريق الصقور او الطيور المهاجرة التي يصطادونها هذه الايام لإطعام صقورهم. وقال هؤلاء ان هناك من يخالف قانون حظر الاصطياد وذلك لوجود من يساعدهم من النواب والشخصيات المهمة في البلد لممارسة هوايتهم دون ملاحقة رجال الامن.
وقال هاوي الصقور فراس المطيري ان الصقور المتواجدة حاليا في الكويت خالية من مرض انفلونزا الطيور الذي تتناقله وسائل الاعلام المختلفة. واكبر دليل على ذلك ان اغلبية الصقارين تجدونهم يتجولون في البر للبحث عن الطيور المهاجرة وذلك منذ عدة اسابيع مع بداية مرور الطيور المهاجرة فوق الكويت.
واشار الى ان جميع الصقارين يحملون طيورهم بجانبهم طوال اليوم ولم نسمع ان احدهم تعرض لمرض يخص الطيور.
معلومات خاطئة
واضاف المطيري ان الصقارين يتداولون فيما بينهم عن بوادر اعراض مرض انفلونزا الطيور وكل شيء كانوا يتناقلونه خطأ وذلك بعد ان اطلعوا على ما نشرته «القبس» قبل ايام عن كيفية التعرف على المرض والحماية منه.
وقال «انا وزملائي في الهواية نحمل المستشفيات البيطرية والهيئة العامة للزراعة مسؤولية عدم توزيع بروشرات او اعلانات تحذر الناس من هذا المرض او كيف نكشف المرض بسرعة قبل انتشاره».
حذار من التهريب
وحذر المطيري زملاءه في الهواية من تهريب الطيور في الوقت الحالي وكذلك اصطياد الطيور المهاجرة لأن جميع الصقارين لا يوفرون اصطياد الطيور سواء الطيور المهاجرة التي من المحتمل ان تكون مصابة.
الطيور في المربط
واكد الصقار ابو نورا ان اغلبية الصقارين اخفوا طيورهم في «المربط» وهو المكان المخصص لوضع الطيور فيه وقت فصل الصيف، لحمايتها من حرارة الشمس والامراض التي تنتشر بين الطيور خلال الصيف.
واضاف ان بعض الصقارين يغامرون بإخراج طيورهم للقنص في البر في الايام الحالية دون الخوف من اصطياد طيور مصابة واكبر دليل على ذلك اننا لم نسمع او نشاهد اي رجل امن يمنع القناصين من ممارسة هوايتهم التي يمارسونها طوال اليوم وسط البر وعلى الحدود الجنوبية والشمالية.
السوق واقفة
وكشف سعدون الفويضل ان سوق بيع وشراء الصقور شبه متوقف في الايام الحالية وذلك لقلة الطلب لأن جميع الصقارين خائفون من جمع وعرض صقورهم في مكان واحد وذلك للحذر من وجود طائر ينقل معه انفلونزا الطيور.
واضاف ان هناك بعض الصقارين قاموا بإخراج طيورهم خارج البلاد عندما زاد الحديث عن المرض وذلك قبل ان يصدر اي قرار حظر باستيراد وتصدير الطيور الجارحة للبلاد.
واعرب صالح العجمي عن خوفه من انتشار انفلونزا الطيور عن طريق هواة اصطياد الطيور الذين يخالفون القانون في عملية القنص على الحدود في البر دون مراعاة قانون القنص في الوقت الحالي وذلك لمنع انتشار المرض وهؤلاء لا يلقون اي اعتبار للقانون لأنه اذا قبض عليهم يخرجون بعد ساعة من وقت القبض عليهم.
صقر سليم لا يجد الطبيب له علاجاً!
اخترعت «القبس» حيلة للدخول الى المستشفى البيطري في منطقة الوفرة من دون الكششف عن هويتها وذلك باخذ صقر احد الهواة وعرضه على طبيب الصقور، حيث كانت المفاجأة. وروى محرر «القبس» ماجرى معه في المستشفى: عندما دخلت كان هناك الكثير من المراجعين الذين يحملون الصقور بأيديهم وهي تعاني من أمراض مختلفة ولكن ليست خطيرة.
