فنانة من جيل الرواد ومن أوائل الفنانات بالكويت، والحديث معها له طابع خاص وممتع، كما أن الحديث معها يبدد كل الأسئلة المحضرة والمقرر طرحها وتتولد أسئلة وليدة اللحظة، إنها الفنانة أسمهان توفيق والتي أتحفتنا بأعمالها الكوميدية والدرامية خلال مشوار طويل قدمت من خلاله أعمالا لم تقتصر على الكويت بل امتدت الى دول خليجية اخرى، من منا ينسى الدكتورة طيبة في « على الدنيا السلام» وشخصية ليلى الفتانة والانتهازية في مسلسل «عاد ولكن» والشيخه الملقوفة في «إلى أبي وأمي مع التحية» وشخصيات عديدة مازالت راسخة في ذاكرتنا، وبعد سنوات من مشوارها في مجال التمثيل قررت خوض تجربة الكتابة الدرامية، حيث لامست الواقع الاجتماعي العربي والخليجي فأصبح اهتمامها بالتأليف أوسع من التمثيل.
«الراي» التقت بالفنانة أسمهان توفيق واسترجعت معها شريط ذكرياتها، حيث فتحت قلبها من خلال هذا اللقاء وكشفت لنا عدة أمور منها رأيها بالوسط الفني في الوقت الراهن مقارنة بما كان عليه في الماضي «أيام البساطة والتلقائية» وعن الوجوه الفنية الجديدة.
كذلك تحدثت عن موضوع الإنتاج وعقباته وأدلت بآرائها بشكل واضح وصريح حول العديد من المواضيع، وهذه التفاصيل :
• هل لك أن تحدثيننا عن دورك في مسلسل «نقش الحنة» ؟
- أجسد شخصية «فاطمة» وهي أرملة وأم لثلاثة أطفال، ولدان وبنت، وقد تكلفت بعد رحيل زوجها بتربية أبنائها رغم الصعاب التي تواجهها بحياتها، فهي أم تتمحور همومها في أن ترى أبناءها سعداء وفي مراكز مرموقة وعالية، ولكن الحياة تسير معها بشكل متذبذب، فمرّة تكون الظروف لصالحها وأخرى تكون ضدها، ولكي لا أطيل بالكلام أقول أن فاطمة هي الأم المكافحة «المطحونة» بالدنيا.
• كونك مؤلفة القصة، ما هي أبعاد الشخصية التي كتبتيها لنفسك في دور «فاطمة» بالمسلسل؟
- صحيح أنني مؤلفة المسلسل ولكن لم أضع لنفسي أبعاداً معينة ولم أضع دور فاطمة لي شخصيا، ولم أحدده أثناء كتابتي لنص المسلسل.
• ولكن الذي نعرفه بأن المؤلفين من الفنانين يضعون شخصياتهم وتكون هي الأساس في البناء الدرامي؟
- لا... أنا لا أفعل كالذي قلته لي، وأنا عندما أكتب الفكرة والقصة لا أفصّل ولا أرسم لنفسي دوراً معينا ولكن أكتب وحسب، دون أن أحدد دوري بل أهتم بالأدوار المكتوبة كلها وأرى أبعاد الشخصيات جميعها والى أين ستصل مع توالي الأحداث، وبعد أن أنتهي من الكتابة أعرض القصة على منتج، مثلا ، ومن ثم نتناقش حول الشخصية التي تناسبني... وأنا لا أكتب النص لكي أمثل وفقط .. ومع ذلك في أغلب الأحيان عندما أجتاز مرحلة في الكتابة يطرأ على بالي ممثلاً معينا أو ممثلة معينة لشخصية أكتبها وتطرأ على بالي ملامح ممثل أو ممثلة أرى بأن ما كتبته مرسوما لهم، وعلى سبيل المثال عندما كنت اكتب نص مسلسل «نقش الحنة» عند الحلقة العاشرة وتحديدا عند كتابتي لشخصية «شاهين» الذي يعاني في طفولته من زوجة أبية، ما يجعله مريضا نفسياً عند الكبر، طرأ على بالي بأن شخصية «شاهين» مرسومة للفنان سعيد القريش وهو الأجدر بها، لأني شعرت بأنه سيقدم الدور بشكل ممتاز لأن تركيبته الجسمانية وتقاسيم وجهه تتلائمان تماماً مع الشخصية، وكما قلت لك كان سعيد القريش أمام عيني عندما بدأت أضع تفاصيل شخصيته، وكذلك دور «فارس» شقيق شاهين من الأب، وجدت دورة عندما كنت أكتب بانه مرسوم للفنان جاسم النبهان، وهذا أكبر دليل بأني أهتم بكل الشخوص بأعمالي قبل شخصيتي.وليس لدي هوس البطولة المطلقة والتمثيل لمجرد التمثيل، لأن ذلك ليس من مبادئي أبدا.
