جلست ليلة البارحة على شاطئ الخليج ، بالقرب من قصر السيف ، اتمعن بالقصر ومدينة الكويت ، التي تزينت وتجملت بأبها صورة ، فرحت كثيرا لتلك الفرحة التي عمت الديرة ، وتمنيت ان تدوم هذه الفرحة .
وانا اتفرج على جمال الكويت ، وفرحت الناس باعيادها ، تلألأت لي قطرات من كبد السماء ، فقلت الحمد لله ، افراح الكويت تزينها قطرات من المطر ، وعندما لامست القطرات وجنتي ، عرفت بأنها ليست قطرات مطر ، بل كانت دموع متساقطة ، تساءلت .. من اين تأتي هذه الدموع ؟؟
وما الذي اسقطها ؟؟ ولم سقطت ؟؟ وانا اتساءل ، وأفكر بتلك القطرات التي كساها الحزن ... تثاقل في مسمعي صوت تنهدات وآهات ونبرات حزن اسمعها من حولي ، فقلت بيني وبين نفسي ، من هناك ؟؟ من يصدر تلك الاصوات ؟؟ فجاءني الجواب وبصوت مخنوق حزين ، تخالجه التنهدات والعبرات
يا ولدي لقد ثقل كاهلي ، وتحملت ما لا يطاق تحمله ، يا ولدي متى ترحمون اما كانت وما زالت رحيمة وحنونة عليكم .. ؟؟؟فقلت وكلي استغراب وتعجب من انتي !!!؟؟؟قالت بصوت مبحوح .. انا امك الكويت
يا رباه .. ماذا اسمع ؟؟!!
فاعدت سؤالي .. من انتي ؟؟
فقالت .. بني انا الكويت .. انا من ضحيت .. انا من تكالبت عليها الهموم والشرور .. انا التي ترى ابناءها يمزقونها اربا اربا .
قلت .. عذرا ،، وكيف يكون ذلك ،، وكلنا نحبك ونعشقك ، ونفخر بانتماءنا لك ، ولا نقبل لك المهانة او المساس بكرامتك ، فكرامتنا من كرامتك ، وعزنا من عزك .فقالت .. كلمات وردية تقال بالاغاني والاشعار ، وشعارات تتلألأ في المناسبات والافراح ، كحالكم هذه الايام ، تزينون الشوارع والمباني ، وترقصون وتغنون ، و...
قاطعتها .. نزينها فرحا بعيدك ، نرقص ونغني ابتهاجا واحتفالا بك .
تبسمت وهي تقول يا ولدي .. لا تنجرف خلف تلك الاوهام .
قلت .. أوهام ،،
قالت .. نعم
قلت .. وكيف ذلك ؟؟
قالت .. الحب والانتماء لا يكون بالغناء والشعر والزينة والرقص .. الحب ولاء .. الحب تضحية .. الحب اخلاص وتفاني ..
قلت .. من ينكر ذلك ؟؟
قالت .. الكثير منكم لا يعرف ذلك ..
استغربت من كلامها وتعجبت لوصفها ..
قالت .. لا تتعجب من كلامي ولا تستغرب .
قلت .. اخبريني .. انيريني .. فانا اعشق ترابك وهواءك .. وحريص على خدمتك .
قالت .. بني
قلت .. لبيك يا اماه
قالت .. لقد تآمر علي الكثيرون .. وانطوى تحت عباءتي الكثيرون .. فالكل يقول من اجل الكويت .. والكل يمزق في الكويت .. فمنكم من يهتم لمصالحة تحت اسم الكويت .. ومنكم من ينمي امواله من خيراتي ويقول من اجل الكويت .. ومنكم من ينسب لي اقواما انا لهم ناكرة .. وبادعائهم لانتمائي كافرة .. ويوقولون احضني ابناؤك يا كويت .. وهم ليسوا بابنائي ..
قلت .. مهلا اماه .. ماذا تقولين .. لماذا هذا التحامل على ابناؤك البررة
قالت .. ومن اين ياتي البر يا بني .. والكل يأكل من جسدي .. من اين يأتي البر .. واخوانك تنكروا لي .. من اين .....
قلت مقاطعا .. لا يمكن ان يكون ما تقولين .. كيف يتنكر لك اخوتي .
قالت .. بني ما زلت صغيرا .. وسوف ترى بعد ايام ..
