
منذ بدأت اطلالتها الأولى بالإعلام، لم تكن منيرة عاشور المذيعة بتلفزيون الكويت ذات طلة محايدة، فهي محبوبة من الاطفال والمراهقات، وهي غير ذلك مع الاكبر سناً,,, وكان ما يتفق عليه الكبار في اطلالتها هو ماكياجها المبالغ به، وعلى الرغم من ان منيرة في أكثر من مرة صرحت ان اضاءة التلفزيون «التعبانة» هي السبب!!,,, وكتبنا ردها، الا ان الكبار احتجوا على اختياراتها في الازياء.
في فترة حداد البلاد على أمير البلاد، ظهرت منيرة عاشور، صاحبة أجمل وجه تلفزيوني من دون ماكياج، فهي في حقيقتها ناعمة جداً وملامحها دقيقة كما ان بشرتها صافية؟,, وهكذا رآها الناس للمرة الأولى من دون ماكياج في وقار انثى تعيش حالة الحزن التي عمت البلاد,,, الرأي العام التقت منيرة لا تتحدث عن البرامج الاذاعية والتلفزيونية، بل لنسلط الضوء على ما تملك من معلومات وخبرات في فن التجميل,, هذا نص الحوار:
أشاد الكثيرون باطلالتك خلال فترة الحداد، بديت أجمل من كل مرة على شاشة الكويت.
- وردتني العديد من التعليقات الجميلة على اطلالتي بدون ماكياج خلال فترة الحداد، ولم اقصد حصد الاشادة ولكن أي امرأة خلال فترة حزنها تكون نفسيتها متعبة فلا تحب وضع الماكياج، وهذا ما حدث معي، وأظن ان الشاشة والاضاءة لهما تأثير كبير على ظهوري، أو أن الماكياج لا يناسبني مع اني في الفترة الاخيرة خففت منه جداً، ذلك لأن في بداية عملي في التلفزيون كان هناك أخطاء كثيرة، لعدم افتقادي للخبرة وأعتقد اني الآن أكثر قدرة وخبرة.
وما الفرق بين مكياجك في التلفزيون وفي حياتك العادية؟
- أولاً نوعية المستحضرات والالوان تكون مختلفة، ففي التلفزيون الكثير من كشافات الاضاءة، والكاميرات والشاشة وكل هذا يؤثر في كمية الماكياج، فالمشاهد لا يراني وجهاً لوجه حتى يستطيع الحكم على الماكياج ان كان جيداً أم لا، أما الماكياج الطبيعي في حياتي العادية فهو بسيط وجميل يكون وفي أغلب أوقاتي لا أفضل وضع الماكياج أبداً فالبشرة تحتاج الى الراحة وهذا حقها.
وكيف تحافظين على بشرتك؟
- حتى لو لم أضع ماكياجاً 24 ساعة الا اني ألجأ الى تنظيف البشرة، وبالمناسبة هناك مفهوم خاطئ عند البنات اكتشفته منذ فترة حيث يعتقدون ان تنظيف البشرة يضرها ولا أعلم من الذي قال لهم هذه المعلومة الخاطئة، على أساس انه يفتح المسام ولا يغلقها، وهذا معاكس جداً للواقع فأي تنظيف يحدث يكون لازالة الشوائب والأوساخ العالقة داخل البشرة وبعدها تعود الى طبيعتها مرة أخرى, وخاصة مع الجو الذي نعيش فيه والمليء بالاتربة والجفاف سواء الحرارة صيفاً أو شتاءً والتي تسبب جفافاً للبشرية، كل هذه العوامل تتطلب عناية شديدة وتنظيفا مستمرا، سواء يومي أو حتى شهري أو اسبوعي على يد خبيرات متخصصات، لانه من غير المعقول ان تكون كل هذه الشركات التي تضع الماسكات والكريمات تفعل ما يضر بالمرأة.
الماكياج الكارثة
وما رأيك في فوضى الماكياج المبالغ به والتي نراها على وجوه البنات هذه الايام؟
- هذه مسألة أذواق ، ولكن الصحيح أن لكل عمر ووقت ومكان مكياجه الخاص، فالنهار أو الجامعة يختلف عن السهرة وحتى هذا يقل أو يزيد بحسب المناسبة التي نذهب اليها، لكن المشكلة لدينا انه اصبح هناك نوع واحد لكل الأوقات وهذه كارثة تسبب اضراراً للبشرة فالفتيات الشابات يجدن وجوههن ملطخة بماكياج السهرة,, لاحظي ذلك في الاسواق,,.