• وكيف تم تحديد دور الأم المكافحة «فاطمة» لك ؟
- عندما انتهيت من القصة كلها جلست مع المخرج رمضان علي، فوجدنا أن «فاطمة» هي أنا.
• بعد هذا المشوار الطويل... ما أهم المحطات الفنية التي تعتزين بها؟
- الرحلة طويلة، وبكل تأكيد فإن لكل مرحلة نكهتها وحلاوتها الخاصة، فالبداية لها طابع خاص وأيام لاتنسى عشتها مع رفقاء الدرب، حيث كنا شباباً وأحببنا التمثيل وأحببنا أدوار زكي طليمات وكذلك أحببنا العمل وأجواء مسرح الخليج والراحل صقر الرشود وعملنا معهم، وأذكر كنا نريد التمثيل وتقديم أدوار نحلم بها بتلك الأيام، فأيام الشباب أجمل الأوقات بالنسبة لي، هذا بجانب محطات كثيرة أعتز بها ولا أنساها ولا أستطيع أن أجمعها الآن .
• وما أهم الأعمال التي تعتزين بها، أو قريبة الى قلبك ولها ذكريات خاصة ؟
- «عاد ولكن ، الى أبي وامي مع التحية ، على الدنيا السلام» وكذلك مسرحية «على هامان يا فرعون والعوانس» هي من أحب الأعمال الى قلبي، وأعتبرها من المحطات المشرقة والجميلة بمشواري الفني. كانت أعمالنا ناجحة ولها مكانتها، ولكن...للأسف .
• ولماذا الأسف؟
- لأن أعمالنا بالوقت الراهن تراجعت ، في السابق كانت الأعمال الكويتية تتخذ الصدارة في الحركة الفنية الخليجية .
• لكن أعمالكم ما زالت في الصدارة؟
- لكن أجواؤنا كانت مختلفة عما عليه الآن وكنا متواجدين بقوة حتى مقابل الأعمال المصرية وكانت هناك منافسة فنية نزيهة، لأننا قدمنا فناً هادفاً ويحمل معنى كبيرا، ولكن حركتنا الفنية تغيرت الآن بل تراجعت بسبب كثرة المحطات الفضائية والزخم الإعلامي الكبير بكل الدول وأصبح ما يقدم لمجرد ملء ساعات بث الفضائيات، هذا بجانب وجود وجوه فنية كثيرة ولكن ليس جميعها وجوه غنية وفنية بشكل صحيح، ورغم وجود عدد من الوجوه الشابة «ممثلين وممثلات» إلا إننا ما زلنا نعاني في البحث أحيانا عن ممثل أو ممثلة يقنعوننا بالأداء ويؤدون أدوارهم كما يجب، وبصراحة الكثرة ليست دليلا على وجود ممثلين حقيقيين... أما في مصر، مثلا، فالبنية الفنية لديهم قوية والممثلون الشباب لديهم يتمتعون بحس فني عال، والجميل أنهم محافظون على مستواهم ومن يثبت جدارته يقف ويقوي وجودة في الساحة الفنية... وباختصار نحن نحتاج لممثلين يتمتعون بشعور في المسؤولية.
