السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول المحللون في الشئون السياسية أن السياسة هي مجرد لعبة يمارسها السياسي لأغراض يريد تحقيقها ، البعض منها تكون شخصية ، والبعض الاخر تكون لصالح الدولة والمجتمع المنتمي اليه السياسي .
ويؤكد المحللون دائما أن السياسي البارع هو الذي يستطيع أن يقتنص الفرص ويسجلها لصالحه مستغلا الاحداث والازمات ، وأن هناك من السياسيين من يجيد فن لعبة السياسة ولكن ليس شرطا أن ينجح في تسخير الامور لصالحه حتى وان كان لاعبا ذكيا في السياسية والسبب أن هناك في المقابل من يجيد سياسة اللعبة .
فالسياسة عبارة عن لعبة ( تلعب ) من قبل اكثر من طرف ، ولكن هذه اللعبة ايضا لها سياسة لابد أن تتبع على أساس يضمن اللاعب نجاحها .
فإذا كان الذي يمارس لعبة السياسة يمارسها ضد طرف لا يجيد سياسة اللعبة فهنا سينجح اللاعب بالسياسة .
أما ان كان اصطدم اللاعب بالسياسة بطرف يجيد سياسة اللعبة فهنا سيفشل اللاعب بلعبة السياسة لان خططة قد انكشفت من قبل الطرف الاخر .
ولنأخذ مثالا : الولايات المتحدة الامريكية وممارستها لعبة السياسة في العالم ولنرى أين حققت النجاح ولماذا ؟ وان فشلت في تحقيق النجاح ولماذا ؟.
* لن نغوص في تاريخ الولايات المتحدة وممارستها لعبة السياسة على مدى أزمنة طويلة فقط لنبدأ من غزو الاتحاد السوفيتي لافغانستان ، ذلك الدب الاحمر الذي كان يعتبر القوة العظمى الموازية لامريكا وكان يسمى ( المعسكر الشرقي) حينما أرادت أمريكا التخلص من خصمها وعدوها اللدود لم تمارس معه العداء مباشرة أو علنا .. بل لجأت لمن تعتبرهم اليوم أرهابيون وقامت بتسليحهم وتوفير كل الامكانيات وكانت تناديهم بالمجاهدين مع انها ليست على الدين الاسلامي فزجت بهؤلاء المجاهدين في افغانستان وحاربوا عشرات السنين حتى هزموا الاتحاد السوفيتي وقهروه .
عندها اكملت أمريكا المهمة واجهزت على الاتحاد السوفيتي من خلال اللعب على ذقن ميخائيل قورباتشوف الرئيس السوفياتي انذاك الذي تفككت جمهوريات الاتحاد السوفيتي على يده .. لترث روسيا الاتحاديه حاليا ما خلفه الاتحاد السوفيتي وليذهب قورباتشوف للضل ويتسلم الرأيه منه بوريس يلتسن ، ثم يخلف الان بوتن .
إذا هنا أجادت أمريكا لعبة السياسة لأن زعماء الاتحاد السوفيتي لم يتنبهوا لهذه اللعبه ولم يعرفوا سياستها ليلعبوها مع امريكا على الوجه الصحيح بل انشغلوا بمحاربة حكمتيار وعبد رب الرسول سياف واحمد شاه مسعود وغيرهم من زعماء الجهاد في افغانستان الذين كانوا يتكئون على امريكا في كل شي ء.
* ثم مارست امريكا لعبة السياسة مع الفلسطينيين حين اغتالت هي واسرائيل ياسر عرفات وبتواطؤ من بعض الفلسطينيين انفسهم عندما أوهمتهم بأن قيام الدولة الفلسطينية سيكون حقيقة واقعة وان ياسر عرفات هو العقبة الوحيدة التي تقف في طريق ذلك ... وطالبوا عرفات بالتنحي ولكن حينما كان شوكة في حلق امريكا واسرائيل واذنابهم عمدوا الى اغتياله واكبر دليل التستر على التقارير الطبية الى يومنا هذا بل ودفعوا مبالغ طائلة لمن يرضى بالتكتم على ذلك .
