مرحبا إخواني وأخواتي الأعزاء
اللى يسمعني يقول رئيس دولة بيلقي عليكم خطاب
المهم ما علينا طبعاً بالأول أحب أقولكم إنه آنا من أول نفسي أشارك معاكم بمواضيع جديدة ومبتكرة من ابتكاراتي بس بصراحة آنا موظفة وبعد الدوام عندي أشغال كثيرة علشان جذي تلاقوني مقصرة بحقكم سامحوني على القصور
هذا الموضوع آنا ناقلته لكم من مجلة قديمة جداً جداً جداً صارلها عندى 10 سنوات للكاتب القدير عماد الدين أديب
انشالله يعجبكم الموضوع بس أبي آرائكم
هل انت من هواة تعذيب الذات بالحب
أو
انت من هواة تعذيب الغير بالحب
أبى الصراحة من غير مثاليات
اسم الموضوع
شعرة فاصلة
الحب المريض هو أن نستمر في حب من لا يحبنا
هذه إجابة على من سألتني: أحب رجلاً لكنه لا يحبني
ورغم ذلك تريد السائلة مني إجابة
ورغم ذلك أيضا - سوف أجيب، لأننا أحياناً حينما نكون في (وسط أزمة) لا نستطيع أن نستبين الحق من الباطل، ولا الحب من الكره، ولا الخطأ من الصواب
حينما نكون في أزمة يحتوينا الألم، ونعيش أسرى الأحزان والخوف والغضب من الذات ومن الغيض
أكبر الأزمات لدينا هى أن نشعر (بظلم المشاعر) أن نشعر أننا نعطي ولا نأخذ، إننا نهب دون أن نشعر بالعدل
فمنا نعطيه يدخل في حقيبة مثقوبة، مهما وضعنا فيها من: حب وحنان وعطاء، ومحبة وحرص واخلاص واتقان فسوف يتسرب من ذلك الثقب الكبير الذي يسمى باللامبالاة
قضية القضايا، أزمة الأزمات، مشكلة المشاكل هي أن يأتينا من يقول لنا والدمع في قاع العين أنا أحب حبيبي لكن حبيبي لا يحبني؟ ويطلب منا الشاكي دواء شافياً، وحلاً ناجعاً لمشكلته
أمور كثيرة يستطيع فيها المرء أن يساعد غيره. لكن هناك بعض (الأمور الخاصة) التي يتعين على الإنسان أن يفعلها بنفسه
ومن أدق الأمور الخاصة قضايا القلوب. فالقلب هو مخزن سري لمشاعر غير متعلقة، تصدر قرارات خفية يصعب السيطرة عليها
هناك حبة دواء لتوسيع شرايين القلب وأخرى لتنظيم ضرباته، وثالثة لمساعدة ضخم الدم، ولكن لا توجد حبة واحدة، ولم توجد تلك التي تستطيع أن (تضبط المشاعر) أو توجه الحب أو الكره داخل القلب
انت وحدك القادر على شفاء قلبك
انت وحدك القادر على إدراك من يحبك ومن يكرهك
انت وحدك القادر على معرفة درجة حرارة سخونة أو برود مشاعرك تجاه انسان ما
انت وحدك القادر على معرفة اذا كنت من هواة تعذيب الذات. أو من هواة تعذيب الغير
هناك منا من يعشق أن يلقي (طعم) المشاعر لغيره، وحينما يبتلعه الآخر، يبدأ في تعذيبه
وهناك منا من يحب من لا يحبه، وهو يعلم أنه لم ولن يحبه في أى يوم من الأيام. لكن هناك قوة ما خفية تدفعه بشكل أسطوري من أجل أن يستمر في تعذيب الذات، والمضي في تلك العلاقة المريضة التي تشبه من يستمر في طرق رأسه في الحائط بشكل مستمر مره كل ثانية على مدار الساعة طوال 24 ساعة في اليوم، 365 يوماً في السنة
البعض يسميه (الأمل)
نحن مع الأمل، ولسنا ضده. فالعاشق لا يعرف اليأس بل يستمر في شرف المحاولة حتى تتبين له حقيقة نوايا المحبوب
نحن نحترم من يحترم عشقه ولا يستسلم لأول هبة ريح يائسة على شراع القلب تريد أن تنسف التجربة
