
أسدل الستار مساء أول من أمس «السبت» على واحد من أنجح الحفلات الفنية التي شهدتها الكويت مؤخراً وهو حفل توزيع جوائز جائزة الشهيد فهد الأحمد للدراما التلفزيونية في دورته الأولى والذي أقيم بمسرح المتحف الوطني وحضره جمهور غفير من الفنانين كبارا وشباباً وإعلاميين من مختلف الجهات وعدد كبير من الفضائيات العربية وتلفزيون الكويت بالتأكيد.
المسرح تزين واستعد لاستقبال هذا الحدث الكبير الذي حضره راعي الجائزة الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح رئيس جهاز الأمن الوطني ووزير الاعلام عبدالله المحيلبي والشيخ فيصل المالك الصباح وكيل وزارة الاعلام والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي.
تحية

وبدأت فقرات الحفل بعزف السلام الوطني أعقبته تلاوة القرآن الكريم لتطل علينا بعد ذلك المتألقة والمتوهجة دائما حليمة بولند التي كانت أشبه بزهرة توليب ندية في فصل الربيع، مع كلماتها الرقيقة توالت فقرات الحفل حيث القى الدكتور نبيل الفيلكاوي مدير الجائزة كلمة بدأها بالترحيب بصاحب الفكرة والمبادرة والداعم الحقيقي لمسابقة «جائزة الشهيد» معالي الشيخ أحمد الفهد الصباح الذي أتى بهذه الجائزة إلى الفنان الكويتي في بادرة لها قيمتها ومعناها ليواصل بها ترجمة اهتمامه بالفن والفنان الكويتي واضاف الفيلكاوي بأن هذه المسابقة ليست المبادرة الأولى للشيخ أحمد الفهد في دعم الحركة الفنية والعاملين فيها وان كانت المبادرة الأولى في دعم الدراما التلفزيونية على المستوى المحلي والخليجي، وأشار الفيلكاوي إلى أن هذه المبادرة تستحق التحية والاعتزاز لكونها تحمل اسم بطل وطني قدم روحه فداء للكويت وهو الشهيد فهد الأحمد الرمز الغالي في سجل العمل الوطني وصاحب الأعمال الرائدة التي صعدت باسم الكويت درجات متقدمة في المحافل الدولية في أكثر من مجال حيث كان الشهيد مدافعاً صلبا عن قضايا العرب في جبهات العمل الدبلوماسي وعلى ساحات القتال.
مبادرات
من جانب آخر أكد د.الفيلكاوي خلال كلمته أن همه هو وكل زملائه الفنانين أن يعملوا بجهد للحفاظ على الحركة الفنية الكويتية والدفع بها للأمام مضيفاً بأنهم كفنانين مهما دفعوا من ثمن فان امامهم الكثير لانجازه من اجل تحقيق طموحات الكويت فيهم وأضاف بأن القطاع الفني سيقابل مثل هذه المبادرات بما ينبغي مشيرا إلى أنهم سيبنون صرحها بجهد متدفق بالحماس ومتوازن بالإبداع وبأعمال درامية تليق بالحركة الفنية.

ورحب د. نبيل الفيلكاوي بالنجم الكبير عبدالحسين عبدالرضا الذي كرمته الجائزة في دورتها الأولى تعبيرا عن المكانة التي يحتلها في ساحة الإبداع الفني كما وجه شكرا خاصا إلى أعضاء اللجنة الدائمة للجائزة الذين ساهموا بجهود وفيرة في رسم ملامح الجائزة وتحكيم المسلسلات المتسابقة في دورتها الأولى ووجه شكره ايضا للجهات الداعمة لهذا الحفل وعلى رأسها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وتلفزيون دولة الكويت والمؤسسات الإعلامية الأخرى التي شاركت في تغطية هذا الحدث الكبير.
قفزة

