
مُقدمةٌ بين دفتى حياة
تاريخٌ بلا رجُــــلْ
ورجُـــل بــــلاْ تــــاريخْ
أحلامٌ مُبعثرة
على أروقة ِ السنينْ
عصفورٌ وحيدٌ لا يُغنى
بأعــلى أشّجارِ ِ الصنـــوبر
كوخٌ خشبى الجُدران
يحوى بداخله ِ شظايا لحروف ٍ قُتِلتْ
ولوحات ٍ بلا ملامح ٍ أو إتجاهاتٍ
وسِراج ٍ بلا زيت ْ
وجوانب ٍ بلا ضـــوءْ
وسرير ٍ من الكِتابات ِ والأساطير ِ القديمة
ينام ُ فــوقه الرجُل
يُحاول ُ أصطيـــادَ عروسَ البحرْ
ولا قارب ٍ لديه ِ ولا شِباك
فظنْ أن الأحلام َ أندثرت ْ عِنْدَما كانَ رضيعاً
وظــل َ السقف ُ نديمهُ الأوحد
وملاذه ُ الـــوحيد
.
.
صحوةٌ على هديل ِ حمامة
,
,
عدة قرون ٍ مضت
بين حِقْبة ٌ من السطور ِ الماضية
إبتاعت ْ خلالها الغابة ُ نهراً
وأبتاع َ النهرُ لنفسهِ سمكاً
وأبتاع السمك ُ لنفسهِ طُعماً
كــى لا يُرهق الصيادْ
عــلى دقاتِ ساعة ٍ عتيقة ِ الطراز
يتوقف ُ الأمل ُ ناظرٌ نحو الشمس
يتجاذبُ معها أطراف الحنين
من أجلِ رجُلٍ بائس ٍ
كان ذات يوم ٍ فارسٌ
بعد أن ظلَ أسيرٌ للكوخ ِ صديق التُرب
وعدو النـــور
تظهر ُ فى الأُفق ِ حمامة
تُلقى بنغماتِ هديلها الشفافْ
نحو مسامع ِ الرجُل
يستفيق
وتقتربُ الحمامةُ من حيث ُ جسدهِ الهزيل
يمُد ُ يديهِ إليها
فتقتربُ أكثر ,, وأكثر
وأكثــــر
.
.
مُفاجأةٌ تستنشق ُ الحُب,
,
بلا مُقدماتٍ طويلة ٍ مُملة
كمُقدمات ِ المُسلسلات ِ العتيقة
والقصص ِ المدرسيةِ العقيمة
تُلامسُ الحمامة ُ رُخام الأرض
فتصيرُ عروس ْ
فُستــان ٌ أبيضٌ نقى
وحذاء ٍ فاق فى جماله ِ
حذاء السندريلا جميلة الثانية ِ عشر
عطــرُ الياسمين يفوحُ منها
فتغتسل ُ ذرات َ الهواء منه
حسناءٌ ترتسمُ عــلى صفحات ِ وجهها
ملامح ٌ بلا تعريف
براءة ٌ الطـــفولة ,, وإثارةُ النساء
وقسوةَ الريح
وهدوءَ النسيم
وعظمــة لحظات ِ الفجر
دهشةٌ عظيمة
تنبعث ُ من بواطن ِ الرجُل
لترتسمُ على وجههِ فماً مفتوحاً
وعينين تنظُران
إلــى شــئٍ واحدٍ لا غيــر
هــــــــى
.
.
راقصينى تحت همس ِ القمر
,
,
لمسة ٌ سحــرية
من يدى العروسْ
على جبين ِ الرجُلْ
قطرة ٌ من الحياة ِ سقطت ْ
على بُستان ٍ ميت
فمنحته ُ القُدرة على مُعاودة ِ التنفس
مساحاتٌ خضراء ٌ واسعة
تتكاثر ُ بسُرعة ٍ رهيبة
بداخل ِ نفس ِ الرجُل الجدباء
حُلةٌ بالغة الرُقى
وقيثارةٌ تعــزف من دون ِ عازف ْ
ونجماتٍ تتساقطُ كبلورات ِ الثلجْ
تملأُ المكان َ بهجة ً ونوراً
طلبٌ من الرجل ِ السعيد منذُ لحظة
لرقصة ٍ من حسناء ِ المساءْ
موافقةٌ
ورقةٌ
وخطوةٌ تلو خطوة
ولحظةٌ تلـــو لحظة
ونسيانٌ تام ْ
لعُنصرٍ هامْ
الزمن
.
.
نهــايةٌ سعيـــــدة,
,
أُناسٌ يجوبون الأرض
يُمسكون بين أيديهم ُ الشمــوع
سُلمٌ نحـــوَ القمر ِ قد إمتد
درجاتٍ من البنور ِ المُضئ
وديباجةٌ من السُندس
سلسبيلٌ من التمنياتِ
بحياة ٍ سعيدة ْ
ينتثرون حـــول الرجُل والعــروس
لحظة ٌ خالدة ٌ
فــى تاريخِ الحُب
وانتِصار ٍ عظيمْ
لرؤى الفجـــر
على كُل ِ القيود ِ التى كبلت يوماً
أحاسيس َ الفارس
المدعـــو
أنــــا
تعليق