
في مشهد مهيب احتشدت جموع الفنانين بعد عصر امس لوداع شيخ المخرجين عبدالعزيز المنصور الذي رحل عن دنيانا تاركاً للفن الكويتي إرثاً كبيراً من الاعمال المسرحية والدراما التلفزيونية والسينمائية شارك فيها بكم كبير من الاعمال باعتباره احد الخبراء المتخصصين في هذا المجال،
شاركت في تشييع جثمانه مجموعة كبيرة من القيادات الاعلامية والفنية يتقدمهم وزير الاعلام محمد السنعوسي الذي قدم تعازيه وتعازي الاسرة الاعلامية لاهله وذويه مؤكداً ان الفنان الراحل كان ينتمي لاسرة عريقة قدمت عطاءات كثيرة للحركة الفنية الكويتية والخليجية وبرحيله فقدت الكويت احد اعلامها وابنا مخلصاً ومثالاً يحتذى على كل الاصعدة نجح في ان يترك بصمات واضحة على خارطة الفن مشاركاً في نهضته وتتلمذت على يديه اجيال كثيرة من الشباب فاليوم نعزي انفسنا في هذا الراحل العظيم الذي كان اخاً وصديقاً عزيزاً عملنا معاً في التلفزيون ونسأل الله ان يسكنه فسيح جناته.
لم يكن غريباً ان تزدحم مقبرة الصليبيخات امس بهذه الكوكبة الكبيرة من الفنانين والاعلاميين منهم على سبيل المثال د.انس الرشيد وزير الاعلام السابق وخالد العنزي وكيل الاذاعة وخالد النصرالله وكيل التلفزيون وغانم الصالح ومحمد المنيع وعبدالله الحبيل وعبدالعزيز السريع وعبدالرحمن العقل ومحمد سليمان وعوعو واحمد السلمان وعبدالامام عبدالله واحمد العساف ومحمد العجيمي، الجميع جاؤوا بعيون دامعة وقلوب يعتصرها الالم يبكون رفيق دربهم الذي ابى الا ان يرقد في سلام ويحتضن ثرى الكويت جثمانه العزيز على الجميع.. سارع الفنانون بحمل الجثمان وتناوبوا عليه قبل ان يؤدوا الصلاة والدعاء له بالرحمة والمغفرة وكانت مراسيم دفنه مؤثرة فانهار حسين المنصور وانفجر باكياً ليصطحبه البعض بعيداً عن المدفن كذلك محمد المنصور الذي اتكأ على بعض الزملاء لكي يصل الى صالة العزاء والمشهد كان اكبر من احتمال الفنان منصور المنصور انهم اليوم يودعون اخاهم الذي طالما ضحكوا معه وجمعتهم جلسات وجلسات وفي قاعة العزاء تجمع المعزون حولهم لاكثر من عشرين دقيقة في زحام شديد دون ان يتمكن الباقي من الوصول اليهم عشرات وعشرات توافدوا لتقديم واجب العزاء ولم تتوقف كاميرات المصورين وراحت قنوات العربية والـ MBC وفنون وتلفزيون الكويت في رصد هذه اللحظات الاليمة ليعبر الفنانون ومسؤولو الاعلام عن حزنهم الشديد لرحيل المنصور.
واذا كنا ودعناك اليوم فقد رحلت بجسدك لكن ذكراك ستظل باقية ما بقيت اعمالك وابداعاتك ولن تنسى الكويت يوم رحيلك بعد ان منحتها شبابك وصحتك واخلصت في العطاء فلابد من ان يكون جزاؤك الوفاء ونسأل الله ان يتغمدك بواسع رحمته اللهم آمين
تعليق