وعقب كلمة الفيلكاوي كان الحضور على موعد مع كلمة راعي الجائزة الشيخ أحمد الفهد الذي استقبله الحضور بشكل رائع حيث القى كلمة ارتجالية ومميزة جداً أعرب في بدايتها عن سعادته لأن يكون مع الاسرة الفنية الكويتية التي استطاعت أن تجعل من الكويت هوليود الخليج وأضاف بأنه اثناء تحمله مسؤولية وزارة الاعلام في فترة من الفترات وجد الاهتمام والمتابعة بالحركة الفنية الكويتية من الخليج إلى المحيط معتبرا أن هذا يدل على ان الفنانين الكويتيين وضعوا لها مكانا بارزاً على الخريطة الفنية العربية.
وأشار الشيخ أحمد الفهد إلى أن الفضائيات والقنوات الخاصة أوجدت مساحات كبيرة للدراما التلفزيونية مما جعل الحركة الفنية الكويتية تقفز من الهواية إلى الصناعة التي قد تكون بها سلبيات لكن إيجابياتها أكثر بالتأكيد.
تواضع

واعتبر الشيخ أحمد وبتواضع شديد أن انطلاقة المهرجان «الجائزة» كانت ضعيفة من وجهة نظره بسبب «الاستعجال» بها ولكنه اعتبرها كبيرة بتواجد هذه النخبة الكبيرة من النجوم الكبار والشباب والصحافة وأضاف بأن هذه الدورة هي الخطوة الأولى وانه على ثقة بأن أعضاء اللجنة الدائمة سيعملون على تطويرها حتى تكون إحدى الجوائز الدائمة والرائدة في المنطقة وتمنى الشيخ أحمد أن تتجاوز هذه الجائزة حدود الكويت.
وتطرق الشيخ أحمد الفهد لتكريم الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا قائلاً: إننا نكرمه لسببين أولاً هو تكريم لشخصه لما قام به من مجهود جبار وكبير من أجل ريادة الفن الكويتي والعربي ثانيا أننا من خلال تكريمه نكرم مجموعة من الفنانين بأننا أردنا أن نوضح أن الكويت تقول شكراً لمن يعمل لأن الفنانين بحاجة للإطراء والشكر والتقدير.
أوسكير
واعتبر الفهد أن هذه الجائزة الخطوة الأولى في مشوار الالف ميل واضاف بأنهم كأبناء الشهيد فهد الأحمد هم أسرة صغيرة تؤدي دورها في هذا المجتمع ثم وجه كلمة شكر لوزير الإعلام عبدالله المحيلبي على تواجده مؤكدا بأن وزارة الاعلام سيكون لها دور كبير في دعم الدراما بشكل إيجابي وداعب الفهد وزير الإعلام قائلاً له «دوس سنيتر» خللي البلد تمشي ولا يردك الكلام.
واختتم الشيخ أحمد الفهد كلمته بأنه يتمنى لجائزة الشهيد فهد الأحمد أن تكبر وبتواضع شديد قال نحن لا نريدها مثل الأوسكار ولكن على الأقل نريدها «أوسكير» خليجي.
إهداء
ومن جانبه أعرب الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا من خلال كلمته عن توقفه بكثير من الاعتزاز والفخر أمام الدور الكبير الذي قام به الشهيد فهد الأحمد والذي ضرب الصورة الحقيقية للمواطنة والانتماء حيث الاستشهاد من أجل الكويت الحبيبة كما أشاد أبوعدنان بمبادرة راعي الجائزة الشيخ أحمد الفهد وأضاف بأنه يعول عليها الكثير من تنشيط الساحة الفنية بشكل عام والدراما المحلية والخليجية بشكل خاص واضاف بأنه يثمن دور القطاع الخاص في المساهمة الفاعلة في تحفيز الحركة الفنية بكافة قطاعتها وقال بالأمس كان مهرجان الخرافي للإبداع المسرحي واليوم تأتي جائزة الشهيد فهد الأحمد للدراما التلفزيونية وغدا نتوقع الكثير من القطاع الخاص في رفد الحركة الفنية جنبا إلى جنب الدور الذي تضطلع به الدولة التي لم تدخر وسعا في رعاية ودعم الحركة الفنية منذ تأسيس الكويت الحديثة وأهدى أبو عدنان تركيه إلى أرواح جميع الفنانين والفنيين والمذيعين الذين أفنوا حياتهم من أجل عمل تلفزيون كويتي يفتخرون ويعتزون به وذكر منهم الكثير من الأسماء مثل الراحلين خالد النفيس ومريم الغضبان وعائشة ابراهيم وكنعان حمد وصقر الرشود وعبدالعزيز النمش وعبدالله الخريبط وعبدالرحمن الضويحي وعبدالعزيز المسعود وكاظم القلاف وعبدالعزيز المنصور وغيرهم وفي نهاية كلمته وجه كلمة لراعي المهرجان قائلاً عساكم على القوة.
واعقب كلمةابوعدنان فقرة ألقى خلالها الشاعر فيصل الفيلكاوي قصيدة خاصة عن الشهيد فهد الأحمد استحق عليها تصفيقا حادا من الحضور وبعد انتهاء فقرته قام بإهداء القصيدة للشيخ أحمد الفهد.
دموع

