تويت
[align=center]
في كل عام وفي نفس التوقيت تقريباً تشاء الظروف ان أكتب رؤيتي الخاصة بفيلم من أفلام النجم الموهوب بدرجة ممتاز او «A» محمد سعد وفي كل مرة أشيد بالأداء التمثيلي لهذا الرجل الذي يملك طاقة كوميدية وإمكانيات واداء حركيا غير طبيعي بالاضافة لخفة الدم التي حباه الله بها والتي ميزته عن كل الكوميديانات الآخرين.. ولكن كانت لي ملاحظاتي الكثيرة على اختيار سعد لقصص افلامه وانها لا تتناسب مع قدراته التي تحدثت فيها من قبل وانه يعتمد على التهريج والايفيهات مع شوية رقص «بمؤخرته» والذي يرضي بعض المراهقين واذكر انني تحدثت في هذه الامور مع سعد بعد فيلم «بوحة» تحديدا لكنه لا يسمع النصيحة حتى ولو كانت لصالحه ومن يومها انقطع الحديث بيننا لان كلامي لم يأت على هواه فهو يبدو انه بحاجة لمن «يطبل له».
دعوة
يوم الجمعة الماضي تلقيت دعوة كريمة من الشيخ دعيج الخليفة الصباح عضو مجلس ادارة شركة السينما الكويتية وشملت الدعوة عدداً كبيراً من الزملاء الصحفيين لمشاهدة احدث افلام محمد سعد «كركر» ذهبنا جميعا يحذونا الامل لمشاهدة فيلم مختلف عن افلام سعد السابقة متمنين ان يكون وعى الدرس جيدا وان يكون استمع ولو لمرة واحدة لرأي العقل.
4 شخصيات
وبدأ الفيلم الذي من الوهلة الاولى كشف لنا باننا امام فيلم الممثل الواحد «ONE MAN SHOW» وهو بالتأكيد محمد سعد الذي مازال يقدم افلاماً تعتمد على النجم الواحد بالرغم من ان الدنيا كلها من حوله تخلت عن هذا المبدأ. ما علينا نعود للفيلم الذي قدم فيه سعد 4 شخصيات وهي فكرة ليست بالجديدة قدمها قبله نجوم كثيرون سواء كانوا عرباً او أجانب ففي هذا الفيلم قدم شخصية الأب الكبير في السن وهو من الأثرياء ومن اكبر تجار قطع الغيار «الخردة» وله ابن واحد هو «كركر» وهي المرة الأولى التي أشاهد فيها محمد سعد بهيئته الطبيعية منذ سنوات، هذا الكركر اقصد هذا الابن تزوج من احدى الفتيات التي قامت بدورها الجميلة إيناس النجار بالرغم من رفض والده لأنه كان يود ان يزوجه فتاة من فتيات العائلة ومن أجل ذلك يرفض الاب الذهاب للفرح ولم يكتف بذلك بل استمر في توجيه الشتائم لابنه بداع وبدون داع.
إشلون
والشخصية الثانية التي قدمها سعد هي شخصية الابن كركر الذي يصعق بالكهرباء داخل الحمام ليلة دخلته والذي حولته الكهرباء «بقدرة قادر» الى شخص مجنون وتغيرت ملامحه تماماً حيث إبيض شعر رأسه وحاجبيه وبرزت عيناه للخارج «كيف وإشلون» الله اعلم، ويدخل مستشفى الامراض العقلية لتلقي العلاج الا ان والده يقدم رشوة لمدير المستشفى حتى لا يكشف عن سر جنون كركر لأحد والذي يخرج من المستشفى قبل إكمال علاجه لأن ضمير الاب استيقظ وكرر ان يزوج ابنه من العائلة ولكن الاب يموت ويستغل عم وعمة كركر حسن حسني ورجاء الجداوي الفرصة للسيطرة على كركر للاستيلاء على أمواله فحسن حسني يأتي بياسمين عبدالعزيز التي تعمل نادلة في احد المطاعم الراقية ويقنعها بأن تتقمص شخصية ابنته التي تقيم في اليابان وتتزوج من كركر وفي الوقت نفسه تطلب العمة من ابنها ان يتقمص دور فتاة لعوب تلعب على كركر لتأخذ امواله، وهذ الابن هو الشخصية الثالثة الذي يجسدها سعد في الفيلم وهي «لرضا» ابن عمته وهو عامل في محل بنشر ا لذي يتنكر في ذي امرأة كما ذكرت ليتزوج من كركر بتعمليات من الام وهي الشخصية الرابعة التي قدمها سعد في الفيلم.
