هذا الفيلم مبني على قصة حقيقية امتدت أحداثها لأكثر من عشرين سنة وتدور حول قاتل متسلسل كان قد ابتدأ سلسلة من جرائم القتل في أواخر الستينات وفي تحد لرجال القانون أرسل هذا القاتل برسائل إلى الجرائد اليومية الكبرى في الولايات المتحدة يعترف فيها بجرائمه ويصفها بالتفصيل كما أرفق معها رسائل مشفرة تدل على هويته الحقيقية يتحدى فيها رجال القانون فك شفرتها للاستدلال على شخصيته الحقيقية ورغم محاولات المحققين الفيدراليين الجاهدة للعثور على هذا القاتل إلا أنهم لم يستطيعوا الوصول إليه رغم الضغوط التي تعرضوا لها لكون الصحافة مهتمة بأمر هذا القاتل والذي أطلق على نفسه لقب الزودياك، وتمضي السنون بدون أن يصل التحقيق إلى نتيجة بينما يفتر إهتمام الصحافة بالقضية وتهمل من الجميع ولكن شخصا واحدا يدعى روبرت يعمل رساما كاريكاتيريا في إحدى الجرائد التي كانت قد استلمت رسائل من هذا القاتل يجد نفسه مهتما بأمر كشف هذا القاتل ويسعى لكشفه بنفسه بعد أن أهمل الجميع هذه القضية ورغم العقبات التي يواجهها يستمر في سعيه وتصميمه لحل هذه القضية وكشف هوية هذا القاتل.
حبكة معقّدة ورتم بطيء
الفيلم يضم نخبة من الممثلين الموهوبين ومن ضمنهم جاك جلينجهول وروبرت داوني جونير وغيرهم في أداءات قوية و متماسكة ولكن ما قد يعيب هذا الفيلم هو حبكتة المعقدة التي تستدعي انتباها مستمرا للتفاصيل الدقيقة التى قد يتوه فيها المشاهد كما أن طول الفيلم والذي يتعدي الساعتين ونصف كان من الممكن اختصاره إلى أقل من ذلك بكثير بدون أن تتأثر الحبكة والنتيجة كانت فيلما بطيئا وممطوطاً يجعل المشاهد يحس بالملل سريعا فبعد بداية مثيرة وقوية نتعرف فيها على القاتل المتسلسل وكيفية ارتكابه لجرائمه واختياره لضحاياه يصل الفيلم إلى منتصف الحبكه ويبدأ في التباطؤ إلى درجة مملة مما أدى بالعديد من الحضور إلى مغادرة الفيلم في منتصفه لذا فان هذا الفيلم لا يصلح للجميع قد يستهوي محبي الأفلام البوليسية ولكنه ليس لجمهور السينما عامّة.
تقـــبلوا خالـــــص احترامـــــــــــــــي
تحــــــــــــــــــ ღ دلــــــــــــــــــع ღ ـــــــــــــــــــياتي
تعليق