إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تعدد الزوجات.. هل يحل مشكلة العنوسة!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    اخوي المنفي ..لي رد عليك ..اتمنى مايزعجك..


    ماني فاهم الزوجه مثلاً اللي تدعي حب زوجهــا
    وانها تغار عليه وترفض زواجه الثاني وتستميت بالرفض
    مقابل أنها ممكن تغض الطرف نوعا مــا ولدرجه كبيره
    عن علاقاته العابره سواء في بلده أو أثناء سفر اته
    شلون تحبه وبنفس الوقت ما تحب له الخير



    الحب قائم عند الزوجه ..ومن حبها ماتبي تشوفه مع غيرها ...او ماتتخيل بشكل اصح انه يتزوج ويكون مع غيرها ..وهذا دليل الحب والغيره ..ومايصير تسلب المرأه حقها بهالشي....اما انها تغض النظر عن علاقه عابره مستحيل ..لان هذا اكبر بحقها ...وبعدين ليش تحط هالخيارين ..انه يتزوج ..او يكون علاقه (خيانه) وسخه مع غيرها ..شنو ماتكفيه وحده!!! مو معقووول ..

    (( مابي أغير الموضوع وأدش بسوالف الخيانه
    لكن رفض الزواج الثاني أحد أسباب الخيانه ))


    هنا اقولك عذر اقبح من ذنب ..مالقوا اعذار حطوا هالعذر البايخ .

    وللأسف من واقع تجارب الكثيرين
    تنقلب الزوجه الأولى 360ْْْ درجه
    وتبدأ بالأهتمام بزوجها وبنفسها
    يعني ما تصحى للأسف ألا لما تقع الفاس بالراس
    وينك قبل لا ياخذ عليك وينك من كلامه ونصايحه !!


    اللي اعرفهم ويتزوجون ازواجهم عليهم ..كلهم حاطينه يادهينه لاتنكتين ..يعني معطينهم وجه بقووه ..والا لو معطيته العين الحمراء مايقوى يسوي شي ..وهذا من واقع عشته.. مو كلام من راسي ..

    الزواج الثاني ماهو حل مطلق للعنوسه
    ولكن للرجل المقتدر أحصن وللمرأه ستر


    اوكي للمرأه استر صح ..اما للرجل المتزوج احصن ..ليش؟؟

    لهالدرجه الرجل رغباته تحركه ..غريب ..

    تعليق


    • #17
      دنوشه
      مساء الخير
      اختي ما حلله الله ورسوله لا يبث في رغبه او واهس لدي الرجل
      اي لو انه مكروه او محرم لو ولن يتكلم او يطلبه الرجل
      وهذي قوانين و امور لم يضعها الانسان بل رب العزه والجلال في كتابه الحكيم
      اما الزواج من اولي او ثانيه وغيرها هي بيد الرحمن هو الميسر لهذه الزيجه
      ومكتوبه علي بني ادم من يوم مولده
      وبخصوص الخيانه انا وغيري ننبذها لانها اسمها خيانه
      واحلا شيء قلتيه لو يعطونه العين الحمرا ههههههههههههههههه
      هو ضايع بدون عين حمرا اشلون حمرا شنو يصير فيه
      ضحكتيني صج ههههههههههههههههه
      لابد من ان يكون الرجل قادر قادر علي الزواج الثاني من كل النواحي
      مال -سكن- مساواه بينهم - العين الحمراء للتي تخطا ليس بالضرب بل بالهجر والتأنيب

      كل الشكر والتقدير دنوووووشه
      اذا كان هناك من يحبك فأنت محظوظ
      واذا كان صادقا في حبه
      فأنت اسعد الناس حظا
      -----
      !!][ هذيان الحروف ][!!
      http://www.kuwait777.com/vb/showthre...35#post2330935

      تعليق


      • #18
        المشاركة الأصلية بواسطة شوفو شموخي مشاهدة المشاركة
        المنفي


        اسبب الرئيسي لرفضي انه يتزوج ثانيه مو عشان وصمة عار!!! لا ابدا مو معناته كل من تزوج زوجها مقصره لكن انا
        احبه ومابي احد يشاركني فيه ومن قال اني برضى بالعشيقه !!!
        لا لاعشيقه ولازوجه امه واخته وبنته هم الاناث في حياته وبس:)

        الأستاذه :- شوفو شموخي
        تحية أجــلال وتقــدير لشخصــك الكــريم
        أحترم وجهة نظرك ومتفهم لها ومستوعبها جيــداً
        لكن أنا وبكل صراحه أتكلم حسب وجهة نظري طبعاً عن السواد الأعظم
        عن ظاهره واضحه ومنتشره بالمجتمع
        عن زوجات يغضون الطرف عن مغامرات ونزوات أزواجهم مقابل
        أنه ممكن يوم من الأيام يصحى لنفسه ويعود لرشده
        (( في ردي على الأخت دنووش بوضح هالنقطه أكثر ))



        الرجال اللي يبي يخون مايملي عينه مو 4 حريم لو مشروع له كل يوم يتزوج وحده بيخون لانه مريض بالتنويع
        واللي محترم نفسه وزوجته ومتربي راح يصون نفسه لو يتغرب سنين

        واقعيا ما أتوقع أبــــداً أن هنــاك زوج متغرب لسنوات يستطيع
        كبح جماح هوى نفسه والسيطره على غريزته
        أناقش الموضوع من نظره واقعيه بعيــداً عن المثاليــه
        زوجته وهي عنده ممكن يخونها أو يتزوج عليها
        فما بالك أذا كان بروحـــه !!


        الغريب انك تلاقي زوج يصلي فرضين ويترك الباقي ويقول ابي اعدد سنة الرسول!!ترك الفرض وطبق السنه!!

        هذا شخص مريــض



        التعدد حل لكن لازم يطبق بشروط وبموافقة الزوجه الاولى

        ما أظن هناك زوجه ممكن تتقبل وتوافق
        على زوجها عليها وهذا شرط تعجيزي


        اما سالفة انه الزوجه الاولى تصير افضل لما يتزوج عليها حراااااااااام
        لما تنكسر في داخلها الثقه يمكن تستمر من باب انها تحافظ على اولادها وبيتها

        كلامك منطقي لكن الغالبيه تحاول تلافي العيوب اللي سبق التنبيه عليها من قبل الزوج
        لعل وعسى يطلق الثانيه


        لكن مشاعرها تجاهه
        راح تتحول الى !!!!!! مع مرور الزمن

        تتحول لصالح من ؟!!!
        ما أعتقد تتحول كثر ماراح يأكلها التأنيب
        أن كانت السبب في ما آلت إليه الأمور



        كل الشكر لك

        العفــو كل الشكر لك أنتي
        وأسعدني تعقيبك الراقــــي


        ---------------------------------
        بلادكـــــــم
        حلــــوه

        حلوه
        بس
        الوطن

        ماله مثيـــــــــل

        تعليق


        • #19
          عنوسه اشكر لج هالطرح هذا ،،


          أتوقع اغلب البنات او الحريم ضد تعدد الزوجات ،،



          بس هالشي من حق الرجل اذا قادر ،، و الاسلام ما يحلل ولا يحرم شي من غير سبب ،،،



          =) ، انا مع تعدد الزوجات ، شرط العدل بينهم و المقدره على تحملهم و تحمل مطالبهم ،،


          و بعدين الافضل للمره ان زوجها يلبي رغباته عن طريق الحلال و الزواج ، احسن من انه يكلم بنات خلق الله و يروح طريج الحرامـ




