# عش يومك .
الماضي حلم، والمستقبل أمل، وليس لك الا اللحظة التي أنت فيها .. هكذا قيل في الماضي، فهل ينطبق هذا الكلام على حاضرنا الذي نحن فيه؟ ما حقيقة الماضي؟ وما هو أثر المستقبل وكيف نعيش بين ماض ومستقبل؟
الماضي ذهب وارتحل عنا وربما أشقانا في يومه، فلماذا نسمح له بأن يتعبنا في غير وقته؟ والمستقبل وهم لم يتحقق بعد فلماذا نطيل الانغماس في أحلام ربما لا ندركها ؟ فلنعش اللحظة الحاضرة بسرور كي نحول الماضي الى حلم جميل ونجعل من المستقبل أملا أقرب الى الحقيقة.
قال أحدهم مرة: اذا كنت تسير فالخطوة التي مشيتها صارت من الماضي والخطوة التي تهم بها من المستقبل، والحاضر يكمن بين الخطوتين.
فالى من يعمل ويكد ولا يأخذ نصيبه من الدنيا ولا يفكر بالراحة، ويشقى من أجل غد لغيره أقول: حياتك هي يومك الذي أنت فيه وربما يكون هذا يومك الأخير، فحاول أن تحسن فيه الى نفسك بأن تكرمها ولا تهينها وتسخرها للعمل الصالح ولا تقصر بالفروض ولا تهمل النوافل، وحاول أن تحسن الى الناس كي تضيف رقما جديدا الى رصيد حسناتك الذي سيسعدك في اليوم الآخر، وكن حريصا على هذا أكثر من حرصك على اضافة أرقام الى رصيدك المالي لأنك مرتحل عن الدنيا طال الدهر أم قصر.
فقد روي عن مجاهد عن ابن عمر، قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل قال: فكان ابن عمر، يقول: اذا أصبحت، فلا تنتظر المساء، واذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك.
فاالرسول صلى الله عليه وآله وسلم أوصى ابن عمر رضي الله عنهما أن يكون في يومه كأنه غريب أو عابر سبيل وهذا يعني قصر مدة الاقامة في هذه الدنيا، وهذا يدفع الى الزهد بها وعدم الحرص الشديد عليها، وهذا لا يتنافى مع العمل وإعمار الكون والكسب من الحلال، ولكن هذا يجعل الدنيا في يد الانسان لا في قلبه. ثم نرى ابن عمر يترجم وصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الى كلام آخر يعلمنا مضمون كلامه بقوله اذا أصبحت فلا تنتظر المساء بل اعمل ما بوسعك في هذا اليوم لدنياك وآخرتك، وصل صلاة مودع فربما لا يأتيك المساء أبدا، واذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، اكسب ليلتك التي أنت فيها بقيام الليل وقراءة القرآن، فربما لا يأتيك الصباح الذي تعول عليه لاصلاح ما بدر منك من أخطاء، قم بذلك في ساعتك ولحظتك ولا تسوف الى غدك .
فكن موضوعيا مع نفسك ولا تدعن نكد الأمس يعكر عليك صفاء يومك، ولا تسمحن لحلم المستقبل أن يشغلك عن سعادة يومك، وقل لنفسك كما ورد في كتاب: “ثلاثون سببا للسعادة” للدكتور عائض القرني: لليوم فقط سأعيش فيا ماض ذهب وانتهى اغرب كشمسك فلن أبكي عليك ولن تراني أقف لأتذكرك لحظة، لأنك تركتنا وهجرتنا وارتحلت عنا، ولن تعود الينا أبد الآبدين. ويا مستقبل أنت في عالم الغيب فلن أتعامل مع الأحلام، ولن أبيع نفسي مع الأوهام ولن أتعجل ميلاد مفقود لأن غدا لا شيء، لأنه لم يخلق ولأنه لم يكن شيئا مذكورا.