المفاجأة الكبرى كانت ان احد المراجعين كان يضع طيره داخل قفص حديدي وهو لا يتحرك مما ادخل الشك في صاحبه الذي حمله مباشرة الى الطبيب الذي كشف عليه كشفاً عادياً ومن ثم طلب من صاحبه اخذه خارج المستشفى ورميه لانه لا علاج له من دون ذكر نوع المرض.
وبعد ذلك دخلت على الطبيب ومعي الصقر وعند سؤال الطبيب عن المرض الذي كان يعاني منه الصقر المحتجز في القفص لم يعرف كيف يرد لانه غير عربي.
ولفت انتباهي ان الطبيب يفحص الطيور بشكل عشوائي وذلك بسحب عينة منه للكشف على حالته وذلك باستخدام الآلة القديمة وهي المجهر وصفائح الزجاج لمعرفة الأمراض التي يعاني الطير منها.
والغريب في ذلك ان الصقر الذي كان معي لا يعاني من أي مرض ولكنني اخترعت له مرضاً لا اصل له وكان رد الطبيب ان الصقر لا يمكن علاجه!!
طرق مبتكرة لتهريب الـجوارح عبر الـحدود
كشف احد هواة القنص انهم لا يزالون يستوردون الطيور الجارحة من دول الخليج وذلك بشكل شبه يومي عن طريق البر سواء بطرق مشروعة أو غير مشروعة، واضاف ان الطـرق التي يستخدمونها في الوقت الحالي هي غـير مشروعة لأن في الوقت الحالي هناك خطرا على استيرادها.
وأوضح الطحاوي ان الطرق غير المشروعة في استيراد الطيور، هي الاتفاق مع تجار من الدول المجاورة على احضار الطير الى الحدود وهو جائع ومن ثم احضار حمامة وتطييرها الى داخل الحدود ومن ثم اطلاق الطير الجارح وراءها ليصطادها في الأراضي الكويتية، حيث يجري الامساك به واخفاؤه عن أعين رجال أمن الحدود.
«لا تبحثوا عن ضحية لتحميله المسؤولية»
الـخط الأخضر: الـحكومة فشلت في التـعامل مع أزمات سابقة
حملت جماعة الخط الأخضر البيئية في بيان صادر لها مجلس الوزراء المسؤولية الكاملة تجاه ظهور وباء انفلونزا الطيور في البلاد.
وحذرت الجماعة في بيانها من ان افتقاد الحكومة القدرة على إدارة الأزمات والكوارث وافتقادها الشفافية والمصداقية سيؤديان الى انتشار واسع لوباء انفلونزا الطيور، الامر الذي يهدد بكوارث صحية وبيئية غير مسبوقة في تاريخ البلاد.
واضاف البيان ان الحكومة فشلت في التعامل مع أزمات سابقة كأزمة نفوق الأسماك وخرجت اجهزتها جميعا بفشل ذريع في إدارة تلك الأزمة رغم انها أزمة محلية، الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك انها لا تملك خططا فعلية لمواجهة الازمات والكوارث الكبيرة كوباء انفلونزا الطيور الذي يضرب العالم الآن.
واشار الى ان دلائل الفشل الحكومي في التعامل مع وباء انفلونزا الطيور باتت واضحة، حيث ان الوباء ظهر بشكل فعلي وخطير منذ سنوات واصاب بعض الدول، ووجهت العديد من المنظمات الدولية تحذيراتها من مخاطره، ورغم ذلك لم تقم الحكومة بأي اجراءات احترازية متكاملة. وكل ما قامت به اجهزتها هو نشر التصريحات الإعلامية والتقليل من مخاطر الوباء الذي تحذر منه المنظمات الدولية.