* ايضا نحجت امريكا في التلاعب بالسياسة حينما اقنعت المجتمع الغربي ان يقاطع او يوقف المعونات عن الفلسطينيين لكون حماس وصلت الى الحكم بالرغم من ان حماس وصلت عن طريق الانتخاب الديمقراطي .. الذي دائما ما يخرجون علينا الغرب مطالبين بالديمقراطية .
* تلاعبت امريكا بالسياسة عند اقناعها مجلس الامن ان يوافق على غزو العراق ولكن لو كان صدام حسين عارف بسياسة اللعبة لما استطاعت امريكا ان تمارس عليه لعبة السياسة .
*مارست امريكا لعبة السياسة في شق الصف اللبناني وخلق فتنة اغتيال الحريري مع ان التقارير والكتب تصدر من الغرب تبين تورط اسرائيل وامريكا في ذلك ، ولكن نجحت حتى الان امريكا لان اللبنانيين انفسهم لا يريدون ان يفهموا سياسة اللعبة التي تلعبها امريكا او انهم يجيدون ويفهمون السياسة ولكنهم لايريدون ان يمارسوا حقهم في ابطال لعبة امريكا .
ولكن ... فشلت أمريكا في تمرير لعبة السياسة في أربعة مواطن :
* فشلت امريكا في تمرير لعبة السياسة على فيدل كاسترو الزعيم الكوبي الشيوعي مع ان امريكا تعتبره العدو الاول في العالم اذ لم يعد هناك نظاما شيوعيا قائما الا في كوبا .. ولماذا فشلت لان فيدل كاسترو بخبرته العريقة يجيد فن سياسة اللعبة .
* فشلت امريكا في تمرير لعبتها على الرئيس الفنزويلي شافيز الذي تحداها علنا وقال ساقطع البترول عن امريكا وترشح للإنتخابات وغصبا عن امريكا فاز بالرغم من محاولتها الاطاحة به .. وسبب فشل امريكا هو لكون شافير يجيد فن سياسة اللعبة .
* فشلت امريكا في تمرير لعبة سياستها مع كوريا الشمالية ... حول برنامجها النووي والكل يعلم بأن كوريا الشماليه كانت احدى دول محور الشر التي ادرجتها امريكا الى جانب العراق انذاك وايران ، ولكن كوريا الشمالية اجادت فن سياسة اللعبة فهددت أمريكا من خلال كوريا الجنوبية وقالت لو تعرضت لهجوم امريكي ستكون سيول عاصمة كوريا الجنوبيه خلال دقائق أطلالا من الماضي وسنلحقها بهيروشيما اليابان . عندها فزعت كوريا الجنوبية فزعا جعلها تطلب من امريكا عدم استخدام لغة القوه مع كوريا الشمالية التي اوصلها غضبها الى تفكيك الاختام عن مصانعها النووية في تحدي صارخ لامريكا .
* والى حد الان أمريكا فاشله في ممارسة اللعبة مع ايران .. بل أن تصريحات محمود أحمدي نجاد رئيس الجمهورية الاسلامية في ايران .. تتدرج في الصعود وتكتسب يوما بعد يوم مركز القوه وفي الجانب الاخر أصبح الموقف الامريكي في الانحدار .
جاء هذا عندما عرض ملف ايران النووي على مجلس الامن للمرة الاولى فهددت ايران باتخاذ بمالا تحمد عقباه اذا لم يعاد الملف لوكالة الطاقة الذرية .. ثم اقرنت بذلك التهديد اسلوب ترغيب بانها ستتعاون مع الوكاله اذا اعيد الملف .. فأعيد الملف ولكن قبل ان تطأ اقدام البرادعي مطار طهران صرح محمود نجاد ان ايران انتهت من تخصيب اليورانيوم وانها اصبحت دوله نوويه وعلى العالم كله وامريكا بالذات ان تتخاطب معها على هذا النحو .
اصابت تصريحاته امريكا بالخزي والعار واصابت اسرائيل بالهلع ... ثم اجتمعوا الاسبوع الماضي ليقرروا ما يجب اتخاذه بشأن ايران ويطلبون من الامم المتحدة الموافقة على البند السابع من ميثاق الامم المتحدة وهو ما يجيز استخدام القوه ولكن ايران رفضت هذا بقولها على مجلس الامن والامم المتحدة وامريكا عدم ممارسة سياسة التهديد فلن تجدي معنا .
