إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الــــفـــشـــل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الــــفـــشـــل

    [align=center]الفشل لفظ ليس له وجود

    فلا تستعجلوا وتقولوا ان قائل هذا الكلام محظوظ وان حياته مليئه بالمسرات وانه حاز على كل ما يتمناه

    فالإنسان لا يُقيَّم بانه ((ناجح)) او ((فاشل))

    لأنها مقاييس لا وجود لها عند من يحقق الإيمان بأحد أركانه وهو الإيمان بالقدر خيره وشره

    " الفشل " مظهر خارجي للعمل ، يدركه الجميع بما يظهر لهم من نتاج السعي ، فإن كانت النتيجة هي ما تعارف عليها

    الجميع أنها رديئة فهو في عرفهم " فشل"

    وما تعارفوا أنه جيد وحسن ، فهو إذاً " نجاح "

    ولكن .. أين ما وراء الظواهر ؟

    أين علم الغيب مما يحدث من واقع السعي ؟

    فقد يكون من نحكم عليه بأنه " ناجح " ، هو في حقيقة الأمر أبعد ما يكون عن النجاح .

    ومن نرثي اليوم لفشله ، قد يكون في قمة النجاح وهو أو نحن لا ندرك هذا .

    وفي سيرة الصحابي زيد بن حارثه ما نتعلمه من ذلك وما يجعلنا ان لا نحكم على الامور بظواهرها

    عندما أراد الصحابي زيد – رضي الله عنه - الزواج ، ولما كانت منزلته الكبيرة عند النبي – صلى الله عليه وسلم - يشهد لها الجميع ، فقد خطب له النبي – صلى الله عليه وسلم - ابنة عمته زينب – رضي الله عنها وأرضاها – فقبلت به لأنها تعلم تلك المنزلة ، رغم فارق النسبين

    وفي زواجهما مقومات النجاح

    كيف لا وزيد ربيب النبي – عليه صلوات ربي وسلامه - ويملك ما يجعله مثال الزوج الصالح في نظر أي امرأة ..

    وهي إبنة الحسب والنسب العفيفة الشريفة ذات الأخلاق الكريمة – ولست أهلاً لأزيد من الثناء عليها رضي الله عنها .

    ومع ذلك ، انفرط عقد زواجهما ، وانفصلا بالطلاق !

    فهل يمكنني أن أصف زيداً بأنه " فاشل " ؟

    وهل يمكنني أن أصف زينب بأنها " فاشلة " ؟

    أليس الطلاق بين الزوجين علامة لفشلهما في تحقيق الاستقرار الأسري ؟

    إذاً حسب المقاييس التي اتفق الجميع عليها ، هما " فاشلان " – وحاشا لله أن يكونا كذلك .

    فقد قدّر رب العالمين أن تنتهي رابطة الزواج بالإنفصام .. ليبدأ بعدها رباط أقوى وأسمي لكل منهما .

    فقد كان أمر الزواج والطلاق بعد ذلك لحكمة خفيت على الجميع ، وهي إبطال التبني ، ونحن نعلم أن زيداً كان في

    البدء يُنسب لسيدنا محمد – عليه الصلاة والسلام – بحكم تبنيه له . .وكان يُدعى " زيد بن محمد " .

    ولأن الله أنزل تشريع الأحكام متدرجة بما يتناسب مع المجتمع حينها ، وقد تعارف الجميع على جواز التبني ، وجواز أن

    يرث الرجل إحدى نساء أبيه بعد موته .

    طلق زيدٌ زينب ... فأمر الله – تبارك وتعالى – نبيه أن يتزوجها ..

    . فأدرك المسلمون أن التبني محرم ، والدليل زواج نبيهم بطليقة من نسبه إليه

    الله أكبر !

    وها هي زينب قد تحولت في نظر النساء ! إلى امرأة محظوظة " ناجحة " !

    وتزوج زيدٌ من امرأة أخرى ، وأنجبت منه " أسامة بن زيد بن حارثة " ونجح في تربية " أسامة " الصحابي القائد لجيش

    يضم كبار الصحابة ، وهو في الخامسة عشرة من عمره !! .

    فأين تقييم " الفشل " و " النجاح " في ما حدث ؟!

    ولأضرب لكم مثلاً من عصرنا الحاضر :

    يتقدم طالبان لامتحان القبول لقسم المحاسبه في احد الجامعات

    ينجح الأول في امتحان القبول وبتفوق ، ويعود لأهله يُبشرهم بهذا " النجاح " ،

    بينما لم يحقق الثاني درجة القبول ، فيرجع لأهله ليلقى اللوم والتقريع على تقصيره في الاستعداد للإمتحان بمزيد من

    الدراسة والمذاكرة ، رغم أنه بذل أقصى ما بوسعه! ..

