حليمة بولند.. وجه تلفزيوني لامع في العالم العربي

تدفع برامج رمضان التلفزيونية بالعديد من العاملين فيها إلى النجومية. ففي موسم رمضان يزداد عدد مشاهدي البرامج التلفزيونية، وهذا ما دفع شابة كويتية اسمها حليمة بولند إلى العمل، على أن يشهد رمضان عام 2003 تلك السنة مولدها كفنانة، ودخولها عالم النجومية. فقد تم اختيار بولند المتخرجة حديثا من جامعة الكويت في مجال الإعلام لتقدم البرنامج التلفزيوني الشهير "رنّ يا جرس

لقد فتح لي تلفزيون الكويت أبواب النجاح
بولند سرعان ما لفتتْ أنظار قناة المستقبل اللبنانية وقناة أم بي سي السعودية. وتلقّت عقب ذلك عروضا من كبريات المحطات التلفزيونية بما فيها قناة روتانا الموسيقية التي يملكها الأمير السعودي وليد بن طلال.
تقول بولند: "بعث إليّ الأمير بتذاكر سفر لي ولزوجي إلى مدينة الرياض حيث عرض علي العمل مقدمة للبرامج في قناة روتانا". غير أن بولند أصرّت على البقاء في الكويت كونها متزوجة. وبعد سلسلة من المفاوضات، وقّعت بولند عقدا خاصا مربحا للعمل مع روتانا أكبر المحطات الموسيقية الفضائية في العالم العربي.
تقول بولند البالغة من العمر 25 عاما: "لقد فتح لي تلفزيون الكويت أبواب النجاح، وسأظل مدينة له بالعرفان إلى الأبد".
ورغم أن تلفزيون الكويت يواجه مصاعب هذه الأيام، إلا أن بولند تنسب إليه الفضل في نجاحها الكبير وتظل وفية وملتزمة بمساعدة الشبكة على زيادة جاذبيتها بالنسبة للمشاهدين. وينص بند في العقد على أنه بوسع بولند المشاركة بشكل فاعل في برامج تلفزيون الكويت طالما أن هذه البرامج يتم إنتاجها بصورة مشتركة بين قناة روتانا والتلفزيون الكويتي.
أمثّل بلدي
بولند فخورة بهويتها الوطنية، حيث تقول: "سأقدم صورة طيبة عن الكويت ولن أتحدث بلهجة غير اللهجة الكويتية فأنا أريد أن أكون أفضل من يمثّل بلدي. لقد أبلغني وزير الإعلام ذات مرة أنني كنز وطني، وهذا أمر يشرفني ويدفعني إلى التواضع، إنني أتحدث دائما بلهجتي المحلية وأرفض أن أكون شخصا لست هو في الواقع، فأنا ابنة الكويت".
ورغم أن بولند حديثة العهد نسبيا في عالم الإعلام، إلا أنها تتصرف على الهواء وكأنها إعلامية مخضرمة صاحبة خبرات واسعة. وبوسعها أن تأسر الجمهور وأن تستمر في تقديم البرنامج على الهواء لساعتين متتاليتين دون عون من أي نجم آخر مشهور.
وقبل بدء بث البرنامج بـ 30 دقيقة، وكذلك أثناء البث، تشتد أعصابها بعض الشيء كما هو الحال مع كل الناس الذين على وشك القيام بعمل يستدعي التركيز والانتباه وسرعة البديهة. لكن هذا لا يظهر عليها على الإطلاق.
تقول بولند: "أي خطأ يحدث أثناء البث سينعكس عليّ سلبا حتى لو كان خطأ فنيا أو متعلقا بالإخراج. فأنا وجه البرنامج الذي يراه المشاهدون". أما في ما يتعلق بحياتها اليومية خارج أطر العمل التلفزيوني، فتصف حليمة بولند نفسها بأنها هادئة ورصينة ومرحة في التعامل مع زوجها وأسرتها وأصدقائها.