          و انا أحوس بالنتـ لقيت هالمقالتين ، أرجو انكم تقرونهمـ



          تعدد الزوجات في الإسلام
          شبهة : البعض ممن يطعن في الإسلام يرى أن الإسلام قد أهان المرأة لأنه سمح للرجل أن يتزوج بأربع زوجات
          نقول لهؤلاء الطاعنين : إن الإسلام قد أباح للرجل تعدد الزوجات لحكمة إلهية ربانية عظيمة شرعها لنا الله تبارك وتعالى العليم الخبير بعباده الذي خلقنا وأوجدنا من العدم وأعطانا من النعم ما لا تعد ولا تحصى يقول سبحانه وتعالى :
          {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} (14) سورة الملك
          ومن هذا المنطلق نوضح فيما يلي لماذا أباح الله تبارك وتعالى تعدد الزوجات .
          * أولاً : تعدد الزوجات في الإسلام أمر (مباح) وليس فرضاً .
          ومعنى مباح : أي يمكن فعله ويمكن تركه حسب الحاجة إليه ، مع الأخذ في الاعتبار أن له شروطاً وضوابط سنوضحها فيما بعد .
          * ثانياً : تعدد الزوجات في الإسلام له حكمة عظيمة فهو يحل مشكلة كبيرة في المجتمع عامة.
          فالمجتمع بوجه عام قد يتعرض لزيادة عدد الإناث على الذكور بشكل كبير نتيجة للحروب أو لزيادة إنجاب الإناث أكثر من الذكور فعلى سبيل المثال :
          لو افترضنا أن هناك مجتمع يحتوى على 200 امرأة 100 رجل بسبب الحروب مثلاً وتزوج الـ100 رجل بـ 100 امرأة فيتبقى في المجتمع 100 امرأة متبقيات بدون زواج .
          1- فإما أن لا يتزوجن حتى الموت .
          2- وإما أن يزنين ويصبحن خليلات لهؤلاء الرجال .
          3- وإما أن يكن زوجات شرعيات لهؤلاء الرجال .
          فأيهما أفضل الحلول ؟ أن لا تتزوج أبداً ؟ أو تكون زانية ويكون الرجل خائناً لزوجته لأن له خليلة وينجبا أبناء غير شرعيين ؟ أو أن تكون زوجة شرعية دون خيانة لهذه الزوجة ويكون لها حقوقاً شرعية ويكون لها أبناءً شرعيين منتسبين شرعاً وقانوناً لزوجها ؟
          فلاشك أن أفضل الحلول هو الزواج لمصلحة الزوجة ولمصلحة الزوج ولمصلحة الأبناء ولأن الإسلام قد حرم الزنا لما يترتب عليه من اختلاط الأنساب فلا ندرى من هو أب الأبناء فيكون الأبناء غير شرعيين لا يعرفون لهم أباً بالإضافة إلى ضياع النساء وضياع حقوقهن وإهانتهن ولذلك قال الله تبارك وتعالى : {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً} (32) سورة الإسراء . ولقد حدث ذلك بالفعل بعد غزوات النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث ترملت الكثير من النساء وتيتم الأبناء فأقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - والكثير من الصحابة على الزواج من الأرامل للسعي عليهن وقضاء مصالحهن وكفالة أيتامهن حتى يظل المجتمع متعاوناً متكافلاً ولأن الإسلام وعد بالأجر العظيم لمن يسعى على الأرملة والمسكين واليتيم •وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو كالقائم بالليل والصائم بالنهار . والنبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين " وجمع بين إصبعيه . ولذلك قام الصحابة بالزواج بالأرامل للسعي عليهن وعلى أبنائهن .
          إلى هذا الحد قد اهتم الإسلام برعاية الأرامل واليتامى فهل هذه الرعاية تعتبر إهانة للمرأة ? أم هو التعصب الأعمى ضد الإسلام .
          وإذا انتقلنا إلى الحالات الخاصة التي قد يبتلي الله تبارك وتعالى بها بعض الناس مثل مرض الزوجة الشديد الذي يمنع زوجها من جِماعها – أو أن تكون الزوجة عقيماً ويكون لدى الزوج رغبة ملحة في الولد – أو أن يكون لدى الزوج رغبة زائدة في الجماع تفوق طاقة الزوجة .. أو ما شابه ذلك • فهذا ابتلاء واختبار من الله تبارك وتعالى • فللزوج أن يصبر على هذا الابتلاء وله الأجر العظيم قال تعالى : { وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا} (20) سورة الفرقان . وجزاء الصبر عظيم جداً من عند الله تبارك وتعالى : { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} (10) سورة الزمر . ولكن قد لا يستطيع الرجل الصبر وحاجته الملحة إلى الولد – أو إلى جماع زوجته ، وعدم قدرتها على ذلك قد يدفعه إلى الزنا – ولذلك أباح الله تعالى له الزواج بأخرى حتى لا يقع في الزنا . على أن يحتفظ بزوجته الأولى التي يحبها ويعتني بها ويرعاها – ويؤدى لكل واحدة من الزوجتين حقها .
          فأيهما أفضل زوجة أم خليلة ? وأبناء شرعيين أم لقطاء ? ومجتمع نظيف يقوم على المودة والرحمة ورعاية مصلحة الأفراد وتحمل كل فرد لمسؤوليته – أم مجتمع يقوم على الزنا حتى تصل نسبة الأبناء غير الشرعيين فيه إلى درجة مساوية للأبناء الشرعيين دون أي ضابط أو رابط .
          * ثالثاً : تعدد الزوجات في الإسلام ليس بالأمر اليسير
          لأنه يقوم على شروط وضوابط يقول الله تبارك وتعالى : {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ} (3) سورة النساء ومعنى تقسطوا : تعدلوا
          فانكحوا : تزوجوا
          تعولوا : تظلموا وتميلوا عن الحق
          ومعنى هذه الآية : فكما خفتم في اليتامى ( الموجودين تحت وصايتكم ) أن تظلموهم فكذلك خافوا في النساء أن تزانوا بهن ولكن تزوجوا ما طاب لكم منهن مثنى وثلاث ورباع إذا تأكدتم من تحقيق العدل بينهن فإن خفتم من عدم العدل بينهن فتزوجوا واحدة فقط أو ما ملكت أيمانكم .
          ونخرج من هذه الآية بضوابط للتعدد :
          1- أقصى عدد للزوجات اللاتي يجمع بينهن هو: أربع زوجات .
          2- وهذا التقييد في العدد مع إعطاء كل واحدة منهن حقها والعدل بينهن لا يجعله أمراً سهلاً .
          3- العدل بين الزوجات شرط أساسي للتعدد
          4- فإذا لم يتأكد الرجل من قدرته على ذلك فلا يقدم عليه ويكتفي بزوجة واحدة .
          والعدل يشمل كل شيء
          فالعدل في أن يكون للزوجة الثانية مهراً مناسباً ومسكناً وأن يساوى بينهن في النفقة والمبيت وحتى في البشاشة لهن والتسرية عليهن والتسوية بين الأبناء في كل شيء ولذلك قال رسول الله : - صلى الله عليه وسلم - ( اتقوا الله في الضعيفين : اليتيم والمرأة ) " صحيح البخاري" ولذلك حذر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عدم العدل بين الزوجات في هذا الحديث " من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط " " رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجة " .
          فكم سيعاني هذا الرجل المسكين إذا وقف بين يدي الله تبارك وتعالى ونصفه ساقط أو مائل لأنه مال إلى إحدى زوجتيه بإعطائها حقوقها على حساب الزوجة الأخرى فلم يعدل بينهما ولذلك قال الله تبارك وتعالى : {وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا} (129) سورة النساء
          " ولن تستطيعوا أن تعدلوا " : المراد بها : العدل القلبي – لأنه من الطبيعي أن يميل الرجل بقلبه إلى إحدى زوجاته دون الأخرى وهذا أمر لا يستطيع أن يتحكم فيه ولن يحاسبه الله عليه – ولكن المهم أن لا يدفعه هذا الميل القلبي إلى أن يميل إلى هذه الزوجة على حساب الأخرى فيعطيها كامل حقوقها ويترك الأخرى كالمعلقة لا تنال منه حقوق الزوجة من زوجها ولا هو تركها وطلقها لكي تتزوج غيره لأن هذا فيه ظلم شديد لا يُرضي الله تبارك وتعالى ، وسيحاسبه الله تبارك وتعالى أشد الحساب على تضييع هذه الأمانة .
          ومما سبق يتضح لنا أن التعدد له شروطً صعبة ترتبط بالعدل فمن لم يجد في نفسه القدرة على تنفيذها فعليه أن يكتفي بزوجة واحدة مهما كانت الظروف .
          * رابعاً : قد يتهم البعض الإسلام بعدم المساواة بين الرجل والمرأة لأنه جعل التعدد مباح للرجال دون النساء أي أن الإسلام لم يشرع تعدد الأزواج كما شرع تعدد الزوجات .
          ببساطة شديدة : لأن تعدد الزوجات بشروطه وضوابطه السابقة يضمن وجود أسرة لها كيان محترم يعرف الأبناء فيها من هم آباؤهم – أما العكس وهو تعدد الأزواج معناه وجود عدد هائل من الأبناء لا يعلمون من هم آباؤهم ؟ ولنا أن نتصور مدى التعاسة التي سيعيش فيها هؤلاء الأبناء – ومدى التعاسة التي سيعيشها المجتمع بالكامل .
          على أن القول بتعدد الأزواج بالنسبة للمرأة الواحدة أمر ينافى الفطرة التي فطر الله عليها كلا من الذكر والأنثى . فطبيعة تكوين الرجل غير طبيعة تكوين المرأة . ونحن نعلم – مثلاً- أن قاطرة السكك الحديدية صممت لتستطيع جر عدد من العربات ؟ أما العربة فتصميمها يرفض أن تجر عدداً من القاطرات • فتأمل .
          والشريعة الإسلامية لم تحرم المرأة من حقوقها أو حاجتها الإنسانية في المتعة الحلال المباحة ولذلك إذا افترضنا العكس وأن المرأة هي التي تتعرض لظروف مرض زوجها أو عدم إنجابه أو ما شابه ذلك • فلها أن تصبر وتنال أجر الصابرين بأن تنال الأجر العظيم من الله تبارك وتعالى .
          ولها أن تطلب فراق هذا الزوج وتبحث عن زوج آخر تنال معه حقوقها ورغباتها الحلال المباحة دون إخلال في المجتمع أو إفساده .
          وأخيراً وبعد كل ما سبق فلم تكن الشريعة الإسلامية هي الوحيدة التي أباحت للرجل تعدد الزوجات • فهناك الكثير من الشرائع السابقة التي أباحت ذلك ولمصلحة الفرد والمجتمع كان التعدد • فياليت من يهاجم الإسلام بتدبر الحكم من وراء شرائعه ويعرف أن حكمة الله تفوق حكمة البشر فيسلم بها ويستجيب بها • قال تعالى : {أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ} (17) سورة النحل
          وخلاصة القول أن الإسلام لم يهن المرأة بأي لون من ألوان الإهانة كما يتصور قصار النظر بل كرمها ورفع شأنها . فإن كانت أماً فالجنة تحت قدميها . وإن كانت بنتاً فتربيتها ورعايتها وقاية من النار . وإن كانت زوجة فالخير كل الخير في حسن معاشرتها وصيانة حقوقها فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " خيركم خيركم لأهله (يعنى زوجته) وأنا خيركم لأهلي .. " وإن كانت أختاً أو عمة أو خالة فصلتهن والبر بهن يطيل العمر ويوسع الرزق .
          فأروني أي نظام اجتماعي في العالم يكرم المرأة كما كرمها الإسلام ؟





          و الثانيه




          حديث الأرقام

          يأبى الله جل وعلا إلا أن يظهر آيات قدرته ودلائل رحمته حينا بعد حين ..

          وإذا كان على المؤمن أن يخضع لحكم ربه ولو لم يدرك علة الحكم ، فإن غير المؤمنين يكتشفون في كل حين من أسرار التشريع الإلهي وحكمته ، ما يجعل المنصفين منهم ينحنون إجلالا للرب العظيم ..

          والمثال الواضح هنا إباحة تعدد الزوجات ..

          ففي آخر الإحصاءات الرسمية لتعداد السكان بالولايات المتحدة الأمريكية تبين أن عدد الإناث يزيد على عدد الرجال بأكثر من ثمانية ملايين امرأة .. وفى بريطانيا تبلغ الزيادة خمسة ملايين امرأة ، وفى ألمانيا نسبة النساء إلى الرجال هي 3 : 1 .. وفى إحصائية نشرتها مؤخرا جريدة (( الميدان )) الأسبوعية (1) أكدت الأرقام أنه من بين كل عشر فتيات مصريات في سن الزواج ( الذي تأخر من 22 إلى 32 سنة ) تتزوج واحدة فقط !! والزوج دائما يكون قد تخطى سن الخامسة والثلاثين وأشرف على الأربعين ، حيث ينتظر الخريج ما بين 10 إلى 12 سنة ليحصل على وظيفة ثم يدخر المهر ثم يبحث عن نصفه الآخر !!

          وقالت الصحيفة : إن العلاقات المحرمة تزيد ، وكذلك ظاهرة الزواج العرفي في ظل وجود ملايين من النساء بلا زواج .. وأكدت الباحثتان غادة محمد إبراهيم و داليا كمال عزام في دراستهما (2) تراجع حالات الزواج بين الشباب بنسبة 90 % بسبب الغلاء والبطالة وأزمة المساكن .

          ***

          وتقول إحصائية رسمية أمريكية : إنه يولد سنويا في مدينة نيويورك طفل غير شرعي من كل ستة أطفال يولدون هناك [ صحيفة الأخبار المصرية عدد 2/ 7 / 1968 ] ، ولا شك أن العدد على مستوى الولايات المتحدة يبلغ الملايين من مواليد السفاح سنويا .

          وفى كل من العراق وإيران اختل التوازن العددي بين الرجال والنساء بصورة مفزعة بسبب الحرب الضارية التي استمرت بين البلدين ثماني سنوات .. فالنسبة تتراوح بين 1 إلى 5 في بعض المناطق ( رجل لكل خمسة نساء ) و 1 إلى 7 في مناطق أخرى .. والأمر شديد الغرابة والخطورة في جمهورية البوسنة والهرسك التي فرضت عليها حرب عنصرية قذرة طحنت البلاد أربع سنوات كاملة ( من عام 1992 حتى عام 1996 ) .. فالنسبة في معظم أنحاء البوسنة والهرسك هي رجل لكل 27 امرأة !! نعم 1 إلى 27 !!! ولنا أن نتخيل حجم المأساة الاجتماعية التي يعيشها حاليا هذا البلد المسلم الذي فرضت عليه الشيوعية عشرات السنين ، ثم تحرر من الشيوعية المجرمة ليقع بين أنياب صليبية أشد فتكا وإجراما .. فماذا تفعل الفتيات المسلمات اللائي لا يجدن أزواجا من المسلمين ؟ وهل نتركهن ليتزوجن من شباب الصرب الأرثوذكس أو الكروات الكاثوليك ، لأن بعض المتنطعين و المتنطعات يأبون تعدد الزوجات ؟!! أو أن هؤلاء يفضلون ويفضلن أن تتخذ الفتيات المسلمات عشاقا ( زناة من خلف الستار ) على النمط الغربي المنحل ؟!!

