تويت
أب لاربعة اولاد معهم امهم ,ثقلت عليهم تكاليف الحياة , واشتدت به الهموم لمعيشتهم , فلا عمل كريم يليق به يقيم به أُ ‘ود‘ه , ولا معين على نوائبهم ومشاق مصاريفهم .
وتمضى الايام ولا يزداد الا غما وضيقا , لم يقدر على تامين حاجاتهم والقيام بامرهم ,
ينظر لمن حوله فيجد من يجلب لزوجته واولاده كل مايسعدهم ويسرهم , يتقلبون فى نعيم ورغد , البسمه تعلو شفاههم وتتراقص من حولهم الدنيا , ..,,, لقد عجز عن شراء مايطلبه ابنائه ويذهب كل مره الى بيته منغصا مكدرا , يتخيل اولاده الثلاثه يقفزون متسابقين ليروا ماذا اشتره لهم ابوهم , وهل اتاهم بحلوى او لعبه فهم منذ حين لم يروا منه شيئا .
تلوح فى مخيلته زوجته الصابره وهى متعطشه لهديه او ثوب جديد يتحفها به ..... ففى ليلة كان هذا الزوج البائس الذى لم يتجاوز الثلاثين من عمره مع موعد مع قدر مرٌ عصيب .. تستاذن الزوجه المتعبه من زوجها لتزور بيت اهلها محتضنة رضيعها فياذن لها وهو مكروبا وذاهلا ومطرقا راسه .
كان هذا البائس تلفه كل صنوف الشقاء والضيق , كان شاردا فى ارجاء بيته التافه فلا يرى الا متاعا رخيصا واثاثا باليا ويسال نفسه الى متى اعيش على هذا الحال ؟؟؟
يدخل غرفة اولاده وهم مسترسلون بنوم هانىء , وعلى وجوههم براءة الاطفال ووداعتهم التى لا تعرف الغم والهم والاحقاد . ينظر اليهم وهو يتلظى على واقعه المر ونكده الطويل وتنطلق منه زفرات الاسى المحترق . اخذ يخاطب نفسه قائلا :
الا تخجل من نفسك ؟
ماذنب هؤلاء الصبيه تديم عليهم الحرمان وتذيقهم الوان الغصص والضيق , وذل النقص امام الناس ؟
ثم يجيب نفسه : ولكن ماذنبى انا ان كتب الله الفقر على . ماجنيت عليهم هذا قدرهم ؟!
وتنتابه الوساوس : لا انت المسؤول والجانى عليهم لماذا تزوجت فى سن مبكر انت الظالم انت !!
فيقوم الاب التعس ويهتاج فى جوانحه حب الانتقام لمن يرى انهم سبب تعاسته وشقائه . محدثا نفسه لماذا لا استريح من هذا الشقاء وارح نفسى منهم ؟!
ماهى الا لحظات من ايام الدهر وقد هوى الى شفرة حاده وانطلق على اولاده كالسهم الطائش و وتعطلت منه الابوه والرحمه فصار كالسبع الضارى . ولما قام على رؤوسهم خشى ان يتردد فسارع فاضجع الاول وذبحه , وفار الدم فى عروقه واهتاج على ابنه الثانى فشعر ابنه الثالث ففر فضربه ابوه غير عابىء ببكائه وصياحه , وما هى الا لحظات حتى كان الثلاثة غارقين بدمائهم !!
انه مشهد يرتعد منه الخوف , ويذعر منه الذعر , مشهد لا يقدر على وصفه , ولا يحاط بنعته !!!!!
يا الله ما اعجب هذا الانسان !
يا الله ما اقبح القنوط , واشنع الياس من رحمة الله !
ذهلت الام المنكوبه حينما علمت بالامر , فكذبت هذا الامر , الا انهم قالوا لها انه ذهب وابلغ الشرطه عن نفسه , وتنتحب الزوجه لا يرقا لها دمع , تندب حظها , وما الم بها ,
كانت جنازة الاطفاال الثلاثه الاشقاء تستدر الدمووع حتى من الغافلين القساة القلب فى موكب مهيب احتشد له اهل البلده , وكثر التاسف على مصيرهم المروع ونهايتهم الاليمه , وقد ودعوهم بعد ان صفوهم فى لحود متجاوره بكى لها حتى الترااب الذى ضمها , ولو يقدر التراب على النطق لقال : ماافحشكم يا بنى ادم , وما اغلظ قلوبكم !
* القاتل محبوس بين جدران ضيقه مظلمه , تعلوه الندامه واثر المسكنه من فعلته الشنيعه .
قالوا انه ندم ندما شديدا وبكى بكاءا قرح اجفانه , وقد لعنه الللاعنون , حتى كاد يهلك حسرة وندامه , ولكن....!