• كونك من رواد الفن الكويتي، لماذا لانراكم مجتمعين بعمل فني واحد كما كنتم علية في السابق... ما سبب عزوفكم وغيابكم عن بعضكم؟
- ليس غياباً... ربما لعدم تواجد القصة المناسبة التي تجمعنا سويا، ولكن على سبيل المثال، حينما بدأت «أختي» الفنانة سعاد عبد الله بانتاج مسلسل «يا أخوي» كنت معها كضيفة شرف ولكن دوري كان مهماً وله صلة مع الأحداث , وفي مسلسل «الرحى» كنت معها أيضا وأنا حريصة أن أتواجد مع زملائي وزميلاتي القدامى بالأعمال الفنية، والحق يذكر أيضا أن في بعض الأحيان قد يكون هناك نص وعمل جميل ولكن بعض الأطراف من «الفنانين» لايرضون ولا يقتنعون بما قدم لهم وبما انك سألتني وفتحت الموضوع والنقاش به أحب أن أقول بأنني أتمنى أن نجتمع ونعيد نجاحنا وذكرياتنا، وأيضا حرصت في عملي الجديد «نقش الحنة» على وجود زميلتي الفنانة مريم الصالح وزميلي الفنان جاسم النبهان وهذا دلالة على أننا بحاجة الى وجود الرواد الأوائل كي يسهمون في اثراء الأعمال الفنية.
• وهل انجذابك الى التمثيل تأثر بعد خوض تجربة الكتابة ؟
- لا أستطيع أن أقول ان انجذابي للتمثيل ما زال كما كان بحجم السابق، لأن تركيزي بالكتابة أصبح أكبر وأوسع، وأصبح تركيزي على أسمهان المؤلفة أكثر من أسمهان الممثلة، لأن الوقت قد حان لأهتم وأركز على شيء أحببته بقوة وأقصد بذلك الكتابة، لأنني أحبها وبدأت بها منذ زمن بعيد، ومع الخبرة والمشوار والممارسة تطورت أكثر.
• وبعد تجربة التأليف والكتابة، ألا تفكرين بالإنتاج ؟
- لو أتيحت لي الفرصة المناسبة، وعرضت عليّ احدى الشركات مشروعا معينا بتوفير ميزانية مالية، أستطيع من خلاله أن أقدم عملا فنيا بإمكانات عالية بشكل صحيح، تلك اللحظة أقول نعم «أنا منتجة» أهم شيء مبلغ مادي يغطي تكاليف العمل فقط، ولا أريد أن أوفر منه شيئاً لنفسي، أي انني سأنفق كل الميزانية على العمل، ولو أخلفت بوعودي «تعالوا حاسبوني» ولكن أين الشركة وأين الميزانية؟ وأنا دائما أرى معاناة المنتج والممثل في تكاليف الإنتاج، حيث ما زالوا يتقاضون نفس الأجور القديمة وأصبحوا كما يقول المثل «مكانك سر» وأضف الى ذلك أن القيمة الشرائية للعملة تراجعت كثيرا والإنتاج لدينا ليس صحيحاً.
• ما هي أكبر خيبة أمل واجهتيها خلال مشوارك الفني؟
- دائما أحرص على أن أتجاوز هذه الأمور وحياتنا ككل لاتخلو من الخيبات، ورغم ذلك فهناك هامش للسعادة وآخر للحزن، والعمل الفني علّمني القوة والقدرة على تجاوز خيبات الأمل والأحزان، وعلى كل إنسان أن يتخطى الصعاب ولا ينكسر، لأن هذا هو شكل الحياة وكينونتها .