منقول
الماضي حلم، والمستقبل أمل، وليس لك الا اللحظة التي أنت فيها .. هكذا قيل في الماضي، فهل ينطبق هذا الكلام على حاضرنا الذي نحن فيه؟ ما حقيقة الماضي؟ وما هو أثر المستقبل وكيف نعيش بين ماض ومستقبل؟
الماضي ذهب وارتحل عنا وربما أشقانا في يومه، فلماذا نسمح له بأن يتعبنا في غير وقته؟ والمستقبل وهم لم يتحقق بعد فلماذا نطيل الانغماس في أحلام ربما لا ندركها ؟ فلنعش اللحظة الحاضرة بسرور كي نحول الماضي الى حلم جميل ونجعل من المستقبل أملا أقرب الى الحقيقة.
قال أحدهم مرة: اذا كنت تسير فالخطوة التي مشيتها صارت من الماضي والخطوة التي تهم بها من المستقبل، والحاضر يكمن بين الخطوتين.
فالى من يعمل ويكد ولا يأخذ نصيبه من الدنيا ولا يفكر بالراحة، ويشقى من أجل غد لغيره أقول: حياتك هي يومك الذي أنت فيه وربما يكون هذا يومك الأخير، فحاول أن تحسن فيه الى نفسك بأن تكرمها ولا تهينها وتسخرها للعمل الصالح ولا تقصر بالفروض ولا تهمل النوافل، وحاول أن تحسن الى الناس كي تضيف رقما جديدا الى رصيد حسناتك الذي سيسعدك في اليوم الآخر، وكن حريصا على هذا أكثر من حرصك على اضافة أرقام الى رصيدك المالي لأنك مرتحل عن الدنيا طال الدهر أم قصر.
فقد روي عن مجاهد عن ابن عمر، قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل قال: فكان ابن عمر، يقول: اذا أصبحت، فلا تنتظر المساء، واذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك.
فاالرسول صلى الله عليه وآله وسلم أوصى ابن عمر رضي الله عنهما أن يكون في يومه كأنه غريب أو عابر سبيل وهذا يعني قصر مدة الاقامة في هذه الدنيا، وهذا يدفع الى الزهد بها وعدم الحرص الشديد عليها، وهذا لا يتنافى مع العمل وإعمار الكون والكسب من الحلال، ولكن هذا يجعل الدنيا في يد الانسان لا في قلبه. ثم نرى ابن عمر يترجم وصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الى كلام آخر يعلمنا مضمون كلامه بقوله اذا أصبحت فلا تنتظر المساء بل اعمل ما بوسعك في هذا اليوم لدنياك وآخرتك، وصل صلاة مودع فربما لا يأتيك المساء أبدا، واذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، اكسب ليلتك التي أنت فيها بقيام الليل وقراءة القرآن، فربما لا يأتيك الصباح الذي تعول عليه لاصلاح ما بدر منك من أخطاء، قم بذلك في ساعتك ولحظتك ولا تسوف الى غدك .
فكن موضوعيا مع نفسك ولا تدعن نكد الأمس يعكر عليك صفاء يومك، ولا تسمحن لحلم المستقبل أن يشغلك عن سعادة يومك، وقل لنفسك كما ورد في كتاب: “ثلاثون سببا للسعادة” للدكتور عائض القرني: لليوم فقط سأعيش فيا ماض ذهب وانتهى اغرب كشمسك فلن أبكي عليك ولن تراني أقف لأتذكرك لحظة، لأنك تركتنا وهجرتنا وارتحلت عنا، ولن تعود الينا أبد الآبدين. ويا مستقبل أنت في عالم الغيب فلن أتعامل مع الأحلام، ولن أبيع نفسي مع الأوهام ولن أتعجل ميلاد مفقود لأن غدا لا شيء، لأنه لم يخلق ولأنه لم يكن شيئا مذكورا.
منقول
تعليق