بشار الشطي يروي لـ «الرأي العام» حكايته مع «ستار أكاديمي» من ألفها إلى يائها: خشيت أن أكون خيبت آمال الكويتيين لكن استقبالهم الرائع لي أبكاني
بيروت ـ من هيام بنوت: «انا مشتاق إليكم وايد واشكركم من كبيركم الى صغيركم، وأتمنى ان ابيض وجهكم وان التقيكم في القريب العاجل وسأثبت لكم ان بشار هو على قدر المحبة التي منحتوه اياها», بهذه العبارات توجه النجم بشار الشطي الى الشعب الكويتي عبر جريدة «الرأي العام» التي اختارها، دون سواها، ليعبر عن محبته لابناء بلده الذين حضنوه ودعموه وساندوه وصوّتوا له في «اكاديمية النجوم».
بشار الذي امضى في الكويت يوماً، لم يتسنّ له لقاء كل المحبين والمعجبين لان ظروف عمله، والتدريبات والتحضيرات التي يقوم بها، مع زملائه في الاكاديمية، استعداداً للجولة الغنائية التي ستشمل عدداً من الدول العربية، بما فيها الكويت، اضطرته للعودة الى لبنان، لمباشرة التدريبات الغنائية اللازمة، تمهيداً لاطلالة منتظرة على الجمهور العربي الذي احبه، بأفضل ما يمكن صوتاً وشكلاً وحضوراً، وكي يحافظ على التميز الذي عوّدنا عليه دائماً.
بشار الذي حقق جزءاً من الحلم من خلال مشاركته في برنامج «ستار اكاديمي» يعد جمهوره بالكثير وخصوصاً انه تربع على عرش قلوبهم، من دون ان ينسى فضل المسؤولين والفنانين الكويتيين، الذين قدموا له الدعم والتشجيع وساندوه قبل واثناء وبعد مشاركته في البرنامج.
ويبدو ان بشار يدرك اهمية الموقع الذي وصل اليه، فهو يخطط للمستقبل شكل جيد، وتجري الآن مفاوضات بينه وبين شركة «روتانا» لتوقيع عقد فني معها, وإذ يرى ان النجومية اصبحت سهلة جداً في هذا العصر ويمكن ان تتحقق من خلال اغنية ضاربة، الا انه يفضل نجومية حقيقية، تجعل الناس ينتظرونه من عمل الى آخر، فهو يبحث عن الاستمرارية، لا عن نجومية موقتة.
اشاد بشار باحتضان الفنانين نبيل شعيل وعبد الله الرويشد له، وهو يعتبرهما مثالاً يقتدى، بالاخلاق والتعامل والشخصية والفن، متمنياً ان يوفقه الله، كي يتمكن هو ايضاً من احتضان فنان مبتدئ.
على الصعيد الشخصي، نفى بشار وجود قصة حب في حياته، مؤكداً ان امه هي الحبيبة الوحيدة التي كانت تنتظر عودته الى الكويت، مؤكداً انه يمكن ان يتزوج بفتاة لبنانية ، بشرط ان يكون يحبها.
«الرأي العام» التقت النجم بشار الشطي، في اوتيل guest house حيث كان يقوم مع زملائه في الاكاديمية بالتدريبات اللازمة للجولة الفنية التي سيقوم بها نجوم «ستار اكاديمي» على امتداد الاسابيع المقبلة:
كيف تتحدث عن نفسك قبل وبعد المشاركة في برنامج «سوبر ستار» وماذا تغير فيك تحديداً؟
ـ لم يتغير اي شيء في بشار الشطي سوى انه حقق جزءاً من حلمه, فانا احب الموسيقى منذ الصغر، وانتسبتُ الى احد المعاهد لدراستها, فقبل البرنامج كنت اوزع وقتي بين المعهد والاستوديو والتلحين بينما اليوم انا حققت والحمد لله، بعض احلامي, لا ازال في بداية الطريق والناس صارت تعرفني وتحبني كما انني بدأت اكوّن شخصيتي .
عندما تسير في الشارع، هل يفرحك ان يتعرف الجمهور عليك؟
ـ طبعاً, عندما يحب الجمهور الفنان فهذه نعمة من الله, لان الفنان من دون جمهور «لا شيء», ومن خلال «ستار اكاديمي» كنا نتواصل مع الناس طوال 24 ساعة في اليوم, بدايتنا كانت مع الناس واستمراريتنا ستتحقق بفضلهم.
هل كنت تنزعج من مراقبة الناس لك طوال النهار، خصوصاً ان الكاميرات كانت ترصد تحركاتكم بشكل دائم وتدخل في ادق التفاصيل الصغيرة في حياتكم اليومية؟
ـ ابداً لم نكن ننزعج، لكن كانت الامور غريبة علينا بعض الشيء في الاسابيع الاولى لدخولنا المعهد، لمجرد التفكير في ان هناك كاميرات تراقبنا وترصد تحركاتنا بشكل دائم.
كيف كنت تعيش حياتك سابقاً وكيف تعيشها اليوم؟
ـ حياتي لم تكن منظمة كما هي عليه اليوم, فمثلاً عندما كنت ارتبط بموعد عند الساعة الخامسة كنت اذهب اليه عند السادسة, اما اليوم فلكل شيء حسابه ووقته، خصوصاً ان الفنان يجب ان يكون منظماً في مواعيده وانا سأستمر كذلك، لانني انسان مواظب على عمله.
هل تحب ان تشاهد نفسك على التلفزيون؟
ـ لا استطيع ان احب نفسي، ولكنني افرح عندما اشاهد بشار على التلفزيون.
هل تنتقد نفسك؟
ـ طبعاً، وانطلاقاً من المشهد الذي ارى نفسي فيه.
ما الذي لا يعجبك في بشار عندما تشاهده على الشاشة؟
ـ الانفعالات التي كنا نعيشها بسبب الضغوط و «السترس» كانت نفسيتنا متعبة «بس هلق خلص».
كيف تتحدث عن تجربة ستار اكاديمي بحُلوها ومُرّها؟
ـ حُلوها يطغى على مُرّها, ولا اعتقد ان فيها المُرّ.
حتى في لحظات اعلان نتائج التصويت؟
ـ بصراحة، نحن شاركنا في برنامج نعرف عنه كل شيء, لم نجبر على شيء ووافقنا على شروط البرنامج, لكن بحكم الشعور الانساني و «العِشْرة» كنا نحزن عندما يغادرنا احد المشتركين، مع اننا كنا نعرف ان لعبة البرنامج تقتضي ذلك, ومشاركتنا في «ستار اكاديمي» ليست نهاية الدنيا، بل على العكس، لقد فتح لنا بوابة دخول الفن، والعمل يأتي بعده.
هل كنت تشعر انك ستغادر البرنامج في الحلقات التي كنت فيها «nominee»؟
ـ كنت nominee مرتين، الاولى مع محمد خلاوي والثانية مع صوفيا وفي النهائيات, لكن لم اكن افكر في احتمال ان اغادر البرنامج، لان التفكير بهذه الطريقة متعب جداً.
وإحساسك الداخلي، الم يكن ينذرك بشيء خصوصاً انه لم يكن في امكان اي مشترك ان يضمن نجاحه؟
ـ لم يكن في امكاني كما اي من المشتركين، ضمان البقاء في البرنامج, فنحن في الاكاديمية كنا معزولين عن الناس ولا نعرف حجم شعبية كل واحد منا.
وبالنسبة للمرحلة النهائية؟
ـ هذه المرحلة لم يكن فيها اي مشكلة بالنسبة إلي وخصوصاً ان المنافسة كانت مع محمد عطية,
وهل كنت تشعر بانك لن تفوز بلقب نجم الاكاديمية؟
ـ كل مشترك كان يتمنى الفوز بهذا اللقب.
للحظات معينة هل شعرت انه سيكون ملكك خصوصاً ان الكثيرين راهنوا عليك؟
ـ لا شك انني كنت اتمنى الفوز باللقب ولكن لا مشكلة في ذلك, خرجت و «انا مبسوط» ووصولي الى المرحلة النهائية هو في ذاته نجاح لي.