إذا كان هناك نقد إيجابي لي فإنني سأتعلم منه
لقاء المشاهير
ولعملها هذا العديد من المزايا، فهو يتيح فرصة اللقاء بالعديد من النجوم المشهورين. وقد نجحت بولند في بناء علاقات صداقة مع بعضهم. تقول: "أنا أعشق حقا محمد عبده وماجدة الرومي وديانا حداد، محمد عبده هو نجم نجوم العالم العربي وهو يختارني لتقديمه أثناء حفلاته أينما كانت، وقد أخبرني أثناء مقابلة معه بأنه يريد مني الظهور في فيديو كليب أغنيته مذهلة. ومع أنني اعتذرت عن قبول العرض إلا أنني اعتبره بمثابة مديح وإطراء لي. هذا وتربطني علاقة صداقة وثيقة بابنته نور. أما ماجدة الرومي فنجمة عالمية من طراز خاص. وديانا حداد فنانة موهوبة جدا. وأرتبط أنا وزوجي بعلاقة صداقة بها وبزوجها".
أما بالنسبة لأن يكون المرء شخصية عامة وأن يخضع لمراقبة الجمهور، وهو أمر يصعب التعامل معه بالنسبة للنجوم والمشاهير .تقول بولند: "إذا كان هناك نقد إيجابي لي فإنني سأتعلم منه وأستفيد منه في تطوير قدراتي. فلا أحد يبلغ الكمال باستثناء الله عزّ وجلّ. لكن إن كان النقد بدون أساس ويُقصد منه إلحاق الأذى بي فإنني سأتجاهله ولن يكون له أي تأثير سلبي علي، فأنا عموما متفائلة ولا أرى سوى الخير في الآخرين".
ومن المثير أن بلدا محافظا كالكويت يتقبل بولند خاصة وأنها غير محجبة سواء أثناء البث أو في المناسبات العامة. وتقول بولند: "لقد أصبحت الكويت أكثر انفتاحا وأكثر تقبلا للتأثيرات العالمية في ما يتعلق بأساليب الحياة. إن المرأة الكويتية عالية التعليم وراقية، ولها دور مؤثر في المجتمع. ومهما يكن الأمر، فإنني احترم تقاليد بلادي وسأظل محافظة على القيم والتقاليد التي يُتوقع من المرأة الكويتية أن تحافظ عليها. ولن أخضع أبدا لتأثيرات أخرى وسأحترم نفسي أينما كنت".
استخدام الأنوثة ولكن بحدود
مشاهدي أشرطة الفيديو الموسيقية العربية بوسعهم أن يلاحظوا أن بعض النجوم يميلون بصورة متزايدة للظهور بمظاهر مثيرة كنظرائهم في الغرب.
وتعترف بولند بركوب هذه الموجة، قائلة: "لست ضد استخدام الأنوثة وسحر الشخصية لجذب المشاهدين بطريقة محترمة. ينبغي على وسائل الإعلام أن تكون أبعد ما يكون عن الابتذال والحركات النسائية غير اللائقة والمناظر المثيرة للغرائز. غير أنني لا أريد أن أصدر أحكاماً على الفنانين الآخرين. فأنا أحترم وجهات نظرهم حتى ولو كنت أختلف معها".
وبولند شخصية محببة، جذابة، ومثابرة. تقول: "قبل سنوات، ما كان بوسعي أن أصدق أنني سأحقق هذا النجاح في وقت قصير. لكنني كثيرا ما أقول لنفسي إن الوصول إلى القمة أمر سهل، وإن البقاء على القمة هو الأمر الصعب. لا أريد أن أبدو متغطرسة، لكنني سأفعل كل ما في وسعي للحفاظ على اسمي ومكانتي ولتحقيق المزيد من الشهرة في السنوات القادمة".

أنا فتاة بسيطة للغاية
زوج ومدير أعمال
زوج حليمة بولند هو مدير أعمالها. ويقضي الاثنان أوقاتا كثيرة معا سواء في البيت أو أثناء السفر لتعزيز حياتهما المهنية. وتقول حليمة إن زوجها كان منفتحا وقدم لها كل الدعم لتحقيق طموحاتها. وقد قرّر الاثنان تأجيل إنجاب أطفال لسنة أو سنتين حتى تتعزز مكانتها الإعلامية.
وبالنسبة للشباب الطامحين للسير على خطى بولند وتحقيق ما حققته من نجاح، فإنها تنصحهم بأن يحدّدوا أهدافهم بوضوح دائما. والأهم من ذلك، في رأيها، أن يقوموا بوضع خطة عمل لتحقيق هذه الأهداف.
وهذا كلام صريح مباشر من امرأة تصف نفسها بأنها "فتاة بسيطة للغاية". وإذا ما تجاوز المرء أضواء الشهرة، فإنه سيرى امرأة شابة مستقلة ومسؤولة تفضل ارتداء بنطلونات الجينز المريحة والقمصان القطنية بدلا من الأزياء التي يصممها كبار مصممي الموضة. ولا تستعمل بولند المكياج خارج العمل، فهي تعتبر نفسها إنسانة أقرب إلى البساطة في المظهر.
وتقدم بولند الكثير لمجتمعها من خلال رعايتها للقضايا والبرامج الاجتماعية. وكثيرا ما تسهم في المجلات الشعبية بمقالات لرفع الوعي الاجتماعي بقضايا المعوقين. ويستمع الناس إليها كونها إعلامية مشهورة. وما من شك في أن هذه المرأة لها موهبتها ومهاراتها الخاصة في التخاطب مع الآخرين، وأن هذه العوامل ستأخذ بيدها سريعا إلى القمم.

