درس 3 سنوات في سنة وساهم في بناء 4 مساجد وجعل الجمعة إجازة للمسلمين
شاب سعودي في الثامنة عشرة يحصل على عضوية المجلس التعليمي البريطاني
مهند محمود ناس طالب سعودي يدرس في جامعة إكستر، سافر إلى بريطانيا ضمن أفراد أسرته التي رافقت والدته نورة ناس المبتعثة للحصول على الدكتوراه من جامعة إكستر البريطانية قبل أربع سنوات، وكان في الثاني المتوسط وعمره لا يتجاوز 14 عاما عندما بدأ حياته هناك، ولم يكن يتوقع أن يمر بتلك التجربة الغنية التي عاشها خلال أربع سنوات ليصبح أول الأعضاء الثلاثة الممثلين لمقاطعة ديفون في المجلس التعليمي البريطاني الذي يعقد كل شهرين، ويضم 400 عضو بعد انتخابات نال فيها أكثرية أصوات 25 ألف شاب في المقاطعة.
مهند يؤكد أنه لم يكن يتحدث الإنجليزية عندما ذهب إلى بريطانيا، وقد بدأ دراستها من خلال مشاهدة التلفاز والاستماع إلى الراديو، ثم التحق بمدرسة لتعليم اللغة الإنجليزية، مع دراسته بالمدرسة السعودية الثانوية التي تعلم المناهج السعودية، وكان يبذل جهدا مضاعفا كي يتعلم اللغة الإنجليزية ليستطيع التخاطب مع زملائه، واستطاع أن ينجز ما يحتاج إلى دراسة عامين في عام واحد لذلك لم يحصل على إجازة لمدة عامين، ثم التحق بجامعة إكستر بمقاطعة ديفون ثم اختار الدراسة في الطب الشرعي (قسم معرفة الجريمة) بعد أن حال عدم توفر المواصفات المطلوبة دون التحاقه بكلية الطب بقسم الجراحة التي كان يرغب دراستها.
ويضيف "درست مواد ثلاث سنوات بدمجها في سنة واحدة، وأدرس الآن علم التكوين (العلوم الجسدية) وتقديري ممتاز، ويدرس معي طلبة إنجليز وصينيون، وتم ترشيحي لبعض الأعمال التطوعية، وبعد أن انضممت إلى اتحاد الطلبة تم ترشيحي لأكون مسؤولا عن الطلبة الأجانب في الكلية الذين تعرفت على عدد كبير منهم في مختلف الكليات".
ويتابع مهند "فجر العمل التطوعي لدي قدرات لم أكن أعرفها في نفسي، وتوسعت نشاطاتي داخل الكلية وخارجها، ونظمت رحلات سياحية ورياضية للطلاب في جميع مدن بريطانيا، وأحاول دائما أن أعرف الطلبة غير المسلمين بالإسلام، وبأنه دين الحب والتسامح، وقد واجهت الاستهزاء والآراء السلبية من بعض الطلبة بالصف والاتحاد بإهدائهم بعض الكتيبات عن الإسلام، وهذه كانت أول خطوة للتعريف بالدين الإسلامي وتغيير مفاهيمهم الخاطئة".
ويشير مهند إلى أنه حين كان يعيش في شارع جلوسيستير في سانت توماس كان يرتاد كلية إكس التقنية لزيادة معارفه، وفي عام 2005 تقدم بطلب خوض انتخابات الطلبة عن المقاطعة وهو يشعر أنه دخل منافسة حامية، فقد كان هناك 80 طالبا يتنافسون على 3 مقاعد فقط، كما أنه الطالب الوحيد الذي لا يحمل الجنسية البريطانية، لكنه كان يشعر أنه يمثل همزة الوصل بين طلبة المقاطعة ممن هم دون 18 سنة والمجلس التعليمي البريطاني للقطاع الجنوب غربي من المملكة المتحدة، وأن عليه إيصال همومهم واحتياجاتهم مع اثنين من الشبان البريطانيين.
ويوضح أن اختياره لعضوية هذا المجلس تم من خلال عمله التطوعي باتحاد الطلبة الذي كان يعقد كل أسبوع اجتماعا يناقش مشاكل الطلبة، ويبحث عن حلول لها، ففي أحد الاجتماعات حضر ممثلون عن منظمة (كنكش) المسؤولة عن مساعدة الطلبة بالكليات والمدارس وحل مشاكلهم الشخصية، وأتيحت له الفرصة للتعرف على هؤلاء المسؤولين لتميزه في عمله، واستطاع أن يكسب احترام جميع المسؤولين بالمنظمة، وعرضت عليه المشاركة والمداخلة بالنقاش وإبداء الرأي في حل بعض المشاكل الطلابية كعمل وظيفي سرعان ما تحول إلى استشاري، مع كونه عضوا هاما بالمنظمة، وهذه الوظيفة لم يحصل عليها أي عربي في السنوات الماضية بمقاطعة ديفون.