الى اي حد كنت تعتقد ان مؤهلاتك الفنية يمكن ان توصلك الى اللقب خصوصاً انك تعزف، تغني وتكتب الشعر؟
ـ المؤهلات ليس هي كل شيء بل الايمان بالنفس, ولو لم اكن اشعر بان لدي شيئاً ما وايماني بنفسي كبير، لما شاركت في البرنامج، خصوصاً انني بعد فترة اصبحت ممثلاً للكويت فيه.
ضمنياً، ألم تكن تشعر بأن كل هذه المؤهلات تخوّلك الفوز باللقب؟
ـ العزف والتلحين ليسا كل شيء في البرنامج لانه شامل، وهم يريدون فناناً شاملاً , دراستي الفنية هي التي طوّرت تجربتي وجعلتني استمر لانني كنت متقدماً في الموسيقى، ولكن كان هناك ايضاً تمثيل وتعبير مسرحي وغير ذلك.
هل تعتقد انك قصرّتَ في هذه المواد؟
ـ ابداً، بل انا تعلمتها واستفدت منها, هناك اشياء لم اكن أعرفها ولم اتخيل انني قد اقوم بها يوماً ما, الا انني تجاوبت في كل المواد بدليل اننا في الفيديو كليب الذي صورناه والذي يحمل عنوان «جايي الحقيقة» طبقنا كل ما تعلمناه في التمثيل والتعبير المسرحي وقد افادنا ذلك في التصوير.
هل تعتقد ان لعبة التصويت ظلمتك؟
ـ ابداً, هذا نصيبي والله يريد ذلك, وربما يكون نجاحي بعد البرنامج, من يقولون انني ظلمت، هل كانوا موجودين ورأوا بعيونهم ذلك.
هل تعتقد انك خيّبتَ آمال الشعب الكويتي؟
ـ ابداً, ويكفيني الاستقبال الذي لقيته به في الكويت, في اي مكان كنت اسير كانوا يقولون لي «انت ستار في قلوبنا» هذه العبارة تكفيني, كنت خائفاً من ان اكون قد خيبت آمال الكويتيين.
تقصد عندما أُعلنت النتائج النهائية؟
ـ نعم، فانا لم اكن افكر في نفسي بل في الجمهور الذي ينتظرني, ولكن ما شاهدته في الكويت جعلني اتجاوز هذا الامر، بمراحل كثيرة، حتى انني لم اعد افكر فيه ابداً, كان شيئاً خيالياً جعلني اشعر بأنني احلم، الكل احبني كباراً وصغاراً.
ما الاطراء الذي سمعته وأحببته اكثر من غيره؟
ـ «انت ستار في قلوبنا» بمجرد ان يدخل الفنان المسرح ويشاهد شخصاً واحداً يصفق له فانه يشعر انه دخل قلب هذا الشخص، وهذا يعتبر نجاحاً له، فما بالك اذا فعل ذلك الشعب بأكمله, عندما عدت الى المطار لم يطلب احد من الشعب ان يحضر الى المطار لمشاهدتي!! يكفيني انه عندما فتحت ابواب الاستقبال، رأيت كل الناس الذين جاؤوا لاستقبالي، مع ان بعضهم كان متأكداً من انه لن يراني بسبب كثافة الحشود, هذا الموقف أبكاني, كان شيئاً خيالياً، لم اكن اتصور انني يمكن ان اعيشه، مهما بلغت شهرتي, الحمد لله، الشعب الكويتي لم يقصر معي، ووقفته معي كانت مشرفة لي.
هل هذا يعني ان ما حققته في البرنامج كان كافياً؟
ـ كنت اتمنى نتيجة افضل وان افوز بالمرتبة الاولى، من اجل الكويتيين ومن اجلي ايضاً, لكنني بصراحة، لم اعان من مشكلة بالنسبة للنتيجة وخصوصاً انها كانت لمصلحة محمد عطية.
ولو كانت مع مشترك آخر غير محمد عطية؟
ـ محمد وضعه يختلف لاننا نعرف بعضنا من قبل البرنامج.
ومن اين كنت تعرفه؟
ـ امضينا معاً شهراً كاملاً اثناء الـ casting , كل المشتركين «احبابي» لكن محمد عطية كان دائماً معي, ما اريد ان اثبته للناس منذ الآن وصاعداً انني استحق الحب الذي منحوني اياه، وانني جدير بالمسؤولية التي حملوني اياها, لقد قالوا لي «انت ستار» وعليّ ان اثبت لهم ذلك.
لا شك النسبة الكبيرة من جمهورك هي من المعجبات؟
ـ كلا,, لا اعرف, الجمهور الذي استقبلني كان من كل الفئات.
هل صحيح ان الفنان نبيل شعيل تبناك فنياً؟
ـ الفنان نبيل شعيل تبنّاني حتى قبل ان ادخل البرنامج, لا يمكنني ان انسى فضله وفضل الفنان عبد الله الرويشد علي، لانهما وقفا الى جانبي قبل ان افكر في دخول الاكاديمية, هما لم يقصرا معي ابداً، بل احتضناني وكانا مثال الاب الروحي لي, وخلال وجودي في البرنامج شجعاني كثيراً، وكانا يسألان عني ويتصلان بي دائماً, حتى لو وصلت الى اعلى المراتب الفنية، لا يمكن ان انسى فضلهما علي ابداً.
سمعنا ان ثمة تعاوناً فنياً بينك وبين نبيل شعيل؟
ـ انا اعطيت الفنان نبيل شعيل لحناً في شريطه الاخير، لكنه لم يطرحه في الالبوم بسبب ضيق الوقت وبعض الظروف, وهناك ايضاً الحان اخرى اعطيتها لاحمد الحريبي وعبد القادر الهدهود.
وبالنسبة الى الفنان عبد الله الرويشد؟
ـ حتى الآن لم يحصل اي تعاون بيننا.
هل صحيح انك وقعت عقداً فنياً مع شركة روتانا؟
ـ لا نزال في مرحلة المفاوضات.
وهل يمكن ان توقع معها؟
ـ لا نزال نتكلم في الموضوع، ولم نقرر اي شيء حتى الآن.
ومن يقرر معك في هذا الموضوع؟
ـ هناك ادارة فنية تعمل معي وتقف الى جانبي.
كيف تعاملت مع فتاوى تحريم برنامج «ستار اكاديمي» ودعوتك للانسحاب منه؟
ـ لم اسمع هذا الكلام مطلقاً.
لكنه نشر في الجرائد والمجلات؟
ـ انا لم اطلع على الجرائد والمجلات، لاننا في تلك المرحلة، كنا معزولين في الاكاديمية.
الم يعلمك اهلك بالموضوع من خلال الاتصالات الهاتفية؟
ـ قانون البرنامج يمنع الاهل من ان يعلمونا شيئاً عما يجري في الخارج.
وما رأيك بتلك الفتاوى؟
ـ لا استطيع الحكم عليها لانني لست رجل دين.
وكفنان؟
ـ لا ارد على كل من يتكلم، وهو حر فيما يقوله, عودتي الى الكويت هي اكبر رد على الذين تكلموا عني.
هل التقيت بفنانين كويتيين؟ وبماذا تحدثتم؟
ـ اول فنان التقيته عند عدت الى الكويت هو نبيل شعيل فقد زرته في بيته وفرح بي كثيراً كأنني ابنه, وقال لي: «بعد ان حققتَ جماهيرية واسعة يجب ان تستمر فيها، وتطورها، وان تعمل من اجل كسب رضا الناس التي احبتك», لقائي معه كان شيئاً رائعاً.
وهل شعرت بأنك فنان يتحدث الى فنان مثله؟
ـ لا، ابداً، مستحيل, الاستاذ نبيل شعيل هو استاذي وسوف يبقى استاذي دائماً ولن انسى افضاله علي ابداً, عندما جلستُ معه، شعرت انني ابنه وانه يريد مصلحتي, كنت فرحاً بكل كلمة قالها لي, ولو انه لا يحبني لما ضيّع وقته معي في الاساس, كما اتصلت بي ايضاً اثناء وجودي في الكويت الفنانة الهام الفضالة وباركت لي بالنجاح، وكذلك الفنان عبد الرحمن العقل والفنان عبد الله الرويشد الذي اتصل بي من القاهرة, كما ان الفنانة نوال اتصلت بي ولم تقصّر معي ابداً.
هل شعرت بأنك واحد من الاسرة الفنية في الكويت؟
ـ الحمد الله, شعرت بمحبة الفنانين الكبار وتشجيعهم لي, هذا امر جيد.
