
عام 2006 كان مريراً على الفنانين اللبنانيين بشكل عام، اذ جاءت "حرب تموز" لتقضي على احلام الكثير من رواد الاغنيات والمسرحيات. ذهب معظم مهرجانات الصيف سدى وهاجر أهل الفن الى البلدان العربية، وبدأ السباق على الأغنيات الوطنية الرديئة، أو "المسلوقة" على عجل بين ليلة وضحاها، كل ذلك مواكبة للجمهور. رغم كل المآسي التي عاشها لبنان في صيفه فكثيرون تحدّوا الواقع المأزوم وأصدروا جديدهم. بعد الحرب، عاد زياد الرحباني الى الواجهة من خلال ألبوم "معلومات أكيدة" الذي قدمه للفنانة التونسية لطيفة، وقد صورت منه اغنية "بنص الجو" في منطقة الجميزة. كذلك سطع نجم الفنانة ماجدة الرومي مجدداً من خلال اغنية "اعتزلت الغرام" وهي من ألحان ملحم بركات. الفنانة اليسا نالت جائزة الموسيقى العالمية للمرة الثانية. الفنان فضل شاكر تصدر واجهة الأغنية الرومانسية من خلال ديو "خدني معك" مع المغنية يارا. في مجال التوقعات ايضاً، برز ميشال حايك الذي اطلق مجموعة توقعات، جعلت الكثيرين يعيشون حالة ترقب، ويقتنعون بأن ما يقوله "بيظبط".
ويبقى ان الهيصة الأكبر لعام 2006 كانت حول أغنية "الواوا" لهيفا وهبي، والتي أصبحت مصطلحا في الوسط الفني، ودليلا على اغنيات "الشخلعة"، وجعلت الكثير من علماء الاجتماع يبحثون عن اصل الكلمة وفصلها.
ويبقى ان نقول ان عام 2006 كان عام "الواوا" بامتياز، فلبنان أُصيب بـ"واوا" الحرب المريرة التي حاولت سحقه.
تعليق