تدفع برامج رمضان التلفزيونية بالعديد من العاملين فيها إلى النجومية. ففي موسم رمضان يزداد عدد مشاهدي البرامج التلفزيونية، وهذا ما دفع شابة كويتية اسمها حليمة بولند إلى العمل، على أن يشهد رمضان عام 2003 تلك السنة مولدها كفنانة، ودخولها عالم النجومية. فقد تم اختيار بولند المتخرجة حديثا من جامعة الكويت في مجال الإعلام لتقدم البرنامج التلفزيوني الشهير "رنّ يا جرس

لقد فتح لي تلفزيون الكويت أبواب النجاح
بولند سرعان ما لفتتْ أنظار قناة المستقبل اللبنانية وقناة أم بي سي السعودية. وتلقّت عقب ذلك عروضا من كبريات المحطات التلفزيونية بما فيها قناة روتانا الموسيقية التي يملكها الأمير السعودي وليد بن طلال.
تقول بولند: "بعث إليّ الأمير بتذاكر سفر لي ولزوجي إلى مدينة الرياض حيث عرض علي العمل مقدمة للبرامج في قناة روتانا". غير أن بولند أصرّت على البقاء في الكويت كونها متزوجة. وبعد سلسلة من المفاوضات، وقّعت بولند عقدا خاصا مربحا للعمل مع روتانا أكبر المحطات الموسيقية الفضائية في العالم العربي.
تقول بولند البالغة من العمر 25 عاما: "لقد فتح لي تلفزيون الكويت أبواب النجاح، وسأظل مدينة له بالعرفان إلى الأبد".
ورغم أن تلفزيون الكويت يواجه مصاعب هذه الأيام، إلا أن بولند تنسب إليه الفضل في نجاحها الكبير وتظل وفية وملتزمة بمساعدة الشبكة على زيادة جاذبيتها بالنسبة للمشاهدين. وينص بند في العقد على أنه بوسع بولند المشاركة بشكل فاعل في برامج تلفزيون الكويت طالما أن هذه البرامج يتم إنتاجها بصورة مشتركة بين قناة روتانا والتلفزيون الكويتي.
أمثّل بلدي
بولند فخورة بهويتها الوطنية، حيث تقول: "سأقدم صورة طيبة عن الكويت ولن أتحدث بلهجة غير اللهجة الكويتية فأنا أريد أن أكون أفضل من يمثّل بلدي. لقد أبلغني وزير الإعلام ذات مرة أنني كنز وطني، وهذا أمر يشرفني ويدفعني إلى التواضع، إنني أتحدث دائما بلهجتي المحلية وأرفض أن أكون شخصا لست هو في الواقع، فأنا ابنة الكويت".
ورغم أن بولند حديثة العهد نسبيا في عالم الإعلام، إلا أنها تتصرف على الهواء وكأنها إعلامية مخضرمة صاحبة خبرات واسعة. وبوسعها أن تأسر الجمهور وأن تستمر في تقديم البرنامج على الهواء لساعتين متتاليتين دون عون من أي نجم آخر مشهور.
وقبل بدء بث البرنامج بـ 30 دقيقة، وكذلك أثناء البث، تشتد أعصابها بعض الشيء كما هو الحال مع كل الناس الذين على وشك القيام بعمل يستدعي التركيز والانتباه وسرعة البديهة. لكن هذا لا يظهر عليها على الإطلاق.
تقول بولند: "أي خطأ يحدث أثناء البث سينعكس عليّ سلبا حتى لو كان خطأ فنيا أو متعلقا بالإخراج. فأنا وجه البرنامج الذي يراه المشاهدون". أما في ما يتعلق بحياتها اليومية خارج أطر العمل التلفزيوني، فتصف حليمة بولند نفسها بأنها هادئة ورصينة ومرحة في التعامل مع زوجها وأسرتها وأصدقائها.