          ***

          وفى تحقيق ساخن عن (( انفجار العوانس )) تذكر السيدة تهاني البرتقالي مراسلة الأهرام في الكويت ما حدث منذ سنوات عندما انتشرت ظاهرة إرسال مئات الخطابات من فتيات إلى زوجات كويتيات تطالب كل فتاة في رسالتها المرأة المتزوجة بقبول مشاركة امرأة أخرى لها في زوجها لحل مشكلة العنوسة في المجتمع الكويتي والخليجي بصفة عامة .. ويقول التحقيق الذي نشرته مجلة الأهرام العربي في عددها الأول : إن عدد عوانس الكويت حوالي 40 ألف فتاة .

          وهو عدد ليس بالقليل بالمقارنة بتعداد الشعب الكويتي ككل ، وهو نصف مليون نسمة ( أي أن نسبة العوانس في الكويت تبلغ 16 % من عدد النساء في الكويت ، الذي يزيد على الربع مليون نسمة ) .

          ***

          حرمان المرأة من العواطف أشد خطورة من حرمانها الجنسي .. فمتعة الإشباع الجنسي بدون عواطف ليس لها أي تأثير لدى المرأة .. بينما الكلمة الرقيقة واللمسة الحانية تأثيرها أكثر بكثير ، وتجعلها تنعم بالإشباع الجنسي .. هذا ما يؤكده الدكتور سعيد عبد العظيم – أستاذ الأمراض النفسية و العصبية بطب القاهرة – ويضيف أن الحرمان العاطفي عند المرأة هو الطريق السريع إلى الانحراف أو البرود الجنسي ، بالإضافة إلى العديد من الأمراض الجسدية والنفسية وغيرها .. (3)

          $ يقول الدكتور محمد هلال الرفاعى أخصائي أمراض النساء والتوليد :

          عدم الزواج أو تأخيره يعرض المرأة لأمراض الثدي أكثر من المتزوجة ، وكذلك سرطان الرحم والأورام الليفية .. وقد سألت كثيرا من المترددات على العيادة : هل تفضلين عدم الزواج أم الاشتراك مع أخرى في زوج واحد ؟

          كانت إجابة الأغلبية الساحقة هي تفضيل الزواج من رجل متزوج بأخرى على العنوسة الكئيبة ، بل إن بعضهن فضلت أن تكون حتى زوجة ثالثة أو رابعة على البقاء في أسر العنوسة .

          وإذا كان هذا هو رأى العلم ، فإن المرأة الطبيبة تكون أقدر على وصف الحال بأصدق مقال .. تقول طبيبة في رسالة بعثت بها إلى الكاتب الكبير أحمد بهجت (( إنها قرأت إحصائية تقول : إن هناك ما يقرب من عشرة ملايين سيدة وآنسة بمصر يعشن بمفردهن .. وهن إما مطلقات أو أرامل لم ينجبن أو أنجبن ، ثم كبر الأبناء وتزوجوا أو هاجروا ، أو فتيات لم يتزوجن مطلقا ..

          وتقول الطبيبة : هل يستطيع أحد أن يتخيل حجم المأساة التي يواجهها عالم (النساء الوحيدات) ؟ إن نساء هذا العالم لا يستطعن إقامة علاقات متوازنة مع الآخرين ، بل يعشن في حالة من التوتر والقلق والرغبة في الانزواء بعيدا عن مصادر العيون و الألسنة والاتهامات المسبقة بمحاولات خطف الأزواج من الصديقات أو القريبات أو الجارات .. وهذا كله يقود إلى مرض الاكتئاب ، ورفض الحياة ، وعدم القدرة على التكيف مع نسيج المجتمع .

          وتدق الطبيبة ناقوس الخطر محذرة مما يواجه هؤلاء النسوة من أمراض نفسية وعضوية مثل الصداع النصفي و ارتفاع ضغط الدم والتهابات المفاصل وقرحة المعدة والإثنى عشر والقولون العصبي واضطرابات الدورة الشهرية وسقوط الشعر والانحراف الخلقي .. ويضطر الكثير منهن للارتباط برجل متزوج .(4)

          و الطريف أن بعض الدول الغربية التي تعانى من المشكلة المزعجة ، وهى زيادة عدد النساء فيها على عدد الرجال ، اضطرت إلى الإقرار بمبدأ تعدد الزوجات ، لأنه الحل الوحيد أمامها لتفادى وقوع انفجار اجتماعي لا قبل لها بمواجهته ، أو علاج آثاره المدمرة .. حدث هذا في ذات الوقت الذي يرفع فيه بعض المسلمين – اسما فقط – راية الحرب على تعدد الزوجات وشرعيته !!

          يحكى الدكتور محمد يوسف موسى ما حدث في مؤتمر الشباب العالمي الذي عقد عام 1948 ، بمدينة ميونخ الألمانية .. فقد وجهت الدعوة إلى الدكتور محمد يوسف وزميل مصري له للمشاركة في حلقة نقاشية داخل المؤتمر كانت مخصصة لبحث مشكلة زيادة عدد النساء أضعافا مضاعفة عن عدد الرجال بعد الحرب العالمية الثانية .. وناقشت الحلقة كل الحلول المطروحة من المشاركين الغربيين ، وانتهت إلى رفضها جميعا ، لأنها قاصرة عن معالجة واحتواء المشكلة العويصة . وهنا تقدم الدكتور محمد موسى وزميله الآخر بالحل الطبيعي الوحيد ، وهو ضرورة إباحة تعدد الزوجات ..

          في البداية قوبل الرأي الإسلامي بالدهشة و النفور .. ولكن الدراسة المتأنية المنصفة العاقلة انتهت بالباحثين في المؤتمر إلى إقرار الحل الإسلامي للمشكلة ، لأنه لا حل آخر سواه .. وكانت النتيجة اعتباره توصية من توصيات المؤتمر الدولي ..

          وبعد ذلك بعام واحد تناقلت الصحف ووكالات الأنباء مطالبة سكان مدينة (( بون )) العاصمة الألمانية الغربية بإدراج نص في الدستور الألماني يسمح بتعدد الزوجات (5) وهكذا يتبين الحق ولو كره العلمانيون !!

          ***

          والأخذ بنظام تعدد الزوجات جـنَّب المجتمعات الإسلامي شرورا ومصائب لا حصر لها .. وتكفى مقارنة بسيطة بين المجتمع السعودي مثلا – الذي تندر فيه الجرائم الخلقية مثل الاغتصاب والدعارة – وبين المجتمع الأمريكي الذي تكاد نسبة العشيقات فيه تزيد على نسبة الزوجات .. كما تبلغ نسبة الأطفال غير الشرعيين فيه أكثر من 45 % من نسبة المواليد سنويا !! وتقول الإحصاءات الرسمية الأمريكية إن عدد الأطفال غير الشرعيين كان 88 ألف مولود سنة 1938 ، ثم ارتفع إلى 202 ألف عام 1957 ، ووصل إلى ربع مليون مولود من الزنا عام 1958 .. ثم قفز الرقم إلى الملايين من ثمرات الزنا في التسعينيات !! والأرقام الحقيقية تكون عادة أضعاف الأرقام الرسمية التي تذكرها الحكومات .. وما خفي كان أعظم !!

          ولكل هذا تساءل الكاتب الشهير الفرنسي أتيين دينيه : (( هل حظر تعدد الزوجات له فائدة أخلاقية ؟! ويجيب بنفسه : إن هذا الأمر مشكوك فيه .. لأن الدعارة النادرة في أكثر الأقطار الإسلامية سوف تتفشى بآثارها المخربة ، وكذلك سوف تنتشر عزوبة النساء بآثارها المفسدة ، على غرار البلاد التي تحظر التعدد . (6)



          ضوابط التعدد

          قال الله تعالى : { وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا } . (7)

          قال ابن كثير في تفسير هذه الآية التي نصت على إباحة تعدد الزوجات: أي أنه إذا كان تحت حجر أحدكم يتيمة وخاف ألا يعطيها مهر مثلها فليعدل إلى ما سواها من النساء فإنهن كثير ولم يضيق الله عليه . (8)

          وروى البخاري – بإسناده – أن عروة بن الزبير سأل خالته السيدة عائشة – رضي الله عنها – عن هذه الآية فقالت : ( يا ابن أختي هذه اليتيمة تكون في حجر وليها تشركه في ماله ويعجبه مالها وجمالها فيريد وليها أن يتزوجها بغير أن يقسط [ يعدل ] في صداقها [ مهرها ] فيعطيها مثل ما يعطيها غيره ، فنهى الأولياء عن نكاح من عنده من اليتامى إلا أن يقسطوا إليهن ، ويبلغوا بهن أعلى سنتهن في الصداق [ أي يعطوهن أعلى مهر تحصل عليه نظائرهن ] ، وأمروا [ وفى حالة خشية عدم العدل ] أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن [ من غير اليتامى الموجودات في كفالة هؤلاء ] ).

          وروى أبو جعفر محمد بن جرير في تفسيره عن ربيعة في معنى الآية ، قال تعالى عن اليتامى : اتركوهن فقد أحللت لكم أربعا .. وقال أبو جعفر أيضا نقلا عن آخرين : انكحوا غيرهن من الغرائب اللواتي أحلهن الله لكم وطيبهن من واحدة إلى أربع ، فإن خفتم أن تظلموا إذا تزوجتم من الغرائب أكثر من واحدة ، فتزوجوا منهن واحدة فقط ، أو ما ملكت أيمانكم .. وقال آخرون : بل معنى ذلك النهي عن نكاح ما فوق الأربع حرصا على أموال اليتامى أن يتلفها الأولياء ، وذلك أن قريشا – في الجاهلية – كان الواحد منهم يتزوج العشرة من النساء أو أكثر أو أقل ، فإذا أنفق ماله كله على زوجاته العشر و صار معدما تحول إلى مال اليتامى فأنفقه على نسائه أو تزوج به أخريات فنهاهم الله تعالى عن ذلك . (9)

          وقال الإمام النسفى في تفسيره : (( قيل : كانوا – في الجاهلية – لا يتحرجون من الزنا ، ويتحرجون من ولاية اليتامى ، فقيل لهم إن خفتم ظلم اليتامى فخافوا كذلك من الزنا فتزوجوا ما حل لكم من النساء ، ولا تحوموا حول المحرمات .. أو أنهم كانوا يتحرجون من الولاية في أموال اليتامى ، ولا يتحرجون من الاستكثار من النساء مع أن الظلم يقع بينهن إذا كثرن عن أربع ، فكأنما يقال لهم : إذا تحرجتم من ظلم اليتامى فتحرجوا أيضا من ظلم النساء الكثيرات ، فإن خفتم من عدم العدل بين الزوجات فالزموا واحدة أو الإماء [ الجواري ] بلا حصر حتى لا تظلموا أحدا .. (10)

          وأما معنى { خفتم } فهو : إذا غلب على الظن عدم القسط [ عدم العدل ] في اليتيمة فاعدلوا عنها [ اتركوها إلى غيرها ] .. وليس القيد هنا لازما ، بمعنى أنه حتى في حالة من لم يخف الظلم في اليتامى فله أن يتزوج أكثر من واحدة [ اثنتين أو ثلاثا أو أربعا ] مثل من يخاف الظلم تماما (11) فإباحة التعدد حكم عام لكل المسلمين بضوابطه .

