تعرفون كلكم بابا نويل ؟؟

|--*¨®¨*--|Santa Close|--*¨®¨*--|
كنا واحنا صغار اذا اقتربت السنه على الانتهاء ننتظره عالباب ونقول متى يشرفنا ويقدم لنا الهدايا
ننام ونصحى ونلقى عند فراش كل واحد فينا هديه . طبعا من اهالينا .. يقولون لنا هذي من بابا نويل
فمن اين جاء بابا نويل وما هي قصته؟؟؟

في ذلك العمر الغابر، كنت ككل الأطفال الذين يحلمون به وينتظرونه ليلة رأس السنة .. كان فارس أحلامي ذلك الرجل ذو اللحية البيضاء والمعطف الأحمر الطويل والأنف الذي يفترض أن يكون كبيرا والوجه المتوقع أن يكون صبوحا. لا لأتزوجه طبعا.. لكن لكي أنال منه قبلة وهدية تليق بانتظاري.. وقد حدث أن جاء هذا البابا نويل بعد طول الانتظار بمحاذاة نافذة المدرسة المطلة على ربوة يغطيها الثلج الأبيض في لبنان ولم تدهشني هديته على قدر ما أدهشني اكتشافي الخطير بأن له أصابع حقيقية مثلنا وحذاء يؤكد بأنه رجل حقيقي وربما هو بواب مدرستنا العجوز.
هذه الكذبة البيضاء كانت هديتي واكتشافي الأول كما هي هدية الملايين من أطفال العالم الذين عاشوا ذات التجربة نظرا لأن معظم المعلمين والآباء لا يتنازلون عن منح الأطفال ذات الحلم وتعوديهم أو توريثهم عادة الانتظار !
الملفت أن الكذب في هذه الحالة لم يكن أبيضا ناصعا فقط بل أصبح ضرورة تربوية تشهد عليها حادثة إحدى المدرسات الاستراليات الشهيرات حين أكدت لتلاميذها الذين طلبوا رؤية بابا نويل بأن أهلهم يضحكون عليهم وأنه لا وجود لشخصية بابا نويل إطلاقا حتى خرج الأطفال يبكون بسبب انهيار أحلامهم وأمنياتهم مرة واحدة فقررت إدارة المدرسة فصلها نظرا لأنها لم يكن لديها "حس تربوي" حين قررت أن تقول الحقيقة!
والملفت أكثر أن شخصية بابا نويل الأسطورية والتي تحظى اليوم بشعبية في كل دول العالم لها أصل حقيقي هو القديس سانت نيقولاس من أصل يوناني والذي رغم ثرائه الشديد الا أنه قرر أن يلتحق بالدير وأن يقدم جميع أمواله للفقراء والمحتاجين ولكن دون أن يشعر بذلك أحد.
نعم قد تتحول الحقيقة إلى أسطورة إذا شئنا وشاءت الأقدار وهو ما فعلة الرسام الأمريكي الشهير توماس الذي حدد بعد ذلك الصورة المتعارف عليها الآن لشخصية بابا نويل عام 1822م، والتي شكلت في ذهن الأطفال القصص الأسطورية حول هذه الشخصية التي تأتي على عربة من الألماس يجرها زوج من الخيول ذات الأجنحة والتي تطير بالرجل من مكان لآخر ليلة رأس السنه ليوزع الهدايا على الأطفال.
ومن بابا نويل الذي أصبح قيمة تربوية مهمة في عالم الطفل اليوم إلى مؤتمر "الباباناويلات" الذي عقد في شهر آب الماضي عام 2005م في العاصمة الدانمركية والذي ناشدت فيه نقابتهم تحقيق عدة مطالب، فإننا حتما سنصدق بأن النار أحيانا تبدأ من شراره وأن الأساطير أيضا تبدأ من صدفة أو حكاية ليس إلا.

والحين اغمض عينيك وتصور ان الطــــــــارق بابا نويل وفتح كيس الهدايا ليقدم لك بعضها
ماذا ستطلب؟؟

تعليق