تويت
خيـر مــا ورّث الـرجـال بنيـهـم أدب صالح وحسن الثناء
ذاك خير من الدنانير والأوراق فـي يـوم شــدة أو رخــاء
إذا تم عقل المرء تمت أموره وتــمــت ايــاديــه وتـم بنـاؤه
فإن لم يكن عقل تبين نـقـصـه ولو كان ذا مال كثير عطاؤه
اصـبـر عـلى حســـد الحـســود فــــإن صــبــرك قـــاتـلــه
فـــالـنــار تــــأكـــل بـعـضـهـــا إن لـــم تـجـد مـــا تـأكـلـه
إذا لـقـيـتـك تـبـدي لـــي مـصـافـحـة وإن أغـب فـأنـت الـهـامـز اللـمـزه
ما كنت اخشى وإن طال الزمان به حيف على الناس أن يغتابني غمزه
لا تـظـلـمـن إذا مـا كـنـت مـقـتـدرا فــالـظـلـم آخـره يـأتـيـك بـالـنـدم
نـامـت عـيـونـك والمظلـوم مُنتبـه يـدعـو عـلـيـك وعين الله لـم تنم
توكل على الرحمن في كـل حاجــة ولا تؤثرن العجز يوماً على الطلب
ألــــم تــــر أن الله قـــال لــمـريـــم إليك فهزي الجذع يســاقط الـرطب
ولو شاء أن تجنيه من غير هزها جنتــه ولكــن كــل شـيء لـه سـبب
مـا للـزمـان ضـفـاف نلتقـي فيهـا ولا حــــدود وآفـــاق نُــرجــيــهــا
مـا مـر يـوم وعـادت مـنـه عائدة إلا لـتـوقـظ ذكـراهـا وتـُحـيـيـهــا
فهل تراها بكت في عيد فرحتها؟ أم خوفها من غد قد كان يُبكيهـا
يمحو الزمان من الأيام أسعدها ولا يـعـيـد الـغـد الآتي مواضيها
إن الأمـور إذا سـدت مـطالبهـا فالصبر يفتق منها كل ما ارتتجا
لا تـيـأسـن وإن طـالـت مطالبه إذا استعنت بصبر أن ترى فرجا
كـــــم نـــعـــمـــة مـــطـــويـــة لـــك بــيــن أثـــواب الـنـوائـب
ومــــســــرةٍ قـــــد أقـــبـــلـــت مــن حـيـث تـنـتـظـر المصائب
الـعـلـم يـحـيـي قـلـوب الـميتين كـمـا تحيا البلاد إذا ما مسها المطر
والعلم يجلو العمى عن قلب صاحبه كـمـا يجلي سواد الظلمة القمر
شــاور ســواك إذا نـابـتـك نـائـبـة يوماً وإن كنت من أهل المشورات
فـالـعـيـن تـبـصر منها ما دنا ونأى ولا تــرى نــفـــســهــا إلا بـــمـــرآة
.
.
كــن فــي أمــورك ســاكـنـا فـالـمـرء يـدرك فـي سـكـوتـه
وألــــن جــنــاحــك تـعـتـقـد فــي الـنـاس مـحـمـدةً بـلـينـه
واعمد إلى صـدق الحـديـث فــــإنــــه أزكــــى فـــنــونـــه
والصـمـت أجـمـل بـالـفـتـى مـن مـنـطـق فـي غـيـر حينـه
لا خـيـر فـي حـشـو الكـلام إذا اهــتــديــت إلـى عـيـونــه
رُب امــــرىء مُـــتــيــقــن غـلـب الشـقـاء عـلـى يـقـينه
فــــأزالــــه عــــن رأيــــه فــــــابـــتــاع دنــيــاه بــديــنـه
.
.
.
قرأت // فنقلت لكمـ //
تعليق