بعدما غادر اعصار جونو عمان، بدت السلطنة شبيهة بالكويت بعد انسحاب القوات العراقية منها... فالحطام في كل مكان. والكهرباء مقطوعة عن مناطق عديدة.،.. والمياه أصبحت شحيحة جدا بعدما تكسرت أنابيب المحطات، وظهرت البلد بوضع طوارئ ولجان تطوعية، ودوريات وسيارات اسعاف تجوب الشوارع لنقل جرحى وموتى بلغ عددهم حتى الآن 32... فيما استبعدت مصادر مسؤولة عودة الحياة الى طبيعتها قبل أسبوعين على الأقل، لكن جهودا كبيرة تبذل لحفظ الأمن ولإعادة الحياة الى طبيعتها رغم كل الدمار والمآسي التي حلت بالبلاد.
وتحدث مواطنون عمانيون لـ «الوطن» داعين الى «مساعدة خارجية...، فما حدث لعمان أكبر من طاقتها... والوضع يمثل كارثة بمعنى الكلمة».
وذكر سفير الكويت في عمان الشيخ فيصل الحمود الصباح لـ «الوطن» ان «الكويت تتجهز لمساعدات تقدمها الى عمان... فنحن بلد واحد»، مبينا ان «سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد هاتف السلطان قابوس واطمأن الى الأوضاع في عمان، واكد سموه ان امكانات الكويت تحت تصرف السلطنة».
وميدانيا، استأنف الطيران العماني صباح أمس رحلاته الدولية وعاود مطار مسقط نشاطه في تسيير الرحلات واستقبالها، في وقت اعيد فتح ميناء الفحل العماني، بينما أصيب ميناء صور بأضرار بالغة.
ووفقا لحصيلة رسمية اعلنتها السلطات العمانية، ارتفع عدد ضحايا اعصار جونو في السلطنة الى 32 شخصا، اما المفقودون فوصل عددهم الى 30، فيما تبذل الطائرات العمودية التابعة لشرطة عمان وسلاح الجو جهودا مع فرق الانقاذ للبحث عن المفقودين أو ضحايا آخرين.
وغادر الاعصار ساحل عمان وايران متجها الى مضيق هرمز.
وأعلنت لجنة الطوارئ الايرانية أمس ان الاعصار غادر ايران بعدما اجتاحها بسرعة 120 كيلومترا في الساعة، أدى الى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح تسعة،. فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي وخطوط الهاتف وغمر مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية.
تعليق