تويت
مستحيل
** كنت أعتقد الى وقت قريب.. ان الانسان ومهما بلغ من الرداءة.. وسوء الطوية .. وسوء النفس, الا انه لا يمكن أن يعدم جوانب اخلاقية او انسانية كريمة معينة.
** ذلك ان النزعة (العدوانية) تظل مرهونة بحالة الانفعال المؤقتة لدى الاناس الطبيعيين, لكنها لا يمكن ان تتحول الى حالة من الحقد ومن النقمة والرغبة المجنونة في الانتقام لمجرد الاختلاف معهم بسبب انحرافاتهم وعدم قدرتهم على تصحيح اخطائهم وتنظيف سلوكهم وتطهير نفوسهم من الظلام الدامس الذي يجتاحها.
** لكنني اكتشفت أخيراً أن هناك نمطا من البشر يعدمون هذه الجوانب الاخلاقية.
** فبدلاً من معاقبة انفسهم على ما انغمست فيه من (سلوكيات) مؤسفة, فإنهم يذهبون الى ما هو أبعد من ذلك.. فيزدادون ترديا.. ويتحولون بفعل غرقهم في (الخطيئة) الى (مجرمين) و(محرضين) و(قتلة) و(سفاحين), بعد ان فقدوا كل صلة لهم بالاخلاق.. أو التوازن ومحاسبة النفس.. (!!)
** ان معاقبة هؤلاء لا تأتي بالرد عليهم بنفس أساليبهم الوضيعة.. لا.. وإنما تتم بتركهم يواجهون مصيرهم الأسود.. ويتحملون نتائج اختياراتهم (المدمرة).. وينهون حياتهم بأنفسهم, لما ارتكبوه.. حتى يعرفوا أنهم لاشيء في حقيقتهم.. وان ما حققوه.. أو وصلوا اليه.. أو اصبحوا عليه, إنما كان فوق استحقاقهم, وأن مكانهم الطبيعي هو هذا المستنقع الذي يعيشون فيه.. ويتحولون بسببه الى (هياكل) شبه آدمية لا تستطيع الحياة سوى في الظلام.
* فاصلة:
لا يمكن للتراب أن يصبح ذهباً أبداً
** كنت أعتقد الى وقت قريب.. ان الانسان ومهما بلغ من الرداءة.. وسوء الطوية .. وسوء النفس, الا انه لا يمكن أن يعدم جوانب اخلاقية او انسانية كريمة معينة.
** ذلك ان النزعة (العدوانية) تظل مرهونة بحالة الانفعال المؤقتة لدى الاناس الطبيعيين, لكنها لا يمكن ان تتحول الى حالة من الحقد ومن النقمة والرغبة المجنونة في الانتقام لمجرد الاختلاف معهم بسبب انحرافاتهم وعدم قدرتهم على تصحيح اخطائهم وتنظيف سلوكهم وتطهير نفوسهم من الظلام الدامس الذي يجتاحها.
** لكنني اكتشفت أخيراً أن هناك نمطا من البشر يعدمون هذه الجوانب الاخلاقية.
** فبدلاً من معاقبة انفسهم على ما انغمست فيه من (سلوكيات) مؤسفة, فإنهم يذهبون الى ما هو أبعد من ذلك.. فيزدادون ترديا.. ويتحولون بفعل غرقهم في (الخطيئة) الى (مجرمين) و(محرضين) و(قتلة) و(سفاحين), بعد ان فقدوا كل صلة لهم بالاخلاق.. أو التوازن ومحاسبة النفس.. (!!)
** ان معاقبة هؤلاء لا تأتي بالرد عليهم بنفس أساليبهم الوضيعة.. لا.. وإنما تتم بتركهم يواجهون مصيرهم الأسود.. ويتحملون نتائج اختياراتهم (المدمرة).. وينهون حياتهم بأنفسهم, لما ارتكبوه.. حتى يعرفوا أنهم لاشيء في حقيقتهم.. وان ما حققوه.. أو وصلوا اليه.. أو اصبحوا عليه, إنما كان فوق استحقاقهم, وأن مكانهم الطبيعي هو هذا المستنقع الذي يعيشون فيه.. ويتحولون بسببه الى (هياكل) شبه آدمية لا تستطيع الحياة سوى في الظلام.
* فاصلة:
لا يمكن للتراب أن يصبح ذهباً أبداً
تعليق