برأيك هل انصفَتْك الصحافة الكويتية؟
ـ بصراحة، بحكم انني كنت معزولاً في الاكاديمية لم اكن اعرف ماذا تكتب الصحافة عني, ولكن في الفترة التي خرجت فيها منها، وهي يوم واحد، اطلعت على ما كتب عني في الصحف وخصوصاً قولهم «انني كفيت ووفيت», وهذا يدفعني الى ان ارد عليهم واقول: «انتم ايضاً كفيتم ووفيتم», الصحافة لم تقصر معي ابداً وقد ساندتني ووقفت الى جانبي وكتبت عني كلاماً جميلاً جداً، جعلني اشعر وانا اقرأ الجرائد على مقعد الطائرة، اثناء عودتي الى الكويت، بفرح كبير حتى انني لم اصدق نفسي.
ما اكثر ما لفتك من خلال ما كتبته الصحافة عنك؟
ـ صورة كبيرة في احدى الصحف، لم اعد اذكر اسمها، نُشرت على صفحة كاملة، مع عبارة «كفّيْت ووفّيت».
على المستوى الرسمي، هل اجتمعت بمسؤولين كويتيين؟
ـ طبعاً, التقيت الدكتورة رشا الصباح وكيلة التعليم العالي، وهي اول الاشخاص الذين وقفوا الى جانبي، ولولاها، ما كنت دخلت البرنامج، لانها ذللت كل الصعوبات التي اعترضتني.
ما الصعوبات التي اعترضتك؟
ـ بحكم القوانين، لم يكن من الممكن ان اتغيب عن المعهد, لكنها ساعدتني ولم تقصر معي ابداً, كما التقيت الشيخة فريحة الاحمد الصباح شقيقة سمو الامير وهي بمثابة ام لي، بل حتى اكثر.
ألم تلتقِ ببعض مسؤولي الدولة؟
ـ يكفي التهنئة التي تلقيتها من رئيس الوزراء سمو الشيخ صباح الاحمد ووزير الخارجية.
هل تشعر بأن المطلوب من دولة الكويت ان تحتضنك رسمياً كونك كنت سفيراً لها في الاكاديمية؟
ـ ما لمسته حتى الآن، من بلدي، يكفي, لم يقصروا معي ابداً, يكفي وقفتهم من اكبر واحد الى اصغر واحد، ولا اطمع بالمزيد.
هل ستستقر في لبنان، أم انك ستوزع اقامتك بينه وبين الكويت؟
ـ حتى الآن لا اعرف, ولكنني اتوقع ان اتابع دراستي الموسيقية في بيروت، واذا تحقق هذا الامر، فإنني سأوزع اقامتي بين لبنان والكويت.
هل احببت لبنان؟
ـ طبعاً.
ما اكثر ما اعجبك فيه؟
ـ الناس وطريقة حياتهم التي يعيشونها ببساطة بعيداً عن التعقيد, الشعب اللبناني يحب الحياة, ونحن في الكويت «نموت على شيء اسمه الشعب اللبناني», سبق ان زرت لبنان لفترات قليلة, وهذه هي المرة الاولى التي امكث فيه كل هذه المدة, في السابق كنت ازوره وانا صغير، بينما اليوم انا شاب, لبنان بلد جميل ومضياف، لا يمكن الا ان نحبه.
هل يمكن ان تتوقف عن دراستك الموسيقية؟
ـ لا مستحيل, اتيتُ الى لبنان كي ادرس الموسيقى, دراستي هي اهم شيء بالنسبة الي.
الى اي سنة وصلت في دراستك الموسيقية؟
ـ انا في السنة الثانية ولا يزال امامي ثلاث سنوات, انا في المعهد العالي للموسيقى قسم الاصوات.
هل تشعر ان الفنان يجب ان يصقل موهبته بالدراسة؟
ـ طبعاً, لكن لا يمكن لاي فنان ان يصل الى الكمال في الموسيقى, الفن بحر واسع جداً، له بداية ولا نهاية له, وكلما درس الفنان الموسيقى يتطور ويستفيد وينمي مهاراته ويصبح افضل.
الا تعتقد ان الشهرة والاضواء يمكن ان تسرقك من الدراسة؟
ـ ابداً,,, انا اعرف جيداً، انه يجب ان اكمل دراستي الموسيقية, الامر يحتاج الى تنظيم وبعض التعب ولكن هذا الامر لا بد منه، بالاضافة الى العمل في الفن.
بعض البرامج الفنية خرّجت نجوماً، ولكنهم خذلوا الجمهور عندما اصدروا اعمالهم الخاصة, هل تعتقد ان الامتحان الاصعب الذي ينتظرك هو التحضير للالبوم؟
ـ طبعاً, لان الناس احبتني وتنتظر العمل الذي سأقدمه لها, الالبوم الاول سيكون «بطاقة تعارف 100 في المئة» ، لانه سيعرف الجمهور علي اكثر، وسيبرهن للناس التي احبتني وصوتت لي اذ كنت استحق ذلك ام لا, وبيدي من خلال ما سأقدمه للجمهور ان اثبت انني استحق الافضل ام انني كنت شيئاً عابراً.
هل تقلقك مرحلة الالبوم الاول الخاص بك؟
ـ طبعاً, وهي تجعلني اركز اكثر وأحسب حساباً لكل شيء، ولكل خطوة اقوم بها.
وهل يمكن ان يتضمن البومك الاول، اغنيات من الحانك وكلماتك؟
ـ نعم, لكن الالبوم لا يزال في مرحلة التحضير.
هل ستكتفي بغناء اللهجة الخليجية؟
ـ كلا، بل سأغني ايضاً باللهجتين اللبنانية والمصرية, سأغني لكل الناس التي احبتني، وخصوصاً اننا وصلنا من خلال البرنامج الى العالم بأجمعه وليس العالم العربي وحده.
ما سر تميّزك في اداء الاغنية اللبنانية ؟
ـ منذ ان كنت صغيراً، كانت السيدة فيروز هي الفنانة المفضلة لدي، بالاضافة الى الفنان الراحل نصري شمس الدين,,, اي انني كنت استمع الى الاغنيات اللبنانية منذ طفولتي,,, لذلك لم أعان من مشكلة حتى في النطق باللهجة اللبنانية, عندما شاركت في البرنامج، كانت اول اغنية اديتها هي «طلو الصيادي» للراحل نصري شمس الدين, حتى ان الناس اعتقدوا انني اغني «بلاي باك» وليس «لايف» لان صوتي كان قريباً جداً لصوته.
هل انت متأثر به؟
ـ نعم، خصوصاً في تجربته مع الرحابنة.
مع تهافت محطات التلفزة على عرض برامج الهواة، ما الذي يميز «ستار اكاديمي» عن غيره؟
ـ من خلال تجربتي، اجد ان ما يميز «ستار اكاديمي» عن غيره، انه برنامج، كل شيء فيه، من «A \TO\ Z، كان PROFEsSIONEL.
تقصد الاساتذة الذين تابعوكم في المعهد؟
ـ بل ايضاً من اصغر مسؤول الى اكبر مسؤول في البرنامج, كل شيء كان مدروساً مليونا في المئة، بل حتى مليونين في المئة, يكفي انه البرنامج الوحيد، الشامل، الذي يخرج فناناً شاملاً في كل المجالات الفنية، تمثيلاً ورقصاً وتعبيراً مسرحياً, البرنامج «متعوب عليه» ولم يأت من فراغ, هناك جيش من الموظفين، ساهم في نجاح «ستار اكاديمي» وانا اشكرهم فرداً فرداً.
لا شك ان برامج الهواة تساهم في صناعة النجومية، لمجرد المشاركة فيها, فهل تشعر بانك اصبحت نجماً؟
ـ كلا,, هي ليست نجومية، بل شعبية وتوفيق من رب العالمين.
برأيك ما مواصفات النجومية؟
ـ ليس اسهل من ان يصبح الفنان نجماً من خلال اغنية واحدة «تكسر الدنيا», لكن من وجهة نظري، النجم الحقيقي هو الذي ينجح في جعل الناس ينتظرون البوماته، من سنة الى اخرى, النجم هو الذي يشتاق اليه الناس، والذي يقدم اشياء جديدة في اغنياته.
