تويت
تحتفل دولة الكويت وجميع الكويتيين والمقيمين على أرضها في الخامس والعشرين والسادس والعشرين من شهر فبراير من كل عام بذكرى يومين غاليين على قلوب الكويتيين جميعا، وهما يومي العيد الوطني ويوم التحرير.
25 فبراير1961 بدأ الكويتيين يحلقون في سماء التحضر والمستقبل الواعد
يوم عظيم .. والايام التي قبله ايضا عظيمة .. ففي يوم التاسع عشر من فبراير 1961 استكملت الكويت استقلالها وسيادتها على كامل ترابها الوطني، فيعتبر هذا اليوم بالنسبة للكويتيين يوما سجله التاريخ الكويتي باحرف من نور، فكيف لا يكون كذلك وهو يوم الانعتاق والتخلص من كل تبعات الاستعمار واثاره.. وظلت الكويت حرة شامخة أبية ..
لكن ...!!
في يوم الخميس الثاني من أغسطس .. أصبحت الكويت على أصوات المدافع والدبابات .. فقد خانها أقرب جيرانها !! لكن الله سبحان وتعالى .. الجبار العظيم .. الكريم القدير .. أوقف الظلم في يوم 26 فبراير 1991 ..
26 فبراير .. هذا اليوم الغالي على قلوب جميع الكويتيين وجميع الناس .. كيف لا وهو يوم تحرير الكويت من براثن الغزو الصدامي الغاشم الذي دام 7 شهور .. عانى منها جميع من عاش على أهل الكويت الطاهرة من الجوع والعذاب والتشرد !! لكن بعد كل ضيق فرج !! الحمدلله
ونحن نعيش ذكرى الاستقلال الخامسة والاربعين وذكرى التحرير الخامسة عشر علينا ان نكون على مستوى المسؤولية الوطنية تجاه وطننا وشعبنا، خاصة في هذه الظروف الراهنة التي تعيشها المنطقة العربية.
ان كل انسان يعيش على تراب هذه الدولة الغالية، مواطنا كان او مقيما، قد لمس ثمار السياسة الحكيمة التي سار بدفتها الى شواطىء العزة والامان حضرة صاحب السمو الامير رحمه الله وولي عهده الوالد حفظه الله تعالى ..والتي وضعت نصب اعينها بناء شخصية المواطن الكويتي وتوثيق عرى هويته الوطنية وتوجيه قدراته بالعلم والمهارات التقنية مما اثمر عن تبؤ دولة الكويت المرتبة المتقدمة في جميع المجالات، وخاصة في مجال التنمية البشرية بين شقيقاتها من البلدان العربية واكسبها شهرة عالمية وضعتها في مصاف الدول الراقية..
ونكمل الآن المشوار تحت ظل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله وولي عهده الشيخ نواف الأحمد حفظه الله .. لنرتقي بالكويت الى الدرجات العالية ..
ان كل عام يمر على بلدنا وهو يسير نحو العلا والرقي هو عام مبارك ميمون بلا ادنى شك، هو عام تحققت فيه انجازات ومشاريع مهمة للكويت واهلها، لذلك نجد ان كل المخلصين من الكويتيين يحافظون وينادون بالحفاظ على هذه الانجازات العظيمة التي حققتها بلادهم في شتى الميادين، ان ذكرى الاستقلال المجيدة وذكرى التحرير الخالدة تعطينا كمواطنين كويتيين حافزا قويا للعمل على تعميق وترسيخ دعائم وحدتنا الوطنية وتجسيد روح الاسرة الكويتية الواحدة في نفوس كل مواطن ومواطنة، فالتلاحم والتعاون بين المواطنين كافة هما الاساس القوي والركن المتين لحفظ كيان واستقرار بلادنا العزيزة، فالكويتيون جميعا هم الحصن الحصين والسياج المنيع الذي يكفل للكويت امنها وازدهارها ويبعد عنها كل الطامعين فيها، وعلى الاخص النظام العراقي الذي يتربص بها وبنا الدوائر.
وفي هاتين المناسبتين الكريمتين عليناونحن في غمرة احتفالاتنا وافراحنا باحياء ذكرى الاستقلال والتحرير ان نفخر ونعتز بابطالنا الذين سقطوا شهداء في سبيل تحرير الكويت، وسطروا بدمائهم الطاهرة اروع ملاحم الشرف والبطولة حتى تحقق النصر وعادت بلادنا حرة ابية، ، تحية لكل الكويتيين في ذكرى الاستقلال والتحرير، والتحية والتقدير موصولان ايضا لكل الاشقاء والاصدقاء الذين هبوا لنجدتنا ومساعدتنا في تحرير بلادنا وتطهيرها من دنس الارجاس المحتلين، والله اسأل ان يعيد هاتين المناسبتين الغاليتين على بلدنا وقيادتنا وشعبنا والجميع يرفل بتمام الصحة وكمال العافية في ظل جو من الامن والامان، آمين يا رب العالمين
رحم الله جابر العثرات .. وأحاط أميرها وولي عهدها بثوب الصحة والعافية .. وحفظ شعبها من كل مكروه ..
ابونا جابر .. قلت ان الكويت هي الوجود الثابت .. ونحن الوجود العابر .. نعدك ان نرفع إسم الكويت عاليا طوال فترة وجودنا .. ونزرع كلماتك وأفعالك في قلوب أطفالنا .. لكي تظل الكويت قوية في وجه كل الظروف ..
وكل عام وانتم بخير ..
.gif "Smile777 (28)")
.gif "Smile777 (44)")
.gif "Smile777 (34)")
تعليق