          أما معنى قوله تعالى : { ذلك أدنى ألا تعولوا } أي أقرب إلى ألا تظلموا ، وليس كما ذهب إليه البعض : (أدنى ألا تكثر عيالكم ) فقد نقل الطبري عن ابن عباس ومجاهد وابن عمير أن العول هو الجور [ الظلم ] ، والميل كما أن المعنى ليس كما قال آخر ذلك أدنى ألا تفتقروا ، فالمعنى لا يستقيم بذلك ، وإنما الصحيح هو ما ذهب إليه جمهور العلماء من أن الهدف هو ألا تظلموا ولا تميلوا عن الحق .



          عدم الزيادة على أربع

          يستفاد من نص الآية الكريمة وأقوال المفسرين – رضي الله عنهم – أن الله تعالى أحل للمسلم من زوجة إلى أربع .. فلا تجوز الزيادة على أربع في وقت واحد ، فإذا خاف الزوج أن يظلم إذا تزوج أكثر من واحدة فإن عليه أن يكتفي بزوجة واحدة فقط .

          وكذلك إذا خاف ألا يعدل إن تزوج ثلاثة فعليه الاكتفاء باثنين .. وإذا خاف زوج الثلاث الظلم إن تزوج بالرابعة فعليه الاقتصار على الثلاث فقط .

          والشريعة الغراء تحظر حتى الزواج بواحدة فقط إذا خاف الزوج أن يظلمها .. فالإسلام العظيم حريص على العدل في كل الظروف و الأحوال .

          وهناك إجماع بين العلماء على عدم جواز الجمع بين أكثر من أربع زوجات (12) وإذا كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) قد جمع بين تسع زوجات ، فهذا حكم خاص به عليه السلام ، ولا يجوز القياس عليه أو تعميمه .

          وسوف نورد فيما بعد أسباب اقترانه عليه السلام بكل زوجة وظروف كل زيجة ، لإزالة اللبس وسوء الفهم والرد على أكاذيب المستشرقين واليهود بهذا الصدد ..

          قال الإمام الشافعي – رضي الله عنه – في مسنده : (( وقد دلت سنة النبي (صلى الله عليه وسلم) المبينة عن الله تعالى أنه لا يجوز لأحد غير رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يجمع بين أكثر من أربع نسوة )) .. وذهب بعض الشيعة إلى جواز الجمع بين تسع نسوة لكل مسلم ( مثنى + ثلاث + رباع فيكون المجموع تسعا ) !!

          وفى رأى أخر شاذ ، بل يجوز الجمع بين 18 زوجة ( على أساس مثنى تفيد 2+2 وثلاث تفيد 3+3 ، ورباع تفيد 4+4 فيكون المجموع 18 زوجة ) !!!

          ولكن نصوص السنة القاطعة وعمل الصحابة والتابعين ، تفيد اقتصار المسلم على أربع فقط ، كما أجمع علماء أهل السنة من السلف والخلف على أنه لا يجوز لغير النبي (صلى الله عليه وسلم) الزيادة على أربع زوجات . ونشير هنا إلى الأحاديث التي سبق أن أوردناها في الفصل الأول من هذا الكتاب ، ومنها حديث الإمام البخاري – رضي الله عنه – [ كما رواه مالك والنسائي والدارقطنى ] ، أن غيلان الثقفي قد أسلم وله عشر زوجات فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) : ( اختر منهن أربعا وفارق سائرهن ) .

          وكذلك حديث أبى داود أن حارث بن قيس الأسدى قال : أسلمت وعندي ثمان نسوة ، فذكرت ذلك للنبي (صلى الله عليه وسلم) فقال : ( اختر منهن أربعا) .(13)

          وقال ابن كثير موضحا معنى { مثنى وثلاث ورباع } : انكحوا من شئتم من النساء إن شاء أحدكم اثنين وإن شاء ثلاثا وإن شاء أربعا ، كما قال تعالى : { جاعل الملائكة رسلا أولى أجنحة مثنى وثلاث ورباع } (14) أي منهم من له جناحان ، ومنهم من له ثلاثة أجنحة ، ومنهم من له أربعة أجنحة .. والمقام هنا كما يقول ابن عباس – رضي الله عنه – وجمهور العلماء وهو مقام امتنان وإباحة ، فلو كان يجوز للرجال الجمع بين أكثر من أربع زوجات لذكره تعالى . (15)

          ورد الإمام القرطبى على من زعم إباحة أكثر من أربع قائلا : (( قال هذا من بعد فهمه للكتاب والسنة ، وأعرض عما كان عليه سلف هذه الأمة ، وزعم أن (( الواو )) في الآية جامعة ، والذي صار إلى هذه الجهالة وقال هذه المقالة هم الرافضة وبعض أهل الظاهر . وذهب البعض إلى أقبح منها فقالوا بإباحة الجمع بين ثماني عشر زوجة ، وهذا كله جهل باللسان [ اللغة ] والسنة ، ومخالفة لإجماع الأمة ، إذ لم يُسمع عن أحد من الصحابة أو التابعين أنه جمع في عصمته أكثر من أربع )) .

          وبعد أن أورد الأحاديث التي أمر الرسول (صلى الله عليه وسلم) الصحابة المشار إليهم بإمساك أربع وتطليق ما زاد عليهن ، أكد القرطبى (16) أن ما أبيح للرسول (صلى الله عليه وسلم) من الجمع بين تسع زوجات هو من خصوصياته (صلى الله عليه وسلم) ثم قال القرطبى : الله تعالى خاطب العرب بأفصح اللغات ، والعرب لا تدع أن تقول تسعة وتقول اثنين ثلاثة أربعا ، وكذلك تستقبح من يقول : أعط فلانا أربعة ستة ثمانية ولا يقول ثمانية عشر . وإنما الواو في الآية الكريمة { مثنى وثلاث ورباع } ، هي بدل انحكوا ثلاثا بدلا من مثنى ، ورباعا بدلا من ثلاث )) .. فإذا تزوج بخامسة يبطل العقد ، ويقام عليه الحد على اختلاف بين العلماء في ذلك .. وقيل ولماذا لم يستخدم الله تعالى لفظ ( أو ) في الآية ؟ ورد عليه القرطبى بأن ( أو ) لو استخدمت لجاز أن يمنع زوج الاثنين من اتخاذ ثالثة وزوج الثلاث من اتخاذ رابعة ، بينما هذا مباح له .



          القدرة على التعديد

          أشرنا من قبل إلى أن القدرة شرط لاستخدام رخصة تعدد الزوجات .. وذلك لأن زواج الثانية أو الثالثة أو الرابعة هو مثل زواج الأولى ، فيشترط فيه الاستطاعة المالية والصحية والنفسية .. فإذا انتفى شرط القدرة أو الاستطاعة فلا يجوز التعدد .

          وذلك بديهي ، لأن من لا يستطيع الإنفاق على بيتين يجب عليه الاقتصار على واحدة . وزوج الاثنين عليه الاكتفاء بهما إذا لم يكن في استطاعته أن يعول زوجة ثالثة أو رابعة وهكذا ..

          والإنفاق الذي نقصده إنما يمتد أيضا إلى أولاده من الزوجة أو الزوجات والاستطاعة الصحية – في رأينا – هي القدرة على ممارسة الجماع مع الزوجات ، لأن واجب الزوج أن يلبى الرغبات الطبيعية للزوجة أو الزوجات حتى يساعدهن على التزام العفة والطهارة .. فإذا كان الزوج عاجزا جنسيا مثلا فإنه لا يتصور السماح له بإمساك حتى ولو زوجة واحدة ، لأن في ذلك ظلما فادحا لها ..

          ونرى كذلك أن الرجل الذي تؤهله قدرته الجنسية للزواج بواحدة فقط يحظر عليه الاقتران بغيرها حتى لا يظلمها ، ويفوت مصلحتها من الزواج ، والأمر في ذلك يتوقف على ظروف كل حالة على حدة ، ويعتمد أولا على ضمير الزوج وصدقه مع النفس ، وورعه في دينه سوف يمنعه من ظلم زوجته أو زوجاته .

          فإذا أصر الرجل على إمساك زوجة أو زوجات لا يقدر على إمتاعهن بالجماع بالقدر المعقول ، فإن لها أو لهن الحق في اللجوء إلى القضاء لطلب التطليق للضرر وخشية الفتنة .. وللقاضي هنا سلطة واسعة في تقدير مدى الضرر حسب كل حالة على حدة ..

          أما القدرة النفسية فنعنى بها القدرة على تطبيق معايير العدالة بين الزوجات في كل شئ ممكن بغير محاباة لإحداهن أو لأولاده منها ، على حساب زوجته أو زوجاته الأخريات وأولادهن منه ..

          فإذا تخلف أحد مقومات الاستطاعة أو المقدرة الثلاثة المذكورة لا يجوز تعديد الزوجات مطلقا .



          العدل بين الزوجات

          يقول الله تبارك وتعالى : { فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة .. } (17)

          ويقول عز من قائل : { ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما ) (18) فكيف يمكن التوفيق بين النصين ؟ وما هي العدالة المطلوبة ؟

          يقول الإمام القرطبى : (( أخبر الله تعالى بعدم استطاعة تحقيق العدل بين النساء في ميل الطبع في المحبة والجماع والحظ من القلب ، فوصف الله تعالى حالة البشر وأنهم بحكم الخلقة لا يملكون ميل قلوبهم إلى بعض دون بعض .

          ولهذا كان (صلى الله عليه وسلم) يقسم بين زوجاته [ في النفقات ] ، فيعدل ثم يقول : ( اللهم إن هذه قسمتي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك ) .. ثم نهى الله تعالى عن المبالغة في الميل فقال : { فلا تميلوا كل الميل } أي لا تتعمدوا الإساءة – كما قال مجاهد – الزموا التسوية في القسم والنفقة لأن هذا مما يستطاع )) .(19)

          وروى قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبى هريرة قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( من كانت له امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشقه مائل ) (20) . والمقصود هنا الذي لا يعدل في النفقة والمبيت وليس في الحب وهوى القلب ، فلا أحد يملك القلوب سوى رب القلوب ). وقال ابن عباس وابن جرير والحسن البصري : { كالمُـعَـلقة } أي تتركونها لا هي مطلقة [ فتبتغى زوجا آخر ] ولا هي ذات زوج [ يرعاها ويقوم على شئونها ويعطيها حقوقها ] ، وقال قتادة { كالمعلقة } أي كالمسجونة .. وكان أبى بن كعب – رضي الله عنه – يقرأ الآية هكذا : { فتذروها كالمسجونة } ..

