
هل نستطيع معرفة ذوق وشخصية الفنانات والفنانين في اختياراتهم الموسيقية والغنائية؟ وهل يدل نوع الاختيار على الذوق الشخصي أم انها بعيدة عن الاختيار المقصود؟
ماذا يستمع الفنانون والاعلاميون في السيارة وما هي النغمات المختارة بهواتف موبايلاتهم؟
الاستطلاع التالي يرصد خصوصياتهم في سماع اغانيهم المفضلة داخل كاسيت السيارة ونغمات أجهزة الموبايل.
الغناء العربي
في البداية تقول الاعلامية منيرة عاشور:
صار لي سنوات لا استمع الى كاسيت ولا CD في السيارة، فدائماً استمع الى محطة الغناء العربي في راديو السيارة والموسيقى الكلاسيكية، وبالنسبة لنغمة الموبايل فهي عادية.
وتضيف: واعيش في الاذاعة ما بين الفنانين والفنانات لمدة اربع وعشرين ساعة وسط اجواء الموسيقى والاغاني، وبالطبع أحب من كل فنان اغنية له، خصوصاً الفنان الكبير عبدالكريم عبدالقادر، عبدالله الرويشد، نوال، نبيل شعيل، محمد البلوشي، محمد المسباح، عبدالمجيد عبدالله، راشد الماجد، حسين الجسمي، ومن الصعــب اختيار صوت معين.
هادئة
ومن جانبها، تؤكد المذيعة مشاعل الزنكوي ان كاسيت سيارتها يصدح بالموسيقى الكلاسيكية او الهادئة أو الأغاني الاجنبية، وفي حالة صدور البوم جديد لأحد المطربين والمطربات اقوم بسماعه، أما نغمة جهازي الموبايل فهي عادية.
ثوابت
أما المذيعة سودابة علي فتوضح قائلة: انها تقوم بتغيير شريط الكاسيت وفق حالتها النفسية فمثلاً تحب سماع محمد فؤاد، مروان خوري، وكل شهرين تقوم بتغيير شريط الكاسيت في السيارة، لكن في اغلب الاحيان اسمع عبدالله الرويشد، ونوال وهما من الثوابت في كاسيت السيارة، أما بالنسبة لنغمة الموبايل فهي للمطرب حسين الجسمي، وصار لها شهر وهي اغنية «يا صغر الفرحة في قلبي» وكانت النغمة السابقة هي الدويتو بين الرويشد ونوال الذي جمع بينهما أخيراً.
رومانسية
وتقول المذيعة ندين صيداني: عندما يكون أولادي معي بالسيارة استمع الى اغاني الاطفال التي تحكي عن المطر، الشمس، العصافير، الشجر، وعندما اكون بمفردي استمع بكاسيت السيارة الى مروان خوري، اليسا، نوال الزغبي، عبدالله الرويشد، حيث احتفظ بـ CD متنوع، فأنا اميل الى الاغاني الرومانسية والطربية الهادئة، واذا كان هناك البوم جديد فاستمع اليه ايضاً والى اذاعة مارينا FM وابحث في كل الاذاعات عن الاغنية المهضومة ووفق الحالة النفسية، أما بالنسبة لنغمة جهاز الموبايل فهي نغمات عادية من الشركة.
أولويات
أما الملحن أنور عبدالله فيؤكد انه لا يحب سماع الاغاني أو الموسيقى اثناء قيادته للسيارة بل ان هناك أولويات في الاستماع لكاسيت السيارة وهي أولاً اذاعة الـ B,B,C بلندن حيث استمع الى الاخبار ثم البرنامج العام لاذاعة الكويت ثم البرنامج الثاني ثم اذاعة الـ F,M، وذلك حتى اكون متصلاً بالعالم واتابع اخبار العالم خصوصاً بالسيارة، ولا يمكنني الاستماع الى عمل غنائي أثناء قيادة السيارات، وذلك لأن القيادة تحتاج الى التركيز، أما نغمة جهاز الموبايل فهي عادية لكنني احب سماع القديم من الطرب الاصيل لعبدالوهاب وعبدالحليم وفيروز، وما تبثه الفضائيات حالياً من خلال قنوات الموسيقى والاغاني المختلفة.
