أثارت اللوحات الإعلانية المضيئة التي تحمل ترويجا للألبوم الأخير للمطرب العراقي كاظم الساهر في شوارع الكويت مشاعر الاستياء وسط عدد كبير من الفنانين الكويتيين لا سيما وأننا في وقت يشهد الكشف عن مزيد من الشهداء الذين ترسل رفاتهم وهياكلهم العظمية إلى الكويت من أرض طاغية العراق صدام حسين.
«الوطن» رصدت مشاعر «الحنق» و«الضيق» و«الاستنكار».. فتابعوها معنا:
مكيالان
في البداية يجب أن نشير إلى التناقض الذي تقع فيه وزارة الإعلام الكويتية، ويبدو أنها تكيل الأمور بمكيالين، ففي الوقت الذي تمنع فيه بث الأغنيات العراقية عبر وسائل الإعلام الرسمية سواء في الإذاعة أو في التليفزيون، فإنها في الوقت نفسه تسمح ببيعها عبر اسواق الكاسيت الكويتية، وفي الوقت الذي تمنع فيه اغنية سعودية لمطرب سعودي وهو الفنان راشد الماجد واغنيته بعنوان «العيون» بحجة انها ذات لون عراقي حيث انها من الحان العراقي مهند محسن الا ان الوزارة في الوقت نفسه سمحت لاحدى شركات الانتاج الفني بعرض مثل هذه اللوحات والصور لمطرب النظام العراقي الدموي الذي استباح ارض الكويت للترويج لالبومه الاخير بعنوان «حافية القدمين».
استياء..
رصدت «الوطن» مشاعر الاستياء من جانب فناني الكويت حول ظهور صور هذا المطرب بكل هذه الجرأة في شوارع الكويت من اجل الترويج لآخر البوماته «حافية القدمين». وعبر كثير من الفنانين وهم يعبرون بذلك عن احساس وطن بأكمله عن عدم تقبلهم لمثل هذا الامر.
حنق وضيق
☩ الشاعر صباح الناصر: عندما رأيت صورة هذا المطرب معلقة في شوارع الكويت، فإن ذلك لم يثرني فقط، بل اثار «حنقي» و«ضيقي» وهو امر غير معقول ولا مقبول ان يتم نشر مثل هذه الصور علنا دون ادنى مراعاة لمشاعرنا ككويتيين وأيضا لم تراع مشاعر أهالي الاسرى والشهداء».
وتساءل الشاعر الناصر باستنكار: هل كاظم الساهر جدير بصدور أغانيه وتعليق صوره في الكويت؟.. بالطبع لا، وليس من المعقول ان نروج لاغنياته بهذا الشكل السافر وأرجو ان نعود بالذاكرة قبل ستة اشهر حيث كان ممنوعا بيع الأشرطة العراقية في سوق الكاسيت الكويتي أو بث مثل هذه الاغنيات في الاذاعة او التلفزيون «فماذا تغير الآن؟!.. هل لأن نظام «صدام» انهار؟! ولكن مهما يكن الأمر فـ «كاظم» هو المطرب المدلل لهذا النظام الفاسد، حيث كان يغني في حفلاتهم وأعياد ميلادهم وأنا عن نفسي كشاعر ارفض التعاون مع أي مطرب عراقي وإذا كان لا بد من التعاون معهم فليذهبوا لغيري، اما أنا فلن انسى ما حدث في اغسطس عام 90 ابدا، وخاصة ان المشاهد وصور الأسرى التي لا تزال تنشر في الصحف حتى الآن تثير حزني وكلنا يعرف أيضا ان عمليات الكشف عن رفات الشهداء الكويتيين تكلف الدولة الملايين، فبأي حق بعد ذلك ننظر حولنا فنجد ان هناك من يشجع على انتشار أغنيات مطرب النظام الطاغية لنجدها حولنا وأمامنا في شوارع الكويت، هكذا دون أية مراعاة لمشاعرنا.. حقا انها صفاقة.
