][ بسمـ الله الرحمن الرحيم ][
السلام عليكم
صبأح الخير
°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°الـقــهــوه °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°
ماهوالتاريخ الفعلي لمعرِفتِـها .. وأين اكتُـشِفت ؟
لِنغـوصَ معاً في بحرِ القهوة إذاً ،،
أسطورة نشأتها :
----------------------------
تقولُ الأُسطورة : انه في قديم الزمان وتحديداً في عام850 م عاشَ في جِبالِ الحبَشَـه
راعي ماعز يُدعى "كلدي" ولاحظ الراعي ان ماشيته تُصبِحُ أكثرَ نشاطاً وحيويةً ،
حتى أنها لاتنام عندما تأكل من ثِمارِ نوعٍ مُعيّنٍ مِنَ الأشجارِ البرِيّةِ ! .. ونقل هذا
الراعي مُلاحظته إلى شخصٍ يشكو إليه عدَم قُدرته على السهر ليلاً ، فكان ذلك هو
الإكتشافُ الأوّلُ لِثمارِ شجرة البُنِّ ، وأثرها المُنبِّهِ والمُنشِّط على من يتناولها .
ظهرت القهوة العربية أول ما ظهرت في اليمَن على يدِ عُلماءِ الصُّوفيّة ، وقد اختلفَ
المؤرِّخونَ في أوّلِ مَن اكتشفَها واستخدمها كشراب . وتشيرُ بعضُ المراجِعِ إلى أنَّ
ذلكَ يعودُ إلى الفقيهِ الصُّوفي "علي بن عمر الشاذلي" والمتوفّى سنة (821)هـ .
كما تشير بعض المراجع الأُخرى الى أنَّ اكتشافُ القهوَةِ يعودُ إلى العَـلاّمة "جمال الدين
الذبحاني" ، ويُقال في سببِ اظهارهِ لها ، على أنّهُ كانَ قد عَرَضَ له أمرٌ ، اقتضى له
الخروج من عدنِ إلى برِّ عجَم ، فأقام بها مُدّةً ، فوجدَ أهلها يستعمِلونَ القهوةَ ،
ولم يعلم لها خاصية ، ثم عرَض له لما رجع إلى عدَن ، ولمّا مرِض تذكّر القهوةَ فشربها ،
فنفعته فيه ، وإنه لما سلك طريق التصوُّف صار هو وغيره من الصوفية بِعدن يستعينونَ
بشربِها ، ثم تتابع الناس اجمعون والفقهاء والعَوام على شربِها للإستعانةِ بِها على مُطالعةِ
العِـلم وغيرِ ذلك من أهل الحرف والصناعات ، ولكن تاريخ القهوة المُدوَّنُ لدينا ، فقد دوَّنَ
لهُ الطبيبُ العرَبي "أبوبكـرٍ الرازي" في كتابِه الطبي : "الحاوي" ، ولكن فُقِـدَ هذا الكتابُ
بِمُرورِ الزمَن ،وبقِيَت لنا شَهادةٌ مِمّن نَقَلُوهُ إلينا . أمّا أقدَمُ نَصٍّ على ذلك فهو كتابُ :
"القانون في الطب" للعالِم الشهيرِ : "ابنُ سينا" ، وضمّن له في كتابه فصلاً كامِلاً عن
القهوة " البُـن " .. وكانَ البُن ينبُت برِيّاً في الحبَشة وبعض أجزاء اليمن حتى القرن الثاني
عشر الميلادي ، وفي وقت غير معلوم من ذلك الزمن اكتشف اليمنيون أنَّ عملية
تحميس بُذور البُن وسحقِها تسمحُ لها بتحريرٍ أفضل لنكهتها وطعمها في الماء المغلي .
وفي القرن الرابع عشر الميلادي سُجِّل في اليمن أول استعمال غير طبي للبن ، ومِنَ المرجَّحِ
أنّ زراعته بدأت ذلك الوقت لتلبية الحاجة الملحة المؤدية إلى استعماله من قبل العامة .
وفي مطلع القرن السادس عشر كلُّ مَن شرب القهوة قد راج على نطاق واسع ، وانتقلَ
على أيدي الحُجّاجَ إلى القاهِرة ودِمِشق ، وانتشرت فوراً ظاهِرة تخصيص أماكن عامة
لِشُرب القهوة تعرف ب المقاهي .