          وقرأ ابن مسعود – رضي الله عنه – { فتذروها كأنها معلقة } وهى قراءات لتوضيح المعنى فحسب ، وليست تغييرا في نصوص المصحف الشريف أو ألفاظه – حاشا لله ..

          يقول الشيخ السيد سابق : (( فإن العدل المطلوب هو العدل الظاهر المقدور عليه ، وليس هو العدل في المحبة و المودة و الجماع )) . (21)

          قال محمد بن سيرين – رضي الله عنه – (( سألت عبيدة عن هذه الآية فقال : العدل المنفى في الحب والجماع )) . وقال أبو بكر بن العربي [ عن الحب ] : ذلك لا يملكه أحد إذ قلبه بين إصبعين من أصابع الرحمن يصرفه كيف يشاء ، وكذلك الجماع فقد ينشط للواحدة ما لا ينشط للأخرى .. فإن لم يكن ذلك بقصد منه فلا حرج عليه فيه ، فإنه لا يستطيعه فلا يتعلق به تكليف )) .

          وقال الإمام الخطابي : (( يجب القسم بين الحرائر الضرائر ، وإنما المكروه في الميل هو ميل العشرة الذي يترتب عليه بخس الحقوق [ المادية ] دون ميل القلوب )) ،ويقول الشيخ سيد قطب رحمة الله عليه : (( المطلوب هو العدل في المعاملة والنفقة والمعاشرة والمباشرة .. أما العدل في مشاعر القلوب وأحاسيس النفوس فلا يطالب به أحد من بنى الإنسان ، لأنه خارج عن إرادة الإنسان ، وهو العدل الذي قال الله عنه { ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء } هذه الآية التي يحاول بعض الناس أن يتخذ منها دليلا على تحريم التعدد ، والأمر ليس كذلك .. وشريعة الله ليست هازلة حتى تشرع الأمر في آية وتحرمه في آية أخرى .. ولأن الشريعة لا تعطى باليمين وتسلب بالشمال !!

          فالعدل المطلوب في الآية هو العدل في النفقة والمعاملة و المعاشرة و المباشرة ، ويدونه يتعين عدم التعدد ، فهو يشمل سائر الأوضاع الظاهرة بحيث لا ينقص زوجة شيئا منها ، وبحيث لا تؤثر إحدى الزوجات على الأخريات بشيء من نفقة أو معاشرة أو مباشرة ، وذلك على النحو الذي كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) – وهو أرفع إنسان عرفته البشرية – يفعله ويقوم به ، في الوقت الذي كان الجميع لا يجهلون أنه عليه السلام كان يحب عائشة لكن هذا لم يجعله يفضلها على غيرها في القسم أو النفقة .(22)

          ***

          والخلاصة أن الميل القلبي أو الحب لزوجة أكثر من غيرها – فيما نرى – يجب أن يظل في مكانه داخل الصدر ، ولا يترجم إلى تصرفات أو من أفعال من شأنها أن تجرح أحاسيس باقي الزوجات أو تضر بمصالحهن ومصالح أولادهن لحساب الزوجة المحظية وأولادها ..

          ونحن أولا وأخيرا بشر ولسنا ملائكة ، ولهذا يجب أن يقنع الجميع بالعدالة فيما يستطاع ، فالعدل المطلق لا مكان له إلا في الآخرة عند الله تعالى الذي لا يظلم عنده أحد .. ولا سبيل إلى إجبار أحد من البشر على العدل في المشاعر والأحاسيس ..

          والله تعالى بعدله ورحمته سوف يعوض تلك التي لا تحظى بقدر كبير من الحب أو الجاذبية أو محبة زوجها ، سوف يعوضها إن صبرت واتقت كل الخير في الدنيا والآخرة .. ولعل هذا الوضع يكون اختبارا لها وابتلاء من الله تؤجر عليه إن صبرت وامتثلت لأمر الله ، ونذكر هنا مثل هذه الزوجة بأن بقاءها مع زوجها وتمتعها بقدر منقوص من حبه ، مع كل حقوقها الأخرى وحقوق أولادها ، خير لها ألف مرة من الطلاق البغيض والحرمان التام من كل ذلك .. فالدنيا ليست دار بقاء ومتاعها ناقص وزائل في النهاية ، والنعيم المقيم والسعادة التامة مكانها الجنة وليست الأرض ..

          وأخيرا فإنه لو كان صحيحا أن الآية 129 من سورة النساء تحظر التعدد [ لأنها كما زعموا : قطعت بأن العدل بين النساء مستحيل ] نقول لو كان هذا صحيحا لكان واجبا أن يطلق الرسول عليه السلام وأصحابه زوجاتهم فور نزول الآية ويكتفي كل منهم بواحدة ، لكنهم لم يفعلوا ، وحاشا لله أن يخالف النبي (صلى الله عليه وسلم) وصحابته أمر الله في مثل هذه الحالة أو غيرها ..

          ولهذا فالصحيح أن التعدد مسموح به ومباح إلى قيام الساعة .. خاصة وأن من علامات الساعة أن ( تبقى النساء ويذهب الرجال حتى يكون لخمسين امرأة قيم [ رجل ] واحد ) حديث شريف (23)



          القسم بين الزوجات

          القَسم – بفتح القاف وسكون السين – لغةً هو : توزيع الأنصاب على عدد من الناس .. أما القِسم – بكسر القاف – فهو النصيب ذاته والجمع أقسام .

          وأما في اصطلاح الفقهاء فمعناه العدل بين الزوجات في المبيت والنفقة وغيرها (24) والعدل أو القسم واجب على الزوج في الطعام والسكن والكسوة والمبيت [ عند كل واحدة مثل الأخرى ] ، وسائر الأمور المادية بلا تفرقة بين غنية وفقيرة أو عظيمة وحقيرة ، فإذا خاف عدم العدل وعدم الوفاء بحقوقهن جميعا فإنه يحرم عليه الجمع بينهن . (25)

          والعبرة في النفقة – طبقا للراجح من مذهب الأحناف – هي بحالة الزوج يسرا أو عسرا بغض النظر عن حال الزوجات . وعلى ذلك تجب التسوية بينهن في النفقة وتشمل المأكل والمشرب والملبس والمسكن ..

          لأن القول بغير ذلك من شأنه أن يتسبب في الخلافات و الأحقاد والعداوات بين الزوجات وأولاد كل منهن ، وهم أولاد رجل واحد .

          ولذلك نشدد على ضرورة العدل التام في النفقات وسائر الأمور المادية . كما يجب – في رأينا – أن يجتهد الأب لإخفاء مشاعره ومحبته لإحدى زوجاته عن الأخريات ، فالفطنة والكياسة والحكمة مطلوبة من الزوج حماية لكيان الأسرة ومنعا للخلافات ..

          وضع الفقهاء شروطا للقسم ... أولها العقل : إذ لا يجب القسم على المجنون ، أما الزوجة المجنونة فيجب القسم لها إذا كانت هادئة قائمة بمنزل زوجها بحيث يمكنه مباشرتها ، وإلا فلا قسم لها .

          والشرط الثاني للقسم أن يكون الزوج بالغا ، أما الزوجة فلا يشترط لها البلوغ ، بل يكفى أن تكون مطيقة للوطء ، فإذا لم يكن الزوج بالغا وظلم أحدى زوجاته ، فإن الإثم يقع على وليه ، لأنه هو الذي زوجه ، وهو الذي احتمل مسئولية ذلك ، فعليه أن يدور به على نسائه ليعدل بينهن .(26)

          والشرط الثالث للقسم : ألا تكون المرأة ناشزا .. فإن كانت عاصية خارجة على طاعة زوجها فلا حق لها في القسم .. ولا يسقط القسم وجود مانع يمنع الوطء ، سواء كان هذا المانع بالزوجة مثل الحيض أو النفاس أو المرض ، أو كان المانع بالزوج مثل المرض أو الضعف الجنسي ، لأن الوطء ليس لازما للقسم ، فالمبيت الغرض منه الأنس وليس الجماع بالضرورة .. فإذا كان الزوج مريضا مرضا لا يستطيع معه الانتقال فيجوز له أن يقيم عند من يستريح لخدمتها وتمريضها .. وذلك مأخوذ من فعل الرسول (صلى الله عليه وسلم) عندما داهمه مرض الموت فأذنت له زوجاته – رضي الله عنهن – بأن يقيم في منزل السيدة عائشة – رضي الله عنها – لما يعلمن من حبه لها وارتياحه لتمريضها له وخدمتها إياه ..

          ولا يجوز مطلق ترك إحدى الزوجات بغير جماع عمدا بحجة عدم الحب لها ، لأن هذا يؤدى إلى تعريضها للفتنة و الفساد .. فإذا لم يجامعها بالقدر الكافي لعفتها وإحصانها فلا مفر من الطلاق ، ولعل الله يبدلها زوجا خيرا منه ، ويبدله زوجا خيرا له منها .

          وهناك رأى وجيه يحدد حق كل زوجة في المبيت عندها بليلة كل أربع ليال على اعتبار أنه يحق له الزواج من أربع .. وهو ذات الحق بالنسبة للمتزوج بواحدة الذي تشغله العبادة أو العمل فعليه أن يبيت عند زوجته ليلة واحدة كل أربع ليال ، وله أن يتعبد الثلاث ليال الباقيات ..

          وهناك الرأي الراجح الذي ذكرناه من قبل وذهب إلى ضرورة أن يجامع الرجل كل زوجة بالقدر المعقول الذي يكفى لعفافها وصرفها عن التعلق بغيره .. ويرى بعض الأحناف أنه يجب الحكم للزوجة قضاء بالوطء من وقت لأخر ، بما يراه القاضي كافيا لإعفافها وإحصانها ..

          ويرى المالكية أنه يحرم على الزوج الامتناع عمدا عن جماع إحدى الزوجات في نوبتها ليوفر قوته وحيويته لجماع أخرى أجمل منها يتلذذ بها أكثر .. فإذا كان عند صاحبة النوبة ووجد في نفسه الميل والقدرة على الجماع ثم امتنع عامدا ليوفر قوته للأجمل فنه يأثم بذلك ، لأنه إضرار متعمد منه بصاحبة النوبة ، حتى ولو لم تتضرر بالفعل ولم تبادر بالشكوى ..

          وللزوج أن يقسم بين زوجاته حسب حالة .. فإن كان يعمل بالنهار قسم بينهن بالليل ، ولو كان عمله الذي يكسب قوته منه ليلا [ مثل الحارس وغيره ] ، قسم بينهن بالنهار .. أي لكل واحدة ليلة أو يوم مثلا ، أو لكل واحدة يومان أو ليلتان .. ويجوز أن يقسم بينهن : لكل واحدة أسبوع أو أكثر بالتراضي بينهن ، على تفصيل واختلاف في الآراء بين المذاهب .(27)

          ويحرم على الزوج أن يجامع غير صاحبة النوبة ، ولا أن يُقبّل ضرتها .. ويجوز له الدخول على زوجاته من غير صاحبة اليوم أو الليلة للضرورة أو لقضاء حاجة أو إذا احتاجت منه شيئا من المصروفات أو لرعاية الأولاد وغير ذلك من المصالح الضرورية .