• في فترة من الفترات كان ظهورك كله وأنت مرتدية «الحجاب» وظن البعض بأنك قد تحجبتي ولكن بعد فترة ظهرتي من دون حجاب في مسلسل «وفاء» مع هيفاء عادل... ما قولك ؟
- أولا، بالفعل هناك فترة من الفترات كنت أضع الحجاب، كون أعمالي بتلك الفترة جميعها في المملكة العربية السعودية، وذلك يتطلب أن أرتدي الحجاب، وفعلاً بقيت أرتديه سواء أثناء التمثيل أو في الشارع، ولكن هنا في الكويت ليس هناك من يفرض عليّ ارتداءه، ثم إني مقتنعة بأنني محجبة من أعماقي ولا أحتاج الى أن اضع حجابا على رأسي كدليل على ايماني ونقائي.
بنت فضل 000
«الراي» التقت بالفنانة أسمهان توفيق واسترجعت معها شريط ذكرياتها، حيث فتحت قلبها من خلال هذا اللقاء وكشفت لنا عدة أمور منها رأيها بالوسط الفني في الوقت الراهن مقارنة بما كان عليه في الماضي «أيام البساطة والتلقائية» وعن الوجوه الفنية الجديدة.
كذلك تحدثت عن موضوع الإنتاج وعقباته وأدلت بآرائها بشكل واضح وصريح حول العديد من المواضيع، وهذه التفاصيل :
• هل لك أن تحدثيننا عن دورك في مسلسل «نقش الحنة» ؟
- أجسد شخصية «فاطمة» وهي أرملة وأم لثلاثة أطفال، ولدان وبنت، وقد تكلفت بعد رحيل زوجها بتربية أبنائها رغم الصعاب التي تواجهها بحياتها، فهي أم تتمحور همومها في أن ترى أبناءها سعداء وفي مراكز مرموقة وعالية، ولكن الحياة تسير معها بشكل متذبذب، فمرّة تكون الظروف لصالحها وأخرى تكون ضدها، ولكي لا أطيل بالكلام أقول أن فاطمة هي الأم المكافحة «المطحونة» بالدنيا.
• كونك مؤلفة القصة، ما هي أبعاد الشخصية التي كتبتيها لنفسك في دور «فاطمة» بالمسلسل؟
- صحيح أنني مؤلفة المسلسل ولكن لم أضع لنفسي أبعاداً معينة ولم أضع دور فاطمة لي شخصيا، ولم أحدده أثناء كتابتي لنص المسلسل.
• ولكن الذي نعرفه بأن المؤلفين من الفنانين يضعون شخصياتهم وتكون هي الأساس في البناء الدرامي؟
- لا... أنا لا أفعل كالذي قلته لي، وأنا عندما أكتب الفكرة والقصة لا أفصّل ولا أرسم لنفسي دوراً معينا ولكن أكتب وحسب، دون أن أحدد دوري بل أهتم بالأدوار المكتوبة كلها وأرى أبعاد الشخصيات جميعها والى أين ستصل مع توالي الأحداث، وبعد أن أنتهي من الكتابة أعرض القصة على منتج، مثلا ، ومن ثم نتناقش حول الشخصية التي تناسبني... وأنا لا أكتب النص لكي أمثل وفقط .. ومع ذلك في أغلب الأحيان عندما أجتاز مرحلة في الكتابة يطرأ على بالي ممثلاً معينا أو ممثلة معينة لشخصية أكتبها وتطرأ على بالي ملامح ممثل أو ممثلة أرى بأن ما كتبته مرسوما لهم، وعلى سبيل المثال عندما كنت اكتب نص مسلسل «نقش الحنة» عند الحلقة العاشرة وتحديدا عند كتابتي لشخصية «شاهين» الذي يعاني في طفولته من زوجة أبية، ما يجعله مريضا نفسياً عند الكبر، طرأ على بالي بأن شخصية «شاهين» مرسومة للفنان سعيد القريش وهو الأجدر بها، لأني شعرت بأنه سيقدم الدور بشكل ممتاز لأن تركيبته الجسمانية وتقاسيم وجهه تتلائمان تماماً مع الشخصية، وكما قلت لك كان سعيد القريش أمام عيني عندما بدأت أضع تفاصيل شخصيته، وكذلك دور «فارس» شقيق شاهين من الأب، وجدت دورة عندما كنت أكتب بانه مرسوم للفنان جاسم النبهان، وهذا أكبر دليل بأني أهتم بكل الشخوص بأعمالي قبل شخصيتي.وليس لدي هوس البطولة المطلقة والتمثيل لمجرد التمثيل، لأن ذلك ليس من مبادئي أبدا.