فلقد ظهرت في مصر في حارة الجامع الازهر فكانت تشرب برواق اليمن
الموجود في نفس الجامع من قبل اليمنيين ومن كان يسكن معهم في
رواقهم من اهل الحرمين الشريفين, وكانوا يشربونها كل ليلة اثنين وجمعة
يضعونها في اناء كبير من الفخار الاحمر ويغرف منه بإناء صغير ليوزع على الحاضرين .
وقد كانت القهوة قد ظهرت في مكة وفشت بالمدينة المنورة بحيث ان الناس يطبخونها في
بيوتِهم كثيراً ، وشكل الأثر المُنبِّه للقهوة وماكان يدور على ألسِنةِ العامّة من مُبالغاتٍ حولَ
تأثيرها الجانبية مسألة اثارت العلما وأفتى بعضهم في مكة المكرمة عام1511م 917هـ
إلى تحريمها ، ولكن التحريم لم يدُم أكثرَ مِن عام ، إذ أنَّ الأبحاثُ حولَها التي قام بها
العلماء في الحِجاز والقاهرة أكدت لهم مساؤئ القهوة ليست على مستوى الخطورة الموجِبة
لتحريمها فأصدر السلطان "قانصوه الغوري" مرسوما يمنع بعضَ أشكالِ شُرب القهوة
والدَورانُ بِها في الأسواق ، ولم يمنعَ تعاطِيَها بالكامل . وفي عام1554م وصل إلى اسطنبول
رِجُلا أعمالٍ .. أحدهما سوري من حلَب والآخَر مِن دمشق ، وافتَتحا أولَ مقهى ، وانتشرًت
من بعد ذلك المقاهي بشكل كبير جدا . ففي حلول عام1570م كان عدد المقاهي في اسطنبول
حوالي 600مقهى !
انتشار البن في اوربا :في عام1609سجل اول اتصال اوربي بالبن وتجارته من خلال ((شركة
الهندالشرقية))الشهيرة في مرفأ يمني اعطى اسمه لاحقا للبن ((المخا))
وبعدذلك بسبع سنوات حصل التاجر الهولندي بيترفان دربروك على بضع
نبتات صغيرة من اليمن ونقلها الى امستردام لزراعتها هناك ومحاولة نشرها واكثارها...
ومن جهة أخرى من أوربا فكان ان حمل سفير السلطان العثماني عادة
شرب القهوة الى فيينا حيث أطلع عليها طبقة الارستقراطية النمساوية في
عام 1665 م
وفي عام ا1669م قام سفير قام سفير اخر للسلطان العثماني لدى فرنسا
بتعريف الفرنسيين على القهوة وطرق تحضيرها وشربها
ومن ثم انتشرت في فرنسا بشكل سريع جدا حيث لم ينقض القرن السابع
عشرالميلادي حتى انتشرت المقاهي في جميع العواصم الاوربية
حتى أن الموسيقار جوهانس سيباستيان باخ ألف سنة1734م أغنية
((القهوة))
وفي عام 1780م أصبحَت فرنسا المُنتِج العالمي الأول للبُن بفضل زراعتها لها
في جزر الانتيل ، وفي عام 1727م قام بعض اللصوص بسرقة بعض الشتلات للبن من
غوياناالفرنسية الى البرازيل البرتغالية حيث زرعوها هناك ، وفي عام1900م أصبحَت
البرازيل تنتج وحدها نحو90في المئة من محصول البن عالمياً !
وفي العصر الحديث تم اكتشاف عدة انواع مساعدة للقهوة تصنيعية ، من أبرزها البن
السريع الذوبان وغيرها .
أشكال تحضير القهوة :تبدأ طريقة تحضير القهوة بفصْل نواة ثمر البُن عَن القِشر ، ومن ثَمَّ حمسُها وطحنها
واستخراج محتويات المسحوق ونكهته وغليه بالماء .
اختلافات تحضير القهوة :الاختلاف دائما يكون في المَذاق والنكهة ويكون عِند حمْـس بُذور البن في
وعاء معدني خفيف فوق نار خفيفة ، ففي الجزيرة العربية يميل الحمس الخفيف جدا ،
بحيث يبقى اللون مائلا الى الأصفر اوالحمس المتوسط فيكون فيتحول من اللون
الاخضر الشاحب الى اللون البني الفاتح ( الأشقر ) ، وهناك الحمس القوي الذي يحوّل
البذور الى اللون البني الداكن الاقرب الى السواد .