    ولأنه في نظر من حوله ، ونظره هو أيضاً " فاشل "

    فقد إصيب بالإحباط ، وانزوى في بيته يتجرع كؤوس الندم .

    الأول يصبح رئيس بنك ربوي عظيم ذو شأن .. بمرتب كبير ، مكنه من اختيار زوجة جميلة من أسرة عصرية، وعاش حياة

    مرفهة ..

    وأما الثاني فما وجد أمامه سوى أن يتعلم مهنة بسيطة عند أحد الصناع .. فاكتسب منه خبرة ومهارة أهلته ليفتح

    ورشة منفصلة بعد سنوات .

    حقق منها دخلاً مناسباً ليبني أسرة ناجحة .. وعاش حياته برضى وقناعة .. ومع مرور السنوات أصبح مالكاً لأكبر

    الشركات التجارية والمقاولات الإنشائية .

    في رأيكم .. من هو " الفاشل " و من هو " الناجح " !؟

    هل هو الأول ، الذي جنى أموالاً ربوية كنزها و سيحاسب عن مدخله ومخرجها ؟

    أم هو الثاني ، الذي رُزق رزقاً حلالاً طيباً من كدّه وعرقه ، وصرفها في إسعاد أهل بيته ؟!

    لو كنت مكان الأول ، لتمنيت لو أني لم أنجح في امتحان القبول ..

    و لو كنت مكان الثاني " الفاشل " لحمدت ربي على عدم توفيقي في الإمتحان ، .. " فشلي " .

    إن ما يحدث لنا ، إنما هو ابتلاءات من الله ، أو استدراج لمن اختار طريق الغواية ودروب الشيطان .

    قد يحدث أن تسير على طريق شائك حافي القدمين ، وبدون انتباه تدخل شوكة في باطن قدمك ، قل الحمد لله ..

    فما أصابك من ألم ٍ فيه خير لك ، فقد كفـّر الله بها خطاياك ، وأثابك على ألم الشوكة ... أفلا تقول الحمد لله ؟

    تتقدم لطلب وظيفة فتـُرفض ويُـقبل غيرك رغم استحقاقك لها ، قل الحمد لله ..

    فعمل ٌ أفضل منه ينتظرك ، وهو أصلح لك من الأول . وقد يكون رئيسك فيه أطيب خلقاً ، أو تجد فيه صحبة طيبة ، أو

    يكون محل العمل أكثر قرباً لمسكنك فتكسب الوقت لقضاء عبادة تنفعك في الآخرة

    أفلا تقول الحمد لله ؟

    تتقدم لخطبة إحدى النساء اللواتي تحلم بالزواج منها ، فتعترض أمورك عوائق ، قل الحمد لله ..

    فزوجتك الصالحة تتنظرك ، لتلد لك أبناءاً أصحاء ، ربما ما كانت الأولى ستلد لك مثلهم ! ... أفلا تقول الحمد لله ؟

    تعزم على السفر لقضاء مهام أو عقد صفقة تجلب لك المال والسمعة والوجاهة ، ولكنك تفوّت موعد الطائرة ، فتـفقد

    صفقتك .. قل الحمد لله ..

    فربما خسرت صفقة تجلب لك مالاً ، ولكن ربما كسبت مقابلها فرضاً للصلاة صليته في مسجدك وخشعت له جوارحك وبكت

    له عيناك ، فكسبت مغفرة ورحمة من الله تضفي عليك سعادة لم يذقها أحد ٌ من قبلك من ذوي الص! فقات اللاهثين خلف

    جمع المال ! .. أفلا تقول الحمد لله ؟

    لا تقل " فشلت " .. بل قل .. " لم يوفقني الله " .. والحمد لله على كل حال

    لا تقل " أنا فاشل " .. بل قل .. " أنا متوكل " .. وخذ بالأسباب .. وقل الحمد لله على ما قدّر لي مسبّب الأسباب

    لا تقل " أنا لاأملك شيئاً " .. بل قل .. " الله ربي ادخر لي من الخير ما لا أعلمه " .. والحمد لله يرزق من يشاء بغير حساب

    لا تقل " أنا لاشيئ " بل .. أنت شيئ .. كما أنا شيئ .. والآخر شيئ

    فاطلب ربك أن يدخلك في رحمته التي وسعت كل شيئ .

    فاخي واختي

    ان اقدمت على شي ولم توفق به فلا تحزن

    وعاود الكرة .. واستخر ربك في كل خطوة تخطوها .. وارض بما قسمه الله لك من نتيجة أمرك ..

    ولا تقل بعد اليوم " أنا فاشل " .. بل قل :

    " أنا ناجح " بإيماني ..

    " أنا ناجح " بطموحي لإرضاء ربي ..

    " أنا ناجح " لحبي لنبيي ..