إذا كان هناك نقد إيجابي لي فإنني سأتعلم منه
لقاء المشاهير
ولعملها هذا العديد من المزايا، فهو يتيح فرصة اللقاء بالعديد من النجوم المشهورين. وقد نجحت بولند في بناء علاقات صداقة مع بعضهم. تقول: "أنا أعشق حقا محمد عبده وماجدة الرومي وديانا حداد، محمد عبده هو نجم نجوم العالم العربي وهو يختارني لتقديمه أثناء حفلاته أينما كانت، وقد أخبرني أثناء مقابلة معه بأنه يريد مني الظهور في فيديو كليب أغنيته مذهلة. ومع أنني اعتذرت عن قبول العرض إلا أنني اعتبره بمثابة مديح وإطراء لي. هذا وتربطني علاقة صداقة وثيقة بابنته نور. أما ماجدة الرومي فنجمة عالمية من طراز خاص. وديانا حداد فنانة موهوبة جدا. وأرتبط أنا وزوجي بعلاقة صداقة بها وبزوجها".
أما بالنسبة لأن يكون المرء شخصية عامة وأن يخضع لمراقبة الجمهور، وهو أمر يصعب التعامل معه بالنسبة للنجوم والمشاهير .تقول بولند: "إذا كان هناك نقد إيجابي لي فإنني سأتعلم منه وأستفيد منه في تطوير قدراتي. فلا أحد يبلغ الكمال باستثناء الله عزّ وجلّ. لكن إن كان النقد بدون أساس ويُقصد منه إلحاق الأذى بي فإنني سأتجاهله ولن يكون له أي تأثير سلبي علي، فأنا عموما متفائلة ولا أرى سوى الخير في الآخرين".
ومن المثير أن بلدا محافظا كالكويت يتقبل بولند خاصة وأنها غير محجبة سواء أثناء البث أو في المناسبات العامة. وتقول بولند: "لقد أصبحت الكويت أكثر انفتاحا وأكثر تقبلا للتأثيرات العالمية في ما يتعلق بأساليب الحياة. إن المرأة الكويتية عالية التعليم وراقية، ولها دور مؤثر في المجتمع. ومهما يكن الأمر، فإنني احترم تقاليد بلادي وسأظل محافظة على القيم والتقاليد التي يُتوقع من المرأة الكويتية أن تحافظ عليها. ولن أخضع أبدا لتأثيرات أخرى وسأحترم نفسي أينما كنت".
استخدام الأنوثة ولكن بحدود
مشاهدي أشرطة الفيديو الموسيقية العربية بوسعهم أن يلاحظوا أن بعض النجوم يميلون بصورة متزايدة للظهور بمظاهر مثيرة كنظرائهم في الغرب.
وتعترف بولند بركوب هذه الموجة، قائلة: "لست ضد استخدام الأنوثة وسحر الشخصية لجذب المشاهدين بطريقة محترمة. ينبغي على وسائل الإعلام أن تكون أبعد ما يكون عن الابتذال والحركات النسائية غير اللائقة والمناظر المثيرة للغرائز. غير أنني لا أريد أن أصدر أحكاماً على الفنانين الآخرين. فأنا أحترم وجهات نظرهم حتى ولو كنت أختلف معها".
وبولند شخصية محببة، جذابة، ومثابرة. تقول: "قبل سنوات، ما كان بوسعي أن أصدق أنني سأحقق هذا النجاح في وقت قصير. لكنني كثيرا ما أقول لنفسي إن الوصول إلى القمة أمر سهل، وإن البقاء على القمة هو الأمر الصعب. لا أريد أن أبدو متغطرسة، لكنني سأفعل كل ما في وسعي للحفاظ على اسمي ومكانتي ولتحقيق المزيد من الشهرة في السنوات القادمة".

أنا فتاة بسيطة للغاية
زوج ومدير أعمال
زوج حليمة بولند هو مدير أعمالها. ويقضي الاثنان أوقاتا كثيرة معا سواء في البيت أو أثناء السفر لتعزيز حياتهما المهنية. وتقول حليمة إن زوجها كان منفتحا وقدم لها كل الدعم لتحقيق طموحاتها. وقد قرّر الاثنان تأجيل إنجاب أطفال لسنة أو سنتين حتى تتعزز مكانتها الإعلامية.
وبالنسبة للشباب الطامحين للسير على خطى بولند وتحقيق ما حققته من نجاح، فإنها تنصحهم بأن يحدّدوا أهدافهم بوضوح دائما. والأهم من ذلك، في رأيها، أن يقوموا بوضع خطة عمل لتحقيق هذه الأهداف.
وهذا كلام صريح مباشر من امرأة تصف نفسها بأنها "فتاة بسيطة للغاية". وإذا ما تجاوز المرء أضواء الشهرة، فإنه سيرى امرأة شابة مستقلة ومسؤولة تفضل ارتداء بنطلونات الجينز المريحة والقمصان القطنية بدلا من الأزياء التي يصممها كبار مصممي الموضة. ولا تستعمل بولند المكياج خارج العمل، فهي تعتبر نفسها إنسانة أقرب إلى البساطة في المظهر.
وتقدم بولند الكثير لمجتمعها من خلال رعايتها للقضايا والبرامج الاجتماعية. وكثيرا ما تسهم في المجلات الشعبية بمقالات لرفع الوعي الاجتماعي بقضايا المعوقين. ويستمع الناس إليها كونها إعلامية مشهورة. وما من شك في أن هذه المرأة لها موهبتها ومهاراتها الخاصة في التخاطب مع الآخرين، وأن هذه العوامل ستأخذ بيدها سريعا إلى القمم.
تعليق