إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المرأة والرياضيات .....!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المرأة والرياضيات .....!!

    المرأة والرياضيات ............................ أبو خلدون


    طلاب كليات العلوم في الجامعة يحسدون طلاب كلية الآداب لأن مستوى الجمال في كليتهم مرتفع بشكل ملحوظ أولا، ولأن الحديث عن نزار قباني وعمر بن أبي ربيعة وأمثالهما أفضل بكثير من الحديث عن التفاضل والتكامل والوزن الذري وتناسب كتلة الجسم وكثافته. وفي الجامعات التي تكون الكليات فيها قريب بعضها من بعض،

    تبدو كافتيريا كلية الآداب هي الأكثر ازدحاما طوال الوقت. بل حتى أساتذة كليات العلوم يفضلون تناول القهوة والحلويات والمرطبات في كافتيريا الآداب، وعندما يلحظ استاذ أحد تلاميذه ويسأله: ماذا تفعل هنا؟ يجيب الطالب: “كنت أريد أن أسألك السؤال نفسه يا بروفيسور”.

    وفي المؤسسات العلمية المختصة بالرياضيات، يشكو العلماء من أن الزميلات اللواتي يعملن معهم أقل اهتماما بإبراز جمالهن، ونادراً ما تستخدم الواحدة منهن “أحمر الشفاه” أو طلاء الأظافر، أما الميش فإنه غير معروف عندهن. يضاف إلى ذلك أن الملابس تكاد تكون رجالية تماما: كاوبوي وبوت رياضة وقميص واسع ونظارات، بعكس اللواتي يعملن في مجالات الأبحاث الأخرى، فهن أكثر اهتماما بجمالهن.

    وهذه الظاهرة الغريبة إلى حد ما لفتت نظر الباحثة إيميلي برونين، استاذة علم النفس في جامعة ستانفورد، التي تعتبر من الجامعات المعروفة في الولايات المتحدة، فأجرت دراسة حولها كشفت فيها أنه كلما ازداد اهتمام المرأة بالرياضيات، قلّ اهتمامها بإبراز جمالها.

    وفي الدراسة التي قدمتها البروفيسورة ايميلي في المؤتمر الذي عقدته جمعية علم النفس الأمريكية مؤخرا، قالت إنها طلبت من مجموعة من المختصات في علم الرياضيات ذكر الشخصية النسائية التي يرين أنها أقرب إليهن. وفي سؤال آخر: ذكر السلوك الذي ترى الواحدة منهن أنه موجود في شخصيتها من بين قائمة من الصفات السلوكية،

    فتبين أنه في الوقت الذي لم تحاول المشاركات في الدراسة ترك مسافة كبيرة بينهن وبين “السلوك الأنثوي”، فإنهن أجمعن على أن استخدام مستحضرات التجميل، وملاطفة الزملاء في العمل، والاهتمام بالاستماع إلى الإشاعات التي تتعلق بهم، تتنافى مع الجدية التي يفترض توافرها في المختص بعلم الرياضيات.

    والطريف أن هذه الصفات نجدها لدى بعض علماء الرياضيات والفيزياء البارزين، فقد كان إينشتاين يهمل أناقته، ويتجنب تبادل النكات مع زملائه، هذا إذا لم نقل إنه كان يتجنب تبادل الحديث معهم. ويتذكر زملاؤه في المعهد الذي كان يعمل به في الولايات المتحدة أنه كان له صديق واحد فقط يتبادل الحديث معه، وكان الحديث الذي يدور بينهما جدياً تماماً.

    ويبدو أن هذه الأفكار راسخة في ذهن النساء إلى حد بعيد، ولذلك فإن إقبال الفتيات على كلية الرياضيات في الجامعات ضعيف جدا، ولا يتعدى 6% من مجموع الطالبات، بينما هو لدى الشباب يعادل 45%. وقالت البروفيسورة ايميلي: “إن المرأة لا تجد ذاتها في كلية الرياضيات”، وذكرت في دراستها أن الفتاة التي تلتحق بكلية الرياضيات لا تتجنب استعمال مساحيق التجميل فقط، وإنما تحاول كبت بعض النزعات الفطرية لدى المرأة،
    مثل الرغبة في إنجاب الأطفال وتكوين عائلة.

    وترى البروفيسورة ايميلي أن ابتعاد المرأة عن كلية الرياضيات ليس في صالح المجتمع، لأن تكوينها الطبيعي يجعلها مؤهلة للإبداع في هذا المجال. وتضيف: “ينبغي أن نحاول إيجاد بيئة تشعر فيها المرأة أن جنسها ليس عائقاً أمامها.... انتهى.

    تحياتي
يعمل...
X