
شهدت حفلة فيروز التاريخية في البحرين مساء أول من أمس حضورا حاشدا من قبل محبي هذه الأسطورة الحية التي تعتبر من رواد الفن العربي الأصيل. ووسط أجواء أمنية مشددة، اكتظ مدرج مسرح قلعة عراد بالجماهير، التي حضرت الحفلة قبل موعدها بساعتين.
أطربت فيروز جمهورها بمزيج من أغانيها الوطنية والرومانسية وعن الطبيعة والجمال
وكان مقررا أن تبدأ الحفلة في الساعة الثامنة إلا أن فيروز تأخرت في إطلالتها ساعة، مما حدا بالجماهير للتصفيق والصفير احتجاجا على تأخرها
واستهلت الفرقة الحفلة بموسيقى "ميس الريم"، ومن بعدها بدأت موسيقى أغنية عن لبنان وحينها بدأت الخطوات الواثقة للسيدة فيروز، ودخلت للمسرح من السجادة الحمراء التي خصصت لها من بوابة المسرح وسط تصفيق الجمهور كثيرا، الذي وقف تقديرا لها، وردت التحية عليه كعادتها بانحناءة بسيطة، وبدأت أولى أغانيها حول موطنها.
ولوحظ أن نهاد حداد، وهو الاسم الحقيقي لفيروز، قد بدت عليها معالم التقدم في العمر، خاصة أنها وصلت لعمر 73 عاما، إذ لم تستطع الاستمرار في الغناء أكثر من 3 وصلات غنائية، وكانت تغادر المسرح بعد كل 3 أغاني لتأخذ استراحة لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق تغني خلالها الفرقة أغاني من مسرحيات الرحباني السابقة، ومن ثم تعود فيروز للمسرح لتستأنف أغانيها، وقوام الفرقة 40 عازفا وكورالا.
وأطربت فيروز جمهورها بمزيج من أغانيها الوطنية والرومانسية وعن الطبيعة والجمال، ولم يُسمح للمصورين الصحفيين بدخول قاعة الحفلة بناء على اتفاق بين مكتب فيروز والمنظمين للحفلة التي تنظم ضمن برنامج "ربيع الثقافة" الذي ينظمه مجلس التنمية الاقتصادية الذي يترأسه ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة.ووقع منظمو الحفل على شروط جزائية في حال تسريب أيّ صورة من الحفل وهو السبب في منع دخول أيّ هواتف محمولة لداخل المسرح. كما لم يُعمِّم مكتب فيروز أيّ صورة عن حفلتها التاريخية في البحرين حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
وارتدت فيروز في الجزء الأول من الحفلة فستانا رماديا من نوع "الشيفون" وعليه قطة من "الفولك" اللماع، أما في الجزء الثاني من الحفلة بعد تقديمها لعدة وصلات تخللتها استراحات فإنها عادت وارتدت فستانا أبيض رفرفت أطرافه مع نسمات الهواء التي هبت وهي واقفة بثبات على المسرح.
عادت مرتين لجمهورها بعد أن ودعته بتلويحة يدها لتغني مرة أخرى
وودّعت فيروز جمهورها في البحرين ثلاث مرّات، قبل أن تترجَّل عن مسرح قلعة عراد، وعادت مرَّتين لجمهورها بعد أن ودعته بتلويحة يدها لتغني مرة أخرى له استجابة لأصوات الجماهير التي كانت تطالبها بالمزيد.
وأحاط جمهور فيروز الذي التقى بها بعد عشرة أعوام من آخر حفلة أحيتها في البحرين، بالمسرح الذي حملها إضافة إلى المنشدين والموسيقيين، قبل أن تشكل اللجنة المنظمة ورجال الأمن حاجزاً بشرياً أمام المسرح لمنع الجمهور الذي ترجّل هو الآخر من مقاعده ليوصل رسالة حب على طريقته الخاصة إلى فيروز. ومن أبرز الأغاني التي غنتها: "في قهوة كالمفرق" و"اشتق لك واشتقت لي" التي شهدت تجاوبا وتصفيقا حارا من الجمهور و"عودك رنان" و"رجعت الشتويه" واختتمت بأغنية "ميس الريم.
تقـــبلوا خالـــــص احترامـــــــــــــــي
تحـــــــــــــــــ ღ دلــــــــــــــــــع ღ ـــــــــــــــــــياتي
تعليق