          ويرى الحنابلة أن القسم يجب أن يكون ليلة و ليلة ، بحيث لا تزيد عن ذلك إلا بالتراضي عليه .. وله أن يخرج في ليلة كل واحدة منهن لقضاء ما جرت عليه العادة من صلوات وأداء حقوق وواجبات وغيرها .. وليس له أن يتعمد الخروج الكثير في ليلة إحداهن دون الأخرى ، لأن ذلك ظلم وإجحاف بها [ إلا إذا رضيت بذلك ] .

          ويضيف الحنابلة حكما طريفا آخر هو : أنه لا يجوز للزوج الدخول على أي زوجة أخرى غير صاحبة النوبة ليلا إلا في النوازل الشديدة ، مثل مرض الموت إذا كانت تريد أن توصى إليه وغير ذلك من الأمور الخطيرة فحسب .. أما في النهار فيجوز له الدخول على غير صاحبة النوبة لقضاء حاجة بشرط ألا يطيل البقاء عندها ، فإن أطال البقاء عندها يقضى اليوم لضرتها ، وإذا جامع غير صاحبة النوبة فإنه يلتزم بقضاء الجماع لصاحبة النوبة [ أي يجامعها مرة بدلا وعوضا عن جماعه لغيرها ] خلافا لرأى الشافعية .

          وبالنسبة للزوجة الجديدة نحن نرجح رأى الأحناف الذي لا يعطى لأي زوجة قديمة أو جديدة استثناء في المبيت ، وكذلك لا فرق بين البكر والثيب [ من سبق لها الزواج ] ولو تزوج بكرا جديدة أو ثيبا جديدة يبدأ المبيت عندها : سبع ليال للبكر وثلاث ليال إذا كانت الجديدة ثيبا ، ثم يعوض نساءه الباقيات عن هذه المدة ، فذلك هو ما يقتضيه مبدأ العدل بين الزوجات .. وسنة الرسول (صلى الله عليه وسلم) تدل على التسوية في القسم ، ولكن يكون البدء بالدور للجديدة فهذا جائز ، ثم يعطى الأخريات من الأيام والليالي مثل ما أمضى عند الجديدة ..

          ويجوز للزوجة أن تتنازل لضرتها عن نصيبها بمقابل أو بغير مقابل .. وإذا تنازلت لها ثم رجعت يجوز هذا الرجوع . (28)

          وقد تنازلت أم المؤمنين سودة بنت زمعة – رضي الله عنها – عندما كبرت في السن عن ليلتها للسيدة عائشة – رضي الله عنها – لما تعلمه من حب النبي (صلى الله عليه وسلم) لها .. وهكذا ضربت السيدة سودة أروع الأمثلة ، واكتفت بأن تحشر يوم القيامة ضمن أزواج المصطفى (صلى الله عليه وسلم) وكفى بها نعمة .

          وفى حالة سفر الزوج هناك تفرقة بين سفر الانتقال من بلد إلى بلد آخر للاستقرار فيه [ مثل من يسافر من الريف للاستقرار بمدينة معينة ، أو يهاجر نهائيا من دولة إلى أخرى ] ، وبين السفر العارض المؤقت الذي يرجع بعده إلى بلده الذي به زوجاته .

          فإذا كان الزوج مسافرا إلى البلد الآخر ليستقر به نهائيا فيجب عليه اصطحاب كل الزوجات معه إن تيسر ذلك ، أو إجراء قرعة بينهن ليأخذ الفائزة في القرعة معه بعض الوقت ثم يعيدها وتسافر إليه أخرى ، وهكذا .. فإن تعذر عليه هذا الحل أيضا لا مفر من تطليق من لا يريدها وإمساك من يريد اصطحابها معه إلى حيث يستقر نهائيا ، فهذه الحالة ليست سفرا بالمعنى الدقيق وإنما هي هجرة في حقيقة الأمر ، فلا يجوز هنا هجر بعض الزوجات واصطحاب البعض الآخر إلا برضا الجميع ، وهو يكاد يكون مستحيلا في هذه الحالة ، لأن الزوجة المرغوب عنها سوف تفقد زوجها نهائيا برحيله إلى البلد الآخر . (29)

          أما إذا كان السفر مؤقتا لغرض التجارة أو الحج أو الغزو أو العلاج أو السياحة وغيرها ، فالرأي الذي نرجحه هو أنه يجب على الزوج إجراء قرعة بين الزوجات لتحديد من تسافر معه .. ومدة السفر المؤقت هنا تسقط من الحساب ، بمعنى أنها تعتبر من نصيب الفائزة في القرعة وحدها ولا تعويض للأخريات عنها عند العودة من السفر .. وإذا سافرت الزوجة وحدها فلا تعويض لها عما فاتها في غيابها .. أما إذا سافرت كل الزوجات مع زوجهن فإن عليه القسم بينهن كما كان يفعل في بلده الأول ..

          وأخيرا : هل يجوز للزوج أن يجمع بين زوجاته في مكان واحد ؟

          يرى الفقهاء أنه إذا كان المنزل يحتوى على عدة شقق أو أدوار لكل منها باب خاص بها ولها منافع تامة مستقلة عن بقية الشقق [ دورة مياه و مطبخ ومنشر لتجفيف الملابس المغسولة ] فإنه يجوز للزوج أن يجمع بين زوجاته في هذا المنزل ولو بدون رضا كل منهن ، طالما أن كل واحدة سوف تسكن في شقة منفصلة ومستقلة عن الأخريات . (30)

          أما إذا كان المسكن له باب واحد ودورة مياه واحدة ومطبخ واحد ، وبه عدة حجرات أو حجرة واحدة فلا يجوز للرجل أن يجمع كل زوجاته في مثل هذا المنزل إلا برضائهن جميعا .. وكذلك لو كانوا جميعا على سفر وأقاموا في غرفة أو خيمة واحدة [ مثل السفر للحج مثلا ] فيجوز في هذه الحالة برضاهن أو بدون رضاهن في حالة الضرورة [ مثل تكدس الخيام في منى وعرفات ] .

          وأفتى المالكية بأن مجامعة الرجل زوجته أمام الأخرى أو الأخريات حرام ، وليس مكروها ، والحرمة تشمل كل الحالات سواء كانت الزوجة محل الجماع مكشوفة العورة للأخريات أم لا (31)... ونحن نؤيد هذا الرأي المالكي السديد ، فالحقيقة أنه لا يجوز مثل هذا الجماع من الناحية الإنسانية ، لأن فيه جرحا عميقا لمشاعر الأخريات ، وإثارة سخيفة للغريزة والأحقاد فيما بينهن .. كما أن فيه خدشا لحياء من يجامعها زوجها أمام الأخريات ..

          والإنسان الذي كرمه الله يختلف عن الحيوانات العجماوات ، ولهذا ترفض الفطرة الإنسانية السليمة مثل هذا الجماع أمام أخريات .. بل إن بعض الحيوانات مثل القطط يستحيل عليها ممارسة الجنس إذا كان هناك من يراقبها أو يراها ، أو حتى يقف قريبا منها ، ولو لم يكن يراها !! وسبحان الله الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ...

          ونرى أنه يمكن للزوج زيادة نفقة إحدى الزوجات عن الأخريات في حالات وظروف خاصة ، منها زيادة عدد أولادها عن الأخريات .

          فإذا أعطى مثلا ستة أرغفة لزوجة عندها خمسة أطفال بينما أعطى من لها ثلاثة أربعة أرغفة فإنه لا يكون ظالما بداهة .. بل هذا هو صميم العدل ، إذ القسمة هنا على أساس أن لكل فرد رغيفا .. وكذلك إذا كانت أحدى الزوجات مريضة مرضا شديدا يحتاج إلى علاج . وعلى الزوجات الأخريات أن يحمدن الله على نعمة العافية ، ولا يطلبن مقابلا لما تكلفه علاج أختهن المريضة .

          ***

          وإذا اشترطت المرأة في عقد الزواج ألا يتزوج عليها ، فإن على الزوج احترام العقد وعدم الاقتران بأخرى إلا برضا الزوجة الأولى وتنازلها عن الشرط .. ففي الحديث الشريف : ( إن أحق الشروط أن توفوا ما استحللتم به الفروج ) [رواه البخاري ومسلم] .. ومعنى الحديث الواضح أن الشروط المدرجة في عقد الزواج هي أولى الشروط بالاحترام والالتزام .


          تعليق


          • #20
            المشاركة الأصلية بواسطة دنووش مشاهدة المشاركة
            اخوي المنفي ..لي رد عليك ..اتمنى مايزعجك..

            بالعكس أسعدني تعقيبك
            وكل الشكر لك
            من خلال تعقيبك ممكن أوضح النقاط بصوره أخرى





            الحب قائم عند الزوجه ..ومن حبها ماتبي تشوفه مع غيرها ...او ماتتخيل بشكل اصح انه يتزوج ويكون مع غيرها ..وهذا دليل الحب والغيره ..ومايصير تسلب المرأه حقها بهالشي....اما انها تغض النظر عن علاقه عابره مستحيل ..لان هذا اكبر بحقها ...وبعدين ليش تحط هالخيارين ..انه يتزوج ..او يكون علاقه (خيانه) وسخه مع غيرها ..شنو ماتكفيه وحده!!! مو معقووول ..

            في البدايه أحب أوضح أني أتكلم عن الزوج المقتدر بما تحمله الكلمه من معاني
            يعني ما أتكلم عن زوج مو لاقي ياكل وعليه ديون أو شخص صحته على قده
            وكله يراجع هالمستشفيات الرجل اللي الله معطيه ومقتدر من حقه يتزوج بأمرأه أخرى أذا شاف أنه يقدر يعدل
            هناك أزواج كثر يخونون زوجاتهم (( ألا من رحم ربي ))
            في مجتمعنا الحالي هناك من لديه القدره للتبجح بعرض أنتصاراته وصيداته الجديده
            بالرغم أنه متزوج ولكنه يتكلم بلغة المراهق (( أو ربما مراهقه متأخره ))
            هناك الكثير من الأزواج لديهم أماكن خاصه للهو والوناسه طبعا الأعذار مختلفه
            نحن لا نعيش بالمدينه الفاضله كما أن لكل قاعده شواذ كأن تقوم الزوجه بخيانة زوجها
            ولو أن ليس هناك مقارنه من حيث النسبه بينهما
            بغض النظر عن الدافع والأسباب من وراء الخيانه لكن تبقى الخيانه تصرف دنئ
            لايمكن القبول بــه





            هنا اقولك عذر اقبح من ذنب ..مالقوا اعذار حطوا هالعذر البايخ .