لكنكم نجوم في نظر الناس؟
ـ هذا رأي الناس بنا، ونحن نفرح عندما يقولون عنا «اننا نجوم» ولا شك انني تعبت كثيراً في البرنامج، ولكن ابحث عن الاستمرارية.
هل تجد انه من الضروري ان يجيد المطرب، التمثيل والرقص الى جانب الغناء؟
ـ هذا الامر مرتبط باللون الغنائي الذي يقدمه, الشمولية ضرورية حتى انها تفيد الفنان في عمله، عندما يقف على المسرح، اذ يتطلب منه ذلك ان يرقص وان يقوم ببعض الحركات المدروسة، لا ان تكون حركاته عشوائية, كل ذلك يضيف الى رصيده، حتى لو انه لم يستخدمه, حتى ان إلمامه بهذه المواضيع يمكّنه من الاجابة على الاسئلة التي تطرح عليه في هذا المجال، بدل ان يقول «لا اعرف», التجربة ضرورية في كل شيء، ومن ثم يختار الفنان ما يجده مناسباً.
هل تعتقد انه يمكن ان تغني وترقص على المسرح؟ وهل تجد نفسك كفنان في هذه الصورة؟
ـ الفنان يعبّر بالطريقة التي يشعر فيها، عندما يغني على المسرح, ليس ضرورياً، ان يتصاحب الرقص مع الغناء, بل الاغنية بحد ذاتها هي التي تفرض ذلك.
احد المشتركين في برنامج «سوبر ستار» قال «احمد الله لانني رُفضت في «ستار اكاديمي», ما تعليقك؟
ـ انها وجهة نظر واحترمها.
برأيك، لماذا قال هذا الكلام؟
ـ لا اعرف, كل انسان له وجهة نظر، وقد تكون سلبية او ايجابية.
ما رأيك في موهبة ابن بلدك محمد الداوود الذي وصل الى المرحلة النهائية في برنامج «سوبر ستار ـ 2» ؟
ـ الله يوفّقه، محمد ابن صفي في المعهد، وهو يستاهل كل خير لانه صديق حقيقي.
انت ومحمد «بيّضتم وجه» الكويتيين؟
ـ الحمد الله, واتمنى ان يتوفق محمد في اي مجال يختاره وانا احب اخلاقه قبل فنه, هو انسان خلوق جداً, صحيح انني دخلت قبله الى برنامج «ستار اكاديمي» وتوفقت فيه ، الا انني اتمنى له التوفيق هو ايضاً، وان يصل الى مرتبة اعلى من التي وصلت انا اليها.
برأيك الى اي حد يمكن ان يضيف «الدم الجديد» الى الاغنية الكويتية؟
ـ نحن لا يمكننا ان نضيف الى الاغنية الكويتية، لاننا لا نزال صغاراً وتجربتنا لا تزال محدودة.
وما دوركم اذاً كجيل جديد؟
ـ يمكن ان نطرح افكاراً جديدة, الجيل الموجود حالياً على الساحة يقدم اعمالاً جميلة وناجحة ويجددون فيها، ولولا ذلك، ما كانوا استمروا، ولكن نحن بحكم عمرنا، يمكن ان نعطي افكاراً من نواح اخرى,
مثلاً؟
ـ يمكن ان نقدم اغنيات تتميز بروحها الشبابية ومختلفة عن التي اعتاد الجمهور عليها, لاننا لا نزال صغاراً في السن، وعندنا جرأة، يمكن ان نجرب، فلدينا الطموح وشغف الشباب, انا لا اقول، انني سأضيف، بل اتمنى ان اقدم اشياء جديدة، لان هناك افكاراً معينة في رأسي,, اطمح الى تقديم كل جديد يضيف الى رصيدي.
هل يمكن ان نعرف طبيعة هذه الافكار؟
ـ هي مشاريع تأتي في وقتها, يمكن ان تكون افكاراً جديدة على صعيد مضمون الاغنية, الاغنية ليست مجرد ايقاع, بل امور اخرى كثيرة، يمكننا ان نجدد من خلالها.
هذا الطموح هل كان موجوداً قبل «ستار اكاديمي»؟ والى اي حد تجد انك صرت قريباً من تحقيقه بعد ان اصبحت معروفاً؟
ـ الطموح كان موجوداً عندي دائماً، ولكن اليوم، زاد الدافع اكثر، لانني صرت معروفاً، ويجب ان اعمل وان اثبت نفسي من خلال تقديم لون غنائي جديد كي ابرهن اذا كنت سأستمر نجماً او انني يمكن ان اعود الى حيث كنت قبل البرنامج.
هذا يعني انك تعتبر نفسك نجماً؟
ـ انا لا استطيع ان اقول عن نفسي انني نجم.
هل تلفتك تجربة فنان معين الى حد الاقتداء بها؟
ـ تلفتني تجربة الفنانين نبيل شعيل وعبد الله الرويشد ولا استطيع ان افرّق بينهما.
وايهما يلفتك اكثر، اسلوب نبيل شعيل في الغناء او اسلوب عبدالله الرويشد؟
ـ كلاهما ناجح وكلاهما بالنسبة إلي جزء لا يتجزأ, انا احبهما في كل شيء، اخلاقهما، تعاملهما، فنهما وشخصيتهما، واتمنى كما هما احتضانني، في بداياتي، ان يوفقني الله، كي احتضن فناناً مبتدئاً، في يوم من الايام.
هل تعتقد ان طلاب الاكاديمية سينجحون في المحافظة على صداقاتهم ام ان درب الفن مفتوح على التنافس والخصومة؟
ـ لا اتوقع ذلك، انطلاقاً من عمرنا والتجربة التي مررنا بها في الاكاديمية، كان من الممكن الا نكون اصحاباً، لكننا تخطينا كل شيء واصبحنا اكثر من اصدقاء.
ومستقبلاً؟
ـ اعتقد ان هذه الصداقة ستستمر.
يبدو انك لست متأكداً؟
ـ «والله انا متأكد» عشنا معاً مرحلة لم تكن سهلة ابداً وطويلة جداً، واعتقد ان كل واحد منا فهم الاخر، ولا مكان للزعل بيننا.
ومن هو المشترك الاقرب اليك؟
ـ محمد عطية.
هل انتَ راض عن «اللوك» الذي اشتهرت به في البرنامج، ام انك يمكن ان تعدّل فيه؟
ـ بل انا راضٍ عليه جداً, كان يرافقنا اخصائيون اشرفوا على «لوك» جميع المشتركين في الاكاديمية, لكن من الطبيعي ان اجدد في اللوك كي لا يمل الناس من شكلي.
هل توجد «حبيبة» تنتظرك في الكويت؟
ـ طبعاً، امي ,.
لا نقصد امك؟
ـ لا توجد لدي حبيبة في الكويت, أمي هي الحبيبة الوحيدة التي كانت تنتظرني.
لا يوجد حب في حياتك؟
ـ كلا.
ولكن عينيك تقولان غير ذلك؟
ـ «لا ما في حب» !!
واذا كان الامر عكس ذلك، فلا شك ان الحبيبة ستزعل منك؟
ـ عرفت الحب عندما كنت صغيراً.
والآن ألست صغيراً؟
ـ اقصد في ايام الشباب.
وهل انت عجوز؟
ـ اقصد «ايام الصبا».
هل تخاف اذا اعترفت بحقيقة وجود فتاة في حياتك ان يقل رصيدك من المعجبات؟
ـ لا هذا الموضوع لا يؤثر ابداً.
هل يمكن ان تتزوج فتاة لبنانية؟
ـ طبعاً اذا احببتها, ويمكن ايضاً ان اتزوج فتاة من المريخ اذ احببتها.
ما برنامجك للمرحلة المقبلة؟
ـ لدينا جولة غنائية، تشمل عدداً من الدول العربية، وهي الاهم في هذه المرحلة، لانها ستجمعنا بالناس الذين احبونا، وسنغني «لايف» معهم, وبعد الجولة، سأباشر التحضير لالبومي الخاص.
كلمة اخيرة توجهها للشعب الكويتي من لبنان؟
ـ اريد ان اقول لهم «انا مشتقاك اليكم وايد» واشكركم من كبيركم الى صغيركم، واتمنى ان ابيض وجهكم, وان التقيكم في القريب العاجل, وسأثبت لكم ان بشار على قدر المحبة التي منحتوه اياها.