ثم ارسل محمود نجاد رساله لبوش ولا احد يشك في انه قال له ان لديك ما بين 130 الى 160 الف جندي في العراق غير عشرات الالاف التي في الدول المجاوره وفي مياه الخليج هؤلاء سيكون طعما في حال سولت لك نفسك استخدام القوه العسكرية .
ولا شك أن الرساله ايضا لم تغفل موضوع العراق والمشكلات التي فيه ولا احد يشك في أن الولايات المتحدة ان ارادت أن تهدأ الاوضاع في العراق فإن المفتاح بيد ايران وعليها ان تتفاوض مع ايران حول المشكلات العالقه وعليها ان ارادت ذلك ان تنسى موضوع النووي الايراني.
هذه الرساله هي اثبات بأن ايران اجادت فن سياسة اللعبة التي عطلت لعبة السياسة التي ما رستها الولايات المتحدة ولا تزال تمارسها مع ايران .
هذه الاجادة في سياسة اللعبة جعلت الرئيس الامريكي الصلف يقول بنفسه عبر القنوات التلفزيونية أن الحلول الدوبلوماسية لاتزال هي الخيار الاول ولا تزال في بداية الطريق ... بينما هو نفسه الذي كان يقول ان صبر امريكا نفذ وعلى العالم ان لا يعطي مزيدا من الوقت لايران كي تتلاعب على كيفها وهو بنفسه الذي كان في الاسابيع الماضيه لا يتحدث الا عن خيار القوه لان ايران لا ينفع معها الا القوه .
ولكن ... رسالة نجاد جعلت بوش يتراجع ... وسيتراجع كثيرا لو سار على نهج ايران وكوريا الشمالية وفنزولا وكوبا دولا غيرها .
والسؤال الوحيد : من أجاد فن اللعبة بوش أم محمود أحمدي نجاد ؟ وهل سيكون موقف أيران مشجعا لدول أخرى لتقول لأمريكا وسياساتها لا ؟
(تحياتي وتقديري)
يقول المحللون في الشئون السياسية أن السياسة هي مجرد لعبة يمارسها السياسي لأغراض يريد تحقيقها ، البعض منها تكون شخصية ، والبعض الاخر تكون لصالح الدولة والمجتمع المنتمي اليه السياسي .
ويؤكد المحللون دائما أن السياسي البارع هو الذي يستطيع أن يقتنص الفرص ويسجلها لصالحه مستغلا الاحداث والازمات ، وأن هناك من السياسيين من يجيد فن لعبة السياسة ولكن ليس شرطا أن ينجح في تسخير الامور لصالحه حتى وان كان لاعبا ذكيا في السياسية والسبب أن هناك في المقابل من يجيد سياسة اللعبة .
فالسياسة عبارة عن لعبة ( تلعب ) من قبل اكثر من طرف ، ولكن هذه اللعبة ايضا لها سياسة لابد أن تتبع على أساس يضمن اللاعب نجاحها .
فإذا كان الذي يمارس لعبة السياسة يمارسها ضد طرف لا يجيد سياسة اللعبة فهنا سينجح اللاعب بالسياسة .
أما ان كان اصطدم اللاعب بالسياسة بطرف يجيد سياسة اللعبة فهنا سيفشل اللاعب بلعبة السياسة لان خططة قد انكشفت من قبل الطرف الاخر .
ولنأخذ مثالا : الولايات المتحدة الامريكية وممارستها لعبة السياسة في العالم ولنرى أين حققت النجاح ولماذا ؟ وان فشلت في تحقيق النجاح ولماذا ؟.
* لن نغوص في تاريخ الولايات المتحدة وممارستها لعبة السياسة على مدى أزمنة طويلة فقط لنبدأ من غزو الاتحاد السوفيتي لافغانستان ، ذلك الدب الاحمر الذي كان يعتبر القوة العظمى الموازية لامريكا وكان يسمى ( المعسكر الشرقي) حينما أرادت أمريكا التخلص من خصمها وعدوها اللدود لم تمارس معه العداء مباشرة أو علنا .. بل لجأت لمن تعتبرهم اليوم أرهابيون وقامت بتسليحهم وتوفير كل الامكانيات وكانت تناديهم بالمجاهدين مع انها ليست على الدين الاسلامي فزجت بهؤلاء المجاهدين في افغانستان وحاربوا عشرات السنين حتى هزموا الاتحاد السوفيتي وقهروه .
