

الفنانة منى عبدالمجيد,,, تفوقت في أدوار المرأة المتسلطة والغيورة والشريرة أحياناً، وجاءت شهرتها انطلاقاً من هذه الادوار، وتبلورت بتعاونها مع المؤلفة والمنتجة فجر السعيد حيث تعتبر نفسها ابنة سكوب سنتر - على حد قولها - وتركت هذه الشخصيات بصمات واضحة في ذهن المشاهد الخليجي فهناك من يتعاطف معها وأخريات لا يحببن شخصيتها أما صاحبات الملامح القوية وما أكثرهن يحببن مثل هذه الادوار.
وفي رمضان الماضي كانت لها البطولة في «حرم الوزير» من خلال مسلسل «عديل الروح» مع المرحوم خالد النفيسي، وفي رمضان المقبل ستظل على شاشتي الراي وL,B,C بشخصيات مختلفة من خلال ثلاثة مسلسلات.
وفي حوارها التالي معنا نقترب أكثر من شخصيتها لنتعرف عليها عن كثب كفنانة وإنسانة.
• في البداية,,, نرحب بكي وحمداً لله على سلامتك.
- أشكركم على استضافتي والحمد لله كنت في الفترة الماضية أشكو من التهاب بالمرارة، واعتقدت انني سأجري جراحة لازالتها، لكن ظروف مرضي بالقلب منعتني من اجرائها، وهذه مخاطرة مع الادوية والليزر وتحسنت حالتي.
• هناك عدة محطات في حياتك الفنية,,, ماذا تقولين عنها؟
- المحطة الأولى كانت من خلال الصديقة والزميلة زهرة الخرجي - وتعود بالسلامة - حيث أخذتني معها وشاركت في احد المسلسلات، وكانت انطلاقتي بالعمل بوزارة الاعلام حيث عملت بالاخراج التلفزيوني والمسرحي في الفترة من عام 1984 وحتى 1992 حيث كانت بدايتي مع المخرج المخضرم عبدالأمير مطر - ويعود بالسلامة، كما عملت أيضاً مع المرحوم حسين الصالح ومع كنعان حمد، ومنذ العام 1992 كانت محطة جديدة في حياتي الفنية حيث بدأت التمثيل في المسرح من خلال مسرحية (الواد ده كويتي) مع ولد الديرة والمرحوم نجاح الموجي، والتمثيل بالمسرح صعب وأردت خوض التجربة، ولكن الحمد لله نجحت وكانت بداية الانطلاقة وواصلت مشواري الفني.
• ما أقرب الادوار الى قلبك؟ وماذا عن طبيعة علاقتك مع سكوب سنتر؟
- أقرب دور الى نفسي في مسلسل (بوهباش) وهو كوميدي، ومن انتاج سكوب سنتر، وكان بداية تعاوني معهم في العام 1994، وشاركني في المسلسل محمد المنصور وعدد من الممثلين، أما عن علاقتي مع سكوب سنتر فالاستاذة فجر السعيد استطاعت أن تعثر على مفتاح شخصيتي الفنية وتكتشفها فعلاً، وتتعرف على مدى إمكاناتي وقدراتي الفنية، فمثلاً مسلسل «الحريم» وهو من انتاجها قد قمت بالمشاركة في 6 حلقات منه لكن المشاهدين لم ينسوا دوري بعد.
• اشتهرت في أدوارك الدرامية بالشخصية الشريرة والمتسلطة وخاصة في مسلسل «عديل الروح» الذي عرض على الراي في رمضان الماضي؟ فماذا عن دورك في هذا المسلسل ووقوفك أمام العملاق خالد النفيسي؟
- كلما أتذكر المرحوم خالد النفيسي أبكي لأنه كان إنساناً قبل أن يكون فناناً وقمة في التواضع والطيبة، وكان يناديني دائماً داخل اللوكيشن بـ «الارستقراطية»، وكانت هي المرة الثانية التي أقف فيها أمامه حيث سبق لي أن عملت معه في مسلسل «الشريب بزه»، أما عن ادواري التي تركت بصمة لدى المشاهدين فالفضل كله يرجع الى فجر السعيد لأنها دخلت في تحد من أجل قيامي بالدور واعطتني الفرصة والحمد لله كنت عند حسن ظنها بي، ولم أتردد في قيامي بهذا الدور، والموهبة تفرض نفسها، وعندما اقرأ الدور وأتعرف على ملامح الشخصية التي سأقوم بها مع الملابس والماكياج كعوامل مساعدة فإن هذا يعطيني الثقة للقيام بالدور المطلوب، وبالعكس لم يكره الجمهور دوري في «عديل الروح»، فالجمهور أحب هذه الشخصية حتى الأطفال.
• ماذا على صعيد الادوار الإنسانية؟
- في حياتي العادية البعيدة عن الفن أحب الضحك، ولكني أحياناً أصاب بالعصبية، لكن ملامح شكلي توحي بأنني متسلطة وعصبية طول الوقت، وفي الدراما والكوميديا يوجد خط لابد من عدم تجاوزه، وحتى لا يسيطر الدور عليَّ، فالمفروض انني أتحكم بالشخصية وبالدور نفسه.
• بعد مسلسل «عديل الروح» الذي يعتبر نقطة تحول في حياتك الفنية هل ستختارين أعمالك المقبلة بدقة؟
- لا أتشرط كغيري من الفنانات على الادوار فأنا متواضعة، ولو وجدت دوراً أعجبني أشارك فيه، والمسألة عندي بالكيف وليس بالكم، وما يهمني هو تأثير الدور نفسه، لأن جمهوري الذي يحبني سيشاهدني في أي دور، وقد أثبت لي جمهوري الحبيب اعجابه وتقديره لي عندما كنت مريضة بمستشفى العدان للعلاج من آلام المرارة، وجاءتني اتصالات عديدة وباقات الورود فضلاً عن زياراتهم لي بالمستشفى، وهذا رفع من معنوياتي.