وبعدهذه الفقرة الشعرية المميزة تم عرض فيلم وثائقي عن الشهيد فهد الأحمد وللحقيقة كان فيلما مؤثرا بكل ما تحمله الكلمة من معان وأعادتنا لذكريات اليمة نتمنى من الله أن لا يعيدها مرة أخرى وأثار هذا الفيلم شجون كل الحضور فنزفت عيون الكثيرين بالدموع على شهيدالكويت، الشيخ فهد الأحمد فشاهدنا الدموع في عيون الكثير من النجوم والنجمات فبكى على المفيدي وبكى منصور المنصور وبكت حياة الفهد وهيفا عادل وبكت هنديلوشي وحليمة بولند بالإضافة لدموع راعي الجائزة الشيخ أحمد الفهد الذي بدا عليه التأثر الشديد أثناء عرض هذا الفيلم الذي كشف عن المكانة الكبيرة التي يتمتع بها الشهيد فهد الأحمد في قلوب الجميع.
تكريم

وبعد ذلك عرض فيلم قصير عن الأعمال الستة المشاركة في هذا المهرجان ومن بعده صعد كل من الشيخ أحمد الفهد والوزير عبدالله المحيلبي والدكتور نبيل الفيلكاوي مدير المهرجان علي خشبة المسرح لتكريم الفائزين في مسابقة جائزة الشهيد وكانت البداية تكريمهم للفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا وإهداءه درع المهرجان وهو عبارة عن مجسم لسيارة الشهيد فهد الأحمد رحمه الله وبعد ذلك تم تكريم شركات الانتاج الست التي شاركت في هذه المسابقة بالإضافة لتكريم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وفرقة المسرح الكويتي التي كان مقرها مقرا للجائزة وتم تكريم تلفزيون وإذاعة دولة الكويت أعقبها تكريم الصحف الكويتية اليومية.
توصيات
وبعد ذلك القى د. خالد عبداللطيف رمضان رئيس اللجنة الدائمة للمهرجان بتقرير عن أهم التوصيات والتي جاءت على النحو التالي أولاً: المطالبة بتوسع نطاق الجائزة ليشمل الإنتاج الدرامي التلفزيوني في دول الخليج.
ثانيا: المطالبة برفع القيمة المادية للجوائز من أجل استقطاب أعداد أكبر من الأعمال الدرامية لدخول المنافسة على هذه الجائزة. وبعد انتهاء كلمة د. رمضان رد عليه الشيخ أحمد الفهد بأنه موافق على هذه التوصيات من الآن وعقب ذلك تم إعلان الجوائز من قبل أعضاء لجنة التحكيم المكونة من د.خالد عبداللطيف رمضان ورضا الفيلي ود.عبدالله العوضي ود. محمد مبارك بلال والزميلة ليلى أحمد وجاءت النتائج على النحو التالي:
جائزة أفضل ديكور لنجف جمال عن مسلسل «سرى الليل»
جائزة افضل إضاءة لنجف جمال لمسلسل «الفرية»
جائزة أفضل موسيقى للدكتور عامر جعفر لمسلسل «الفرية»
جائزة أفضل تصوير للدكتور عامر جعفر عن مسلسل «نجمة الخليج»
جائزة أفضل ممثلة دور ثان منى شداد عن مسلسل «الفرية»
جائزة أفضل ممثل دور ثان خالد البريكي عن مسلسل «الفرية»

جائزة أفضل ممثلة دور أول حياة الفهد عن مسلسل «الفرية»
جائزة أفضل ممثل دور أول محمد المنصور عن مسلسل «جادة 7»
جائزة أفضل مخرج محمد دحام الشمري عن مسلسل نجمة الخليج
جائزة أفضل سيناريست حياة الفهد عن مسلسل «الفرية»
جائزة أفضل عمل متكامل عن مسلسل «الفرية»
تعليق