ان اشق ساعة على هذا الغارم حين يدخل الليل فيذكر اولاده وقد تمددوا فى فرشهم امنين , وكيف احال عشهم الى قبر , ينكس راسه كلما لا حت له الصوره فيخفى وجهه , يرتجف قلبه فيجدد نداءه الخفى الذى يسمعه وحده : يارب اغفر لى , يا ارحم الرحمين , انى تبت اليك .
ويخيل اليه ان هناك من يجيبه .. وكيف يغفر الله لك ؟!
فيقول : لا , لا , ما اوصد الله فى وجهى باب التوبه , وعندى امل بسعة رحمته وعظيم مغفرته .
فيقول تبا لك ايها الشيطان , تبا لك
انها كلماتك ايها الشيطان
, يا من هيجتنى لقتلهم , يا من زينت لى السعاده فى التخلص منهم !
فيقول : نعم استجبت لك فى الاولى , فاجرمت جرمى الفظيع , ولكن الافظع منه ان اياس من رحمة ربى !
اما الزوجه المنكوووبه
**************
فقد اصبح همها لا يفارقها ولا يفارق دارها , فهى اسيرة همها ,وزوجها اسير حبسه .
فهذه المراه التى فجعت باولادها بعد مايزيد عن اربع سنين , جاءت تستفتى : هل تعود لزوجها , ام حرم عليها , وحرمت عليه ؟؟؟!!!
سبحان الله فبعد كل ما اصابها ونزل بها من الكرب العظيم , والبلاء المبين تفكر بزوجها .
فتقول : ماقيمة حياتى ان خسرت ولدى وزوجى وبقيت وحدى يأنفنى الرجال , يقولون : كيف تاخذون امرأة القاتال المجرم , الا تكفينى مصيبة فقد الولد فاضم عليها مصيبة البقاء لوحدى حتى الموت !!!
تقول اعرف زوجى لم يحمله على ذلك الا ذل السؤال .و خشية الحرمان ان لا نكون كغيرنا ,؟؟
ويسالون هذه الزوجه المنكوبه : زوجك قاتل كيف تعيشين معه ؟
فتقول : ساقول لهم انه ندم , وتاب , ومن لا يذنب ؟
وان قالوا لك ان ذنبه كبير كبيير ؟
تقول : ساقول لهم : لقد قتل رجل مائة رجل ثم قبضته ملائكة الرحمه !
تقول الزوجه : فيارب ارحمنى , وارحم ولدى , واغفر لزوجى وعجل بخلاصه
*****
ما اعجب وفاء هذه الزوجه لزوجها , ولا ادرى مم اعجب من ذبح الرجل لولده , ام من حرص الزوجه على زوجها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ولله فى خلقه شؤووون
وتمضى الايام ولا يزداد الا غما وضيقا , لم يقدر على تامين حاجاتهم والقيام بامرهم ,
ينظر لمن حوله فيجد من يجلب لزوجته واولاده كل مايسعدهم ويسرهم , يتقلبون فى نعيم ورغد , البسمه تعلو شفاههم وتتراقص من حولهم الدنيا , ..,,, لقد عجز عن شراء مايطلبه ابنائه ويذهب كل مره الى بيته منغصا مكدرا , يتخيل اولاده الثلاثه يقفزون متسابقين ليروا ماذا اشتره لهم ابوهم , وهل اتاهم بحلوى او لعبه فهم منذ حين لم يروا منه شيئا .
تلوح فى مخيلته زوجته الصابره وهى متعطشه لهديه او ثوب جديد يتحفها به ..... ففى ليلة كان هذا الزوج البائس الذى لم يتجاوز الثلاثين من عمره مع موعد مع قدر مرٌ عصيب .. تستاذن الزوجه المتعبه من زوجها لتزور بيت اهلها محتضنة رضيعها فياذن لها وهو مكروبا وذاهلا ومطرقا راسه .
كان هذا البائس تلفه كل صنوف الشقاء والضيق , كان شاردا فى ارجاء بيته التافه فلا يرى الا متاعا رخيصا واثاثا باليا ويسال نفسه الى متى اعيش على هذا الحال ؟؟؟
يدخل غرفة اولاده وهم مسترسلون بنوم هانىء , وعلى وجوههم براءة الاطفال ووداعتهم التى لا تعرف الغم والهم والاحقاد . ينظر اليهم وهو يتلظى على واقعه المر ونكده الطويل وتنطلق منه زفرات الاسى المحترق . اخذ يخاطب نفسه قائلا :
الا تخجل من نفسك ؟
ماذنب هؤلاء الصبيه تديم عليهم الحرمان وتذيقهم الوان الغصص والضيق , وذل النقص امام الناس ؟
ثم يجيب نفسه : ولكن ماذنبى انا ان كتب الله الفقر على . ماجنيت عليهم هذا قدرهم ؟!
وتنتابه الوساوس : لا انت المسؤول والجانى عليهم لماذا تزوجت فى سن مبكر انت الظالم انت !!