شيء مؤسف
☩ الفنان أحمد الصالح استنكر وجود مثل هذه الاعلانات في شوارع الكويت وتساءل: «هل من المعقول ان نروج لكاظم الساهر داخل الكويت وهو الذي كان يحمل العداء لأبناء الكويت في الداخل والخارج وفي مادته الغنائية وفي كل حفلاته وجولاته كان يروج للنظام البائد خاصة في الفترة الاخيرة، لذلك لا بد ان يكون لنا موقف معه ونحاسبه على هذا العداء وهذه المواقف فما حدث شيء مؤسف حقا وعلى من يروج لكاظم ان يتراجع بسرعة ويدرك ان هذا الانسان غير مرغوب في وجوده بالكويت حتى ولو كان من خلال مجرد صورة معلقة كإعلان».
خادم النظام
☩ الفنان جاسم النبهان نائب رئيس مجلس ادارة فرقة المسرح الشعبي اعلن غضبه بشدة وقال «للأسف شركات الإنتاج تتناسى التاريخ وماحدث، فهل نسوا ان هذا الانسان لم يظهر الا في احضان النظام السابق الذي ذهب بغير رجعة؟ ولولا دعم هذا النظام له لما ظهر بهذه الصورة وانتشر بشكل مكثف» وتساءل النبهان هذا الكاظم هو المطرب الاوحد في العراق لماذا تم دعمه هو فقط بينما يعيش على ارض العراق مئات المطربين والفنانين والادباء، لماذا لم نسمع عنهم بهذه الصورة المكثفة؟!
لسبب بسيط هو ان كاظم كان خادم هذا النظام ويدعمه فأنا ارفض وجوده جسدا وصورة وعلى من اقدم على خطوة الاعلان عنه ان يتراجع فورا، ولن نقبل وجود كاظم على ارضنا الطاهرة الا في حالة واحدة فقط وهي ان يقول بملء فمه لقد اخطأت ويعتذر لكل الفنانين وللشعب الكويتي وسيكون هذا موقفا مشرفا له ساعتها فقط يمكن ان يستقبله الكويتيون او يرحبون باعلاناته في شوارعنا لكن ان تفرض علينا هذه الاعلانات فرضا ليس بشيء الا لمجرد الاستفادة المادية فهذا مرفوض. وان لم تنزع هذه الاعلانات سينزعها ابناء الشعب الكويتي الذي لا ينسى اسراه او الذين استشهدوا او اختفوا في ظروف غامضة.
قائمة سوداء
☩ الفنان الكبير سعد الفرج الموجود حاليا في ابو ظبي استغرب وجود مثل هذه الاعلانات وقال «انا لا احب كاظم الساهر من خلال مواقفه العداذية للشعب الكويتي فهناك تحفظات كثيرة على شخصيته بسبب هذه المواقف حتى اذا كان هناك تطبيع مع ابناء الشعب العراقي فهذا لا يمنع ان يكون لنا موقف واضح من العناصر والشخصيات التي كانت لها مواقف واضحة ايضا ضدنا فهذه الاعلانات لا ادري كيف نزلت الى شوارع الكويت وهل سمحت بها وزارة الاعلام، ان هذه الاعلانات مرفوضة ولابد ان يحاسب من سمح بنزولها للاسواق والشوارع وليس كاظم فقط هناك الكثير من الفنانين والمطربين الذين كانوا يروجون للنظام الفاسد الذي تسلط علي الشعب العراقي قبل الكويت والشعوب العربية وهؤلاء معروفون بالاسم فعلينا الا ننسى هذه المواقف من اجل الجري وراء المادة وكاظم على رأس القائمة السوداء وعلينا نزع اعلاناته من شوارعنا.
شايف نفسه
☩ الفنان محمد البلوشي قال : لم يكن هناك داع لنزول مثل هذه الاعلانات في هذا التوقيت لان الجراح لم تندمل بعد وقد يستغرق هذا الامر بعض الوقت خاصة وانني كنت اسمع ان المطرب كاظم الساهر عندما كان يلتقي او يرى عائلات كويتية في الخارج لم يكن ينظر لها نظرة جيدة او ينظر لهم بلا مبالاة وكما يقولون (شايف نفسه عليهم) لم أر هذا بنفسي ولكن كثيرا ماسمعت عن هذه الامور ولذلك هناك جروح في النفوس لا تزال مفتوحة وهذه الاعلانات قد تزيد الامر تعقيدا فعلينا الانتظار ربما يأتي اليوم الذي تذوب فيه هذه الاشياء وساعتها سيكون لكل حادث حديث».
