[align=center]وقفات مع الصبر
* الحمد لله على نعمه العظيمة ، الحمد لله على عطاياه الجزيلة ...
هو الذي ابتلى عباده الصالحين، ليرفع ذكرهم في العالمين ....
و الصلاة و السلام على خير الصابرين و امام المبتلين ...
ضرب اروع امثلة الصبر فكان نبراسا للسائرين ونورا للسالكين ...
*الصبر هو حبس النفس وقهرها على مكروه تتحمله أو لذيذ تفارقه، فالصبر الواجب على المكلف هو أن يصبر على أداء ما أوجب الله من الطاعات، والصبر عما حرّم الله أي كفّ النفس عما حرّم الله، والصبر على تحمّل ما ابتلاه الله به بمعنى عدم الإعتراض على الله أو الدخول فيما حرّمه بسبب المصيبة، فإنّ كثيراً من الخلق يقعون في المعاصي بتركهم الصبر على المصائب.
*الصبر بمعناه الواسع ذكره الإمام أحمد يقول: ' تتبعت الصبر في كتاب الله، فوجدته في أكثر من تسعين موضعاً.. ' أي: أمر الله تعالى بالصبر وحث عليه وبيَّن فضله ومزاياه وما أعد للصابرين، في أكثر من تسعين موضعاً من كتاب الله.
*انواع الصبر :
1- الصبر عن معصية الله .
2- الصبر على طاعة الله .
3- الصبر على اقدار الله المؤلمة .
* وفي كتاب الله آية عظيمة كفى بها واعظة ومسلية، عند وقوع المصائب : (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْء مّنَ ٱلْخَوفْ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مّنَ ٱلاْمَوَالِ وَٱلاْنفُسِ وَٱلثَّمَرٰتِ وَبَشّرِ ٱلصَّـٰبِرِينَ ٱلَّذِينَ إِذَا أَصَـٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رٰجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوٰتٌ مّن رَّبْهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ )[البقرة:155-157]، (إنا لله وإنا إليه راجعون) علاج ناجع لكل من أصيب بمصيبة دقيقة أو جليلة ومصير العبد ومرجعه إلى الله مولاه الحق، لابد أن يخلف في الدنيا يوما ما وراء ظهره، ويدخل قبره فردا كما خلق أول مرة بلا أهل ولا عشيرة ولا حول ولا قوة ولكن بالحسنات والسيئات، فمن صبر واحتسب إيماناًورضى بقضاء الله يجد الثواب الجزيل والخير العميم في ذلك اليوم .روى مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها إلا آجره الله في مصيبة وأخلفه خيرا منها))، قالت: ولما توفي أبو سلمة؛ قلت: ومن خير من أبي سلمة صاحب رسول الله,قالت: فتزوجت رسول الله . وفي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي قال: ((ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه ))
وعن أبي يحيى صهيب بن سنان قال: قال رسول الله : ((عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)) رواه مسلم.
*إن أنعم الله عليك بالعافية والمال والصحة والمنصب فهذا ابتلاء، وإن كان ضد ذلك أو ببعض منه فهو ابتلاء، أينما كنت وكيفما كانت طبيعة حياتك؛ فأنت عرضة للابتلاء؛ لأن الدار كلها دار ابتلاء.
إذاً: لابد أن تحتاط لنفسك، وأن تحرص عليها وتسيجها بسياج الصبر.
*اعجبتني قصة هذا الرجل الصالح( ابو الحسن التهامي ) الذي مات فلذة كبده فانشد شعرا قال فيه :
حكم المنية في البرية جاري ما هذه الدنيا بدار قراري
بين يرى الانسان فيها مخبرا حتى يرى خبرا من الاخباري
جاورت اعدائي و جاور ربه شتان بين جواره و جواري
و بعد ان مات الرجل رؤي في المنام فقيل له ما فعل رب بك قال غفر لي بهذا البيت
جاورت اعدائي و جاور ربه شتان بين جواره و جواري
*قال بعض السلف: ( ان الله يبتلى العبد و هو يحبه لانه يحب ان يسمع تضرعه )
(البلاء يستخرج الدعاء )
*سلم لقضاء الله يا عبد الله فلا منجا من قضائه الا لقضائه!!
قال الشافعي:
دع الايام تفعل ما تشاء
وطب نفسا اذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي
فما لحوادث الدنيا بقاء
و من نزلت بساحته المنايا
فلا ارض تقيه و لا سماء
وارض الله واسعة ولكن
اذا نزل القضاء ضاق الفضاء
*اعلم حقيقة الدنيا فبهذا العلم تحيا راضيا...
لكل شئ اذا ما تم نقصانُ فلا يغرُ بطيب العيش انسانُ
هي الايام كما شاهدتها دولٌ من سره زمنٌ ساءتهُ ازمانُ
وتلك دارٌلا تبقي على احدٍ ولا يدومُ على حالٍ لها شانُ
*اللهم إنا نسألك الصبر على البلاء في الدنيا. اللهم ارزقنا قلوباً خاشعة وأعيناً دامعة وألسناً ذاكرة وأجساداً على البلاء صابرة.