ويعتبر مهند أن أهم إنجازاته خلال وجوده في هذا البرلمان إنشاء 4 مساجد في مقاطعة ديفون، وجعل يوم الجمعة يوم إجازة للطلبة العرب المسلمين، وتنظيم أوقات الطلاب بالكلية للحصول على أكبر استفادة من الوقت الدراسي، وتوفير مواصلات أرخص للطلبة المغتربين والمقيمين بالتعاقد مع شركات مؤهلة للنقل الجامعي، وإنشاء جمعية للرعاية الصحية، والتوعية بمخاطر الحياة الجنسية خارج نطاق الزواج، بهدف تفعيل أهمية الحياة الزوجية والأسرية، ومنع التصرفات العنصرية وتبادل الاتهامات بين السود والبيض واستخدام لفظ إرهابي أو أي صفه تندرج تحت مسمى التفرقة العنصرية، واستضافة الإذاعة البريطانية، ومنع شرب الخمر والمخدرات بالشوارع، وإنشاء مركز لعلاج المدمنين، والعمل على حل مشاكلهم الأسرية والاجتماعية ودمجهم مع الطلاب بصورة جديدة بإشراف اختصاصيين، مؤكدا أن هدفه الكبير كان أن يعود إلى بلاده كرمز مشرف وأن يصبح داعية لكل ما فيه الخير.
ويؤكد مهند أن أصعب ما واجهه خلال وجوده في بريطانيا كان التخيل السائد بين الكثيرين أن السعوديين يعيشون في خيام، ويستخدمون الجمال، ويتزوجون عددا من النساء، يقول "أكثر ما كان يرهقني شرح حقيقة تعدد الزوجات والهدف منه، حتى إن بعض الطالبات كن يطرحن فكرة تجربة زواج المرأة من رجلين في آن واحد كعمل مواز لزواج الرجل من أكثر من امرأة في ظروف معينة، كما أن بعض الطلبة الإنجليز كانوا يسألوننا عن عدد الخيام والجمال التي نملكها على سبيل الاستهزاء والسخرية، فيما تسعى بعض الفتيات للتقرب منا وأحيانا يعرضن على الشبان السعوديين الزواج، لأن السعودية دولة غنية، ولدينا البترول والأموال الطائلة، وقد بذلت جهودا كبيرة لمحو الصور الخاطئة عن ديننا الحنيف وعن العرب والخليجيين، وقمت مع زملائي بتوزيع بعض المنشورات التي تهدف إلى التعريف بالدين الإسلامي ومناهجه".
ويستعيد مهند ذكريات دخوله المجلس التعليمي قائلا "واجهتني في البداية مصاعب، لكني تغلبت عليها بقوة شخصيتي وإيماني، والغرب يحترم كثيرا الرجل الملتزم الخلوق والقوي والشجاع، فعندما قدمت إلينا البروشورات الخاصة بالترشيح للمجلس التعليمي وجدت فيها فرصه لتحقيق رغبتي بالحصول على مقعد فيه، مع أنه خالجني شعور بصعوبة فوزي، لكن دافعا وإرادة قويين وتوفر جميع الشروط لدي شجعني على تقديم طلب الترشيح، وخلال مقابلة رئيس مجلس البلدية مع المرشحين وعددهم 80 شابا وفتاة من الكلية شعرت بالرضا والعدل لعدم رفضي كعربي، وبعد أن عرض كل مرشح أهدافه وخططه خرج ستون مرشحا وبقي عشرون كنت من بينهم لخوض المرحلة الثانية التي جاءت بعد إجازة قضيتها في المملكة ولقيت فيها التشجيع من أهلي وزملائي على الاستمرار، وفعلا جئت عند إعلان نتائج الفائزين في المركز الأول، حتى إن زميلا سودانيا وقف يهتف "الله أكبر الله أكبر عاش العرب أمة أبية" فدمعت عيناي من الفرحة، كما أقامت القنصلية السعودية حفلا بالمناسبة".
ويؤكد مهند أن أهم أهدافه التي يتمنى تحقيقها إنشاء عدد جديد من المساجد للطلبة المسلمين في مقاطعة ديفون، ووضع مراجع دينية لتعليم الدين الإسلامي بين أيدي الطلبة بعد صدور قرار تعليم اللغة العربية في المقاطعة، وتعريف العالم بديننا الإسلامي الحنيف، مؤكدا أن ما كتب عنه في الصحف العربية والبريطانية سيزيد من شعوره بالمسؤولية ويدفعه لمضاعفة الجهد.
