تويت
حوار - خالد الكيال
بينما يستعد المخرج محمد القفاص لكتابة الجزء الثاني من مسلسل (هدوء وعواصف) اختلسنا لحظة استراحة المقاتل لنخوض مع صاحب مسلسل (عذاري) نقاشا حول مسلسله الأخير (عيون من زجاج) الذي أثار نقاشا واسعا بين الجمهور الخليجي لما اعتقده البعض نوعا من الجرأة والخروج عن المألوف في تناول القضايا داخل كادر الشاشة الدرامية الخليجية، وحول مسلسل القفاص والأنشطة الأخيرة جاء هذا الحوار:
بداية.. كيف تلقيت أصداء مسلسل (عيون من زجاج)؟
ـ كنت واثقا جدا من نجاحه ولن أقول إن (عيون من زجاج) الأول دراميا في الساحة الخليجية وانه في عين الجمهور الأول كذلك، وكان مسلسل (نعم ولا) في عيون الجمهور الخليجي أيضا الأول و(الخراز) كذلك.
كيف وجدت الانتقادات الموجهة للمسلسل خاصة المشاهد الجريئة فيه؟
ـ الشيء الذي توقعته ردود الفعل المتباينة بين الناس الذين لم يقبلوا المشاهد الجريئة أو المشاهد التي صورت بكاميرا مغايرة للكاميرا الخليجية، بدليل أن هناك أناسا قالوا كنا نشاهد فيلما وآخرين قالوا أول مرة تحدث في مسلسلات خليجية أن نرى هذه المشاهد، أضف إلى ذلك أن المشاهد عندما يرى المشهد بعين تبحث عن إثارة حينها تصبح مشكلته وليس مشكلتي، وأنا مخرج اقدم صورة الصورة التي أنا متأكد أنها لا تخدش الحياء، فإذا أنت تخيلت اكثر من الصورة وقلت إن هذا الشيء غير مألوف فهكذا إذا توهمت نفسك فيه، لقد قدمت صورة استطيع أن أقول عنها إنها لا تخدش الحياء وصورة جدا خفيفة وصورة عندما تطالع بعين درامية تراها مائة في المائة صحيحة.
ألا تلاحظ أن هناك تكرارا لمشاهد الاغتصاب في المسلسل؟
ـ هذا ليس تكرارا.. اغتصاب (غرام) يختلف عن اغتصاب الطفلة، ومع ذلك اغتصاب الطفلة لم نشاهده بينما اغتصاب غرام شاهدناه، وهو يختلف أيضا عن اغتصاب هند التي قدمتها لارا الصفدي، الصفعة التي تلقاها سامي تختلف عن صفعة محمود، لما أتى بحالتي طلاق في المسلسل أليس هذا عيبا؟
ولكن الاغتصاب قضية صعب أن يتقبلها الجمهور اكثر من مرة؟
ـ الاغتصاب قضية شائعة في المجتمع الخليجي ونحن كمخرجين ومؤلفين نرصد القضايا الطارئة على المجتمع والتي تزيد وتنمو ونحاول معالجتها بحرفية بعيدا عن المشاهد الرخيصة.
بحكم انك قدمت 4 أعمال حتى الان (هدوء وعواصف) و(جنون الليل) و(عذاري) و(عيون من زجاج) ما المسلسل الذي عكس شخصية وروح محمد القفاص؟
ـ لا أستطيع أن احكم.. فجميعها جزء مني ماعدا عملي المشوه (عذاري) حيث تدخلت فيه أياد وشوهت العمل لكن في النهاية كلها أعمالي، ولا أستطيع التبرؤ من أي واحد منها، يمكن أن عملا نجح اكثر من الثاني أو صادفه حظ اكثر من الثاني، لكن عندما تسألني أقول: أنا اجتهدت داخليا وقدمت ما لدي.
* كيف تقيم تجربتك مع فجر السعيد كمنتجة؟
ـ تجربتي معها كغيرها من المنتجين الآخرين.. أحلى شيء عملته أنها لم تقف على رأسي.. لم تقل لي صح وغلط وأعطتني ثقة مطلقة.
هل سيستمر تعاونك مع فجر السعيد؟
ـ لا استطيع أن أخبرك ببرنامجي لكن فجر السعيد مكسب لكل مخرج خليجي.
تعاملت مع فجر السعيد والعام الماضي مع شركة قطرية فلماذا لا تتعامل مع تلفزيون البحرين؟
ـ هذا السؤال يوجه إلى المسؤولين في تلفزيون البحرين، وتلفزيون البحرين لم يعطني (هدوء وعواصف) أنا اتفقت مع المنتجة على إخراجه.. ولم يعطني أيضا (عذاري) أنا اتفقت مع زينب العسكري على إخراجه، كذلك هو لم يعطني (عيون من زجاج) ولا (جنون الليل).
