جرت العادة ان يكون العمل هو العمود الفقري للانسان ومن دونه لا يمكن العيش ومن خلاله يتطلع المرء لبناء مسيرة الحياة منذ ان خلق الله البشر، فنجد أن الانسان يظل يعمل لكي يتسنى له العيش الكريم وأن يكون هذا العمل في شتى ضروب الحياة. وإذا أخذنا في الاعتبار أن هنالك شريحة من البشر تظل تعمل من أجل العيش وهذه الشريحة هدفها هو ان يجد الإنسان ما يسد به حاجته من الطعام والملبس. وهذه الأشياء من ضروريات الحياة، ولا بد منها وهناك شريحة لديها كل سبل الحياة الكريمة ونجد هؤلاء الناس يتمسكون بهذه الحياة لأنهم لا يشعرون بما يشعر به الانسان العادي.
فسلم الحياة طويل في بدايته والصعاب هي المعنى الحقيقي لمعنى النجاح ولو تداركنا كبرياءنا لوصلنا الى هدف الحياة المنشود وهو ألا يكون المرء عبداً للمال، فالمال هو وسيلة وليس غاية، ولا بد له ان يجعل غايته العمل الصالح لبناء هذه الأمة.
والحياة مهما طالت لا بد من زوالها وكل شيء هالك إلا وجه الله الكريم، فعظمة الله موجودة في هذا الانسان المبدع الصانع العامل المكد المجتهد المثابر الصبور الكريم في عطائه، العطوف على أهل بيته الودود في التراحم بين الصغار والكبار. وخير الأعمال العمل الصالح والعمل الصالح ليسس مقصوراً على العبادات وحدها فعمل الانسان في حد ذاته عبادة وتكملة لفرائض الله تعالى. ان الله تعالى خلق الانسان ويعلم ما توسوس به نفسه ويعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور. فلا تجعلوا حب المال اكثر من حب الله فهو الذي اعطاك وهو القادر ان يجعلك لا تملك شيئاً، فيا أيها الانسان انظر حول نفسك وتأمل ماذا اعطاك الله وماذا اعطيت انت لغيرك، فهل قمت بالتباهي والتفاخر؟ وهل اعلنت بأنك اعطيت فلاناً ولم تعط فلاناً؟ وهل نظرت حينما كنت تعطي من هم المحتاجون اليك لقربك لله، فمالك لآخرتك ان قمت بصالح مالك وخير اعمالك. واعلم ايها الانسان ان الله يرى ولا يُرى فبادر بخير الأعمال، ودع التفاخر والتعالي على خلق الله وتذكر يوما لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
منقول للفائده
:)
تعليق