هياج
ويتزوج كركر الفتاتين وفي ليلة الدخلة يصاب بحالة من الهياج الجنسي المبالغ فيه اثر تعاطيه علبة كاملة من الحبوب المنشطة جنسيا والتي بسببها حاول أن يعتدي علي عمه كما قام باغتصاب ابن عمته «رضا» المتنكر في زي امرأة ثم يبدأ بالهجوم على الزوجة الأخرى «ياسمين عبدالعزيز» وقبل أن يفعل شيئاً يقوم العم بضربه بعصا غليظة على رأسه «لا أجد لها مبررا» يتذكر على اثرها كركر كل ما حدث له منذ أن صعق بالكهرباء وحتى هذه اللحظة لتعيد له هذه الضربة ذاكرته من جديد ويكتشف طمع عمه وعمته فيه وفي أمواله ويواجههما بذلك ويرمي تحت اقدامهما الأموال في مشهد درامي جيد ويذهب لقبر والده ليفاجأ بعمه وعمته يطلبان منه العفو والسماح وتخبره ياسمين عبدالعزيز بأنها تحبه وهنا النهاية مقبولة الى حد ما ولكن كان للمخرج علي رجب والمؤلف حمد عبدالله وبالتأكيد معهما محمد سعد رأي آخر حيث تفاجأنا جميعا بخروج الاب من قبره متوعداً الابن بالانتقام منه ومن الآخرين الذين قاموا بدفنه بعد أن تعرض لحالة اغماء ليصاب الابن مجدداً بحالة الجنون التي اصابته من قبل نتيجة الصعقة الكهربائية.
لا منطق
هذه هي باختصار قصة فيلم «كركر» ان جاز ان نقول عليها فيلماً وللحقيقة ما شاهدناه لم أجد له أي مسمى فالفيلم حتى وان كان كوميديا فهو بعيد عن أي منطق واحداثه غير مترابطة وغير مقنعة بداية من الأب الذي لا يتوقف عن سب ابنه لحظة واحدة ولم يكتف بذلك بل يطلق عليه النار مرورا بموت العروس وسقوطها من شرفة شقتها بالاضافة لمشاهد مستشفى الأمراض العقلية ومشهد انفجار والد علاء مرسي هذا الرجل الملثم الذي يبيع الشاي على النيل نهاية بمشهد خروج الاب من القبر وغيرها من المشاهد الكثيرة والكثيرة التي تم حشوها في الفيلم من أجل استجداء ضحك المشاهدين.
ولو عدنا لكل أفلام محمد سعد السابقة نجد ثوابت لا يغيرها سعد في أفلامه منها رقصه بمؤخرته وان كان اضاف اليها في هذا الفيلم الرقص بالكرش كما فعل عندما ادى شخصية الحناوي في فرح كركر ومن الثوابت الاخرى في افلام سعد قيامه بالاعتداء على النساء بالضرب وهذا ما حدث في افلامه السابقة مثل بوحة واللي بالي بالك وايضا كتكوت. وفي هذا الفيلم اقصد «كركر» اضاف سعد بهارات «زيادة شوية» فسمعنا الفاظاً جريئة مثل عايز انام معاها والتي كررها كثيرا خلال الفيلم بالاضافة للايحاءات والحركات المبتذلة بالاضافة لأغنية لم اجد لها أي مبرر وهي اغنية «طظ» التي غناها وهو في كامل وعيه بعد ان استعاد ذاكرته وبالمناسبة كل افلام سعد لا بد ان يصاب فيها بحادث ويفقد ذاكرته والاجابة لا يعلمها الا سعد نفسه.
ولو تحدثنا عن الاداء التمثيلي نجد ان محمد سعد كما ذكرت في البداية ممثل موهوب بالفعل فقدم شخصية الاب «الحناوي» بشكل مذهل ونفس الكلام ينطبق على الثلاث شخصيات الاخرى بالفعل اجاد باقناعنا بها اما حسن حسني ورجاء الجداوي فكانا اشبه بالسنيدة لسعد وللحقيقة هما اكبر بكثير من هذين الدورين وبالنسبة لياسمين عبدالعزيز فهي كانت جيدة جدا ولكنها كانت بحاجة لمساحة اكبر في هذا الفيلم ولكن هل كانت هي وحسن حسني ورجاء الجداوي وعلاء مرسي قادرين على مواجهة محمد سعد اقصد 4 محمد سعد بالتأكيد لن يستطيعوا لأنني كما ذكرت فيلم «كركر» يعتمد على النجم الاوحد فقط.
وفي النهاية فإن فيلم «كركر» فيلم بلا هوية وان كنت انا وغيري ضحكنا على فترات فالفيلم يحمل شعار «اضحك كركر اوعى ما تفكر» على رأي الراحلة ليلى مراد.