بيروت ـ من هيام بنوت: «انا مشتاق إليكم وايد واشكركم من كبيركم الى صغيركم، وأتمنى ان ابيض وجهكم وان التقيكم في القريب العاجل وسأثبت لكم ان بشار هو على قدر المحبة التي منحتوه اياها», بهذه العبارات توجه النجم بشار الشطي الى الشعب الكويتي عبر جريدة «الرأي العام» التي اختارها، دون سواها، ليعبر عن محبته لابناء بلده الذين حضنوه ودعموه وساندوه وصوّتوا له في «اكاديمية النجوم».
بشار الذي امضى في الكويت يوماً، لم يتسنّ له لقاء كل المحبين والمعجبين لان ظروف عمله، والتدريبات والتحضيرات التي يقوم بها، مع زملائه في الاكاديمية، استعداداً للجولة الغنائية التي ستشمل عدداً من الدول العربية، بما فيها الكويت، اضطرته للعودة الى لبنان، لمباشرة التدريبات الغنائية اللازمة، تمهيداً لاطلالة منتظرة على الجمهور العربي الذي احبه، بأفضل ما يمكن صوتاً وشكلاً وحضوراً، وكي يحافظ على التميز الذي عوّدنا عليه دائماً.
بشار الذي حقق جزءاً من الحلم من خلال مشاركته في برنامج «ستار اكاديمي» يعد جمهوره بالكثير وخصوصاً انه تربع على عرش قلوبهم، من دون ان ينسى فضل المسؤولين والفنانين الكويتيين، الذين قدموا له الدعم والتشجيع وساندوه قبل واثناء وبعد مشاركته في البرنامج.
ويبدو ان بشار يدرك اهمية الموقع الذي وصل اليه، فهو يخطط للمستقبل شكل جيد، وتجري الآن مفاوضات بينه وبين شركة «روتانا» لتوقيع عقد فني معها, وإذ يرى ان النجومية اصبحت سهلة جداً في هذا العصر ويمكن ان تتحقق من خلال اغنية ضاربة، الا انه يفضل نجومية حقيقية، تجعل الناس ينتظرونه من عمل الى آخر، فهو يبحث عن الاستمرارية، لا عن نجومية موقتة.
اشاد بشار باحتضان الفنانين نبيل شعيل وعبد الله الرويشد له، وهو يعتبرهما مثالاً يقتدى، بالاخلاق والتعامل والشخصية والفن، متمنياً ان يوفقه الله، كي يتمكن هو ايضاً من احتضان فنان مبتدئ.
على الصعيد الشخصي، نفى بشار وجود قصة حب في حياته، مؤكداً ان امه هي الحبيبة الوحيدة التي كانت تنتظر عودته الى الكويت، مؤكداً انه يمكن ان يتزوج بفتاة لبنانية ، بشرط ان يكون يحبها.
«الرأي العام» التقت النجم بشار الشطي، في اوتيل guest house حيث كان يقوم مع زملائه في الاكاديمية بالتدريبات اللازمة للجولة الفنية التي سيقوم بها نجوم «ستار اكاديمي» على امتداد الاسابيع المقبلة:
كيف تتحدث عن نفسك قبل وبعد المشاركة في برنامج «سوبر ستار» وماذا تغير فيك تحديداً؟
ـ لم يتغير اي شيء في بشار الشطي سوى انه حقق جزءاً من حلمه, فانا احب الموسيقى منذ الصغر، وانتسبتُ الى احد المعاهد لدراستها, فقبل البرنامج كنت اوزع وقتي بين المعهد والاستوديو والتلحين بينما اليوم انا حققت والحمد لله، بعض احلامي, لا ازال في بداية الطريق والناس صارت تعرفني وتحبني كما انني بدأت اكوّن شخصيتي .
عندما تسير في الشارع، هل يفرحك ان يتعرف الجمهور عليك؟
ـ طبعاً, عندما يحب الجمهور الفنان فهذه نعمة من الله, لان الفنان من دون جمهور «لا شيء», ومن خلال «ستار اكاديمي» كنا نتواصل مع الناس طوال 24 ساعة في اليوم, بدايتنا كانت مع الناس واستمراريتنا ستتحقق بفضلهم.
هل كنت تنزعج من مراقبة الناس لك طوال النهار، خصوصاً ان الكاميرات كانت ترصد تحركاتكم بشكل دائم وتدخل في ادق التفاصيل الصغيرة في حياتكم اليومية؟
ـ ابداً لم نكن ننزعج، لكن كانت الامور غريبة علينا بعض الشيء في الاسابيع الاولى لدخولنا المعهد، لمجرد التفكير في ان هناك كاميرات تراقبنا وترصد تحركاتنا بشكل دائم.
كيف كنت تعيش حياتك سابقاً وكيف تعيشها اليوم؟
ـ حياتي لم تكن منظمة كما هي عليه اليوم, فمثلاً عندما كنت ارتبط بموعد عند الساعة الخامسة كنت اذهب اليه عند السادسة, اما اليوم فلكل شيء حسابه ووقته، خصوصاً ان الفنان يجب ان يكون منظماً في مواعيده وانا سأستمر كذلك، لانني انسان مواظب على عمله.
هل تحب ان تشاهد نفسك على التلفزيون؟
ـ لا استطيع ان احب نفسي، ولكنني افرح عندما اشاهد بشار على التلفزيون.
هل تنتقد نفسك؟
ـ طبعاً، وانطلاقاً من المشهد الذي ارى نفسي فيه.
ما الذي لا يعجبك في بشار عندما تشاهده على الشاشة؟
ـ الانفعالات التي كنا نعيشها بسبب الضغوط و «السترس» كانت نفسيتنا متعبة «بس هلق خلص».
كيف تتحدث عن تجربة ستار اكاديمي بحُلوها ومُرّها؟
ـ حُلوها يطغى على مُرّها, ولا اعتقد ان فيها المُرّ.
حتى في لحظات اعلان نتائج التصويت؟
ـ بصراحة، نحن شاركنا في برنامج نعرف عنه كل شيء, لم نجبر على شيء ووافقنا على شروط البرنامج, لكن بحكم الشعور الانساني و «العِشْرة» كنا نحزن عندما يغادرنا احد المشتركين، مع اننا كنا نعرف ان لعبة البرنامج تقتضي ذلك, ومشاركتنا في «ستار اكاديمي» ليست نهاية الدنيا، بل على العكس، لقد فتح لنا بوابة دخول الفن، والعمل يأتي بعده.
هل كنت تشعر انك ستغادر البرنامج في الحلقات التي كنت فيها «nominee»؟
ـ كنت nominee مرتين، الاولى مع محمد خلاوي والثانية مع صوفيا وفي النهائيات, لكن لم اكن افكر في احتمال ان اغادر البرنامج، لان التفكير بهذه الطريقة متعب جداً.
وإحساسك الداخلي، الم يكن ينذرك بشيء خصوصاً انه لم يكن في امكان اي مشترك ان يضمن نجاحه؟
ـ لم يكن في امكاني كما اي من المشتركين، ضمان البقاء في البرنامج, فنحن في الاكاديمية كنا معزولين عن الناس ولا نعرف حجم شعبية كل واحد منا.
وبالنسبة للمرحلة النهائية؟
ـ هذه المرحلة لم يكن فيها اي مشكلة بالنسبة إلي وخصوصاً ان المنافسة كانت مع محمد عطية,
وهل كنت تشعر بانك لن تفوز بلقب نجم الاكاديمية؟
ـ كل مشترك كان يتمنى الفوز بهذا اللقب.
للحظات معينة هل شعرت انه سيكون ملكك خصوصاً ان الكثيرين راهنوا عليك؟
ـ لا شك انني كنت اتمنى الفوز باللقب ولكن لا مشكلة في ذلك, خرجت و «انا مبسوط» ووصولي الى المرحلة النهائية هو في ذاته نجاح لي.
الى اي حد كنت تعتقد ان مؤهلاتك الفنية يمكن ان توصلك الى اللقب خصوصاً انك تعزف، تغني وتكتب الشعر؟
ـ المؤهلات ليس هي كل شيء بل الايمان بالنفس, ولو لم اكن اشعر بان لدي شيئاً ما وايماني بنفسي كبير، لما شاركت في البرنامج، خصوصاً انني بعد فترة اصبحت ممثلاً للكويت فيه.