لكننا أيضاً نتعجب من ذلك الذي يحاول، ويحاول، ويحاول ويصل في نهاية الأمر الى حقيقة واضحة لا التباس فيها تقول : (لا أمل في أن يكون لتجربتي هذه أى مستقبل، لأنني واثق أن من أعطيه قلبي لا يحبنني). ورغم ذلك يستمر في المحاولة الألف بعد المليون. وفي كل مرة يخرج بجراح عميقة تزداد عمقاً يوم بعد يوم
ان (عشق الجراح) يؤدى بنا في نهاية الأمر الى أن نصبح عشاقاً للجراح، ولسنا عشاقاً للحب، ونتحول في نهاية الأمر الى جرح كبير متحرك يسير على قدمين
أن ينسى الإنسان منا شخصيته وقلبه، وعطاءه، وقدرته، ويتحول الى صوره يائسة لجرح متحرك يشعر بأن الدنيا ظالمة غدارة أعطت الجميع ولم تعطيه. ويبدأ في التساؤل: لماذا كل الناس سعداء؟ ولماذا أنا وحدى من دون الناس أعيش تعيساً محروماً
هو - بصراحة - صورة مرضية لغاية، مهما كان الجرح ومهما كان الألم
من حقنا أن نتألم، فهذا أمر انساني علينا أن نحترمه
ومن حقنا أن نصاب بخيبة أمل بالآخرين فهذه طبيعة البشر: خير وشر ، عطاء وأخذ ، صدق وخيانة
ولكن ، ليس من حقنا أن نستمر في دورة لا نهائية من الألم والشكوى ، فهذا هو الأمر النفسي وليس من حقنا أن نستمر في المحاولة اليائسة لتجربة نحن نعرف داخل أنفسنا أنها انتهت ، وانها فاشلة ، وانها لن تحقق أى تقدم
هناك (شعرة فاصلة) بين ان (نتألم) وأن ندمن (الألم) وهناك شعره دقيقة بين أن (نحاول) وأن (ندمن المحاولات الفاشلة)
وهناك خط فاصل غير مرئي بين العشق وبين الجنون
وواجبنا أن نتألم دون ادمان وأن نشكو ولكن ليس الى الأبد ، وأن نحاول الى حد معين ، وأن نعشق الى الحد الي يضيع ذرات العقل الباقية في عقولنا
وعلينا ألا نحب الا من يحبنا
انشالله بس ما طولت عليكم - أدري والله طولت
يعطيني العافية ترى تعبت وآنا أكتبه
اللى يسمعني يقول رئيس دولة بيلقي عليكم خطاب
المهم ما علينا طبعاً بالأول أحب أقولكم إنه آنا من أول نفسي أشارك معاكم بمواضيع جديدة ومبتكرة من ابتكاراتي بس بصراحة آنا موظفة وبعد الدوام عندي أشغال كثيرة علشان جذي تلاقوني مقصرة بحقكم سامحوني على القصور
هذا الموضوع آنا ناقلته لكم من مجلة قديمة جداً جداً جداً صارلها عندى 10 سنوات للكاتب القدير عماد الدين أديب
انشالله يعجبكم الموضوع بس أبي آرائكم
هل انت من هواة تعذيب الذات بالحب
أو
انت من هواة تعذيب الغير بالحب
أبى الصراحة من غير مثاليات
اسم الموضوع
شعرة فاصلة
الحب المريض هو أن نستمر في حب من لا يحبنا
هذه إجابة على من سألتني: أحب رجلاً لكنه لا يحبني
ورغم ذلك تريد السائلة مني إجابة
ورغم ذلك أيضا - سوف أجيب، لأننا أحياناً حينما نكون في (وسط أزمة) لا نستطيع أن نستبين الحق من الباطل، ولا الحب من الكره، ولا الخطأ من الصواب
حينما نكون في أزمة يحتوينا الألم، ونعيش أسرى الأحزان والخوف والغضب من الذات ومن الغيض
أكبر الأزمات لدينا هى أن نشعر (بظلم المشاعر) أن نشعر أننا نعطي ولا نأخذ، إننا نهب دون أن نشعر بالعدل
فمنا نعطيه يدخل في حقيبة مثقوبة، مهما وضعنا فيها من: حب وحنان وعطاء، ومحبة وحرص واخلاص واتقان فسوف يتسرب من ذلك الثقب الكبير الذي يسمى باللامبالاة
قضية القضايا، أزمة الأزمات، مشكلة المشاكل هي أن يأتينا من يقول لنا والدمع في قاع العين أنا أحب حبيبي لكن حبيبي لا يحبني؟ ويطلب منا الشاكي دواء شافياً، وحلاً ناجعاً لمشكلته