[gl]منقول[/gl]
«الوطن» رصدت مشاعر «الحنق» و«الضيق» و«الاستنكار».. فتابعوها معنا:
مكيالان
في البداية يجب أن نشير إلى التناقض الذي تقع فيه وزارة الإعلام الكويتية، ويبدو أنها تكيل الأمور بمكيالين، ففي الوقت الذي تمنع فيه بث الأغنيات العراقية عبر وسائل الإعلام الرسمية سواء في الإذاعة أو في التليفزيون، فإنها في الوقت نفسه تسمح ببيعها عبر اسواق الكاسيت الكويتية، وفي الوقت الذي تمنع فيه اغنية سعودية لمطرب سعودي وهو الفنان راشد الماجد واغنيته بعنوان «العيون» بحجة انها ذات لون عراقي حيث انها من الحان العراقي مهند محسن الا ان الوزارة في الوقت نفسه سمحت لاحدى شركات الانتاج الفني بعرض مثل هذه اللوحات والصور لمطرب النظام العراقي الدموي الذي استباح ارض الكويت للترويج لالبومه الاخير بعنوان «حافية القدمين».
استياء..
رصدت «الوطن» مشاعر الاستياء من جانب فناني الكويت حول ظهور صور هذا المطرب بكل هذه الجرأة في شوارع الكويت من اجل الترويج لآخر البوماته «حافية القدمين». وعبر كثير من الفنانين وهم يعبرون بذلك عن احساس وطن بأكمله عن عدم تقبلهم لمثل هذا الامر.
حنق وضيق
☩ الشاعر صباح الناصر: عندما رأيت صورة هذا المطرب معلقة في شوارع الكويت، فإن ذلك لم يثرني فقط، بل اثار «حنقي» و«ضيقي» وهو امر غير معقول ولا مقبول ان يتم نشر مثل هذه الصور علنا دون ادنى مراعاة لمشاعرنا ككويتيين وأيضا لم تراع مشاعر أهالي الاسرى والشهداء».
وتساءل الشاعر الناصر باستنكار: هل كاظم الساهر جدير بصدور أغانيه وتعليق صوره في الكويت؟.. بالطبع لا، وليس من المعقول ان نروج لاغنياته بهذا الشكل السافر وأرجو ان نعود بالذاكرة قبل ستة اشهر حيث كان ممنوعا بيع الأشرطة العراقية في سوق الكاسيت الكويتي أو بث مثل هذه الاغنيات في الاذاعة او التلفزيون «فماذا تغير الآن؟!.. هل لأن نظام «صدام» انهار؟! ولكن مهما يكن الأمر فـ «كاظم» هو المطرب المدلل لهذا النظام الفاسد، حيث كان يغني في حفلاتهم وأعياد ميلادهم وأنا عن نفسي كشاعر ارفض التعاون مع أي مطرب عراقي وإذا كان لا بد من التعاون معهم فليذهبوا لغيري، اما أنا فلن انسى ما حدث في اغسطس عام 90 ابدا، وخاصة ان المشاهد وصور الأسرى التي لا تزال تنشر في الصحف حتى الآن تثير حزني وكلنا يعرف أيضا ان عمليات الكشف عن رفات الشهداء الكويتيين تكلف الدولة الملايين، فبأي حق بعد ذلك ننظر حولنا فنجد ان هناك من يشجع على انتشار أغنيات مطرب النظام الطاغية لنجدها حولنا وأمامنا في شوارع الكويت، هكذا دون أية مراعاة لمشاعرنا.. حقا انها صفاقة.
شيء مؤسف
☩ الفنان أحمد الصالح استنكر وجود مثل هذه الاعلانات في شوارع الكويت وتساءل: «هل من المعقول ان نروج لكاظم الساهر داخل الكويت وهو الذي كان يحمل العداء لأبناء الكويت في الداخل والخارج وفي مادته الغنائية وفي كل حفلاته وجولاته كان يروج للنظام البائد خاصة في الفترة الاخيرة، لذلك لا بد ان يكون لنا موقف معه ونحاسبه على هذا العداء وهذه المواقف فما حدث شيء مؤسف حقا وعلى من يروج لكاظم ان يتراجع بسرعة ويدرك ان هذا الانسان غير مرغوب في وجوده بالكويت حتى ولو كان من خلال مجرد صورة معلقة كإعلان».