• ماذا عن جديدك في رمضان المقبل؟
- مع المؤلفة فجر السعيد وسكوب سنتر - وتكررها ثلاثاً - سأقدم ثلاث شخصيات مختلفة في ثلاثة أعمال رمضانية ستعرض على شاشتي الراي، وL,B,C، وقد تم الانتهاء بالفعل من تصوير مسلسلين الأول هو «أحلام لا تعرف الدموع»، والثاني الاختيار الصعب، والثالث لم يستقر على اسمه بعد، والعمل الأول يشاركني فيه الهام الفضالة، سعود الشويعي، وممثل سعودي، رامي العبدالله، ومجموعة سكوب سنتر ومن اخراج غافل فاضل وقصة كاظمة الصولة، أما المسلسل الثاني فهو من اخراج أشرف سالم والقصة لكاتب مصري وبرؤية كويتية، والعمل الثالث من اخراج غافل فاضل ايضاً، وخلال الايام القليلة المقبلة سيتم تكوين فريق العمل وبدء التصوير.
• ماذا حققت الفنانة منى عبدالمجيد حتى الآن؟ وما الدور الذي تتمنين القيام به؟
- الفنان بصفة عامة طماع، كلما حقق نجاحاً ينتظر آخر، وهناك أدوار أتمنى القيام بها مثل شخصية إنسانة معقدة أو مصابة بمرض نفسي، وهي ما يطلق عليها بـ «الشخصيات المركبة»، وقد قمت بأدوار الكوميديا والدراما، وأتمنى القيام بدور العانس التي فاتها قطار الزواج.
• من هو المخرج الذي تتمنين العمل معه؟
- عملت مع مخرجين عديدين، ومن أفضلهم على الاطلاق غافل فاضل، ولم أجد مثله فهو حازم للأمور، ولديه جدية في العمل والاداء ذو مستوى عال، أما المخرج الثاني - وهي المرة الأولى التي أعمل معه - فهو المخرج أشرف سالم «مصري» وكان عمله في مسلسل «الاختيار الصعب» ويعمل كأنه يخرج للسينما ويخلق من المشهد حدوتة.
• ما رأيك في نظام الاحتكار الفني من جانب شركات الانتاج؟
- الاحتكار الفني هو سلاح ذو حدين للفنان، وبالنسبة لعلاقتي مع سكوب سنتر لست محتكرة فنياً من جانبهم، ولم أوقع عقدا معهم، لكن اعتبر نفسي ابنتهم، والاحتكار مع فجر السعيد ممتاز لأنها تصون الفنان وتبرزه وتسند له أدواراً وتصنع منه نجماً، فضلاً عن الأعمال المميزة التي تنتجها.
• ما رؤيتك للساحة الفنية بالكويت؟
- هناك مشكلة مهمة تتلخص في تخصيص وزارة الإعلام للحلقة الواحدة ثلاثة آلاف دينار للمنتج المنفذ، وبالتالي يؤثر ذلك على مستوى الأعمال، وسيضطر أن يأتي بمن ليسوا بنجوم، ويمكن أن يشارك بالعمل نجم أو نجمة فقط.
• قمت بعمل «نيولوك» أخيراً فهل تأثرت جماهيريتك الفنية؟
- ما قمت به هو حقن وجهي «بالكولاجين» لتدويره بعض الشيء، والنيولوك إذا جاءت منه فائدة يكون جيداً، أما ما يقمن به بعض الفنانات من شد للوجه أو تصغير للأنف فهذا شيء آخر، وجمهوري لم يتأثر بالنيولوك.
• من من جيلك بالوسط الفني من لازلت على علاقة معهن؟
- أنا من جيل ليلى السلمان، سعاد علي (بحرينية)، فخرية خميس وغيرهن، وعلاقتي مع الجميع سواء فنانات أو فنانين وحتى الفنيين باللوكيشن أصدقاء لاننا نتعامل مع بعضنا البعض أكثر مما نعيش في البيت، واذا لم تكن العلاقة جيدة لا تستطيع الخروج بالعمل الجيد.
• وماذا عن المسرح؟
- أنا موجودة بالمسرح، وآخر مسرحية شاركت فيها هي (1+1) من انتاج سكوب سنتر وعرضت أول مرة بالكويت ثم انتقلت الى البحرين، وحالياً هناك بعض الأعمال معروضة وأدرس الأفضل منها.
• هل من عروض للمشاركة في أعمال فنية حالياً؟
- قبل بضع سنوات عرض عليَّ زوج شقيقتي المنتج أحمد سعد الذي انتج افلام المكالمة القاتلة، ثعالب وأرانب، البحر بيضحك ليه - المشاركة في فيلمين أحدهما فيلم التحويلة وكان بطولة مطلقة مع فاروق الفيشاوي، لكن للاسف كنت اثناءها أعمل مساعد مخرج مع عبدالأمير مطر وكنت مشغولة للغاية واستبعدت الفكرة.
• أخيراً,, ماذا عن هواياتك؟
- أحب الكتابة في وقت فراغي وقد كتبت سهرة تلفزيونية بعنوان الرسالة، وكتبت 15 حلقة لمسلسل، أما هوايتي الثانية فهي البحر فأنا سمكة في مياه البحر وأحب السباحة وصيد السمك مع زوجي.
الفنانة منى عبدالمجيد,,. في سطور
• من مواليد الكويت.
• من أم كويتية وأب مصري من صعيد مصر - مركز البلينا - سوهاج.
• لم تدرس التمثيل.
• خريجة معهد التمريض بالكويت.
تعليق