    " أنا ناجح " لأني مسلم .. وهذا يكفيني .

    شكرا لكم على حسن المتابعه

    و تفضلو بقبول فائق الاحترام .. [/align]


  • #2
    بيشو


    الف شكر لموضوعج المميز



    انا اشوف ان الفشل جميل

    تدرين ليش
    لانه اول مراحل النجاح بالنسبه للانسان اللي عنده اراده وطموح


    اما بالنسبه لاخونا الفاشل اللي ذكرتيه
    فأنا اقول عسى ان تكرهو شيئا وهو خير لكم


    كثير بشر يشوفونهم الناس ويقيمونهم على انهم ناجحين بأعمالهم وراضيين عنها

    الا انهم وبنكرانهم لنعمه الله وجحودهم

    فاشلين فشل ذريع



    كثير من البشر مايملكون شهاده

    ولا توفقو بدراستهم

    لكنهم اختارو الابقى

    وهو طريق الحق والصواب وان كره الحاقدون


    اختي الغاليه

    موضوع مميز

    شكرا لج

    تعليق


    • #3
      السلام عليــكــ ورحمة الله وبركاته ـــم



      .+.BiShOw.+.


      الله يعطيج العافيه على

      هذا الطرح الاكثر من رائع ومفيد فعلا

      الثقة بالنفس من المقومات الرئيسة لكل

      من ينشد النجاح، فلا نجاح بدون ثقة

      الإنسان بذاته، والتي تعني ثقة الإنسان

      بقدراته ومواهبه. ومع هذه الثقة تأتي

      الإرادة القوية التي تدفع بالإنسان لمواجهة

      مصاعب الحياة والتغلب على مشكلاتها والسعي

      لتجنب الفشل والخروج منه، وهذا يتحقق بالاعتماد

      على النفس وشحذ العزيمة والإصرار إضافة لتدريب

      النفس وتمرينها على القيام بالأعمال الشاقة و

      الطموح اللامحدود هو الوقود الذي يساعد الإنسان

      على المثابرة والجد والسعي وبذل الجهد، وعلى

      قدر طموح الإنسان يكون سعيه وعمله، وبقدر تطلعه

      يكون تنقله من نجاح إلى نجاح وعدم الفشل في المستقبل
      أليس الطلاق بين الزوجين علامة لفشلهما في تحقيق الاستقرار الأسري ؟

      إذاً حسب المقاييس التي اتفق الجميع عليها ، هما " فاشلان " – وحاشا لله أن يكونا كذلك .
      بالفعل اختي،، كلامج صحيح

      احيانا يكون الطلاق هو علاج لمشكله ما

      وأشكرج ايضا على طرحك للقصه، وحتى اصدق

      القول، انا ممن يعتقدون بوجود "النجاح" و "الفشل"

      ولكن ما قلتيه كان مقنعا جدا، في تفسير هذين

      المصطلحين،،،

      ونتمنى من الله دوام التوفيق في كل أمور حياتنا


      :)
      أنا غآيتي?َ عُنْوآنهآ




      تعليق


      • #4
        شكرا عالمرور و الردود اللي تثلج الصدر ^_^

        تعليق


        • #5
          شكككككرا يا بيشو كالعاده متميزه بمواضيعك

          الفــشل طريق النجاح ,,, والى الأمــــــــــام


          ::

          يا أيها الرجل المغرورُ .. لا أحدٌ
          يدوسُ أرضيَ .. إلا عاد مجنونا
          أنا التي ألْهمُ البركانَ ثورتهُ
          وأجعلُ العابدَ القديسَ .. مفتونا

          تعليق


          • #6
            اله يعطيج العافيه بيشو على الموضوع وما قصرتى

            أختكم ..
            كلى حزن بقايا أثر


            تعليق


            • #7
              بصراحة انا اقولج انا فشلت بس فشلت اني اعبر عن اعجابي بهالموضوع وصاحبة هالموضوع الجميل تحياتي بيشو لاتحرمينا مواضيعج والله حده عجيب وحلوووووووو خصوصا القصص اللي فيه والأحاديث

              وانا اقول حق كل انسان حاس ان فاشل يشيل هالكلمة من قاموس حياته ويحاول يكسر هالكلمة بالإصرار وذكر ربه اللي ماينسى احد من عبيده وبس ماعندي شي علشان موضوعج اذا نقعد بنرد عليه ماراح نخلص
              (((( على نياتي وتشهد علي امي اللي اولدتني ))))
              :icon_wink:
              ماوحشتك يامنتدى كويت 777 بعد هالغيبة الطويلة ..؟:ezpi_blush:

              تعليق


              • #8
                احرجتوني :p


                ثانكس عالمرور و عالردود ^_^

                تعليق

                يعمل...
                X