عندها اكملت أمريكا المهمة واجهزت على الاتحاد السوفيتي من خلال اللعب على ذقن ميخائيل قورباتشوف الرئيس السوفياتي انذاك الذي تفككت جمهوريات الاتحاد السوفيتي على يده .. لترث روسيا الاتحاديه حاليا ما خلفه الاتحاد السوفيتي وليذهب قورباتشوف للضل ويتسلم الرأيه منه بوريس يلتسن ، ثم يخلف الان بوتن .
إذا هنا أجادت أمريكا لعبة السياسة لأن زعماء الاتحاد السوفيتي لم يتنبهوا لهذه اللعبه ولم يعرفوا سياستها ليلعبوها مع امريكا على الوجه الصحيح بل انشغلوا بمحاربة حكمتيار وعبد رب الرسول سياف واحمد شاه مسعود وغيرهم من زعماء الجهاد في افغانستان الذين كانوا يتكئون على امريكا في كل شي ء.
* ثم مارست امريكا لعبة السياسة مع الفلسطينيين حين اغتالت هي واسرائيل ياسر عرفات وبتواطؤ من بعض الفلسطينيين انفسهم عندما أوهمتهم بأن قيام الدولة الفلسطينية سيكون حقيقة واقعة وان ياسر عرفات هو العقبة الوحيدة التي تقف في طريق ذلك ... وطالبوا عرفات بالتنحي ولكن حينما كان شوكة في حلق امريكا واسرائيل واذنابهم عمدوا الى اغتياله واكبر دليل التستر على التقارير الطبية الى يومنا هذا بل ودفعوا مبالغ طائلة لمن يرضى بالتكتم على ذلك .
* ايضا نحجت امريكا في التلاعب بالسياسة حينما اقنعت المجتمع الغربي ان يقاطع او يوقف المعونات عن الفلسطينيين لكون حماس وصلت الى الحكم بالرغم من ان حماس وصلت عن طريق الانتخاب الديمقراطي .. الذي دائما ما يخرجون علينا الغرب مطالبين بالديمقراطية .
* تلاعبت امريكا بالسياسة عند اقناعها مجلس الامن ان يوافق على غزو العراق ولكن لو كان صدام حسين عارف بسياسة اللعبة لما استطاعت امريكا ان تمارس عليه لعبة السياسة .
*مارست امريكا لعبة السياسة في شق الصف اللبناني وخلق فتنة اغتيال الحريري مع ان التقارير والكتب تصدر من الغرب تبين تورط اسرائيل وامريكا في ذلك ، ولكن نجحت حتى الان امريكا لان اللبنانيين انفسهم لا يريدون ان يفهموا سياسة اللعبة التي تلعبها امريكا او انهم يجيدون ويفهمون السياسة ولكنهم لايريدون ان يمارسوا حقهم في ابطال لعبة امريكا .
ولكن ... فشلت أمريكا في تمرير لعبة السياسة في أربعة مواطن :
* فشلت امريكا في تمرير لعبة السياسة على فيدل كاسترو الزعيم الكوبي الشيوعي مع ان امريكا تعتبره العدو الاول في العالم اذ لم يعد هناك نظاما شيوعيا قائما الا في كوبا .. ولماذا فشلت لان فيدل كاسترو بخبرته العريقة يجيد فن سياسة اللعبة .
* فشلت امريكا في تمرير لعبتها على الرئيس الفنزويلي شافيز الذي تحداها علنا وقال ساقطع البترول عن امريكا وترشح للإنتخابات وغصبا عن امريكا فاز بالرغم من محاولتها الاطاحة به .. وسبب فشل امريكا هو لكون شافير يجيد فن سياسة اللعبة .