            بعض الزوجات تنظر للزواج الثاني بأنه خيانه
            يعني زوجه ثانيه أو عشيقه الأمر مايفرق معاها مع أن الفرق كبيــر


            اللي اعرفهم ويتزوجون ازواجهم عليهم ..كلهم حاطينه يادهينه لاتنكتين ..يعني معطينهم وجه بقووه ..والا لو معطيته العين الحمراء مايقوى يسوي شي ..
            بوضح لك أمر معين سالفة الخيانه
            ماتكون خبط لزق
            يكون لها تكتيك معين وأسلوب يلجأ له الزوج الخائن في التمويه
            مثلا زوجه تشك وتحس بزوجها أن فيه شئ أو أنه يخونها بس ماتقدر تقول شئ
            لأن في أوقات الخيانه والحظات التي تليها يكون زوجها كلاسيكي ورومانسي جـــداً
            وكريم ويغدق عليها بالثنـــاء والمديح وكلمات الأطراء ويلبي حاجاتها الماديه والمعنويه
            يعني لحظات الخيانه يحاول الزوج التكفير عنها بزيادة التودد من الزوجه
            وهي تكون مستمتعه بسلوكه الظاهر معاها ولذلك تبتعد عن فتح الجرح
            أو طرح شكوكهـــا عليــه


            (( أسلوب يادهينه لا تنكتين )) لأن الزوجه في قرارة انفسها تدرك
            أن زوجها لديه طموح زواج آخر ولذلك هي تحب أن تبرئ ذمتها
            بأنها لم تقصر معاه وأن الأمر رغبه لديه وليس تقصير منها


            وهذا من واقع عشته.. مو كلام من راسي ..


            أستاذتي الفاضله :-
            مع أحترامي الشديــد لتجربتك في الحيــاه
            لكن الحياه الزوجيه لــها وجه آخر لا يدركه ألا الزوجين أنفســهم
            يعني الأنطباع العام ليس صحيحاً فهناك زوجات يخافون من العين والحسد
            تخلي زوجها سئ جدا أمام المجتمع والأهل بالرغم أنه عكس ذلك
            وهناك زوجات يذوقون المر ومع هذا يثنون على أزواجهم


            (( سالفة العين الحمراء )) فيه مثل مصري يقول
            ياما تحت السواهي دواهي ماتدري هي الزوجه أن هالضعيف قدامها
            من وراها يلعب بالبيضه والحجر وبعض الزوجات تستخدم أسلوب العين الحمراء
            على قولة المثل أهل مكه أدرى بشعابها فتدرك هي أن زوجها لو تسنح له فرصه
            ماراح يطوفها وراح يخونها بس إلى متى تستمر بمراقبته !!!



            اوكي للمرأه استر صح ..اما للرجل المتزوج احصن ..ليش؟؟
            لهالدرجه الرجل رغباته تحركه ..غريب ..


            الجنس هو غريزه في الأنسان
            مثله مثل غريزة الجوع والحاجه للطعام ولو أنه بالترتيب يأتي بعدها
            الرجل المقتدر له أنه كان لديه حاجه نفسيه لوجود شريكه أخرى في حياته
            فهذا حقه ولاشك أنه أفضل بكثير من توفير حاجته بأسلوب غير سوي

            ماني فاهم شنو الغريب في ان الرجل رغباته تحركه
            الجواسيس غالبا ما يتم تجنيدهم عن طريق رغباتهم
            رؤساء دول يطاح بهم والسبب رغباتهم
            فضائح المشاهير غالباً الرغبات يكون لها دور كبير في فضائحهم
            كأنك منتي عايشه بالدنيـــا الأمر بصراحه مع أحترامي الشديد لك
            مافيه داعي للغرابه
            وطالما هذه الرغبات موجوده فيجب تلبيتها بآليه سليمه
            والزواج الثاني أفضل جداً من الخيانه

            عنوســـه ماتهاب
            عـــذراً للتحليق بعيداً عن الموضوع
            بلادكـــــــم
            حلــــوه

            حلوه
            بس
            الوطن

            ماله مثيـــــــــل

            تعليق


            • #21
              المنفي


              اشكرك على الاطراء وهذا من ذوقك


              اما مسألة انه الزوجه تصبر على خيانة الزوج لعله يهتدي!!

              هي مجبوره لانها لو واجهته وعرف انها تعرف راح يتمادى وبتحول الامر الى وقاحه!!!



              لكن صدقني الخيانه تطعن الانثى سواء بالحلال او الحرام!!العشره ثمنها غالي


              صحيح مثل ماقلت فيه رجال اذا العبوا بذيلهم يكونون مع الزوجه من اروع مايكون لكن صدقيني غريزة الانثى

              رادار يكشف وجود انثى في حياة شريكها مهما حاول يخفي معالم جريمته!!!


              نرجع لموضوعنا انا قلت التعدد حل لكن انا بشر وم ملاك ومراح ادعي المثاليه

              لكن فيه جمله قالها الزعل عجبتني اقوله بتزوج صديقتي على الاقل اعرفها واضمن انه مانفترق:)<<<نصابه
              ...انثى عجزت عن وصفها الحواس...

              تعليق


              • #22


                تعقيب قبل الأخير
                (( بعطي نفسي فرصه يمكن يصير شئ
                عشان اقدر ارجع أعقب :) ))

                الأصل في الزواج هو التعــــــــــدد
                ومن ثــــــم العدل
                وأرتبط التعدد بالعدل
                اللي يخاف على نفسه أنه مايكون منصف ومايكون عادل
                يحترم نفسه ويصير خوش ولد ويبقى على الدره المكنونه
                اللي عنده وعن المهايط اللي من غير سنع
                (( أعتقد كلامي سليم وعداني العيب))

                بس ببتعد شوي عن الشرع والدين
                وكرجل ممكن أوضح شنو دافع الزوج
                في بحثه عن زوجه ثانيه


                الرجل المقتدر المتزوج من وحده فقط
                كصاحب البستان

                أشوف أن الرجل مثل صاحب البستان اللي
                زارع بستانه كله منجــــــــا
                راح طول عمره وهو ياكل بس منجـــــا وحارم نفسه
                من باقي الفواكه مع أنه حلال ياكل منهم

                راح عمره ياكل بس منجــــا
                مره ياكلها ومره يشربها
                ومره يقطعها تقطيع ويسويها شرايح
                ومره ياكلها وياكلها وياكلها ليما يبقى بس اللب
                وهم اللب يمزمزه ويمصمصه ويعضه
                بس هم ماتغيــــــر شئ
                نفس الطعم منجـــــــــا نفس الشكل
                نفس الريحه ياهووووه منجــــا

                طيب صاحب البستان لو شغل مخه عدل
                كان قسم البستان نصفين نصف منجـــا ونصف تفاح
                أو قسمه ألى أربع قطع
                ربع منجا وربع تفاح وربع كرز وربع برتقال
                وطبعا كل فاكهه لها فصل معين
                يعني المنجــــا ثقيله تصلح بالشتــــا
                التفاح والبرتقال أخفاف على القلب
                يصلحون بالصيف
                أمــــا الكرز ياسلام على الكرز
                يصلح بكل الأوقات خفيف ومهضوم
                وبدال مايزهق من المنجــــا ويمـــــل
                لاكثر من التفاح ولا البرتقال ولا الكرز
                راح يحس بشوق للمنجـــا
                وبيدفعه الحنين للمنجـــــا
                ويمكن يحس بقيمة المنجا وفايدته
                لما يقارن بينها وبينهم

                طبعا المهم أن صاحب البستان
                يعدل بين الفواكهه
                يعني يعتني فيهم ولا يقصر معاهم
                ويجابلهم كثـــــربعض
                ويبات تحت ظل كل شجره بيومها
                واللي تساقط ورقها أو تسبب الحساسيه
                ينام تحت ظلها حتى لو ماله خلق
                حتى لو أذبحه التقرص يستحمل
                مو قلنا لازم يعدل

                ولازم يعزلهم عن بعض
                لأنه أن سوا كوكتيل منهم
                بيصيبـــــه حارج مو طبيعــــي

                أن تسببت هذه الفواكهه الذيذه
                له بنوع من الأمراض مثل السكر والضغط
                أو القلب وهذه حالات نادره
                يشوف أي نوع السبب ويفتك منه

                بس طبعا الفاكهه الأصليه المنجــــا لايمكن أستبدالها
                التغيير واللعب يكون بالأصناف الجديده فقط


                أتمنى يكون المثال واضح
                وأنه وصل الفكره اللي ببالي


                دمتم سالمين
                بلادكـــــــم
                حلــــوه

                حلوه
                بس
                الوطن

                ماله مثيـــــــــل

                تعليق


                • #23
                  الزواج مو خيانه ، قاعد يسوي الشي جدامها ، لا من وراها ولا قاعد يخش عليها !

                  تعليق


                  • #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة hitler مشاهدة المشاركة
                    السلام عليكم

                    يعطيج العافيه عانــــس على الموضوع

                    اول شي الريايل قلووو وان اكثرووو ( افهموها )


                    وثانيا الواحد الحين اذا يبي يفتح بيت تطلع روحه

                    من مهر ومن سكن ووايد امور وغير عن اشروط اهل البنت

                    يعني عشان يفتح بيت ينشق جيبه

                    فأشلون يفتح بيتين

                    تبون اتحلون مشكلة العنوسه خففو المهور وسهلو شروط الزواج


                    اما الي يبي ياخذ فوق زوجته

                    اذا كانت زوجته امقصره معاه او فيها مرض مهما كان المرض يمنعها من ان اتقوم بواجباتها كزوجه فمن حقه

                    والله ورسوله أمرو بالعدل

                    يعني تعدل بينهم

                    وانا ما اتقوع في واحد راح يعدل اذا قلنه من نسبة !100% بس 5% راح يعدلون اما الباجي فحجي مأخوذ خيره اتحداه ان عدل


                    سلااام



                    يعني شنو افهموها هاا :p



                    ما علينا تسلم خيؤؤ هتلر علي كلامك

                    افهم من كلامك انك مؤيد تعدد الزوجات


                    كل الشكر لك
                    لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمـــــــــــين

                    تعليق


                    • #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة دنووش مشاهدة المشاركة
                      السلام عليكم ..

                      طبعا مراح اجاوب ع الاسئله سؤال سؤال ..

                      انا راح اتكلم عن المشكله او الظاهره بصفه عامة ..

                      انا اشوف ان التعداد قد يكون حل لمشكله العنوسه في العالم العربي ..او حتى العالم ..بس مو الحل الصريح لها ...

                      يمكن المشكله من وجهه نظري انو الشريحه الاكبر في مجتمعاتنا شباب (اقصد الذكور) يعني عمرهم مابين ال 15 وال 25 تقريبا .. وهالشريحه صعب عليها الزواج لعدم تحملهم المسؤوليه ..وبدري عليهم اصلا ..

                      وهذا سبب في العنوسه ..

                      غير كذا نظره المجتمع للمرأه العانس ..او بمعنى اصح للعمر اللي يطلقون عليها فيه انها عانس ..تقريبا عمر مو كبير لدرجه اطلاق اللقب عليها ..يعني بمجتمعاتنا يعتبرون البنت لو تعدت ال 25 سنه مصيبه او كارثه ..مع ان السن الانسب للزواج (من وجهه نظري) بعد ال25 ..لان الزواج مسؤوليه ولا يجب التهاون في امره ..غير كذا حلو البنت تعيش سنها ..مو تصير بمرحله المراهقه وع طول زواج ..او بعضهم بمرحلة الطفوله ..يعني ماتعيش المراهقه ولا حتى الشباب على طول ام ...وهذا ظلم ..