خادم النظام
☩ الفنان جاسم النبهان نائب رئيس مجلس ادارة فرقة المسرح الشعبي اعلن غضبه بشدة وقال «للأسف شركات الإنتاج تتناسى التاريخ وماحدث، فهل نسوا ان هذا الانسان لم يظهر الا في احضان النظام السابق الذي ذهب بغير رجعة؟ ولولا دعم هذا النظام له لما ظهر بهذه الصورة وانتشر بشكل مكثف» وتساءل النبهان هذا الكاظم هو المطرب الاوحد في العراق لماذا تم دعمه هو فقط بينما يعيش على ارض العراق مئات المطربين والفنانين والادباء، لماذا لم نسمع عنهم بهذه الصورة المكثفة؟!
لسبب بسيط هو ان كاظم كان خادم هذا النظام ويدعمه فأنا ارفض وجوده جسدا وصورة وعلى من اقدم على خطوة الاعلان عنه ان يتراجع فورا، ولن نقبل وجود كاظم على ارضنا الطاهرة الا في حالة واحدة فقط وهي ان يقول بملء فمه لقد اخطأت ويعتذر لكل الفنانين وللشعب الكويتي وسيكون هذا موقفا مشرفا له ساعتها فقط يمكن ان يستقبله الكويتيون او يرحبون باعلاناته في شوارعنا لكن ان تفرض علينا هذه الاعلانات فرضا ليس بشيء الا لمجرد الاستفادة المادية فهذا مرفوض. وان لم تنزع هذه الاعلانات سينزعها ابناء الشعب الكويتي الذي لا ينسى اسراه او الذين استشهدوا او اختفوا في ظروف غامضة.
قائمة سوداء
☩ الفنان الكبير سعد الفرج الموجود حاليا في ابو ظبي استغرب وجود مثل هذه الاعلانات وقال «انا لا احب كاظم الساهر من خلال مواقفه العداذية للشعب الكويتي فهناك تحفظات كثيرة على شخصيته بسبب هذه المواقف حتى اذا كان هناك تطبيع مع ابناء الشعب العراقي فهذا لا يمنع ان يكون لنا موقف واضح من العناصر والشخصيات التي كانت لها مواقف واضحة ايضا ضدنا فهذه الاعلانات لا ادري كيف نزلت الى شوارع الكويت وهل سمحت بها وزارة الاعلام، ان هذه الاعلانات مرفوضة ولابد ان يحاسب من سمح بنزولها للاسواق والشوارع وليس كاظم فقط هناك الكثير من الفنانين والمطربين الذين كانوا يروجون للنظام الفاسد الذي تسلط علي الشعب العراقي قبل الكويت والشعوب العربية وهؤلاء معروفون بالاسم فعلينا الا ننسى هذه المواقف من اجل الجري وراء المادة وكاظم على رأس القائمة السوداء وعلينا نزع اعلاناته من شوارعنا.
شايف نفسه
☩ الفنان محمد البلوشي قال : لم يكن هناك داع لنزول مثل هذه الاعلانات في هذا التوقيت لان الجراح لم تندمل بعد وقد يستغرق هذا الامر بعض الوقت خاصة وانني كنت اسمع ان المطرب كاظم الساهر عندما كان يلتقي او يرى عائلات كويتية في الخارج لم يكن ينظر لها نظرة جيدة او ينظر لهم بلا مبالاة وكما يقولون (شايف نفسه عليهم) لم أر هذا بنفسي ولكن كثيرا ماسمعت عن هذه الامور ولذلك هناك جروح في النفوس لا تزال مفتوحة وهذه الاعلانات قد تزيد الامر تعقيدا فعلينا الانتظار ربما يأتي اليوم الذي تذوب فيه هذه الاشياء وساعتها سيكون لكل حادث حديث».
[gl]منقول[/gl]
تعليق