ومن يضع الماكياج لمنيرة عاشور؟
- هي خبيرة تجميل أوروبية، وعلى الرغم من أني انتسبت للعديد من الدورات على يد معظم خبراء التجميل في لبنان، ولكن0 هذا لا يؤهلني خبيرة لأن ادعي اني خبيرة ماكياج,,, ذلك لأن هذا المجال شاسع ومتجدد كل يوم ولا يكفي اني أحبه لانه يحتاج الى تفرغ وتجديد بالمعلومات، لذلك حرصت على ان تعمل معي بالصالونات خبيرة تجمع ما بين الماكياج الأوروبي والشرقي، وهي لها الفضل في اطلالتي الاخيرة، واضافت تغييراً على ماكياجي.
لماذا اتجهت للتجميل وليس للأزياء مثلاً؟
- كان عندي مشروع سابق للازياء الى ان اغلقته موقتاً، وانما لدي النية لافتتاحه من جديد واهتمامي بالماكياج نابع من حرصي على ان أمارس عملا أفهمه وأحبه,,, أنا احب التجميل اكثر لانه الاقرب لنفسي.
ولكن هناك وجهة نظر تقول ان السبب في اتجاه الكثيرات من المشاهير لافتتاح صالونات أو اتيليهات الازياء، لعدم احساسهن بالامان؟
- بالعكس، فالوزارة هي حكومة وهي منطقة أمان تامة بالنسبة لأي عامل فيها، فلم يأتني أي احساس بهذا وانما هو رغبة في تحقيق شيء شخصي أحبه، فالاهتمام بالماكياج والشعر والاكسسوارات تستهويني لذلك اتجهت لها وليس لاني لا أشعر بالأمان في الوزارة.
ما بين الدخلين
وأيهما يدر عليك دخلاً أكبر الاعلام أو الصالون؟
- الجميع يعلم اللوائح المالية المتواضعة الموجودة بالوزارة وكذلك المكافآت وغيرها من الامور، أما الصالون فهو يدر دخلاً معقولاً لا أستطيع الاعتراض عليه لأن الله هو الرزاق والحمد لله على كل شيء.
تختلف أنواع وألوان البشرات في الكويت، فما المستحضرات التي تناسب كل بشرة؟
- العناية بالبشرة تحددها طبيعتها ان كانت جافة أو دهنية أو مختلطة أو حساسة، والألوان تختلف، فأي سيدة من الممكن أن تضع جميع ألوان الموضة مهما كان لون بشرتها ولكن بدرجات متفاوتة، فمثلاً نحن الآن مقبلون على بداية الصيف الذي تظهر فيه الألوان الفسفورية الغامقة وكذلك الفاتحة التي تتماشى مع الأزياء التي ستنتشر هذا العام ويكمن الذوق والحرفية في اختيار اللون الذي يناسب البشرة مهما كان لونها.
وهل هذا ينطبق على الشعر؟
- بالتأكيد فلون الشعر يجب أن يتماشى مع لون البشرة والعيون، وأرى أن مشكلة الشعر أكبر بكثير من المكياج، ونقدم نصائحنا بتغيير لون ماكياجها إذا كان غير مناسب لبشرتها لكنها ان أصرت نفعل ما تريد، أما الشعر فله حسابات أخرى فمثلا ان كان لونه اسود فاحما او احمر من الحنة فلا يمكن تحويله إلى الأشقر من دون اتلاف الشعر، فهناك صالونات توافق على هذا من دون النظر إلى مدى صحته أو تأثيره فيما بعد على حيوية الشعر ومظهره، لكن أرفض هذا الأسلوب تماما.
ولكن لماذا تصرين على اللون الأشقر في لون شعرك، مع انه لا يتماشى كثيراً مع طبيعة كونك خليجية؟
- أنا لا أرى ما ترين ولا أدري سبب اعتراضك على لون شعري الاشقر,,, أرى انه مناسب لبشرتي، وفي الكويت لدينا العديد من الفتيات اللائي تميل طبيعة شعرهن إلى الاشقر من دون حتى صبغة أو حنة، ففي السابق كن يتميزن بالشعر الاسود الفاحم او البني الثقيل والطويل, أما الآن ومع انفتاح الكويت على العالم، فقد دخلت الوان كثيرة للمرأة المتطلعة للتغيير والجمال.
وشخصياً، طبيعة بشرتي ولونها يناسبان لون شعري، ولكن الاضاءة في التلفزيون تعكس لونا مختلفا تماما عن لونه الحقيقي ومن هنا ظهرت التعليقات على لونه.