                      اما من ناحية التعداد ..فهو امر حلله الدين لاسباب عده اهمها عدم التوافق بين الزوجين ..او ان تكون الزوجه عقيم ..او حتى لكثره العوانس ..

                      بس المهم مو انو يطلعوون شائعه او سبب للزواج بآخرى عشان ظاهرة العنوسه ..او انقاذ المجتمع ..يعني الرجل يقدر ينقذ المجتمع بأمور اخرى احق واولى ..بعيد عن سالفه التعداد ..

                      يعني هذا اللي طلع معااي ..

                      وتحيااتي للجميع .



                      هلا والله دندوش لا يا قلبي
                      انا ما اتكلم عن شريحه 5 او 17 سنه

                      واقول عوانس
                      انا اتكلم عن الي طافو الي 35


                      والاسباب والحلول


                      واكيد حلو الواحد او الوحده يستانس بحياته بس هذي سنه الحياه وشرع الله


                      وكل الشكر لج يا عمري
                      لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمـــــــــــين

                      تعليق


                      • #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة عيميه عسل مشاهدة المشاركة
                        وانا شكو بالعنوسه وشكو بان الريايل اقل من الحريم

                        انا عندي الشريجه تحر لو هي بالقبر والريال شلا شغل على قولته اجر ما اجر حلايا الحين يعني بيصير دين حضرته لا اهي وحده يعني انا اشوف التعدد في الحالة المستعصيه مثل الزوجه مريضه مو قادره تسوي واجباتها الزوجيه والرجل محتاج او يبي ضنا واهيا مافيها اهني اقول من حقه اما سالفه ابي اجر ما ادري شنو هذا كلام فاضي يبسون روحهم دينين واهما عيونهم فارغه

                        يسلمو حياتي على الموضوع واتمنى رايي ما يزعج البعض

                        عيميه ويهد وربي انتي زوجج ما راح يتزوجج عليه
                        عصبتي تقول ان زوجها تزوج عليها
                        يبه نقاش سؤال بس لوووووولي


                        ع العموم اشكر وجهه نظرج
                        لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمـــــــــــين

                        تعليق


                        • #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة s.r.k مشاهدة المشاركة
                          السلام عليكم

                          _ _ _ _ _ _ _ _ _

                          ما اعتقد انة تعدد الزوجات راح يحل مشكلة العنوسة .. !

                          لانة أصلا تعدد الزوجات ما اعتقد شرع علشان هالشغلة .. ! و الرياييل أصناف .. كل واحد عنده عذر او سبب معين يخليه يآخذ وحدة ثانية على مرته .. و ما اعتقد انة راح يكون السبب انة يقضي على العنوسة .. !

                          و حتى اذكر سمعت من زمان .. انة تم الاقتراح على ان يتم اعطاء كل مواطن يريد الزواج من ثانية مبلغ و قدره ... 2000 او 3000 ما اذكر و الله .. حتى يتم القضاء على العنوسة ..!

                          و الحين اعتقد انة كلا الطرفين المرأة و الرجل بجيلنا الحالي ما يبون يتزوجون بسن مبجر ..

                          و هم بعض الرياييل قامو يتزوجون من الأجنبيات لأسباب عديدة .. .. .. ،،

                          .
                          .

                          و الزواج الحين مو سهل كلش ..
                          في وآيد شروط .. في وآيد مسؤوليات .. في وآيد متطلبات .. !
                          لازم يكونون على اتم الاستعداد له .. لأنة مو لعبة ..!
                          و الحين طبيعة المرأة غير عن قبل .. و هم الريال نفس الشي ..

                          و بالتالي ..

                          لو ظلت العانس عانس .. لو تزوجو البنات ..
                          هذا نصيب و الله يعطي حق كل وآحد نصيبة ..

                          .
                          .

                          الإختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية :)

                          تسلمين أختي عنوسة على طرحج للموضوع ..

                          و أحس انة ردي مو وآفي و موواضح لأني بصراحة ماني قادرة أحس بالموضوع علشان ارد عليه .. و هذا اللي طلع معاي :)

                          و تقبلي مروري البسيط
                          هلا وغلا فيك اخوي

                          تصدق خليتني افكر

                          ليش الكويتي يتزوج اجنبيه ؟

                          موضوع جديد

                          غلا المهور اكيد

                          وتكاليف اقل


                          عجبني ردك والف شكر لك
                          لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمـــــــــــين

                          تعليق


                          • #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة ماأحـب اليـهـال مشاهدة المشاركة
                            اشكرج يا عنوسه على الموضوع الجميل



                            <<<<يربت نفسه لانه يبي يصارخ وياخذكم بالصرخه هههههههه


                            يا اختي ابي اقول ترتيب الزواج والتعداد فيع


                            الزوجه الاوله :::: هم وغم


                            الزوجتين :::: نار وشرار


                            الزوجات الثلاثه ::: انت اميير


                            الزوجات الاربع ::: انت ملك


                            الزوجه في عالمنا هذا متطلباتها وصعوبة الحياه تجعل الانسان يتزوج وحده فقط


                            اما من يكون مقتدر عقلياً ويعرف بانه مستطيع على العدل قبل المال يتزوج


                            وايد قصص اعرفها بحكيها لكم


                            في انسان متزوج وهو شاب صغير عمره 20 زوجته حملة وطلب منها ومن اهله الزواج من ثانيه وفعلاً تزوج الثانيه وهو شاب ما شاءالله عليه


                            وفي شاب متزوج يوم من الايام وده زوجته لاهلها وذهب لصديقه له واخذها لشقته والله يكشف الخافي دائماً كانت الزوجه ناسي شي بالشقه ضروري ذهبت لها يوم دخلت الغرفه جان تشوفهم بالفراش ماقالت شي هي زعلت ولكن طلبت منه اذا اردت ان ترجعني بس عليك تغيير الغرفه كامله لانه مكان صار نجس وما احبه يقول غيرة الشقه كامله والله يحلف انه مايشوف بعينه بنت خلالالاص ويموت بزوجته حييل يقول لو تقولي تزوج علي مايتزوج


                            وقصه شاب متزوج ذهب ويه زوجته للعمره بسياره وطول الطرييج يقولها ابي اتزوج يرحم امج ومن الكلام يقول ردينا من مكه وافقة ما شاءالله


                            والقصص الظريفه


                            زوج اخذ زوجته من اهل المملكه منطقة الشرقيه وركبها السياره كان يعلم بانه ابو زوجته متوفي مايقدر يقولها شنو الحل لانه اهلها بالرياض قال مافي حل اله اقولها انا متزوج عليج وبوديج لاهلج لاني بسافر يقول طول الطرب تسب وتلعن وتبجي وشوي وترمي نفسها من السياره علشان انه متزوج عليها يوم وصلو امام بيت اهلها جان يقول لها يبه اجذب عليج الصج اوج توفه ردت عليه تقول افييييه الحمدلله همها مايتزوج عليها بس ولاه ابوها عادي ههههههههههههههههههههههههههههههههه



                            والقصه الثانيه يقول شاب انصدم متزوجته طلبت منج الزواج من صديقه لها لانها تحبها ولا تقدر تعييش من غيرها ههههههههههههههههههه


                            <<<<يقول ياحظه هههههههههههه




                            حل العنوسه مو بالزواج المتعدد ولا للزواج اسباب تصنعها المرأه يعني في ازواج في نفسهم التغيير واسترجاع الشباب لحياته اللي مضة ويه انسانه لفتره كبيره وهو يستطيع بكل النواحي يوفر الحاجات الاساسيه لكل طرف


                            يعني اذا كان ينوي التغيير يتعرف ويخون؟ ويسافر ويزني؟

                            ترى في من الشباب يحب النساء ولاتكفيه امرأه واحده شنو حله لو يطري لزوجته زعلت وراح وراضاها وكرهته بالزواج واذا خان خرب بيته وخرب حياته ويتحاسب يوم القيامه



                            لاتفكرون الزوج يبي يتزوج على زوجته لانها ماتنجب فقط او انها مريضه في زوجا ماتعتني بنفسها بالمره يعني مو ظلم هذا؟

                            وليش يطلقها تقول ممكن الحل يطلقها لا حرام يخرب حياة عياله



                            وفي نساء يستاهلون الزواج عليها لانه في مثل قال مايكسر خشم المرأه اله المرأه يعني تزوج عليها



                            والشرع حلل الكذب في ثلاث حالات والله واعلم


                            الكذب بالحرب


                            والكذب بين صديقين او قلبين لكي يتجمعون وينتهي الزعل


                            والكذب على الزوجه وبين الزوجات




                            دمتي لنا سالمه ان شاءالله من كل شر يارب


                            فمان الله


                            انت عاد من اهم الاراء بما انك متزوج


                            وكلامك عن تجربه شخصيه


                            تسلم اخوي علي رايك بس ما اضن امير مثل ما قلت
                            لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمـــــــــــين

                            تعليق


                            • #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة إقلاع حتى الضيآع مشاهدة المشاركة
                              السلأم عليكم ورحمه الله وبركإتـ9

                              تعدد الزوجأت هل يحل مشكلة العنوسـ9 ...؟

                              اي اكيـد لأن تعدد الزوجإت يكون لكل رجل أكثر من انثى .. والمنطقي انه يقلص نسبة العوآنس ..

                              لكن في سبب غير انه يكون لكل آحد زوجتين فأكثر

                              اعتقد ان السبب هو تعقد اسبآب او بالأحرى شروط الزواج الرجل من المرأة

                              واكثر الشروط التي تغل البآب في وجه الرجل .. المهـر

                              .. وهذا الأمر هو السبب الرئيسي ـ تكآثر نسبة العنوسه للشباب وللشابات










                              اقـــلاع



                              هلا وغلا فيك اخوي

                              انا اضن ان الرجال ما يشيل هم الفلوس وغلا المهر


                              اول شي لو ان الرجال اقتنع

                              فعلا راح يتزوج ولا يهمه لا مهر ولا غيره


                              بس اول شي الاقتناع شي اساسي

                              وكل الشكر لك
                              لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمـــــــــــين

                              تعليق


                              • #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة شوفو شموخي مشاهدة المشاركة
                                سلام

                                طبعامن المعروف انه في اخر الزمن راح يكون عدد البنات اكثر والحل المنطقي هو التعداد!!


                                لكن انا وحده متزوجه لو اموت مراح اسمح انه زوجي يتزوج علي مو انانيه لكن انا غيوره من ظلي


                                مره حلمت انه متزوج وحده والمشكله اني اعرفها قسما بالله اني لما شفتها ماقدرت ابتسم في وجهها مجرد

                                حلم!!!

                                المسأله تحتاج ايثار وتضحيه لكن انا وحده اقول لا والف لا!!!



                                هلا وغلا فديت الي مخها كبير انا


                                ما الومج لو تغارين كل حرمه تغار علي زوجها


                                وهذا شي طبيعي
                                لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمـــــــــــين

                                تعليق

                                يعمل...
                                X