لماذا؟
ـ (يرد بغضب).. توجه هذا السؤال لتلفزيون البحرين.
هل هناك خلاف بينك وبينهم؟
ـ ليس هناك خلاف يمكن أن يكونوا غير مقتنعين بي كمخرج، أنا نفسي مستغرب إلى اليوم لم يأت تلفزيون البحرين ويكلفني بمسلسل.
في بداية العمل كان هناك مشهد قتل ما علاقته بالأحداث؟
ـ المشهد ليس له علاقة بالمسلسل وإنما أردت أن اسرق من البداية عين المشاهد، هو جزء من فيلم قدمته سابقاً وليس فيلما عربيا أو فيلما أجنبيا في السوق وإنما فيلم أنا عملته، وصورت هذه الإشكالية لكي أضعها في المسلسل كبداية وربطتها بأن محمود بوشهري يتابع هذا الفيلم.
لماذا تغير مسمى المسلسل من (أيام وليال) إلى (عيون من زجاج)؟
ــ كل الأبطال (عيونهم من زجاج) الصورة في البيت عيونها من زجاج عين ميتة.. صورة الجد الذي مات وضع لهم دستورا يمشون عليه هو ميت حتى الشباب الذين جاءوا بعده لم يستسيغوه أيضا (عيون من زجاج) نقصد فيها الإنسان الذي لا ينظر طريقه بشكل صائب، لا ينظر لدينه بشكل صائب، عينهم من زجاج وقلوبهم من زجاج لم يكونوا يختارون قراراتهم بشكل صحيح.
إذا ماذا كنت تقصد من (أيام وليال)؟
ـ هو اسم ابنتين واحدة اسمها أيام والثانية ليال في البداية كتبنا العمل لكننا لم نحب أن تكون البطولة لفتاتين ولذلك غيرنا الاسم.
سمعنا انك تكتب الان عملا خاصا جديدا ما هو؟
ـ هو صحيح خاص.. لكن بالنسبة إلى قراء (اليوم) اعتبره مفاجأة أقولها لك الآن لأول مرة وهي أني الان بصدد كتابة الجزء الثاني من مسلسل (هدوء وعواصف) ولكني لا اعلم متى سيكون عرضه هل رمضان القادم أو الذي يليه، وسيكون بنفس الموسيقى التصويرية التي استخدمتها في الجزء الأول، وأتوقع أن يكون استثمارا لنجاح الجزء الأول، وذلك ليس مقارنة بمسلسل (باب الحارة) وبصدد الخوض جدياً في الجزء الثاني.
نلاحظ تكرار بعض الممثلين معك في كل أعمالك مثل غازي حسين ومروة خليل وفوزي وغيرهم هل سيكونون معك هذا العام؟
ـ إذا كان معي في الجزء الثاني من (هدوء وعواصف) كل من سعيد قريش أمينة القفاص وغازي حسين وفاطمة عبدالرحيم وخالد البريكي وشيماء سبت، لكن زينب العسكري ليست معي لأنها ماتت بالنسبة للمسلسل.
لماذا المخرجون الخليجيون والكتاب يذهبون إلى المشاكل السلبية في مجتمعهم.. بينما (باب الحارة) مثلا ناقض القضايا الايجابية مثل الكرم والشهامة والنخوة وغيرها؟
ـ موضة الجرأة ستختفي من الدراما الخليجية، الجرأة جاءت وأخذت موقعها ومداها، واستنفدت والان يمكن أن نرجع لعدة مواضيع مثل الرومانسية، والذكي الان من يقدم رؤية جديدة في الدراما الخليجية.
ما رأيك في مسلسل (لحظة ضعف) لزينب العسكري؟
ـ (رد سريعا) مسلسل فاشل.. أقولها بكل ما تحمله الكلمة من معنى ليس لأني اختلف معها، ودعها تقل أيضا إن مسلسل (عيون من زجاج) فاشل فهي تملك الحق في ذلك.
ما مدى رضاك عن مسرحيتك الأخيرة (رونق سايد) التي قدمتها أخيرا؟
ـ غير راض عنها وقدمتها بشكل سريع، وحتى لو كانت ناجحة فليس النجاح الذي اطمح إليه.
لكنها خلت من أسماء نجوم؟
ـ أنا لا اعتمد على النجوم في المسرح منذ زمن.
لكن النجوم تستجلب النجوم؟
ـ (رد بثقة) جمهور محمد القفاص لا يحتاج إلى نجوم.