الله يوفقه ويزيده ويرفع راسه زي مارفع راسنا
للأمانه منقوووووووووووووووووول
تقبلوا فائق احترامي اختكم /غــــــــــــــــــــــــربه سجين
شاب سعودي في الثامنة عشرة يحصل على عضوية المجلس التعليمي البريطاني
مهند محمود ناس طالب سعودي يدرس في جامعة إكستر، سافر إلى بريطانيا ضمن أفراد أسرته التي رافقت والدته نورة ناس المبتعثة للحصول على الدكتوراه من جامعة إكستر البريطانية قبل أربع سنوات، وكان في الثاني المتوسط وعمره لا يتجاوز 14 عاما عندما بدأ حياته هناك، ولم يكن يتوقع أن يمر بتلك التجربة الغنية التي عاشها خلال أربع سنوات ليصبح أول الأعضاء الثلاثة الممثلين لمقاطعة ديفون في المجلس التعليمي البريطاني الذي يعقد كل شهرين، ويضم 400 عضو بعد انتخابات نال فيها أكثرية أصوات 25 ألف شاب في المقاطعة.
مهند يؤكد أنه لم يكن يتحدث الإنجليزية عندما ذهب إلى بريطانيا، وقد بدأ دراستها من خلال مشاهدة التلفاز والاستماع إلى الراديو، ثم التحق بمدرسة لتعليم اللغة الإنجليزية، مع دراسته بالمدرسة السعودية الثانوية التي تعلم المناهج السعودية، وكان يبذل جهدا مضاعفا كي يتعلم اللغة الإنجليزية ليستطيع التخاطب مع زملائه، واستطاع أن ينجز ما يحتاج إلى دراسة عامين في عام واحد لذلك لم يحصل على إجازة لمدة عامين، ثم التحق بجامعة إكستر بمقاطعة ديفون ثم اختار الدراسة في الطب الشرعي (قسم معرفة الجريمة) بعد أن حال عدم توفر المواصفات المطلوبة دون التحاقه بكلية الطب بقسم الجراحة التي كان يرغب دراستها.
ويضيف "درست مواد ثلاث سنوات بدمجها في سنة واحدة، وأدرس الآن علم التكوين (العلوم الجسدية) وتقديري ممتاز، ويدرس معي طلبة إنجليز وصينيون، وتم ترشيحي لبعض الأعمال التطوعية، وبعد أن انضممت إلى اتحاد الطلبة تم ترشيحي لأكون مسؤولا عن الطلبة الأجانب في الكلية الذين تعرفت على عدد كبير منهم في مختلف الكليات".
ويتابع مهند "فجر العمل التطوعي لدي قدرات لم أكن أعرفها في نفسي، وتوسعت نشاطاتي داخل الكلية وخارجها، ونظمت رحلات سياحية ورياضية للطلاب في جميع مدن بريطانيا، وأحاول دائما أن أعرف الطلبة غير المسلمين بالإسلام، وبأنه دين الحب والتسامح، وقد واجهت الاستهزاء والآراء السلبية من بعض الطلبة بالصف والاتحاد بإهدائهم بعض الكتيبات عن الإسلام، وهذه كانت أول خطوة للتعريف بالدين الإسلامي وتغيير مفاهيمهم الخاطئة".
ويشير مهند إلى أنه حين كان يعيش في شارع جلوسيستير في سانت توماس كان يرتاد كلية إكس التقنية لزيادة معارفه، وفي عام 2005 تقدم بطلب خوض انتخابات الطلبة عن المقاطعة وهو يشعر أنه دخل منافسة حامية، فقد كان هناك 80 طالبا يتنافسون على 3 مقاعد فقط، كما أنه الطالب الوحيد الذي لا يحمل الجنسية البريطانية، لكنه كان يشعر أنه يمثل همزة الوصل بين طلبة المقاطعة ممن هم دون 18 سنة والمجلس التعليمي البريطاني للقطاع الجنوب غربي من المملكة المتحدة، وأن عليه إيصال همومهم واحتياجاتهم مع اثنين من الشبان البريطانيين.
ويوضح أن اختياره لعضوية هذا المجلس تم من خلال عمله التطوعي باتحاد الطلبة الذي كان يعقد كل أسبوع اجتماعا يناقش مشاكل الطلبة، ويبحث عن حلول لها، ففي أحد الاجتماعات حضر ممثلون عن منظمة (كنكش) المسؤولة عن مساعدة الطلبة بالكليات والمدارس وحل مشاكلهم الشخصية، وأتيحت له الفرصة للتعرف على هؤلاء المسؤولين لتميزه في عمله، واستطاع أن يكسب احترام جميع المسؤولين بالمنظمة، وعرضت عليه المشاركة والمداخلة بالنقاش وإبداء الرأي في حل بعض المشاكل الطلابية كعمل وظيفي سرعان ما تحول إلى استشاري، مع كونه عضوا هاما بالمنظمة، وهذه الوظيفة لم يحصل عليها أي عربي في السنوات الماضية بمقاطعة ديفون.