أمور كثيرة يستطيع فيها المرء أن يساعد غيره. لكن هناك بعض (الأمور الخاصة) التي يتعين على الإنسان أن يفعلها بنفسه
ومن أدق الأمور الخاصة قضايا القلوب. فالقلب هو مخزن سري لمشاعر غير متعلقة، تصدر قرارات خفية يصعب السيطرة عليها
هناك حبة دواء لتوسيع شرايين القلب وأخرى لتنظيم ضرباته، وثالثة لمساعدة ضخم الدم، ولكن لا توجد حبة واحدة، ولم توجد تلك التي تستطيع أن (تضبط المشاعر) أو توجه الحب أو الكره داخل القلب
انت وحدك القادر على شفاء قلبك
انت وحدك القادر على إدراك من يحبك ومن يكرهك
انت وحدك القادر على معرفة درجة حرارة سخونة أو برود مشاعرك تجاه انسان ما
انت وحدك القادر على معرفة اذا كنت من هواة تعذيب الذات. أو من هواة تعذيب الغير
هناك منا من يعشق أن يلقي (طعم) المشاعر لغيره، وحينما يبتلعه الآخر، يبدأ في تعذيبه
وهناك منا من يحب من لا يحبه، وهو يعلم أنه لم ولن يحبه في أى يوم من الأيام. لكن هناك قوة ما خفية تدفعه بشكل أسطوري من أجل أن يستمر في تعذيب الذات، والمضي في تلك العلاقة المريضة التي تشبه من يستمر في طرق رأسه في الحائط بشكل مستمر مره كل ثانية على مدار الساعة طوال 24 ساعة في اليوم، 365 يوماً في السنة
البعض يسميه (الأمل)
نحن مع الأمل، ولسنا ضده. فالعاشق لا يعرف اليأس بل يستمر في شرف المحاولة حتى تتبين له حقيقة نوايا المحبوب
نحن نحترم من يحترم عشقه ولا يستسلم لأول هبة ريح يائسة على شراع القلب تريد أن تنسف التجربة
لكننا أيضاً نتعجب من ذلك الذي يحاول، ويحاول، ويحاول ويصل في نهاية الأمر الى حقيقة واضحة لا التباس فيها تقول : (لا أمل في أن يكون لتجربتي هذه أى مستقبل، لأنني واثق أن من أعطيه قلبي لا يحبنني). ورغم ذلك يستمر في المحاولة الألف بعد المليون. وفي كل مرة يخرج بجراح عميقة تزداد عمقاً يوم بعد يوم
ان (عشق الجراح) يؤدى بنا في نهاية الأمر الى أن نصبح عشاقاً للجراح، ولسنا عشاقاً للحب، ونتحول في نهاية الأمر الى جرح كبير متحرك يسير على قدمين
أن ينسى الإنسان منا شخصيته وقلبه، وعطاءه، وقدرته، ويتحول الى صوره يائسة لجرح متحرك يشعر بأن الدنيا ظالمة غدارة أعطت الجميع ولم تعطيه. ويبدأ في التساؤل: لماذا كل الناس سعداء؟ ولماذا أنا وحدى من دون الناس أعيش تعيساً محروماً
هو - بصراحة - صورة مرضية لغاية، مهما كان الجرح ومهما كان الألم
من حقنا أن نتألم، فهذا أمر انساني علينا أن نحترمه
ومن حقنا أن نصاب بخيبة أمل بالآخرين فهذه طبيعة البشر: خير وشر ، عطاء وأخذ ، صدق وخيانة
ولكن ، ليس من حقنا أن نستمر في دورة لا نهائية من الألم والشكوى ، فهذا هو الأمر النفسي وليس من حقنا أن نستمر في المحاولة اليائسة لتجربة نحن نعرف داخل أنفسنا أنها انتهت ، وانها فاشلة ، وانها لن تحقق أى تقدم
هناك (شعرة فاصلة) بين ان (نتألم) وأن ندمن (الألم) وهناك شعره دقيقة بين أن (نحاول) وأن (ندمن المحاولات الفاشلة)
وهناك خط فاصل غير مرئي بين العشق وبين الجنون
وواجبنا أن نتألم دون ادمان وأن نشكو ولكن ليس الى الأبد ، وأن نحاول الى حد معين ، وأن نعشق الى الحد الي يضيع ذرات العقل الباقية في عقولنا
وعلينا ألا نحب الا من يحبنا
انشالله بس ما طولت عليكم - أدري والله طولت
يعطيني العافية ترى تعبت وآنا أكتبه
تعليق