وطريقة إعداد وتحضيرها فتتم بدق بذور البن ودقه بالمهباش((المحماس))
ثم توضع بعدذلك في الدلال وتغلى على النار بعد وضع الماء وتعطربقليل
من الهيل ، وأماالطريقة الشائعة في العالم لتحضير القهوة هوالغلي على الطريقة
المسماة((التركية))حيث يغلى الماء ثم يضاف اليه مقدار معين من البن المطحون ،
ويضاف إليه السكر وتحرك القهوة عندغليانها مرات عديدة كي تذوب القشدة التي
تظهر على السطح وتترك لمدة بسيطة تترسب وتبقى في الأسفل ، وتقدم في الفناجينِ
بعد تصفيتها من القشدة .
أغلى أنواع القهوة ثمنا :أغلى أنواعُ القهوةِ - أو البُن - هو ذلك النوع المسمّى ( كوبي لواك ) الاندونيسي
النادر جداً والمُكتَشَف عام 1994م فقد اشترى سِمسارٌ هولندِيٌّ 35 كيلوغرام منه
بمبلغ وقدره سبعة آلافِ دولار !!
أدوات استخدام القهوه :
أوعية تختلف بتطابق صحنين تسمياتها في البلدان العربية
ففي الشام تسمى الركوة وفي مصر الكنكة وفي اسطنبول تسمى "كزفي" التي
تُصنَع من النحاس ، ولكن أشهر الادوات المستخدمة في تقديم وصنع القهوة هي "الدلّـه" ،
وتعتبرالدلّةُ تحفةً فنيةً بديعة في غاية الدقة في الصنع ، وتختلف صناعاتها ومسمياتها ،
وتعود صناعتهاالى القرن السادس عشر الميلادي ولكنها لمت تكتمل دقتها في
الصناعة إلاّ في القرن التاسعِ عشر .
أنواعها :
1- الصالحانية : وتتميز بفوهة واسعة متناسبة وتعود تسميتها الى مبتكرها
وهو محمد آغا الصالحاني الدمشقي في القرن التاسع عشر الميلادي .
2- البغدادية أوالرسلانية : وهي صغيرة القاعدة وفوهتها متناسبة السعة مع
قاعدتها وتنسب الى ابوحسن رسلان في دمشق وهي المنتشرة حاليا
3- الحسوي: نسبة الى منطقة الأحسا وتشبه البغداية من حيث الشكل
الى ان الخصر أكثر تحدبا وعمودُها أقصر .
4- الإسطنبولي-ونشأفي العاصمة العثمانية ومنها إنتقل الى البلاد العربية
وتتميز بقاعدة عريضة اشبه بتطابق صحنين ونصف الدلة الأعلى أشبه باسطوانه
صغيرةُ القُطرِ .
اعتبارات خاصة للقهوة عن العرب :للقهوة العربية مكانة خاصة جدا في قلب الانسان العربي وخاصة
البدوالذين اشتهروابالكرم واكرام الضيف ومساعدة المحتاج
فهي لديهم رمز وطقس خاص من طقوس الضيافة الخاصة في الكرم
والاحسان للضيف القادم اليهم ، فالترحيب بمن يحل ضيفاً على مضارب العرب البدو ،
او يدخل مضافاتهم ومجالسهم يدرك معنى القهوة في ضيافاتهم فهي رمز الاحتفاءِ
والترحيب ، حيث يتربّع موقد نارها في مقدمة المجلس ويقوم بالعنايةِ بِها على
مدار اليوم لتكون دافئة بحرارة اللقاء وجاهزة لاستقبال الضيف الجديد .
وتُقَـدّم القهوة العربية للضيف بعد السلام عليه واستمراره في جلسته
حيث يصب له فنجان ويقدم له باليد اليمنى ويتناوله الضيف باليد اليمنى
ايضا ويهزه عندما يعيده اشارة الى الاكتفاء والشكر والثناء ، وفي بعض الأحيان
وعندما يأتي الضيف في طلب أو عتاب لايشرب قهوة مضيفه ، بل يضعها أمامه حتى
يسأله المضيف سبب الطلب او العتاب ويستجيب لرغبة الضيف . وفي المجالس الكبيرة
ومضافات كبار القبيلة ووجهائها لا تستقر فناجين القهوة فهي تدور عند مَقدَمِ
كل ضيف جديد .
فـاصـــل صِـحّــي :
----------------------------
القهـوةُ مُضِـرّةٌ حسَب رأيِ الأطِـبّاء .. ومِن واقِع تجرِبه شخصِـيّه
...
..
.