منقول[/align]
* الحمد لله على نعمه العظيمة ، الحمد لله على عطاياه الجزيلة ...
هو الذي ابتلى عباده الصالحين، ليرفع ذكرهم في العالمين ....
و الصلاة و السلام على خير الصابرين و امام المبتلين ...
ضرب اروع امثلة الصبر فكان نبراسا للسائرين ونورا للسالكين ...
*الصبر هو حبس النفس وقهرها على مكروه تتحمله أو لذيذ تفارقه، فالصبر الواجب على المكلف هو أن يصبر على أداء ما أوجب الله من الطاعات، والصبر عما حرّم الله أي كفّ النفس عما حرّم الله، والصبر على تحمّل ما ابتلاه الله به بمعنى عدم الإعتراض على الله أو الدخول فيما حرّمه بسبب المصيبة، فإنّ كثيراً من الخلق يقعون في المعاصي بتركهم الصبر على المصائب.
*الصبر بمعناه الواسع ذكره الإمام أحمد يقول: ' تتبعت الصبر في كتاب الله، فوجدته في أكثر من تسعين موضعاً.. ' أي: أمر الله تعالى بالصبر وحث عليه وبيَّن فضله ومزاياه وما أعد للصابرين، في أكثر من تسعين موضعاً من كتاب الله.
*انواع الصبر :
1- الصبر عن معصية الله .
2- الصبر على طاعة الله .
3- الصبر على اقدار الله المؤلمة .
* وفي كتاب الله آية عظيمة كفى بها واعظة ومسلية، عند وقوع المصائب : (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْء مّنَ ٱلْخَوفْ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مّنَ ٱلاْمَوَالِ وَٱلاْنفُسِ وَٱلثَّمَرٰتِ وَبَشّرِ ٱلصَّـٰبِرِينَ ٱلَّذِينَ إِذَا أَصَـٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رٰجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوٰتٌ مّن رَّبْهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ )[البقرة:155-157]، (إنا لله وإنا إليه راجعون) علاج ناجع لكل من أصيب بمصيبة دقيقة أو جليلة ومصير العبد ومرجعه إلى الله مولاه الحق، لابد أن يخلف في الدنيا يوما ما وراء ظهره، ويدخل قبره فردا كما خلق أول مرة بلا أهل ولا عشيرة ولا حول ولا قوة ولكن بالحسنات والسيئات، فمن صبر واحتسب إيماناًورضى بقضاء الله يجد الثواب الجزيل والخير العميم في ذلك اليوم .روى مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها إلا آجره الله في مصيبة وأخلفه خيرا منها))، قالت: ولما توفي أبو سلمة؛ قلت: ومن خير من أبي سلمة صاحب رسول الله,قالت: فتزوجت رسول الله . وفي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي قال: ((ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه ))
وعن أبي يحيى صهيب بن سنان قال: قال رسول الله : ((عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)) رواه مسلم.
*إن أنعم الله عليك بالعافية والمال والصحة والمنصب فهذا ابتلاء، وإن كان ضد ذلك أو ببعض منه فهو ابتلاء، أينما كنت وكيفما كانت طبيعة حياتك؛ فأنت عرضة للابتلاء؛ لأن الدار كلها دار ابتلاء.
إذاً: لابد أن تحتاط لنفسك، وأن تحرص عليها وتسيجها بسياج الصبر.
*اعجبتني قصة هذا الرجل الصالح( ابو الحسن التهامي ) الذي مات فلذة كبده فانشد شعرا قال فيه :
حكم المنية في البرية جاري ما هذه الدنيا بدار قراري
بين يرى الانسان فيها مخبرا حتى يرى خبرا من الاخباري
جاورت اعدائي و جاور ربه شتان بين جواره و جواري
و بعد ان مات الرجل رؤي في المنام فقيل له ما فعل رب بك قال غفر لي بهذا البيت
جاورت اعدائي و جاور ربه شتان بين جواره و جواري
*قال بعض السلف: ( ان الله يبتلى العبد و هو يحبه لانه يحب ان يسمع تضرعه )
(البلاء يستخرج الدعاء )
*سلم لقضاء الله يا عبد الله فلا منجا من قضائه الا لقضائه!!
قال الشافعي:
دع الايام تفعل ما تشاء
وطب نفسا اذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي
فما لحوادث الدنيا بقاء
و من نزلت بساحته المنايا
فلا ارض تقيه و لا سماء
وارض الله واسعة ولكن
اذا نزل القضاء ضاق الفضاء
*اعلم حقيقة الدنيا فبهذا العلم تحيا راضيا...
لكل شئ اذا ما تم نقصانُ فلا يغرُ بطيب العيش انسانُ
هي الايام كما شاهدتها دولٌ من سره زمنٌ ساءتهُ ازمانُ
وتلك دارٌلا تبقي على احدٍ ولا يدومُ على حالٍ لها شانُ
*اللهم إنا نسألك الصبر على البلاء في الدنيا. اللهم ارزقنا قلوباً خاشعة وأعيناً دامعة وألسناً ذاكرة وأجساداً على البلاء صابرة.
منقول[/align]
تعليق