
دافعت الإعلامية اللبنانية يمنى شري عن مواطنتها المغنية هيفاء وهبي، رافضةً بشدة تصنيفها ضمن مطربات العري اللواتي غصت بهن الساحة الغنائية بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
وقالت شري - في تصريحٍ خاص لموقع mbcnet -: "على الأقل هيفاء امرأة جميلة، وتعرف قيمة نفسها جيدا، ومن لا يعرفها عن قرب لم يعرفها قط لأنها تتمتع بدماثة الأخلاق، وكونها إنسانه متواضعة، حيث لم تقدم نفسها للساحة على أنها كوكب الشرق أم كلثوم بل اعترفت، ولا تزال تؤكد، أنها هاوية ومؤدية"، وتابعت: "أرى هيفاء بالنسبة لهؤلاء المطربات قديسة".
شرّي التي تتواجد حاليا في الكويت اعتبرت أن العري لا يعني بالضرورة التعرّي بالملابس إنما العري يتمثل بالأسلوب، والشكل "المسخرة"، والصوت الهابط، والأداء الرخيص والمبتذل.
وبسؤالها من المسئول عن انتشار ظاهرة مطربات العري قالت: "المسألة واضحة هؤلاء يعرفن من أين جئن؟ وكيف؟ ولماذا.. عندما يعرض صاحب فضائية مبلغ مليون دولار على واحدة منهن لتصوير فيديو كليب تصبح المسألة عرض وطب، ومنهن من تقبل بالمليون برحابة صدر ليكون هو بطاقة انضمامها إلى قائمة مطربات الرخص.. هؤلاء جئن من أقدم مهنة في التاريخ".
المذيعات الخليجيات مدللات
في السياق ذاته انتقدت شري بعض الاعلاميين العرب بقولها: "للأسف بعضهم يقيس تجربته بعدد سنوات عمره، ويعتقد خاطئا أن مشواره الإعلامي سوف ينتهي عندما يصل الستين، وهنا تكمن أم المشكلات، لأننا لو نظرنا إلى الإعلاميين الأجانب لوجدنا أن غالبية المشاهير تجاوزوا هذه المرحلة العمرية لكنهم ظلوا نجوما بسبب محافظتهم على توهجهم الإعلامي، وهذا ما تعلمته من والدي الإعلامي المعروف".
وأضافت: مشكلتنا كعرب أننا نعاني من عقدة الإعلامي الغربي، ولو نظرنا بتمعن لوجدنا الكثير من الإعلاميين العرب لا يقلون شي عن د.فيل واوبرا وينفري وغيرهم، والفارق الوحيد أنهم لا يضعوننا في مخيلتهم مثلما نفعل، ولا يرهقون أنفسهم في التفكير بنا.. إنما يمضون في طريقهم وتحقيق ذاتهم.
ووصفت شري غالبية البرامج المنوعة التي ظهرت بعد برنامجها "طل القمر" وانتهجت نفس الأسلوب بانها تمثل وصمة عار... في طل القمر، كنت أقدم فكرة ومضمونا وروحا جديدة مع الضيف.
أما عن وصف البعض المذيعة البنانية بأنها مذيعة مدللة قالت: "بالعكس هذا الوصف ينطبق على المذيعات الخليجيات، والدليل وجود بعض الفضائيات ترفض التعاقد مع غير الخليجيات.. أنا مع هذه الخصوصية، ولا أعترض عليها، لكن في نفس الوقت يجب أن لا نتجاهل أن إعلامنا العربي بات اليوم أكثر شمولية، وقد انتهت بوتقتنا الصغيرة المغلقة، لذا لزاما علينا التعاطي مع إعلام عربي منفتح على العالم، ولا بد لهذه الفضائيات معاملة الأخريات على أنهن مذيعات عرب يمثلن كل العرب".
أفضل مذيعة عربية
عن فوزها قبل أيام بأوسكار أفضل مذيعة عربية عن برنامجها الإذاعي "ألف ليلة مع يمنى" الذي يبث طوال شهر رمضان عبر أثير إذاعة مكس المارينا fm الكويتية قالت شري - عقب تسليمها" جائزة من مدير المهرجان الشيخ دعيج الخليفة الصباح- : "هذا التتويج جاء ليؤكد حسن اختياري للبرامج التي قدمتها طوال مسيرتي الإعلامية، وستكون دافعا لي لمواصلة المشوار بنفس الروح والنجاح والمثابرة في المرحلة المقبلة".
وفيما يتعلق بتعاونها مع إذاعة المارينا FM قالت إن الفكرة طُرحت منذ أكثر من عام، وتم تذليل كل السبل لترى النور في رمضان الجاري، وها هي تحصد ثمارها، بفوزي بالجائزة، وأضافت: الجمهور الكويتي يرتبط بي بعلاقة وطيدة منذ سنوات، وهذا الدعم من الجمهور الكويتي هو ما دفع ببرنامجي للفوز بجائزة أفضل مذيعة عربية في الكويت.
وعن سبب غيابها عن الشاشة الصغيرة قالت: "منذ احترافي الإعلام، وأنا أضع لنفسي خطة إعلامية اعرف متى، وكيف أظهر، الشعور بحالة شوق دائم جعلني نجمة في مجالي.
ولم تنف شري تلقيها قبل فترة عرضا للعودة إلى شاشة تلفيزيون المستقبل وأكدت: "فعلاً تلقيت عرضا لتقديم برنامج تلفزيوني في رمضان، لكن اعتذرت لظروف خارجة عن إرادتي"، مشيرة إلى أن علاقتها مع المسؤولين في تلفزيون المستقبل لا تزال قوية، وأن الاختلاف اقتصر على وجهات النظر، وأضافت "أغراضي الشخصية لا تزال في مكتبي الخاص ولم يطلب مني التخلص منها.
وأكدت - في ختام تصريحها -أن نجاح برنامجها جعل المارنيا fm تطلب استمراره طوال ايام عيد الفطر.
تعليق