][تـــركــي ][
السلام عليكم
صبأح الخير
°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°الـقــهــوه °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°
ماهوالتاريخ الفعلي لمعرِفتِـها .. وأين اكتُـشِفت ؟
لِنغـوصَ معاً في بحرِ القهوة إذاً ،،
أسطورة نشأتها :
----------------------------
تقولُ الأُسطورة : انه في قديم الزمان وتحديداً في عام850 م عاشَ في جِبالِ الحبَشَـه
راعي ماعز يُدعى "كلدي" ولاحظ الراعي ان ماشيته تُصبِحُ أكثرَ نشاطاً وحيويةً ،
حتى أنها لاتنام عندما تأكل من ثِمارِ نوعٍ مُعيّنٍ مِنَ الأشجارِ البرِيّةِ ! .. ونقل هذا
الراعي مُلاحظته إلى شخصٍ يشكو إليه عدَم قُدرته على السهر ليلاً ، فكان ذلك هو
الإكتشافُ الأوّلُ لِثمارِ شجرة البُنِّ ، وأثرها المُنبِّهِ والمُنشِّط على من يتناولها .
ظهرت القهوة العربية أول ما ظهرت في اليمَن على يدِ عُلماءِ الصُّوفيّة ، وقد اختلفَ
المؤرِّخونَ في أوّلِ مَن اكتشفَها واستخدمها كشراب . وتشيرُ بعضُ المراجِعِ إلى أنَّ
ذلكَ يعودُ إلى الفقيهِ الصُّوفي "علي بن عمر الشاذلي" والمتوفّى سنة (821)هـ .
كما تشير بعض المراجع الأُخرى الى أنَّ اكتشافُ القهوَةِ يعودُ إلى العَـلاّمة "جمال الدين
الذبحاني" ، ويُقال في سببِ اظهارهِ لها ، على أنّهُ كانَ قد عَرَضَ له أمرٌ ، اقتضى له
الخروج من عدنِ إلى برِّ عجَم ، فأقام بها مُدّةً ، فوجدَ أهلها يستعمِلونَ القهوةَ ،
ولم يعلم لها خاصية ، ثم عرَض له لما رجع إلى عدَن ، ولمّا مرِض تذكّر القهوةَ فشربها ،
فنفعته فيه ، وإنه لما سلك طريق التصوُّف صار هو وغيره من الصوفية بِعدن يستعينونَ
بشربِها ، ثم تتابع الناس اجمعون والفقهاء والعَوام على شربِها للإستعانةِ بِها على مُطالعةِ
العِـلم وغيرِ ذلك من أهل الحرف والصناعات ، ولكن تاريخ القهوة المُدوَّنُ لدينا ، فقد دوَّنَ
لهُ الطبيبُ العرَبي "أبوبكـرٍ الرازي" في كتابِه الطبي : "الحاوي" ، ولكن فُقِـدَ هذا الكتابُ
بِمُرورِ الزمَن ،وبقِيَت لنا شَهادةٌ مِمّن نَقَلُوهُ إلينا . أمّا أقدَمُ نَصٍّ على ذلك فهو كتابُ :
"القانون في الطب" للعالِم الشهيرِ : "ابنُ سينا" ، وضمّن له في كتابه فصلاً كامِلاً عن
القهوة " البُـن " .. وكانَ البُن ينبُت برِيّاً في الحبَشة وبعض أجزاء اليمن حتى القرن الثاني
عشر الميلادي ، وفي وقت غير معلوم من ذلك الزمن اكتشف اليمنيون أنَّ عملية
تحميس بُذور البُن وسحقِها تسمحُ لها بتحريرٍ أفضل لنكهتها وطعمها في الماء المغلي .
وفي القرن الرابع عشر الميلادي سُجِّل في اليمن أول استعمال غير طبي للبن ، ومِنَ المرجَّحِ
أنّ زراعته بدأت ذلك الوقت لتلبية الحاجة الملحة المؤدية إلى استعماله من قبل العامة .
وفي مطلع القرن السادس عشر كلُّ مَن شرب القهوة قد راج على نطاق واسع ، وانتقلَ
على أيدي الحُجّاجَ إلى القاهِرة ودِمِشق ، وانتشرت فوراً ظاهِرة تخصيص أماكن عامة
لِشُرب القهوة تعرف ب المقاهي .