ضمنياً، ألم تكن تشعر بأن كل هذه المؤهلات تخوّلك الفوز باللقب؟
ـ العزف والتلحين ليسا كل شيء في البرنامج لانه شامل، وهم يريدون فناناً شاملاً , دراستي الفنية هي التي طوّرت تجربتي وجعلتني استمر لانني كنت متقدماً في الموسيقى، ولكن كان هناك ايضاً تمثيل وتعبير مسرحي وغير ذلك.
هل تعتقد انك قصرّتَ في هذه المواد؟
ـ ابداً، بل انا تعلمتها واستفدت منها, هناك اشياء لم اكن أعرفها ولم اتخيل انني قد اقوم بها يوماً ما, الا انني تجاوبت في كل المواد بدليل اننا في الفيديو كليب الذي صورناه والذي يحمل عنوان «جايي الحقيقة» طبقنا كل ما تعلمناه في التمثيل والتعبير المسرحي وقد افادنا ذلك في التصوير.
هل تعتقد ان لعبة التصويت ظلمتك؟
ـ ابداً, هذا نصيبي والله يريد ذلك, وربما يكون نجاحي بعد البرنامج, من يقولون انني ظلمت، هل كانوا موجودين ورأوا بعيونهم ذلك.
هل تعتقد انك خيّبتَ آمال الشعب الكويتي؟
ـ ابداً, ويكفيني الاستقبال الذي لقيته به في الكويت, في اي مكان كنت اسير كانوا يقولون لي «انت ستار في قلوبنا» هذه العبارة تكفيني, كنت خائفاً من ان اكون قد خيبت آمال الكويتيين.
تقصد عندما أُعلنت النتائج النهائية؟
ـ نعم، فانا لم اكن افكر في نفسي بل في الجمهور الذي ينتظرني, ولكن ما شاهدته في الكويت جعلني اتجاوز هذا الامر، بمراحل كثيرة، حتى انني لم اعد افكر فيه ابداً, كان شيئاً خيالياً جعلني اشعر بأنني احلم، الكل احبني كباراً وصغاراً.
ما الاطراء الذي سمعته وأحببته اكثر من غيره؟
ـ «انت ستار في قلوبنا» بمجرد ان يدخل الفنان المسرح ويشاهد شخصاً واحداً يصفق له فانه يشعر انه دخل قلب هذا الشخص، وهذا يعتبر نجاحاً له، فما بالك اذا فعل ذلك الشعب بأكمله, عندما عدت الى المطار لم يطلب احد من الشعب ان يحضر الى المطار لمشاهدتي!! يكفيني انه عندما فتحت ابواب الاستقبال، رأيت كل الناس الذين جاؤوا لاستقبالي، مع ان بعضهم كان متأكداً من انه لن يراني بسبب كثافة الحشود, هذا الموقف أبكاني, كان شيئاً خيالياً، لم اكن اتصور انني يمكن ان اعيشه، مهما بلغت شهرتي, الحمد لله، الشعب الكويتي لم يقصر معي، ووقفته معي كانت مشرفة لي.
هل هذا يعني ان ما حققته في البرنامج كان كافياً؟
ـ كنت اتمنى نتيجة افضل وان افوز بالمرتبة الاولى، من اجل الكويتيين ومن اجلي ايضاً, لكنني بصراحة، لم اعان من مشكلة بالنسبة للنتيجة وخصوصاً انها كانت لمصلحة محمد عطية.
ولو كانت مع مشترك آخر غير محمد عطية؟
ـ محمد وضعه يختلف لاننا نعرف بعضنا من قبل البرنامج.
ومن اين كنت تعرفه؟
ـ امضينا معاً شهراً كاملاً اثناء الـ casting , كل المشتركين «احبابي» لكن محمد عطية كان دائماً معي, ما اريد ان اثبته للناس منذ الآن وصاعداً انني استحق الحب الذي منحوني اياه، وانني جدير بالمسؤولية التي حملوني اياها, لقد قالوا لي «انت ستار» وعليّ ان اثبت لهم ذلك.
لا شك النسبة الكبيرة من جمهورك هي من المعجبات؟
ـ كلا,, لا اعرف, الجمهور الذي استقبلني كان من كل الفئات.
هل صحيح ان الفنان نبيل شعيل تبناك فنياً؟
ـ الفنان نبيل شعيل تبنّاني حتى قبل ان ادخل البرنامج, لا يمكنني ان انسى فضله وفضل الفنان عبد الله الرويشد علي، لانهما وقفا الى جانبي قبل ان افكر في دخول الاكاديمية, هما لم يقصرا معي ابداً، بل احتضناني وكانا مثال الاب الروحي لي, وخلال وجودي في البرنامج شجعاني كثيراً، وكانا يسألان عني ويتصلان بي دائماً, حتى لو وصلت الى اعلى المراتب الفنية، لا يمكن ان انسى فضلهما علي ابداً.
سمعنا ان ثمة تعاوناً فنياً بينك وبين نبيل شعيل؟
ـ انا اعطيت الفنان نبيل شعيل لحناً في شريطه الاخير، لكنه لم يطرحه في الالبوم بسبب ضيق الوقت وبعض الظروف, وهناك ايضاً الحان اخرى اعطيتها لاحمد الحريبي وعبد القادر الهدهود.
وبالنسبة الى الفنان عبد الله الرويشد؟
ـ حتى الآن لم يحصل اي تعاون بيننا.
هل صحيح انك وقعت عقداً فنياً مع شركة روتانا؟
ـ لا نزال في مرحلة المفاوضات.
وهل يمكن ان توقع معها؟
ـ لا نزال نتكلم في الموضوع، ولم نقرر اي شيء حتى الآن.
ومن يقرر معك في هذا الموضوع؟
ـ هناك ادارة فنية تعمل معي وتقف الى جانبي.
كيف تعاملت مع فتاوى تحريم برنامج «ستار اكاديمي» ودعوتك للانسحاب منه؟
ـ لم اسمع هذا الكلام مطلقاً.
لكنه نشر في الجرائد والمجلات؟
ـ انا لم اطلع على الجرائد والمجلات، لاننا في تلك المرحلة، كنا معزولين في الاكاديمية.
الم يعلمك اهلك بالموضوع من خلال الاتصالات الهاتفية؟
ـ قانون البرنامج يمنع الاهل من ان يعلمونا شيئاً عما يجري في الخارج.
وما رأيك بتلك الفتاوى؟
ـ لا استطيع الحكم عليها لانني لست رجل دين.
وكفنان؟
ـ لا ارد على كل من يتكلم، وهو حر فيما يقوله, عودتي الى الكويت هي اكبر رد على الذين تكلموا عني.
هل التقيت بفنانين كويتيين؟ وبماذا تحدثتم؟
ـ اول فنان التقيته عند عدت الى الكويت هو نبيل شعيل فقد زرته في بيته وفرح بي كثيراً كأنني ابنه, وقال لي: «بعد ان حققتَ جماهيرية واسعة يجب ان تستمر فيها، وتطورها، وان تعمل من اجل كسب رضا الناس التي احبتك», لقائي معه كان شيئاً رائعاً.
وهل شعرت بأنك فنان يتحدث الى فنان مثله؟
ـ لا، ابداً، مستحيل, الاستاذ نبيل شعيل هو استاذي وسوف يبقى استاذي دائماً ولن انسى افضاله علي ابداً, عندما جلستُ معه، شعرت انني ابنه وانه يريد مصلحتي, كنت فرحاً بكل كلمة قالها لي, ولو انه لا يحبني لما ضيّع وقته معي في الاساس, كما اتصلت بي ايضاً اثناء وجودي في الكويت الفنانة الهام الفضالة وباركت لي بالنجاح، وكذلك الفنان عبد الرحمن العقل والفنان عبد الله الرويشد الذي اتصل بي من القاهرة, كما ان الفنانة نوال اتصلت بي ولم تقصّر معي ابداً.
هل شعرت بأنك واحد من الاسرة الفنية في الكويت؟
ـ الحمد الله, شعرت بمحبة الفنانين الكبار وتشجيعهم لي, هذا امر جيد.