تقـــبلوا خالـــــص احترامـــــــــــــــي
تحــــــــــــــــــ ღ دلــــــــــــــــــع ღ ـــــــــــــــــــياتي[/align]
في كل عام وفي نفس التوقيت تقريباً تشاء الظروف ان أكتب رؤيتي الخاصة بفيلم من أفلام النجم الموهوب بدرجة ممتاز او «A» محمد سعد وفي كل مرة أشيد بالأداء التمثيلي لهذا الرجل الذي يملك طاقة كوميدية وإمكانيات واداء حركيا غير طبيعي بالاضافة لخفة الدم التي حباه الله بها والتي ميزته عن كل الكوميديانات الآخرين.. ولكن كانت لي ملاحظاتي الكثيرة على اختيار سعد لقصص افلامه وانها لا تتناسب مع قدراته التي تحدثت فيها من قبل وانه يعتمد على التهريج والايفيهات مع شوية رقص «بمؤخرته» والذي يرضي بعض المراهقين واذكر انني تحدثت في هذه الامور مع سعد بعد فيلم «بوحة» تحديدا لكنه لا يسمع النصيحة حتى ولو كانت لصالحه ومن يومها انقطع الحديث بيننا لان كلامي لم يأت على هواه فهو يبدو انه بحاجة لمن «يطبل له».
دعوة
يوم الجمعة الماضي تلقيت دعوة كريمة من الشيخ دعيج الخليفة الصباح عضو مجلس ادارة شركة السينما الكويتية وشملت الدعوة عدداً كبيراً من الزملاء الصحفيين لمشاهدة احدث افلام محمد سعد «كركر» ذهبنا جميعا يحذونا الامل لمشاهدة فيلم مختلف عن افلام سعد السابقة متمنين ان يكون وعى الدرس جيدا وان يكون استمع ولو لمرة واحدة لرأي العقل.
4 شخصيات
وبدأ الفيلم الذي من الوهلة الاولى كشف لنا باننا امام فيلم الممثل الواحد «ONE MAN SHOW» وهو بالتأكيد محمد سعد الذي مازال يقدم افلاماً تعتمد على النجم الواحد بالرغم من ان الدنيا كلها من حوله تخلت عن هذا المبدأ. ما علينا نعود للفيلم الذي قدم فيه سعد 4 شخصيات وهي فكرة ليست بالجديدة قدمها قبله نجوم كثيرون سواء كانوا عرباً او أجانب ففي هذا الفيلم قدم شخصية الأب الكبير في السن وهو من الأثرياء ومن اكبر تجار قطع الغيار «الخردة» وله ابن واحد هو «كركر» وهي المرة الأولى التي أشاهد فيها محمد سعد بهيئته الطبيعية منذ سنوات، هذا الكركر اقصد هذا الابن تزوج من احدى الفتيات التي قامت بدورها الجميلة إيناس النجار بالرغم من رفض والده لأنه كان يود ان يزوجه فتاة من فتيات العائلة ومن أجل ذلك يرفض الاب الذهاب للفرح ولم يكتف بذلك بل استمر في توجيه الشتائم لابنه بداع وبدون داع.
إشلون
والشخصية الثانية التي قدمها سعد هي شخصية الابن كركر الذي يصعق بالكهرباء داخل الحمام ليلة دخلته والذي حولته الكهرباء «بقدرة قادر» الى شخص مجنون وتغيرت ملامحه تماماً حيث إبيض شعر رأسه وحاجبيه وبرزت عيناه للخارج «كيف وإشلون» الله اعلم، ويدخل مستشفى الامراض العقلية لتلقي العلاج الا ان والده يقدم رشوة لمدير المستشفى حتى لا يكشف عن سر جنون كركر لأحد والذي يخرج من المستشفى قبل إكمال علاجه لأن ضمير الاب استيقظ وكرر ان يزوج ابنه من العائلة ولكن الاب يموت ويستغل عم وعمة كركر حسن حسني ورجاء الجداوي الفرصة للسيطرة على كركر للاستيلاء على أمواله فحسن حسني يأتي بياسمين عبدالعزيز التي تعمل نادلة في احد المطاعم الراقية ويقنعها بأن تتقمص شخصية ابنته التي تقيم في اليابان وتتزوج من كركر وفي الوقت نفسه تطلب العمة من ابنها ان يتقمص دور فتاة لعوب تلعب على كركر لتأخذ امواله، وهذ الابن هو الشخصية الثالثة الذي يجسدها سعد في الفيلم وهي «لرضا» ابن عمته وهو عامل في محل بنشر ا لذي يتنكر في ذي امرأة كما ذكرت ليتزوج من كركر بتعمليات من الام وهي الشخصية الرابعة التي قدمها سعد في الفيلم.