سكتت وذهب صوتها .. وعاد صوت الشارع والسيارات .. فسألت نفسي ماذا سيكون بعد ايام ؟؟؟
فهل تستطيعون الاجابة .. ان استطعتم فاخبروني .
وانا اتفرج على جمال الكويت ، وفرحت الناس باعيادها ، تلألأت لي قطرات من كبد السماء ، فقلت الحمد لله ، افراح الكويت تزينها قطرات من المطر ، وعندما لامست القطرات وجنتي ، عرفت بأنها ليست قطرات مطر ، بل كانت دموع متساقطة ، تساءلت .. من اين تأتي هذه الدموع ؟؟
وما الذي اسقطها ؟؟ ولم سقطت ؟؟ وانا اتساءل ، وأفكر بتلك القطرات التي كساها الحزن ... تثاقل في مسمعي صوت تنهدات وآهات ونبرات حزن اسمعها من حولي ، فقلت بيني وبين نفسي ، من هناك ؟؟ من يصدر تلك الاصوات ؟؟ فجاءني الجواب وبصوت مخنوق حزين ، تخالجه التنهدات والعبرات
يا ولدي لقد ثقل كاهلي ، وتحملت ما لا يطاق تحمله ، يا ولدي متى ترحمون اما كانت وما زالت رحيمة وحنونة عليكم .. ؟؟؟فقلت وكلي استغراب وتعجب من انتي !!!؟؟؟قالت بصوت مبحوح .. انا امك الكويت
يا رباه .. ماذا اسمع ؟؟!!
فاعدت سؤالي .. من انتي ؟؟
فقالت .. بني انا الكويت .. انا من ضحيت .. انا من تكالبت عليها الهموم والشرور .. انا التي ترى ابناءها يمزقونها اربا اربا .
قلت .. عذرا ،، وكيف يكون ذلك ،، وكلنا نحبك ونعشقك ، ونفخر بانتماءنا لك ، ولا نقبل لك المهانة او المساس بكرامتك ، فكرامتنا من كرامتك ، وعزنا من عزك .فقالت .. كلمات وردية تقال بالاغاني والاشعار ، وشعارات تتلألأ في المناسبات والافراح ، كحالكم هذه الايام ، تزينون الشوارع والمباني ، وترقصون وتغنون ، و...
قاطعتها .. نزينها فرحا بعيدك ، نرقص ونغني ابتهاجا واحتفالا بك .
تبسمت وهي تقول يا ولدي .. لا تنجرف خلف تلك الاوهام .
قلت .. أوهام ،،
قالت .. نعم
قلت .. وكيف ذلك ؟؟
قالت .. الحب والانتماء لا يكون بالغناء والشعر والزينة والرقص .. الحب ولاء .. الحب تضحية .. الحب اخلاص وتفاني ..
قلت .. من ينكر ذلك ؟؟
قالت .. الكثير منكم لا يعرف ذلك ..
استغربت من كلامها وتعجبت لوصفها ..
قالت .. لا تتعجب من كلامي ولا تستغرب .
قلت .. اخبريني .. انيريني .. فانا اعشق ترابك وهواءك .. وحريص على خدمتك .
قالت .. بني
قلت .. لبيك يا اماه
قالت .. لقد تآمر علي الكثيرون .. وانطوى تحت عباءتي الكثيرون .. فالكل يقول من اجل الكويت .. والكل يمزق في الكويت .. فمنكم من يهتم لمصالحة تحت اسم الكويت .. ومنكم من ينمي امواله من خيراتي ويقول من اجل الكويت .. ومنكم من ينسب لي اقواما انا لهم ناكرة .. وبادعائهم لانتمائي كافرة .. ويوقولون احضني ابناؤك يا كويت .. وهم ليسوا بابنائي ..
قلت .. مهلا اماه .. ماذا تقولين .. لماذا هذا التحامل على ابناؤك البررة
قالت .. ومن اين ياتي البر يا بني .. والكل يأكل من جسدي .. من اين يأتي البر .. واخوانك تنكروا لي .. من اين .....
قلت مقاطعا .. لا يمكن ان يكون ما تقولين .. كيف يتنكر لك اخوتي .
قالت .. بني ما زلت صغيرا .. وسوف ترى بعد ايام ..
سكتت وذهب صوتها .. وعاد صوت الشارع والسيارات .. فسألت نفسي ماذا سيكون بعد ايام ؟؟؟
فهل تستطيعون الاجابة .. ان استطعتم فاخبروني .
تعليق