تويت
الجزء الثاني من هذه السلسة والتي ظهر الجزء الأول منها في العام 2004 وهو من بطولة جسيكا ألبا ومايكل تيشكلس وفيه تعرّفنا الفريق المكون من أربعة علماء والذين تعرضوا لإشعاعات غريبة أعطت كل منهم قدرة خارقة فأصبح أحدهم هو الرجل الناري والآخر هو الرجل المطاط والثالث يكون الرجل الصخرى وتكمل الفريق المرأة الخفية أما عدوهم فهو الدكتور دووم والذي كان معهم في المركبة وتعرض لنفس الاشعاعات التى حولته إلى رجل خارق أيضا وتبدأ القصة في هذا الجزء بالدكتور ريد و سو (الرجل المطاط والمرأة الخفية) يستعدان لإقامة حفل عرسهما فيما بدأت ظواهر غريبة في الظهور في أرجاء الكرة الأرضية فأينما ظهر شهاب في السماء منطلق بسرعة عالية يتلو ظهوره كارثة بيئية من نوع ما فتارة تتجمد البحار وتارة أخرى تفرغ أنهار جارية من مياهها وتجف ولا أحد يعلم ماهية هذا الشهاب ولا من أين أتى فقام البروفيسور ريد بصنع جهاز يراقب حركته وذلك بعد أن طلبت منه الحكومة الأمريكية مساعدتها على كشف الغموض وراء هذه الظاهرة واتضح لاحقا أن هذا الشهاب هو في الحقيقة كائن فضائي ذو سرعة وطاقة عالية والذي بدوره هو الآخر اكتشف ورصد مكان جهاز المراقبة الذي اخترعه البروفيسور ريد والموجود في مختبره واتجه إلى مكانه ليدمره وذلك في اللحظة التي كانت تقام فيها مراسم زواج الدكتور ريد وسو بأعلى المبنى ودمر الكائن الجهاز مدمرا معه أجزاء من المبنى مفسدا بذلك حفلة العرس فاتحد الأبطال الأربعة لمواجهة هذا الكائن والذي اكتشفوا أنه ذو قوة خارقة لن يستطيعوا وحدهم التغلب عليه ويتفاجأون أيضا حين يظهر لهم عدوهم السابق الدكتور دووم الذي لم يأت هذه المرة لمواجهتهم ولكن لمساعدتهم في التغلب على الكائن الفضائي الذي أطلقوا عليه لقب المتزلج الفضي.
شخصيات سطحية وخلل في القصة
يبدو أن منتجي فيلم الأبطال الأربعة لم يعوا بعد فكرة أن الخدع البصرية وان بنيت على شخصيات مصورة لها شعبيتها لم تعد شيئا كافيا لانجاح أي فيلم وأنه لابد أن يكون هناك شخصيات مرسومة بشكل جيد تعطي للعنصر الدرامي في الفيلم قيمة توازي عناصره الأخرى من قصة وتصوير وخدع وإخراج ولكن مع الأسف تأتينا شخصيات فيلم الأبطال الأربعة مسطحة وثنائية الأبعاد كما لو أنها قفزت من بين صفحات المجلات إلى شاشة السينما مباشرة فالفيلم يكاد يكون كارتونيا ورغم أنه مبني على شخصيات كارتونية إلا أنه نقل هذه الشخصيات إلى الشاشة كان من الممكن أن يكون أفضل من ذلك بكثير وكان من الممكن اضافة البعد الثالث لهذه الشخصيات واعطائها بعض الملامح الانسانية وتشكيل نوع من الدراما في الفيلم أعمق مما هو موجود وقد انعكست هذه السطحية في رسم الشخصيات على أداء الممثلين بداية بالممثل البريطاني أيان غرفلد والذي يقوم بدور الدكتور ريد أو الرجل المطاط وهو ممثل جاد يتميز بأدواره الدرامية ولكن لندرة المشاهد التي تتطلب نوعا الأداء الدرامي الجاد إنه يبدو كأنه ضائع في معظم مشاهده خصوصا في المشاهد الكوميدية والتي لا يجيد توصيلها على الإطلاق وكذلك أيضا يبدو كريس إيفنز الذي يلعب دورالرجل الناري فهو أيضا يبدو غير مرتاح في دوره الذي يحمل الثقل الكوميدي للفيلم ولكن يفشل نقل الكوميديا في أغلب المشاهد أما رمز الجمال اللاتيني جيسكا ألبا فانها الأسوأ حظا من حيث كتابة دورها فهي تلعب دور فتاة بيضاء ولكن ملامحها اللاتينية الصارخة وسمرتها لا توحي بذلك حتى بالشعر الأشقر والعدسات الزرقاء التي مسخت جمالها وجعلتها تبدو مثل كائن هجين والأسوأ من مظهرها في الفيلم هو شخصيتها المسطحة والمتناقضة فهي تلعب دور دكتورة وعالمة وبطلة ذات قدرة خارقة ولكنها في نفس الوقت فتاة ساذجة وسخيفة أكبر همها هو أن تبدو جميلة وأن يتم زفافها بشكل رائع حتى وان كان نتيجة ذلك هو نهاية العالم ويكمل الفريق مايكل تيشكلس و يقوم بدور الرجل الصخري والذي قد يكون أفضل الممثلين في هذا الفيلم والخلل ليس فقط في كتابة الشخصيات ولكن في القصّة أيضا ففي الفيلم نشهد ظهور الدكتور دووم والذي كان قد مات في الجزء الأول من الفيلم ولكن الغريب في الأمر والذي يدل على مدى التهاون في كتابة الفيلم هي أن الفيلم لا يحاول أن يبرر كيفية عودته للحياة ففي أكثر من مشهد تجد الشخصيات يتساءلون عن كيفية عودته ولكن بدون اجابة على ذلك السؤال وقد يكون العنصر الجيد في الفيلم هو الخدع البصرية المتقنة ومشاهد الأكشن الجيدة التنفيذ ولكن بدون دراما قوية تحتضن ذلك فان الفيلم يكون ناقصا ومفتقدا لأحد أهم عناصره.
تقـــبلوا خالـــــص احترامـــــــــــــــي
تحــــــــــــــــــ ღ دلــــــــــــــــــع ღ ـــــــــــــــــــياتي
تعليق