برأيك هل انصفَتْك الصحافة الكويتية؟
ـ بصراحة، بحكم انني كنت معزولاً في الاكاديمية لم اكن اعرف ماذا تكتب الصحافة عني, ولكن في الفترة التي خرجت فيها منها، وهي يوم واحد، اطلعت على ما كتب عني في الصحف وخصوصاً قولهم «انني كفيت ووفيت», وهذا يدفعني الى ان ارد عليهم واقول: «انتم ايضاً كفيتم ووفيتم», الصحافة لم تقصر معي ابداً وقد ساندتني ووقفت الى جانبي وكتبت عني كلاماً جميلاً جداً، جعلني اشعر وانا اقرأ الجرائد على مقعد الطائرة، اثناء عودتي الى الكويت، بفرح كبير حتى انني لم اصدق نفسي.
ما اكثر ما لفتك من خلال ما كتبته الصحافة عنك؟
ـ صورة كبيرة في احدى الصحف، لم اعد اذكر اسمها، نُشرت على صفحة كاملة، مع عبارة «كفّيْت ووفّيت».
على المستوى الرسمي، هل اجتمعت بمسؤولين كويتيين؟
ـ طبعاً, التقيت الدكتورة رشا الصباح وكيلة التعليم العالي، وهي اول الاشخاص الذين وقفوا الى جانبي، ولولاها، ما كنت دخلت البرنامج، لانها ذللت كل الصعوبات التي اعترضتني.
ما الصعوبات التي اعترضتك؟
ـ بحكم القوانين، لم يكن من الممكن ان اتغيب عن المعهد, لكنها ساعدتني ولم تقصر معي ابداً, كما التقيت الشيخة فريحة الاحمد الصباح شقيقة سمو الامير وهي بمثابة ام لي، بل حتى اكثر.
ألم تلتقِ ببعض مسؤولي الدولة؟
ـ يكفي التهنئة التي تلقيتها من رئيس الوزراء سمو الشيخ صباح الاحمد ووزير الخارجية.
هل تشعر بأن المطلوب من دولة الكويت ان تحتضنك رسمياً كونك كنت سفيراً لها في الاكاديمية؟
ـ ما لمسته حتى الآن، من بلدي، يكفي, لم يقصروا معي ابداً, يكفي وقفتهم من اكبر واحد الى اصغر واحد، ولا اطمع بالمزيد.
هل ستستقر في لبنان، أم انك ستوزع اقامتك بينه وبين الكويت؟
ـ حتى الآن لا اعرف, ولكنني اتوقع ان اتابع دراستي الموسيقية في بيروت، واذا تحقق هذا الامر، فإنني سأوزع اقامتي بين لبنان والكويت.
هل احببت لبنان؟
ـ طبعاً.
ما اكثر ما اعجبك فيه؟
ـ الناس وطريقة حياتهم التي يعيشونها ببساطة بعيداً عن التعقيد, الشعب اللبناني يحب الحياة, ونحن في الكويت «نموت على شيء اسمه الشعب اللبناني», سبق ان زرت لبنان لفترات قليلة, وهذه هي المرة الاولى التي امكث فيه كل هذه المدة, في السابق كنت ازوره وانا صغير، بينما اليوم انا شاب, لبنان بلد جميل ومضياف، لا يمكن الا ان نحبه.
هل يمكن ان تتوقف عن دراستك الموسيقية؟
ـ لا مستحيل, اتيتُ الى لبنان كي ادرس الموسيقى, دراستي هي اهم شيء بالنسبة الي.
الى اي سنة وصلت في دراستك الموسيقية؟
ـ انا في السنة الثانية ولا يزال امامي ثلاث سنوات, انا في المعهد العالي للموسيقى قسم الاصوات.
هل تشعر ان الفنان يجب ان يصقل موهبته بالدراسة؟
ـ طبعاً, لكن لا يمكن لاي فنان ان يصل الى الكمال في الموسيقى, الفن بحر واسع جداً، له بداية ولا نهاية له, وكلما درس الفنان الموسيقى يتطور ويستفيد وينمي مهاراته ويصبح افضل.
الا تعتقد ان الشهرة والاضواء يمكن ان تسرقك من الدراسة؟
ـ ابداً,,, انا اعرف جيداً، انه يجب ان اكمل دراستي الموسيقية, الامر يحتاج الى تنظيم وبعض التعب ولكن هذا الامر لا بد منه، بالاضافة الى العمل في الفن.
بعض البرامج الفنية خرّجت نجوماً، ولكنهم خذلوا الجمهور عندما اصدروا اعمالهم الخاصة, هل تعتقد ان الامتحان الاصعب الذي ينتظرك هو التحضير للالبوم؟
ـ طبعاً, لان الناس احبتني وتنتظر العمل الذي سأقدمه لها, الالبوم الاول سيكون «بطاقة تعارف 100 في المئة» ، لانه سيعرف الجمهور علي اكثر، وسيبرهن للناس التي احبتني وصوتت لي اذ كنت استحق ذلك ام لا, وبيدي من خلال ما سأقدمه للجمهور ان اثبت انني استحق الافضل ام انني كنت شيئاً عابراً.
هل تقلقك مرحلة الالبوم الاول الخاص بك؟
ـ طبعاً, وهي تجعلني اركز اكثر وأحسب حساباً لكل شيء، ولكل خطوة اقوم بها.
وهل يمكن ان يتضمن البومك الاول، اغنيات من الحانك وكلماتك؟
ـ نعم, لكن الالبوم لا يزال في مرحلة التحضير.
هل ستكتفي بغناء اللهجة الخليجية؟
ـ كلا، بل سأغني ايضاً باللهجتين اللبنانية والمصرية, سأغني لكل الناس التي احبتني، وخصوصاً اننا وصلنا من خلال البرنامج الى العالم بأجمعه وليس العالم العربي وحده.
ما سر تميّزك في اداء الاغنية اللبنانية ؟
ـ منذ ان كنت صغيراً، كانت السيدة فيروز هي الفنانة المفضلة لدي، بالاضافة الى الفنان الراحل نصري شمس الدين,,, اي انني كنت استمع الى الاغنيات اللبنانية منذ طفولتي,,, لذلك لم أعان من مشكلة حتى في النطق باللهجة اللبنانية, عندما شاركت في البرنامج، كانت اول اغنية اديتها هي «طلو الصيادي» للراحل نصري شمس الدين, حتى ان الناس اعتقدوا انني اغني «بلاي باك» وليس «لايف» لان صوتي كان قريباً جداً لصوته.
هل انت متأثر به؟
ـ نعم، خصوصاً في تجربته مع الرحابنة.
مع تهافت محطات التلفزة على عرض برامج الهواة، ما الذي يميز «ستار اكاديمي» عن غيره؟
ـ من خلال تجربتي، اجد ان ما يميز «ستار اكاديمي» عن غيره، انه برنامج، كل شيء فيه، من «A \TO\ Z، كان PROFEsSIONEL.
تقصد الاساتذة الذين تابعوكم في المعهد؟
ـ بل ايضاً من اصغر مسؤول الى اكبر مسؤول في البرنامج, كل شيء كان مدروساً مليونا في المئة، بل حتى مليونين في المئة, يكفي انه البرنامج الوحيد، الشامل، الذي يخرج فناناً شاملاً في كل المجالات الفنية، تمثيلاً ورقصاً وتعبيراً مسرحياً, البرنامج «متعوب عليه» ولم يأت من فراغ, هناك جيش من الموظفين، ساهم في نجاح «ستار اكاديمي» وانا اشكرهم فرداً فرداً.
لا شك ان برامج الهواة تساهم في صناعة النجومية، لمجرد المشاركة فيها, فهل تشعر بانك اصبحت نجماً؟
ـ كلا,, هي ليست نجومية، بل شعبية وتوفيق من رب العالمين.
برأيك ما مواصفات النجومية؟
ـ ليس اسهل من ان يصبح الفنان نجماً من خلال اغنية واحدة «تكسر الدنيا», لكن من وجهة نظري، النجم الحقيقي هو الذي ينجح في جعل الناس ينتظرون البوماته، من سنة الى اخرى, النجم هو الذي يشتاق اليه الناس، والذي يقدم اشياء جديدة في اغنياته.