جو هادئ
أما بالنسبة للدكتور بندر عبيد عميد المعهد العالي للموسيقى فيقول: لا أحب سماع أي موسيقى أو أغان في كاسيت السيارة أثناء القيادة حيث ان سماع الأعمال الغنائية يحتاج الى جو هادئ وخاص، بينما تقود السيارة بين كم هائل من السيارات وزحمة الشارع والإزعاج الذي يحيط بك من كل جانب، لذا فهو جو غير مناسب لسماع الاغاني بالنسبة لي، وفيما يخص نغمة جهازي الموبايل فهي عبارة عن جرس تلفون عادي من الشركة, مضيفاً انه لا يحب سماع الحانه سواء في كاسيت السيارة أو على جهاز النقال لكنه يستمع الى ألحان الآخرين من الملحنين الكويتيين أو الملحنين لكي أعلم الى أين وصلوا.
وعن المطربين المفضلين لديه يرى د, عبيد انه يفضل سماع عائشة المرطة وعبدالله الفضالة كمطربين شعبيين وعبدالله الرويشد ونبيل شعيل ونوال.
طرب أصيل
ويقول الإعلامي الكبير محمد لويس: أميل إلى الطرب الاصيل سواء أصوات أم كلثوم، فيروز، عبدالحليم، فريد,,, وأيضاً الأصوات الخليجية الأصيلة مثل عبدالكريم عبدالقادر، ولا تطربني الاغاني الشبابية الحالية لافتقارها لعناصر الاغنية الطربية الاصيلة، فضلاً عن اني اتابع كل ما هو جديد على الساحة الفنية، ولو ان الأغنية الحديثة اصبحت فاكهة موسم فقط، وأنا اطرب لأي صوت جميل سواء عربي أم خليجي ولا يهمني جنسيته.
ويضيف: للناس فيما يعشقون مذاهب، ولكل فرد ذوقه الفني وميوله، وباعتباري خريج أكاديمية الفنون في مصر فاتذوق الفن الجميل، فمثلاً في زمن الطرب الاصيل كان يوجد مطرب مصري اسمه عبده السروجي، ولم يغن سوى عشر اغنيات، واشتهرت منها خمس فقط وأشهرها أغنية «غريب الدار» ثم اعتزل الغناء حيث كان المطرب يغني للطرب والفن فقط.
موسيقى فقط
ومن ناحيته، يوكد ياسر عبدالله (موسيقي) انه يستمع في كاسيت سيارته بنسبة 95 في المئة الى مقاطع موسيقية بأنواعها من الجاز والكلاسيكية والغربية، وبشكل عام أحب سماع الأغاني ولكن انتمائي وانحيازي للموسيقى أكثر من الطرب, مضيفاً: وبالنسبة لنغمة جهاز الموبايل فاختارها لمؤلف موسيقي عالمي أو غربي تعجبني مقطوعة له فأقوم بنقلها وأغير هذه النغمات على فترات متباعدة، وكل نغمة تظل على الموبايل لمدة شهرين تقريباً، لكن اصدقائي يضعون بعض اعمالي الموسيقية على أجهزة الموبايل، ولا اضع موسيقاي الخاصة على الموبايل لأنني احب سماع موسيقى وأعمال الآخرين.
مميزة
أما الفنان احمد حسين (ستار اكاديمي) فيقول: اثناء قيادتي للسيارة احب سماع كل اغنية جميلة مميزة لحناً وكلمات وأداء سواء من مطربين قدامى سواء عرب أو خليجيين وجدد ايضاً، والباقي من الدول العربية، كما استمع الى الأغاني الشبابية التي لها صدى طيب أو الالبومات الجديدة للمطربين الشباب، وبالنسبة لنغمة الموبايل فهي عادية كما هي من النغمات التي توفرها الشركة
تعليق