فيقوم الاب التعس ويهتاج فى جوانحه حب الانتقام لمن يرى انهم سبب تعاسته وشقائه . محدثا نفسه لماذا لا استريح من هذا الشقاء وارح نفسى منهم ؟!
ماهى الا لحظات من ايام الدهر وقد هوى الى شفرة حاده وانطلق على اولاده كالسهم الطائش و وتعطلت منه الابوه والرحمه فصار كالسبع الضارى . ولما قام على رؤوسهم خشى ان يتردد فسارع فاضجع الاول وذبحه , وفار الدم فى عروقه واهتاج على ابنه الثانى فشعر ابنه الثالث ففر فضربه ابوه غير عابىء ببكائه وصياحه , وما هى الا لحظات حتى كان الثلاثة غارقين بدمائهم !!
انه مشهد يرتعد منه الخوف , ويذعر منه الذعر , مشهد لا يقدر على وصفه , ولا يحاط بنعته !!!!!
يا الله ما اعجب هذا الانسان !
يا الله ما اقبح القنوط , واشنع الياس من رحمة الله !
ذهلت الام المنكوبه حينما علمت بالامر , فكذبت هذا الامر , الا انهم قالوا لها انه ذهب وابلغ الشرطه عن نفسه , وتنتحب الزوجه لا يرقا لها دمع , تندب حظها , وما الم بها ,
كانت جنازة الاطفاال الثلاثه الاشقاء تستدر الدمووع حتى من الغافلين القساة القلب فى موكب مهيب احتشد له اهل البلده , وكثر التاسف على مصيرهم المروع ونهايتهم الاليمه , وقد ودعوهم بعد ان صفوهم فى لحود متجاوره بكى لها حتى الترااب الذى ضمها , ولو يقدر التراب على النطق لقال : ماافحشكم يا بنى ادم , وما اغلظ قلوبكم !
* القاتل محبوس بين جدران ضيقه مظلمه , تعلوه الندامه واثر المسكنه من فعلته الشنيعه .
قالوا انه ندم ندما شديدا وبكى بكاءا قرح اجفانه , وقد لعنه الللاعنون , حتى كاد يهلك حسرة وندامه , ولكن....!
ان اشق ساعة على هذا الغارم حين يدخل الليل فيذكر اولاده وقد تمددوا فى فرشهم امنين , وكيف احال عشهم الى قبر , ينكس راسه كلما لا حت له الصوره فيخفى وجهه , يرتجف قلبه فيجدد نداءه الخفى الذى يسمعه وحده : يارب اغفر لى , يا ارحم الرحمين , انى تبت اليك .
ويخيل اليه ان هناك من يجيبه .. وكيف يغفر الله لك ؟!
فيقول : لا , لا , ما اوصد الله فى وجهى باب التوبه , وعندى امل بسعة رحمته وعظيم مغفرته .
فيقول تبا لك ايها الشيطان , تبا لك
انها كلماتك ايها الشيطان
, يا من هيجتنى لقتلهم , يا من زينت لى السعاده فى التخلص منهم !
فيقول : نعم استجبت لك فى الاولى , فاجرمت جرمى الفظيع , ولكن الافظع منه ان اياس من رحمة ربى !
اما الزوجه المنكوووبه
**************
فقد اصبح همها لا يفارقها ولا يفارق دارها , فهى اسيرة همها ,وزوجها اسير حبسه .
فهذه المراه التى فجعت باولادها بعد مايزيد عن اربع سنين , جاءت تستفتى : هل تعود لزوجها , ام حرم عليها , وحرمت عليه ؟؟؟!!!
سبحان الله فبعد كل ما اصابها ونزل بها من الكرب العظيم , والبلاء المبين تفكر بزوجها .
فتقول : ماقيمة حياتى ان خسرت ولدى وزوجى وبقيت وحدى يأنفنى الرجال , يقولون : كيف تاخذون امرأة القاتال المجرم , الا تكفينى مصيبة فقد الولد فاضم عليها مصيبة البقاء لوحدى حتى الموت !!!
تقول اعرف زوجى لم يحمله على ذلك الا ذل السؤال .و خشية الحرمان ان لا نكون كغيرنا ,؟؟
ويسالون هذه الزوجه المنكوبه : زوجك قاتل كيف تعيشين معه ؟
فتقول : ساقول لهم انه ندم , وتاب , ومن لا يذنب ؟
وان قالوا لك ان ذنبه كبير كبيير ؟
تقول : ساقول لهم : لقد قتل رجل مائة رجل ثم قبضته ملائكة الرحمه !
تقول الزوجه : فيارب ارحمنى , وارحم ولدى , واغفر لزوجى وعجل بخلاصه
*****
ما اعجب وفاء هذه الزوجه لزوجها , ولا ادرى مم اعجب من ذبح الرجل لولده , ام من حرص الزوجه على زوجها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ولله فى خلقه شؤووون
تعليق