ويعتبر مهند أن أهم إنجازاته خلال وجوده في هذا البرلمان إنشاء 4 مساجد في مقاطعة ديفون، وجعل يوم الجمعة يوم إجازة للطلبة العرب المسلمين، وتنظيم أوقات الطلاب بالكلية للحصول على أكبر استفادة من الوقت الدراسي، وتوفير مواصلات أرخص للطلبة المغتربين والمقيمين بالتعاقد مع شركات مؤهلة للنقل الجامعي، وإنشاء جمعية للرعاية الصحية، والتوعية بمخاطر الحياة الجنسية خارج نطاق الزواج، بهدف تفعيل أهمية الحياة الزوجية والأسرية، ومنع التصرفات العنصرية وتبادل الاتهامات بين السود والبيض واستخدام لفظ إرهابي أو أي صفه تندرج تحت مسمى التفرقة العنصرية، واستضافة الإذاعة البريطانية، ومنع شرب الخمر والمخدرات بالشوارع، وإنشاء مركز لعلاج المدمنين، والعمل على حل مشاكلهم الأسرية والاجتماعية ودمجهم مع الطلاب بصورة جديدة بإشراف اختصاصيين، مؤكدا أن هدفه الكبير كان أن يعود إلى بلاده كرمز مشرف وأن يصبح داعية لكل ما فيه الخير.
ويؤكد مهند أن أصعب ما واجهه خلال وجوده في بريطانيا كان التخيل السائد بين الكثيرين أن السعوديين يعيشون في خيام، ويستخدمون الجمال، ويتزوجون عددا من النساء، يقول "أكثر ما كان يرهقني شرح حقيقة تعدد الزوجات والهدف منه، حتى إن بعض الطالبات كن يطرحن فكرة تجربة زواج المرأة من رجلين في آن واحد كعمل مواز لزواج الرجل من أكثر من امرأة في ظروف معينة، كما أن بعض الطلبة الإنجليز كانوا يسألوننا عن عدد الخيام والجمال التي نملكها على سبيل الاستهزاء والسخرية، فيما تسعى بعض الفتيات للتقرب منا وأحيانا يعرضن على الشبان السعوديين الزواج، لأن السعودية دولة غنية، ولدينا البترول والأموال الطائلة، وقد بذلت جهودا كبيرة لمحو الصور الخاطئة عن ديننا الحنيف وعن العرب والخليجيين، وقمت مع زملائي بتوزيع بعض المنشورات التي تهدف إلى التعريف بالدين الإسلامي ومناهجه".
ويستعيد مهند ذكريات دخوله المجلس التعليمي قائلا "واجهتني في البداية مصاعب، لكني تغلبت عليها بقوة شخصيتي وإيماني، والغرب يحترم كثيرا الرجل الملتزم الخلوق والقوي والشجاع، فعندما قدمت إلينا البروشورات الخاصة بالترشيح للمجلس التعليمي وجدت فيها فرصه لتحقيق رغبتي بالحصول على مقعد فيه، مع أنه خالجني شعور بصعوبة فوزي، لكن دافعا وإرادة قويين وتوفر جميع الشروط لدي شجعني على تقديم طلب الترشيح، وخلال مقابلة رئيس مجلس البلدية مع المرشحين وعددهم 80 شابا وفتاة من الكلية شعرت بالرضا والعدل لعدم رفضي كعربي، وبعد أن عرض كل مرشح أهدافه وخططه خرج ستون مرشحا وبقي عشرون كنت من بينهم لخوض المرحلة الثانية التي جاءت بعد إجازة قضيتها في المملكة ولقيت فيها التشجيع من أهلي وزملائي على الاستمرار، وفعلا جئت عند إعلان نتائج الفائزين في المركز الأول، حتى إن زميلا سودانيا وقف يهتف "الله أكبر الله أكبر عاش العرب أمة أبية" فدمعت عيناي من الفرحة، كما أقامت القنصلية السعودية حفلا بالمناسبة".
ويؤكد مهند أن أهم أهدافه التي يتمنى تحقيقها إنشاء عدد جديد من المساجد للطلبة المسلمين في مقاطعة ديفون، ووضع مراجع دينية لتعليم الدين الإسلامي بين أيدي الطلبة بعد صدور قرار تعليم اللغة العربية في المقاطعة، وتعريف العالم بديننا الإسلامي الحنيف، مؤكدا أن ما كتب عنه في الصحف العربية والبريطانية سيزيد من شعوره بالمسؤولية ويدفعه لمضاعفة الجهد.
الله يوفقه ويزيده ويرفع راسه زي مارفع راسنا
للأمانه منقوووووووووووووووووول
تقبلوا فائق احترامي اختكم /غــــــــــــــــــــــــربه سجين
تعليق