هياج
ويتزوج كركر الفتاتين وفي ليلة الدخلة يصاب بحالة من الهياج الجنسي المبالغ فيه اثر تعاطيه علبة كاملة من الحبوب المنشطة جنسيا والتي بسببها حاول أن يعتدي علي عمه كما قام باغتصاب ابن عمته «رضا» المتنكر في زي امرأة ثم يبدأ بالهجوم على الزوجة الأخرى «ياسمين عبدالعزيز» وقبل أن يفعل شيئاً يقوم العم بضربه بعصا غليظة على رأسه «لا أجد لها مبررا» يتذكر على اثرها كركر كل ما حدث له منذ أن صعق بالكهرباء وحتى هذه اللحظة لتعيد له هذه الضربة ذاكرته من جديد ويكتشف طمع عمه وعمته فيه وفي أمواله ويواجههما بذلك ويرمي تحت اقدامهما الأموال في مشهد درامي جيد ويذهب لقبر والده ليفاجأ بعمه وعمته يطلبان منه العفو والسماح وتخبره ياسمين عبدالعزيز بأنها تحبه وهنا النهاية مقبولة الى حد ما ولكن كان للمخرج علي رجب والمؤلف حمد عبدالله وبالتأكيد معهما محمد سعد رأي آخر حيث تفاجأنا جميعا بخروج الاب من قبره متوعداً الابن بالانتقام منه ومن الآخرين الذين قاموا بدفنه بعد أن تعرض لحالة اغماء ليصاب الابن مجدداً بحالة الجنون التي اصابته من قبل نتيجة الصعقة الكهربائية.
لا منطق
هذه هي باختصار قصة فيلم «كركر» ان جاز ان نقول عليها فيلماً وللحقيقة ما شاهدناه لم أجد له أي مسمى فالفيلم حتى وان كان كوميديا فهو بعيد عن أي منطق واحداثه غير مترابطة وغير مقنعة بداية من الأب الذي لا يتوقف عن سب ابنه لحظة واحدة ولم يكتف بذلك بل يطلق عليه النار مرورا بموت العروس وسقوطها من شرفة شقتها بالاضافة لمشاهد مستشفى الأمراض العقلية ومشهد انفجار والد علاء مرسي هذا الرجل الملثم الذي يبيع الشاي على النيل نهاية بمشهد خروج الاب من القبر وغيرها من المشاهد الكثيرة والكثيرة التي تم حشوها في الفيلم من أجل استجداء ضحك المشاهدين.
ولو عدنا لكل أفلام محمد سعد السابقة نجد ثوابت لا يغيرها سعد في أفلامه منها رقصه بمؤخرته وان كان اضاف اليها في هذا الفيلم الرقص بالكرش كما فعل عندما ادى شخصية الحناوي في فرح كركر ومن الثوابت الاخرى في افلام سعد قيامه بالاعتداء على النساء بالضرب وهذا ما حدث في افلامه السابقة مثل بوحة واللي بالي بالك وايضا كتكوت. وفي هذا الفيلم اقصد «كركر» اضاف سعد بهارات «زيادة شوية» فسمعنا الفاظاً جريئة مثل عايز انام معاها والتي كررها كثيرا خلال الفيلم بالاضافة للايحاءات والحركات المبتذلة بالاضافة لأغنية لم اجد لها أي مبرر وهي اغنية «طظ» التي غناها وهو في كامل وعيه بعد ان استعاد ذاكرته وبالمناسبة كل افلام سعد لا بد ان يصاب فيها بحادث ويفقد ذاكرته والاجابة لا يعلمها الا سعد نفسه.
ولو تحدثنا عن الاداء التمثيلي نجد ان محمد سعد كما ذكرت في البداية ممثل موهوب بالفعل فقدم شخصية الاب «الحناوي» بشكل مذهل ونفس الكلام ينطبق على الثلاث شخصيات الاخرى بالفعل اجاد باقناعنا بها اما حسن حسني ورجاء الجداوي فكانا اشبه بالسنيدة لسعد وللحقيقة هما اكبر بكثير من هذين الدورين وبالنسبة لياسمين عبدالعزيز فهي كانت جيدة جدا ولكنها كانت بحاجة لمساحة اكبر في هذا الفيلم ولكن هل كانت هي وحسن حسني ورجاء الجداوي وعلاء مرسي قادرين على مواجهة محمد سعد اقصد 4 محمد سعد بالتأكيد لن يستطيعوا لأنني كما ذكرت فيلم «كركر» يعتمد على النجم الاوحد فقط.
وفي النهاية فإن فيلم «كركر» فيلم بلا هوية وان كنت انا وغيري ضحكنا على فترات فالفيلم يحمل شعار «اضحك كركر اوعى ما تفكر» على رأي الراحلة ليلى مراد.
تقـــبلوا خالـــــص احترامـــــــــــــــي
تحــــــــــــــــــ ღ دلــــــــــــــــــع ღ ـــــــــــــــــــياتي[/align]
تعليق