• وكيف تم تحديد دور الأم المكافحة «فاطمة» لك ؟
- عندما انتهيت من القصة كلها جلست مع المخرج رمضان علي، فوجدنا أن «فاطمة» هي أنا.
• بعد هذا المشوار الطويل... ما أهم المحطات الفنية التي تعتزين بها؟
- الرحلة طويلة، وبكل تأكيد فإن لكل مرحلة نكهتها وحلاوتها الخاصة، فالبداية لها طابع خاص وأيام لاتنسى عشتها مع رفقاء الدرب، حيث كنا شباباً وأحببنا التمثيل وأحببنا أدوار زكي طليمات وكذلك أحببنا العمل وأجواء مسرح الخليج والراحل صقر الرشود وعملنا معهم، وأذكر كنا نريد التمثيل وتقديم أدوار نحلم بها بتلك الأيام، فأيام الشباب أجمل الأوقات بالنسبة لي، هذا بجانب محطات كثيرة أعتز بها ولا أنساها ولا أستطيع أن أجمعها الآن .
• وما أهم الأعمال التي تعتزين بها، أو قريبة الى قلبك ولها ذكريات خاصة ؟
- «عاد ولكن ، الى أبي وامي مع التحية ، على الدنيا السلام» وكذلك مسرحية «على هامان يا فرعون والعوانس» هي من أحب الأعمال الى قلبي، وأعتبرها من المحطات المشرقة والجميلة بمشواري الفني. كانت أعمالنا ناجحة ولها مكانتها، ولكن...للأسف .
• ولماذا الأسف؟
- لأن أعمالنا بالوقت الراهن تراجعت ، في السابق كانت الأعمال الكويتية تتخذ الصدارة في الحركة الفنية الخليجية .
• لكن أعمالكم ما زالت في الصدارة؟
- لكن أجواؤنا كانت مختلفة عما عليه الآن وكنا متواجدين بقوة حتى مقابل الأعمال المصرية وكانت هناك منافسة فنية نزيهة، لأننا قدمنا فناً هادفاً ويحمل معنى كبيرا، ولكن حركتنا الفنية تغيرت الآن بل تراجعت بسبب كثرة المحطات الفضائية والزخم الإعلامي الكبير بكل الدول وأصبح ما يقدم لمجرد ملء ساعات بث الفضائيات، هذا بجانب وجود وجوه فنية كثيرة ولكن ليس جميعها وجوه غنية وفنية بشكل صحيح، ورغم وجود عدد من الوجوه الشابة «ممثلين وممثلات» إلا إننا ما زلنا نعاني في البحث أحيانا عن ممثل أو ممثلة يقنعوننا بالأداء ويؤدون أدوارهم كما يجب، وبصراحة الكثرة ليست دليلا على وجود ممثلين حقيقيين... أما في مصر، مثلا، فالبنية الفنية لديهم قوية والممثلون الشباب لديهم يتمتعون بحس فني عال، والجميل أنهم محافظون على مستواهم ومن يثبت جدارته يقف ويقوي وجودة في الساحة الفنية... وباختصار نحن نحتاج لممثلين يتمتعون بشعور في المسؤولية.