المصدر
جريدة اليوم السعودية
تحياتي
بنت فضل ؛؛؛
بينما يستعد المخرج محمد القفاص لكتابة الجزء الثاني من مسلسل (هدوء وعواصف) اختلسنا لحظة استراحة المقاتل لنخوض مع صاحب مسلسل (عذاري) نقاشا حول مسلسله الأخير (عيون من زجاج) الذي أثار نقاشا واسعا بين الجمهور الخليجي لما اعتقده البعض نوعا من الجرأة والخروج عن المألوف في تناول القضايا داخل كادر الشاشة الدرامية الخليجية، وحول مسلسل القفاص والأنشطة الأخيرة جاء هذا الحوار:
بداية.. كيف تلقيت أصداء مسلسل (عيون من زجاج)؟
ـ كنت واثقا جدا من نجاحه ولن أقول إن (عيون من زجاج) الأول دراميا في الساحة الخليجية وانه في عين الجمهور الأول كذلك، وكان مسلسل (نعم ولا) في عيون الجمهور الخليجي أيضا الأول و(الخراز) كذلك.
كيف وجدت الانتقادات الموجهة للمسلسل خاصة المشاهد الجريئة فيه؟
ـ الشيء الذي توقعته ردود الفعل المتباينة بين الناس الذين لم يقبلوا المشاهد الجريئة أو المشاهد التي صورت بكاميرا مغايرة للكاميرا الخليجية، بدليل أن هناك أناسا قالوا كنا نشاهد فيلما وآخرين قالوا أول مرة تحدث في مسلسلات خليجية أن نرى هذه المشاهد، أضف إلى ذلك أن المشاهد عندما يرى المشهد بعين تبحث عن إثارة حينها تصبح مشكلته وليس مشكلتي، وأنا مخرج اقدم صورة الصورة التي أنا متأكد أنها لا تخدش الحياء، فإذا أنت تخيلت اكثر من الصورة وقلت إن هذا الشيء غير مألوف فهكذا إذا توهمت نفسك فيه، لقد قدمت صورة استطيع أن أقول عنها إنها لا تخدش الحياء وصورة جدا خفيفة وصورة عندما تطالع بعين درامية تراها مائة في المائة صحيحة.
ألا تلاحظ أن هناك تكرارا لمشاهد الاغتصاب في المسلسل؟
ـ هذا ليس تكرارا.. اغتصاب (غرام) يختلف عن اغتصاب الطفلة، ومع ذلك اغتصاب الطفلة لم نشاهده بينما اغتصاب غرام شاهدناه، وهو يختلف أيضا عن اغتصاب هند التي قدمتها لارا الصفدي، الصفعة التي تلقاها سامي تختلف عن صفعة محمود، لما أتى بحالتي طلاق في المسلسل أليس هذا عيبا؟
ولكن الاغتصاب قضية صعب أن يتقبلها الجمهور اكثر من مرة؟
ـ الاغتصاب قضية شائعة في المجتمع الخليجي ونحن كمخرجين ومؤلفين نرصد القضايا الطارئة على المجتمع والتي تزيد وتنمو ونحاول معالجتها بحرفية بعيدا عن المشاهد الرخيصة.
بحكم انك قدمت 4 أعمال حتى الان (هدوء وعواصف) و(جنون الليل) و(عذاري) و(عيون من زجاج) ما المسلسل الذي عكس شخصية وروح محمد القفاص؟
ـ لا أستطيع أن احكم.. فجميعها جزء مني ماعدا عملي المشوه (عذاري) حيث تدخلت فيه أياد وشوهت العمل لكن في النهاية كلها أعمالي، ولا أستطيع التبرؤ من أي واحد منها، يمكن أن عملا نجح اكثر من الثاني أو صادفه حظ اكثر من الثاني، لكن عندما تسألني أقول: أنا اجتهدت داخليا وقدمت ما لدي.
* كيف تقيم تجربتك مع فجر السعيد كمنتجة؟
ـ تجربتي معها كغيرها من المنتجين الآخرين.. أحلى شيء عملته أنها لم تقف على رأسي.. لم تقل لي صح وغلط وأعطتني ثقة مطلقة.
هل سيستمر تعاونك مع فجر السعيد؟
ـ لا استطيع أن أخبرك ببرنامجي لكن فجر السعيد مكسب لكل مخرج خليجي.
تعاملت مع فجر السعيد والعام الماضي مع شركة قطرية فلماذا لا تتعامل مع تلفزيون البحرين؟
ـ هذا السؤال يوجه إلى المسؤولين في تلفزيون البحرين، وتلفزيون البحرين لم يعطني (هدوء وعواصف) أنا اتفقت مع المنتجة على إخراجه.. ولم يعطني أيضا (عذاري) أنا اتفقت مع زينب العسكري على إخراجه، كذلك هو لم يعطني (عيون من زجاج) ولا (جنون الليل).