لكنكم نجوم في نظر الناس؟
ـ هذا رأي الناس بنا، ونحن نفرح عندما يقولون عنا «اننا نجوم» ولا شك انني تعبت كثيراً في البرنامج، ولكن ابحث عن الاستمرارية.
هل تجد انه من الضروري ان يجيد المطرب، التمثيل والرقص الى جانب الغناء؟
ـ هذا الامر مرتبط باللون الغنائي الذي يقدمه, الشمولية ضرورية حتى انها تفيد الفنان في عمله، عندما يقف على المسرح، اذ يتطلب منه ذلك ان يرقص وان يقوم ببعض الحركات المدروسة، لا ان تكون حركاته عشوائية, كل ذلك يضيف الى رصيده، حتى لو انه لم يستخدمه, حتى ان إلمامه بهذه المواضيع يمكّنه من الاجابة على الاسئلة التي تطرح عليه في هذا المجال، بدل ان يقول «لا اعرف», التجربة ضرورية في كل شيء، ومن ثم يختار الفنان ما يجده مناسباً.
هل تعتقد انه يمكن ان تغني وترقص على المسرح؟ وهل تجد نفسك كفنان في هذه الصورة؟
ـ الفنان يعبّر بالطريقة التي يشعر فيها، عندما يغني على المسرح, ليس ضرورياً، ان يتصاحب الرقص مع الغناء, بل الاغنية بحد ذاتها هي التي تفرض ذلك.
احد المشتركين في برنامج «سوبر ستار» قال «احمد الله لانني رُفضت في «ستار اكاديمي», ما تعليقك؟
ـ انها وجهة نظر واحترمها.
برأيك، لماذا قال هذا الكلام؟
ـ لا اعرف, كل انسان له وجهة نظر، وقد تكون سلبية او ايجابية.
ما رأيك في موهبة ابن بلدك محمد الداوود الذي وصل الى المرحلة النهائية في برنامج «سوبر ستار ـ 2» ؟
ـ الله يوفّقه، محمد ابن صفي في المعهد، وهو يستاهل كل خير لانه صديق حقيقي.
انت ومحمد «بيّضتم وجه» الكويتيين؟
ـ الحمد الله, واتمنى ان يتوفق محمد في اي مجال يختاره وانا احب اخلاقه قبل فنه, هو انسان خلوق جداً, صحيح انني دخلت قبله الى برنامج «ستار اكاديمي» وتوفقت فيه ، الا انني اتمنى له التوفيق هو ايضاً، وان يصل الى مرتبة اعلى من التي وصلت انا اليها.
برأيك الى اي حد يمكن ان يضيف «الدم الجديد» الى الاغنية الكويتية؟
ـ نحن لا يمكننا ان نضيف الى الاغنية الكويتية، لاننا لا نزال صغاراً وتجربتنا لا تزال محدودة.
وما دوركم اذاً كجيل جديد؟
ـ يمكن ان نطرح افكاراً جديدة, الجيل الموجود حالياً على الساحة يقدم اعمالاً جميلة وناجحة ويجددون فيها، ولولا ذلك، ما كانوا استمروا، ولكن نحن بحكم عمرنا، يمكن ان نعطي افكاراً من نواح اخرى,
مثلاً؟
ـ يمكن ان نقدم اغنيات تتميز بروحها الشبابية ومختلفة عن التي اعتاد الجمهور عليها, لاننا لا نزال صغاراً في السن، وعندنا جرأة، يمكن ان نجرب، فلدينا الطموح وشغف الشباب, انا لا اقول، انني سأضيف، بل اتمنى ان اقدم اشياء جديدة، لان هناك افكاراً معينة في رأسي,, اطمح الى تقديم كل جديد يضيف الى رصيدي.
هل يمكن ان نعرف طبيعة هذه الافكار؟
ـ هي مشاريع تأتي في وقتها, يمكن ان تكون افكاراً جديدة على صعيد مضمون الاغنية, الاغنية ليست مجرد ايقاع, بل امور اخرى كثيرة، يمكننا ان نجدد من خلالها.
هذا الطموح هل كان موجوداً قبل «ستار اكاديمي»؟ والى اي حد تجد انك صرت قريباً من تحقيقه بعد ان اصبحت معروفاً؟
ـ الطموح كان موجوداً عندي دائماً، ولكن اليوم، زاد الدافع اكثر، لانني صرت معروفاً، ويجب ان اعمل وان اثبت نفسي من خلال تقديم لون غنائي جديد كي ابرهن اذا كنت سأستمر نجماً او انني يمكن ان اعود الى حيث كنت قبل البرنامج.
هذا يعني انك تعتبر نفسك نجماً؟
ـ انا لا استطيع ان اقول عن نفسي انني نجم.
هل تلفتك تجربة فنان معين الى حد الاقتداء بها؟
ـ تلفتني تجربة الفنانين نبيل شعيل وعبد الله الرويشد ولا استطيع ان افرّق بينهما.
وايهما يلفتك اكثر، اسلوب نبيل شعيل في الغناء او اسلوب عبدالله الرويشد؟
ـ كلاهما ناجح وكلاهما بالنسبة إلي جزء لا يتجزأ, انا احبهما في كل شيء، اخلاقهما، تعاملهما، فنهما وشخصيتهما، واتمنى كما هما احتضانني، في بداياتي، ان يوفقني الله، كي احتضن فناناً مبتدئاً، في يوم من الايام.
هل تعتقد ان طلاب الاكاديمية سينجحون في المحافظة على صداقاتهم ام ان درب الفن مفتوح على التنافس والخصومة؟
ـ لا اتوقع ذلك، انطلاقاً من عمرنا والتجربة التي مررنا بها في الاكاديمية، كان من الممكن الا نكون اصحاباً، لكننا تخطينا كل شيء واصبحنا اكثر من اصدقاء.
ومستقبلاً؟
ـ اعتقد ان هذه الصداقة ستستمر.
يبدو انك لست متأكداً؟
ـ «والله انا متأكد» عشنا معاً مرحلة لم تكن سهلة ابداً وطويلة جداً، واعتقد ان كل واحد منا فهم الاخر، ولا مكان للزعل بيننا.
ومن هو المشترك الاقرب اليك؟
ـ محمد عطية.
هل انتَ راض عن «اللوك» الذي اشتهرت به في البرنامج، ام انك يمكن ان تعدّل فيه؟
ـ بل انا راضٍ عليه جداً, كان يرافقنا اخصائيون اشرفوا على «لوك» جميع المشتركين في الاكاديمية, لكن من الطبيعي ان اجدد في اللوك كي لا يمل الناس من شكلي.
هل توجد «حبيبة» تنتظرك في الكويت؟
ـ طبعاً، امي ,.
لا نقصد امك؟
ـ لا توجد لدي حبيبة في الكويت, أمي هي الحبيبة الوحيدة التي كانت تنتظرني.
لا يوجد حب في حياتك؟
ـ كلا.
ولكن عينيك تقولان غير ذلك؟
ـ «لا ما في حب» !!
واذا كان الامر عكس ذلك، فلا شك ان الحبيبة ستزعل منك؟
ـ عرفت الحب عندما كنت صغيراً.
والآن ألست صغيراً؟
ـ اقصد في ايام الشباب.
وهل انت عجوز؟
ـ اقصد «ايام الصبا».
هل تخاف اذا اعترفت بحقيقة وجود فتاة في حياتك ان يقل رصيدك من المعجبات؟
ـ لا هذا الموضوع لا يؤثر ابداً.
هل يمكن ان تتزوج فتاة لبنانية؟
ـ طبعاً اذا احببتها, ويمكن ايضاً ان اتزوج فتاة من المريخ اذ احببتها.
ما برنامجك للمرحلة المقبلة؟
ـ لدينا جولة غنائية، تشمل عدداً من الدول العربية، وهي الاهم في هذه المرحلة، لانها ستجمعنا بالناس الذين احبونا، وسنغني «لايف» معهم, وبعد الجولة، سأباشر التحضير لالبومي الخاص.
كلمة اخيرة توجهها للشعب الكويتي من لبنان؟
ـ اريد ان اقول لهم «انا مشتقاك اليكم وايد» واشكركم من كبيركم الى صغيركم، واتمنى ان ابيض وجهكم, وان التقيكم في القريب العاجل, وسأثبت لكم ان بشار على قدر المحبة التي منحتوه اياها.

تعليق