• كونك من رواد الفن الكويتي، لماذا لانراكم مجتمعين بعمل فني واحد كما كنتم علية في السابق... ما سبب عزوفكم وغيابكم عن بعضكم؟
- ليس غياباً... ربما لعدم تواجد القصة المناسبة التي تجمعنا سويا، ولكن على سبيل المثال، حينما بدأت «أختي» الفنانة سعاد عبد الله بانتاج مسلسل «يا أخوي» كنت معها كضيفة شرف ولكن دوري كان مهماً وله صلة مع الأحداث , وفي مسلسل «الرحى» كنت معها أيضا وأنا حريصة أن أتواجد مع زملائي وزميلاتي القدامى بالأعمال الفنية، والحق يذكر أيضا أن في بعض الأحيان قد يكون هناك نص وعمل جميل ولكن بعض الأطراف من «الفنانين» لايرضون ولا يقتنعون بما قدم لهم وبما انك سألتني وفتحت الموضوع والنقاش به أحب أن أقول بأنني أتمنى أن نجتمع ونعيد نجاحنا وذكرياتنا، وأيضا حرصت في عملي الجديد «نقش الحنة» على وجود زميلتي الفنانة مريم الصالح وزميلي الفنان جاسم النبهان وهذا دلالة على أننا بحاجة الى وجود الرواد الأوائل كي يسهمون في اثراء الأعمال الفنية.
• وهل انجذابك الى التمثيل تأثر بعد خوض تجربة الكتابة ؟
- لا أستطيع أن أقول ان انجذابي للتمثيل ما زال كما كان بحجم السابق، لأن تركيزي بالكتابة أصبح أكبر وأوسع، وأصبح تركيزي على أسمهان المؤلفة أكثر من أسمهان الممثلة، لأن الوقت قد حان لأهتم وأركز على شيء أحببته بقوة وأقصد بذلك الكتابة، لأنني أحبها وبدأت بها منذ زمن بعيد، ومع الخبرة والمشوار والممارسة تطورت أكثر.
• وبعد تجربة التأليف والكتابة، ألا تفكرين بالإنتاج ؟
- لو أتيحت لي الفرصة المناسبة، وعرضت عليّ احدى الشركات مشروعا معينا بتوفير ميزانية مالية، أستطيع من خلاله أن أقدم عملا فنيا بإمكانات عالية بشكل صحيح، تلك اللحظة أقول نعم «أنا منتجة» أهم شيء مبلغ مادي يغطي تكاليف العمل فقط، ولا أريد أن أوفر منه شيئاً لنفسي، أي انني سأنفق كل الميزانية على العمل، ولو أخلفت بوعودي «تعالوا حاسبوني» ولكن أين الشركة وأين الميزانية؟ وأنا دائما أرى معاناة المنتج والممثل في تكاليف الإنتاج، حيث ما زالوا يتقاضون نفس الأجور القديمة وأصبحوا كما يقول المثل «مكانك سر» وأضف الى ذلك أن القيمة الشرائية للعملة تراجعت كثيرا والإنتاج لدينا ليس صحيحاً.
• ما هي أكبر خيبة أمل واجهتيها خلال مشوارك الفني؟
- دائما أحرص على أن أتجاوز هذه الأمور وحياتنا ككل لاتخلو من الخيبات، ورغم ذلك فهناك هامش للسعادة وآخر للحزن، والعمل الفني علّمني القوة والقدرة على تجاوز خيبات الأمل والأحزان، وعلى كل إنسان أن يتخطى الصعاب ولا ينكسر، لأن هذا هو شكل الحياة وكينونتها .
• في فترة من الفترات كان ظهورك كله وأنت مرتدية «الحجاب» وظن البعض بأنك قد تحجبتي ولكن بعد فترة ظهرتي من دون حجاب في مسلسل «وفاء» مع هيفاء عادل... ما قولك ؟
- أولا، بالفعل هناك فترة من الفترات كنت أضع الحجاب، كون أعمالي بتلك الفترة جميعها في المملكة العربية السعودية، وذلك يتطلب أن أرتدي الحجاب، وفعلاً بقيت أرتديه سواء أثناء التمثيل أو في الشارع، ولكن هنا في الكويت ليس هناك من يفرض عليّ ارتداءه، ثم إني مقتنعة بأنني محجبة من أعماقي ولا أحتاج الى أن اضع حجابا على رأسي كدليل على ايماني ونقائي.
بنت فضل 000
تعليق