* فشلت امريكا في تمرير لعبة سياستها مع كوريا الشمالية ... حول برنامجها النووي والكل يعلم بأن كوريا الشماليه كانت احدى دول محور الشر التي ادرجتها امريكا الى جانب العراق انذاك وايران ، ولكن كوريا الشمالية اجادت فن سياسة اللعبة فهددت أمريكا من خلال كوريا الجنوبية وقالت لو تعرضت لهجوم امريكي ستكون سيول عاصمة كوريا الجنوبيه خلال دقائق أطلالا من الماضي وسنلحقها بهيروشيما اليابان . عندها فزعت كوريا الجنوبية فزعا جعلها تطلب من امريكا عدم استخدام لغة القوه مع كوريا الشمالية التي اوصلها غضبها الى تفكيك الاختام عن مصانعها النووية في تحدي صارخ لامريكا .
* والى حد الان أمريكا فاشله في ممارسة اللعبة مع ايران .. بل أن تصريحات محمود أحمدي نجاد رئيس الجمهورية الاسلامية في ايران .. تتدرج في الصعود وتكتسب يوما بعد يوم مركز القوه وفي الجانب الاخر أصبح الموقف الامريكي في الانحدار .
جاء هذا عندما عرض ملف ايران النووي على مجلس الامن للمرة الاولى فهددت ايران باتخاذ بمالا تحمد عقباه اذا لم يعاد الملف لوكالة الطاقة الذرية .. ثم اقرنت بذلك التهديد اسلوب ترغيب بانها ستتعاون مع الوكاله اذا اعيد الملف .. فأعيد الملف ولكن قبل ان تطأ اقدام البرادعي مطار طهران صرح محمود نجاد ان ايران انتهت من تخصيب اليورانيوم وانها اصبحت دوله نوويه وعلى العالم كله وامريكا بالذات ان تتخاطب معها على هذا النحو .
اصابت تصريحاته امريكا بالخزي والعار واصابت اسرائيل بالهلع ... ثم اجتمعوا الاسبوع الماضي ليقرروا ما يجب اتخاذه بشأن ايران ويطلبون من الامم المتحدة الموافقة على البند السابع من ميثاق الامم المتحدة وهو ما يجيز استخدام القوه ولكن ايران رفضت هذا بقولها على مجلس الامن والامم المتحدة وامريكا عدم ممارسة سياسة التهديد فلن تجدي معنا .
ثم ارسل محمود نجاد رساله لبوش ولا احد يشك في انه قال له ان لديك ما بين 130 الى 160 الف جندي في العراق غير عشرات الالاف التي في الدول المجاوره وفي مياه الخليج هؤلاء سيكون طعما في حال سولت لك نفسك استخدام القوه العسكرية .
ولا شك أن الرساله ايضا لم تغفل موضوع العراق والمشكلات التي فيه ولا احد يشك في أن الولايات المتحدة ان ارادت أن تهدأ الاوضاع في العراق فإن المفتاح بيد ايران وعليها ان تتفاوض مع ايران حول المشكلات العالقه وعليها ان ارادت ذلك ان تنسى موضوع النووي الايراني.
هذه الرساله هي اثبات بأن ايران اجادت فن سياسة اللعبة التي عطلت لعبة السياسة التي ما رستها الولايات المتحدة ولا تزال تمارسها مع ايران .
هذه الاجادة في سياسة اللعبة جعلت الرئيس الامريكي الصلف يقول بنفسه عبر القنوات التلفزيونية أن الحلول الدوبلوماسية لاتزال هي الخيار الاول ولا تزال في بداية الطريق ... بينما هو نفسه الذي كان يقول ان صبر امريكا نفذ وعلى العالم ان لا يعطي مزيدا من الوقت لايران كي تتلاعب على كيفها وهو بنفسه الذي كان في الاسابيع الماضيه لا يتحدث الا عن خيار القوه لان ايران لا ينفع معها الا القوه .
ولكن ... رسالة نجاد جعلت بوش يتراجع ... وسيتراجع كثيرا لو سار على نهج ايران وكوريا الشمالية وفنزولا وكوبا دولا غيرها .
والسؤال الوحيد : من أجاد فن اللعبة بوش أم محمود أحمدي نجاد ؟ وهل سيكون موقف أيران مشجعا لدول أخرى لتقول لأمريكا وسياساتها لا ؟
(تحياتي وتقديري)
تعليق