[align=center]
, كان مُجرّد شخصاً آخر / تمّ إضافته إلى المجموعة العامِلة
... لا يزال عُودهـ طَريَّاً , صاحب ساقين نحيلتين , وجسدٍ غضٍّ / نضر
... أجبرته الحياة ، أنْ يشبَّ وبين أصابعه ، بضعة أيّامٍ وسنين اُختصِرتْ في عقدين من الزمان
... ذو شنب خفيف / باهت , تكسوه ربكة الاتجّاه نحو مرحلة العنفوان والشباب
!.. وترفض ملامحه، سِمات الرجولة ، فـ تُبقي على آثارِ ضحكةٍ تائهة / ضاعتْ منذ دقائق الطفولة
... يغمس يده في دلوٍ مليءٍ بـ الماء ، ويعصرُ المنشفة ، لـ يمسح النافذة
.. أخبروه فقط ، أنَّ ابن سيّد المنزل / الأصغر منه سِنَّاً / سـ يعود من كُلّيته
... ومن المفترض أن تكون سيّارته جاهزة
،، إستمرّ في تكرار تمرير المنشفة على بقعةٍ واحدة , والتحديق بـ انعكاسه
... يجتاحه التفكير بين عائلة بكتْ على أعتابه حين رحل
!! وبين غُربةٍ ، شدّت ذاتها في نفسه / وتراً حادَّاً ، ينهشه بـ لحنٍ صرير وخيطٍ رفيع يكاد أن ينقطع
, أقسم أنْ لا يُذل ، وسـ يبقى فخوراً بـِ كرامته / مهما يكنْ
، غير أنّه وجد نفسه تلقائياً ، ينحني لـ كتلة الحديد ويمسح أطراف بابها
... أجفل وغيّر من وضعيّة وقوفه , وعاد وأخضع جسده لها
" كيف يُتقن هذا العمل السفليّ وهُوَ يرفض الخضوع؟ "
... دار حولها ، باحثِاً عن كبريائه
!!.. وعجباً
!! كان في كُلِّ إيماءةٍ / إشارةٍ ....... ركعةٍ وسجود
!!!...و كأنَّ الاتجاهات / جميعها / استحالتْ إلى قِبلة
...إنهمرتْ بضع قطراتٍ من عينيه والخزي يترادف على وجنتيه
...لعن الفقر / شتم الحاجة / وبصق
... جثى على ركبتيه وتابع المسح[/align]
, كان مُجرّد شخصاً آخر / تمّ إضافته إلى المجموعة العامِلة
... لا يزال عُودهـ طَريَّاً , صاحب ساقين نحيلتين , وجسدٍ غضٍّ / نضر
... أجبرته الحياة ، أنْ يشبَّ وبين أصابعه ، بضعة أيّامٍ وسنين اُختصِرتْ في عقدين من الزمان
... ذو شنب خفيف / باهت , تكسوه ربكة الاتجّاه نحو مرحلة العنفوان والشباب
!.. وترفض ملامحه، سِمات الرجولة ، فـ تُبقي على آثارِ ضحكةٍ تائهة / ضاعتْ منذ دقائق الطفولة
... يغمس يده في دلوٍ مليءٍ بـ الماء ، ويعصرُ المنشفة ، لـ يمسح النافذة
.. أخبروه فقط ، أنَّ ابن سيّد المنزل / الأصغر منه سِنَّاً / سـ يعود من كُلّيته
... ومن المفترض أن تكون سيّارته جاهزة
،، إستمرّ في تكرار تمرير المنشفة على بقعةٍ واحدة , والتحديق بـ انعكاسه
... يجتاحه التفكير بين عائلة بكتْ على أعتابه حين رحل
!! وبين غُربةٍ ، شدّت ذاتها في نفسه / وتراً حادَّاً ، ينهشه بـ لحنٍ صرير وخيطٍ رفيع يكاد أن ينقطع
, أقسم أنْ لا يُذل ، وسـ يبقى فخوراً بـِ كرامته / مهما يكنْ
، غير أنّه وجد نفسه تلقائياً ، ينحني لـ كتلة الحديد ويمسح أطراف بابها
... أجفل وغيّر من وضعيّة وقوفه , وعاد وأخضع جسده لها
" كيف يُتقن هذا العمل السفليّ وهُوَ يرفض الخضوع؟ "
... دار حولها ، باحثِاً عن كبريائه
!!.. وعجباً
!! كان في كُلِّ إيماءةٍ / إشارةٍ ....... ركعةٍ وسجود
!!!...و كأنَّ الاتجاهات / جميعها / استحالتْ إلى قِبلة
...إنهمرتْ بضع قطراتٍ من عينيه والخزي يترادف على وجنتيه
...لعن الفقر / شتم الحاجة / وبصق
... جثى على ركبتيه وتابع المسح[/align]
تعليق