ورفضت جماعة الخط الأخضر في بيانها سعي بعض الجهات الحكومية لتحميل الهيئة العامة للزراعة وحدها مسؤولية مواجهة وباء انفلونزا الطيور، معتبرة ان وباء كهذا يلزم مجلس الوزراء باعلان حالة الطوارئ في البلاد واشراك جميع الجهات الحكومية في العمل على مواجهة هذه الأزمة، وليس التستر والبحث عن ضحية لتحميله المسؤولية.
وانتقدت بشدة الموقف السلبي للهيئة العامة للبيئة وتهرب مسؤوليها من مسؤوليتهم الوطنية تجاه البلاد في ظل هذا الوباء الخطير الذي تتعرض له، حيث ان مهمات هينة البيئة مراقبة الحياة الفطرية والنباتية والحيوانية التي تندرج تحتها الطيور المهاجرة والطيور المستوطنة والسواحل والمحميات الطبيعية التي تستوطنها الطيور أو تتوقف فيها الطيور المهاجرة، ورغم ذلك لم تقم هيئة البيئة بأي اجراءات فعلية غير تحميل هيئة الزراعة مسؤولية مواجهة الوباء، وكأن الأمر تحول الى محاولة من قبل هيئة البيئة لحماية إدارتها.
وفي الوقت الذي لم يكلف مسؤولو وزارة الصحة أنفسهم بسوى اطلاق التصريحات الإعلامية للتقليل من مخاطر الوباء والاتكال على طلبية الدواء الذي لم يصل بعد، أكدت مصادر للخط الأخضر ان مستشفى الأمراض السارية وجميع المستشفيات غير مهيأة بشكل كامل لمواجهة الوباء في حال تحور الفيروس وانتقاله للبشر.
وأكدت جماعة الخط الأخضر ان الكويت ومنطقة الخليج معرضة بشكل مؤكد للإصابة بهذا الوباء، حيث انها تعتبر من المسالك والطرق الرئيسية للطيور المهاجرة، كما ان الاجراءات الحكومية لمنع دخول الارساليات لا يمكن الوثوق بها، وان اي تصريحات حكومية للتخفيف من خطورة هذا الوباء تتعارض مع التقارير الدولية التي اطلقتها منظمة الأمم المتحدة وتدخل في نطاق خداع المجتمع وتعريضه للخطر.
عربة الموت!
أفاد المهندس الزراعي سعد الحمادي في سياق حديثه لـ«القبس» عن أمراض الدواجن بأنها كثيرة لا تنتهي، كاشفا النقاب عن عربة تسمى بعربة الموت تنقل النافق من دجاج الوفرة الى بر ميناء عبدالله يوميا.
كما ان الطيور المهاجرة كانت وستبقى تدخل أجواء الكويت للاستقرار أو المرور، ولا يمكن لأحد ان يسيطر على الطير في السماء، فأين الجديد في الموضوع؟
فقلنا له: الجديد هو مرض انفلونزا الطيور الخطير! فقال: هذا المرض يسببه فيروس.. والفيروس اما ان يهزمه الجسم البشري فينجو الإنسان، أو يهزم الجسم البشري، فيهلك الإنسان، فالأمر يتوقف تماما على مقاومة الجسم الذي يختلف من انسان الى إنسان ليس غير.
لذا، فإنني أقول ان هناك امرا غير طبيعي وراء المبالغة في الحديث عن هذا المرض، وهناك دوما من يريد ان يستفيد ماديا من الكوارث، فإذا لم توجد يصنعها. اذاً، لا داعي للتخوف الزائد عن الحد، وبلبلة اذهان الناس بما لا طاقة لأحد ان يمنعه، وكل المطلوب هو النظافة.. والنظافة التامة انتاجا وذبحا وتجميدا وبيعا، وعلى الشركات الكبرى المنتجة للدواجن ان تتحلى بالشفافية والمصداقية دائما، بحيث تقوم، وفورا، بكشف الحقائق كاملة، وحرق القطيع المصاب مهما كان عدده وكلفته!
تعليق