فلقد ظهرت في مصر في حارة الجامع الازهر فكانت تشرب برواق اليمن
الموجود في نفس الجامع من قبل اليمنيين ومن كان يسكن معهم في
رواقهم من اهل الحرمين الشريفين, وكانوا يشربونها كل ليلة اثنين وجمعة
يضعونها في اناء كبير من الفخار الاحمر ويغرف منه بإناء صغير ليوزع على الحاضرين .
وقد كانت القهوة قد ظهرت في مكة وفشت بالمدينة المنورة بحيث ان الناس يطبخونها في
بيوتِهم كثيراً ، وشكل الأثر المُنبِّه للقهوة وماكان يدور على ألسِنةِ العامّة من مُبالغاتٍ حولَ
تأثيرها الجانبية مسألة اثارت العلما وأفتى بعضهم في مكة المكرمة عام1511م 917هـ
إلى تحريمها ، ولكن التحريم لم يدُم أكثرَ مِن عام ، إذ أنَّ الأبحاثُ حولَها التي قام بها
العلماء في الحِجاز والقاهرة أكدت لهم مساؤئ القهوة ليست على مستوى الخطورة الموجِبة
لتحريمها فأصدر السلطان "قانصوه الغوري" مرسوما يمنع بعضَ أشكالِ شُرب القهوة
والدَورانُ بِها في الأسواق ، ولم يمنعَ تعاطِيَها بالكامل . وفي عام1554م وصل إلى اسطنبول
رِجُلا أعمالٍ .. أحدهما سوري من حلَب والآخَر مِن دمشق ، وافتَتحا أولَ مقهى ، وانتشرًت
من بعد ذلك المقاهي بشكل كبير جدا . ففي حلول عام1570م كان عدد المقاهي في اسطنبول
حوالي 600مقهى !
انتشار البن في اوربا :في عام1609سجل اول اتصال اوربي بالبن وتجارته من خلال ((شركة
الهندالشرقية))الشهيرة في مرفأ يمني اعطى اسمه لاحقا للبن ((المخا))
وبعدذلك بسبع سنوات حصل التاجر الهولندي بيترفان دربروك على بضع
نبتات صغيرة من اليمن ونقلها الى امستردام لزراعتها هناك ومحاولة نشرها واكثارها...
ومن جهة أخرى من أوربا فكان ان حمل سفير السلطان العثماني عادة
شرب القهوة الى فيينا حيث أطلع عليها طبقة الارستقراطية النمساوية في
عام 1665 م
وفي عام ا1669م قام سفير قام سفير اخر للسلطان العثماني لدى فرنسا
بتعريف الفرنسيين على القهوة وطرق تحضيرها وشربها
ومن ثم انتشرت في فرنسا بشكل سريع جدا حيث لم ينقض القرن السابع
عشرالميلادي حتى انتشرت المقاهي في جميع العواصم الاوربية
حتى أن الموسيقار جوهانس سيباستيان باخ ألف سنة1734م أغنية
((القهوة))
وفي عام 1780م أصبحَت فرنسا المُنتِج العالمي الأول للبُن بفضل زراعتها لها
في جزر الانتيل ، وفي عام 1727م قام بعض اللصوص بسرقة بعض الشتلات للبن من
غوياناالفرنسية الى البرازيل البرتغالية حيث زرعوها هناك ، وفي عام1900م أصبحَت
البرازيل تنتج وحدها نحو90في المئة من محصول البن عالمياً !
وفي العصر الحديث تم اكتشاف عدة انواع مساعدة للقهوة تصنيعية ، من أبرزها البن
السريع الذوبان وغيرها .
أشكال تحضير القهوة :تبدأ طريقة تحضير القهوة بفصْل نواة ثمر البُن عَن القِشر ، ومن ثَمَّ حمسُها وطحنها
واستخراج محتويات المسحوق ونكهته وغليه بالماء .
اختلافات تحضير القهوة :الاختلاف دائما يكون في المَذاق والنكهة ويكون عِند حمْـس بُذور البن في
وعاء معدني خفيف فوق نار خفيفة ، ففي الجزيرة العربية يميل الحمس الخفيف جدا ،
بحيث يبقى اللون مائلا الى الأصفر اوالحمس المتوسط فيكون فيتحول من اللون
الاخضر الشاحب الى اللون البني الفاتح ( الأشقر ) ، وهناك الحمس القوي الذي يحوّل
البذور الى اللون البني الداكن الاقرب الى السواد .