لماذا؟
ـ (يرد بغضب).. توجه هذا السؤال لتلفزيون البحرين.
هل هناك خلاف بينك وبينهم؟
ـ ليس هناك خلاف يمكن أن يكونوا غير مقتنعين بي كمخرج، أنا نفسي مستغرب إلى اليوم لم يأت تلفزيون البحرين ويكلفني بمسلسل.
في بداية العمل كان هناك مشهد قتل ما علاقته بالأحداث؟
ـ المشهد ليس له علاقة بالمسلسل وإنما أردت أن اسرق من البداية عين المشاهد، هو جزء من فيلم قدمته سابقاً وليس فيلما عربيا أو فيلما أجنبيا في السوق وإنما فيلم أنا عملته، وصورت هذه الإشكالية لكي أضعها في المسلسل كبداية وربطتها بأن محمود بوشهري يتابع هذا الفيلم.
لماذا تغير مسمى المسلسل من (أيام وليال) إلى (عيون من زجاج)؟
ــ كل الأبطال (عيونهم من زجاج) الصورة في البيت عيونها من زجاج عين ميتة.. صورة الجد الذي مات وضع لهم دستورا يمشون عليه هو ميت حتى الشباب الذين جاءوا بعده لم يستسيغوه أيضا (عيون من زجاج) نقصد فيها الإنسان الذي لا ينظر طريقه بشكل صائب، لا ينظر لدينه بشكل صائب، عينهم من زجاج وقلوبهم من زجاج لم يكونوا يختارون قراراتهم بشكل صحيح.
إذا ماذا كنت تقصد من (أيام وليال)؟
ـ هو اسم ابنتين واحدة اسمها أيام والثانية ليال في البداية كتبنا العمل لكننا لم نحب أن تكون البطولة لفتاتين ولذلك غيرنا الاسم.
سمعنا انك تكتب الان عملا خاصا جديدا ما هو؟
ـ هو صحيح خاص.. لكن بالنسبة إلى قراء (اليوم) اعتبره مفاجأة أقولها لك الآن لأول مرة وهي أني الان بصدد كتابة الجزء الثاني من مسلسل (هدوء وعواصف) ولكني لا اعلم متى سيكون عرضه هل رمضان القادم أو الذي يليه، وسيكون بنفس الموسيقى التصويرية التي استخدمتها في الجزء الأول، وأتوقع أن يكون استثمارا لنجاح الجزء الأول، وذلك ليس مقارنة بمسلسل (باب الحارة) وبصدد الخوض جدياً في الجزء الثاني.
نلاحظ تكرار بعض الممثلين معك في كل أعمالك مثل غازي حسين ومروة خليل وفوزي وغيرهم هل سيكونون معك هذا العام؟
ـ إذا كان معي في الجزء الثاني من (هدوء وعواصف) كل من سعيد قريش أمينة القفاص وغازي حسين وفاطمة عبدالرحيم وخالد البريكي وشيماء سبت، لكن زينب العسكري ليست معي لأنها ماتت بالنسبة للمسلسل.
لماذا المخرجون الخليجيون والكتاب يذهبون إلى المشاكل السلبية في مجتمعهم.. بينما (باب الحارة) مثلا ناقض القضايا الايجابية مثل الكرم والشهامة والنخوة وغيرها؟
ـ موضة الجرأة ستختفي من الدراما الخليجية، الجرأة جاءت وأخذت موقعها ومداها، واستنفدت والان يمكن أن نرجع لعدة مواضيع مثل الرومانسية، والذكي الان من يقدم رؤية جديدة في الدراما الخليجية.
ما رأيك في مسلسل (لحظة ضعف) لزينب العسكري؟
ـ (رد سريعا) مسلسل فاشل.. أقولها بكل ما تحمله الكلمة من معنى ليس لأني اختلف معها، ودعها تقل أيضا إن مسلسل (عيون من زجاج) فاشل فهي تملك الحق في ذلك.
ما مدى رضاك عن مسرحيتك الأخيرة (رونق سايد) التي قدمتها أخيرا؟
ـ غير راض عنها وقدمتها بشكل سريع، وحتى لو كانت ناجحة فليس النجاح الذي اطمح إليه.
لكنها خلت من أسماء نجوم؟
ـ أنا لا اعتمد على النجوم في المسرح منذ زمن.
لكن النجوم تستجلب النجوم؟
ـ (رد بثقة) جمهور محمد القفاص لا يحتاج إلى نجوم.
المصدر
جريدة اليوم السعودية
تحياتي
بنت فضل ؛؛؛
تعليق