نظرة محافظة
ألم تفكري في اعداد وتقديم برنامج يختص فقط بالتجميل؟
- فكرت وقدمت اكثر من فكرة، وكان لي برنامج بيوتي على قناة الشباب والرياضة وكان يتحدث عن الأندية والمعاهد الصحية التي تنتعش خلال فترة الصيف، أما عن التجميل فليس هناك إلى الآن الجرأة الكاملة لتقديم برنامج كامل عنه، وأتمنى أن يحدث ذلك خلال الفترة المقبلة.
وما المانع من هذا؟
- لاننا إلى الآن مازال لدينا النظرة المحافظة تجاه ظهور المرأة على التلفزيون للحديث عن التجميل واحدث خطوط الموضة وتطبيقه صوتا وصورة على الشاشة.
ماذا ينقص إعلامنا لينطلق كغيره؟
- إعلامنا لا ينقصه شيء ولكنها مسألة عادات وتقاليد مجتمع يجب مراعاتها فهو يسير بحسب ما يناسب المجتمع الكويتي، ولا نستطيع أن نغير هذا، وشخصيا لست مع التغيير، فيجب أن نقدم الشيء الذي يحافظ على كل هذا ولكن في اطار من التطور البسيط.
وماذا يميز صالونك عن غيره؟
- أشياء كثيرة من دون غرور أو تكبر، فأول شيء يتميز به ديكوره الذي جمع ما بين الأبيض والاسود ووضعت به صورا للفنانات المحليات والعالميات سواء القديمات أو الجديدات، وكذلك مجموعة العاملات كلهن عملن بالخارج ومدربات على احدث المستويات.
أما المنتجات المستخدمة فهي من كبرى الشركات المختصة بالتجميل وأدواته في الكويت، هذا إلى جانب المستحضرات الخاصة بالصالون والتي يتم تحضيرها من الفواكه والخضراوات الطبيعية اضافة إلى علاجات الشعر الطبيعية المخلوطة مع السيرم والكولاجين وهي غير موجودة في أي صالون داخل الكويت.
وكذلك ماركات المكياج التي استوردها من الخارج خصيصا لصالوني، أما الشيء المميز جدا فهو القسم الخاص بالأظافر والعناية بها وتركيبها سواء للكبار أو الصغار والتاتو «نقش الحنة» الموقت بحيث يمكن رسم نفس الرسمة على اليد أو الجسم.
زبوناتي
ومن هن زبوناتك من الوسط الفني والإعلامي؟
- زهرة عرفات، لمياء طارق، زهرة الخرجي، أحلام حسن، يلدا، هدى حسين، مي عبدالله وغيرهن.
وما أبرز المواقف الطريفة التي حدثت معهن؟
- لا يوجد موقف محدد فجميعهن حبوبات، لانهن اصحاب مكان واعتادن عليه وعلى العاملات فيه، فزهرة عرفات لها أكثر من لوك لدينا قمنا نحن بتغييره لها.
حدثينا عن برنامج العروس الموجود في صالونك؟
- هو برنامج كامل يبدأ قبل اسبوع من العرس، نهتم فيه بكل شيء بداية من تنظيف الجسم والبشرة وصولاً إلى حمام الزيت للشعر والمساج، بالإضافة إلى التسريحة والمكياج، باختصار هو برنامج متكامل بحيث لا تتعب العروس نفسها في البحث عن أي شيء للعناية بشعرها أو بشرتها قبل الزفاف وتسترخي فقط.
هل وجود أكثر من صالون في المنطقة نفسها يؤثر على صالونك؟
- انفردت بموقع صالوني في البداية والكل لحقني بعدها، ولكن أنا لي اسمي وخبرتي والخدمات التي نقدمها، والمسألة ليست عددا أو كما وإنما نوعية وكيفية الأعمال التي تقدم لإرضاء الزبونة.
وهل تفكرين في إضافة مركز للتصوير في الصالون؟
- أنا تفكيري بعيد عن التصوير، فأبحث عن الجديد دائماً كالمركز الموجود في جمعية اليرموك الخاص بالعناية بالأظافر والأيدي والأرجل بشكل عام، فتفكيري دائماً يتجه نحو التجميل وكل ما يتعلق به، وإنما كل زبونة حرة في التصوير أولاً، وهذا لا يمنع أن لي علاقة جيدة مع أمهر المصورين في الكويت ومن ترد التقاط صورة أقم بالحجز لها عند أشطرهم
تعليق