وطريقة إعداد وتحضيرها فتتم بدق بذور البن ودقه بالمهباش((المحماس))
ثم توضع بعدذلك في الدلال وتغلى على النار بعد وضع الماء وتعطربقليل
من الهيل ، وأماالطريقة الشائعة في العالم لتحضير القهوة هوالغلي على الطريقة
المسماة((التركية))حيث يغلى الماء ثم يضاف اليه مقدار معين من البن المطحون ،
ويضاف إليه السكر وتحرك القهوة عندغليانها مرات عديدة كي تذوب القشدة التي
تظهر على السطح وتترك لمدة بسيطة تترسب وتبقى في الأسفل ، وتقدم في الفناجينِ
بعد تصفيتها من القشدة .
أغلى أنواع القهوة ثمنا :أغلى أنواعُ القهوةِ - أو البُن - هو ذلك النوع المسمّى ( كوبي لواك ) الاندونيسي
النادر جداً والمُكتَشَف عام 1994م فقد اشترى سِمسارٌ هولندِيٌّ 35 كيلوغرام منه
بمبلغ وقدره سبعة آلافِ دولار !!
أدوات استخدام القهوه :
أوعية تختلف بتطابق صحنين تسمياتها في البلدان العربية
ففي الشام تسمى الركوة وفي مصر الكنكة وفي اسطنبول تسمى "كزفي" التي
تُصنَع من النحاس ، ولكن أشهر الادوات المستخدمة في تقديم وصنع القهوة هي "الدلّـه" ،
وتعتبرالدلّةُ تحفةً فنيةً بديعة في غاية الدقة في الصنع ، وتختلف صناعاتها ومسمياتها ،
وتعود صناعتهاالى القرن السادس عشر الميلادي ولكنها لمت تكتمل دقتها في
الصناعة إلاّ في القرن التاسعِ عشر .
أنواعها :
1- الصالحانية : وتتميز بفوهة واسعة متناسبة وتعود تسميتها الى مبتكرها
وهو محمد آغا الصالحاني الدمشقي في القرن التاسع عشر الميلادي .
2- البغدادية أوالرسلانية : وهي صغيرة القاعدة وفوهتها متناسبة السعة مع
قاعدتها وتنسب الى ابوحسن رسلان في دمشق وهي المنتشرة حاليا
3- الحسوي: نسبة الى منطقة الأحسا وتشبه البغداية من حيث الشكل
الى ان الخصر أكثر تحدبا وعمودُها أقصر .
4- الإسطنبولي-ونشأفي العاصمة العثمانية ومنها إنتقل الى البلاد العربية
وتتميز بقاعدة عريضة اشبه بتطابق صحنين ونصف الدلة الأعلى أشبه باسطوانه
صغيرةُ القُطرِ .
اعتبارات خاصة للقهوة عن العرب :للقهوة العربية مكانة خاصة جدا في قلب الانسان العربي وخاصة
البدوالذين اشتهروابالكرم واكرام الضيف ومساعدة المحتاج
فهي لديهم رمز وطقس خاص من طقوس الضيافة الخاصة في الكرم
والاحسان للضيف القادم اليهم ، فالترحيب بمن يحل ضيفاً على مضارب العرب البدو ،
او يدخل مضافاتهم ومجالسهم يدرك معنى القهوة في ضيافاتهم فهي رمز الاحتفاءِ
والترحيب ، حيث يتربّع موقد نارها في مقدمة المجلس ويقوم بالعنايةِ بِها على
مدار اليوم لتكون دافئة بحرارة اللقاء وجاهزة لاستقبال الضيف الجديد .
وتُقَـدّم القهوة العربية للضيف بعد السلام عليه واستمراره في جلسته
حيث يصب له فنجان ويقدم له باليد اليمنى ويتناوله الضيف باليد اليمنى
ايضا ويهزه عندما يعيده اشارة الى الاكتفاء والشكر والثناء ، وفي بعض الأحيان
وعندما يأتي الضيف في طلب أو عتاب لايشرب قهوة مضيفه ، بل يضعها أمامه حتى
يسأله المضيف سبب الطلب او العتاب ويستجيب لرغبة الضيف . وفي المجالس الكبيرة
ومضافات كبار القبيلة ووجهائها لا تستقر فناجين القهوة فهي تدور عند مَقدَمِ
كل ضيف جديد .
فـاصـــل صِـحّــي :
----------------------------
القهـوةُ مُضِـرّةٌ حسَب رأيِ الأطِـبّاء .. ومِن واقِع تجرِبه شخصِـيّه
...
..
.
][تـــركــي ][
تعليق